يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى بناء منازل الأيتام أو ترميمها من الصدقة الجارية اجابت دارالافتاء المصرية وقالت بناءُ المساكن للأيتام وتمليكُهم إيَّاها أو ترميم المنازل لهم يعد صدقة جارية، وهو عملٌ طيبٌ يثابُ عليه المرءُ في الآخرةِ.

اجابت دار الافتاء المصرية وقالت لما ذكر تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي ﷺ ولمزهم إياه في قسم الصّدقات؛ بيَّن تعالى أنَّه هو الذي قسمها، وبيّن حكمها، وتولّى أمرها بنفسه، ولم يكل قسمها إلى أحدٍ غيره، فجزأها لهؤلاء المذكورين، كما رواه الإمام أبو داود في "سننه" من حديث عبدالرحمن بن زياد بن أنعم -وفيه ضعف-، عن زياد بن نعيم، عن زياد بن الحارث الصّدائي  قال: أتيتُ النبي ﷺ فبايعته، فأتى رجلٌ فقال: أعطني من الصّدقة.

فقال له: إنَّ الله لم يرضَ بحكم نبيٍّ ولا غيره في الصّدقات حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أصنافٍ، فإن كنتَ من تلك الأجزاء أعطيتُك.

وقد اختلف العلماءُ في هذه الأصناف الثمانية: هل يجب استيعاب الدّفع لها، أو إلى ما أمكن منها؟

على قولين:

أحدهما: أنه يجب ذلك. وهو قول الشَّافعي وجماعة.

والثاني: أنَّه لا يجب استيعابها، بل يجوز الدَّفع إلى واحدٍ منها، ويُعطى جميع الصّدقة، مع وجود الباقين. وهو قول مالك وجماعة من السَّلف والخلف، منهم عمر، وحذيفة، وابن عباس، وأبو العالية، وسعيد بن جبير، وميمون بن مهران، قال ابنُ جرير: وهو قول جماعةٍ عامّة من أهل العلم.

الشيخ: هذا هو الصّواب، الصواب أنَّه يجوز إعطاؤها صنفًا من هذه الأصناف، ولا يجب أن تُعمم الأصناف الثَّمانية، بل إذا دفعها للفُقراء، أو للغارمين، أو لأبناء السَّبيل، أو في عتق الرِّقاب أجزأت .....؛ ولهذا جاء في الحديث الصَّحيح: أنه ﷺ أعطى بعض الصحابة الفُقراء .....

وعلى هذا، فإنما ذكرت الأصناف هاهنا لبيان المصرف، لا لوجوب استيعاب الإعطاء.

ولوجوه الحجاج والمآخذ مكانٌ غير هذا -والله أعلم-، وإنما قُدّم الفُقراء هاهنا على البقية لأنَّهم أحوج من غيرهم على المشهور؛ ولشدّة فاقتهم وحاجتهم.

وعند أبي حنيفة: أنَّ المسكين أسوأ حالًا من الفقير، وهو كما قال أحمد.

وقال ابنُ جرير: حدثني يعقوب: حدثنا ابن عُلية: أنبأنا ابن عون، عن محمد قال: قال عمر : الفقير ليس بالذي لا مالَ له، ولكن الفقير: الأخلق الكسب.

قال ابنُ علية: الأخلق: المحارف عندنا، والجمهور على خلافه.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تنمية مهارات الأيتام «رياضيًا وكشفيًا» بدار المدنية المنورة بالعاشر من رمضان

نفذت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، الأنشطة الرياضية والكشفية على الأطفال بدار أيتام المدينة المنورة بمدينة العاشر من رمضان،على ملاعب الدار، والتي تتميز بالإمكانات التى تسمح بتنفيذ الأنشطة الرياضية والكشفية، ويتم تعليم وتدريب الأولاد على كيفية أداء التمرينات البدنية وتعليمهم بعض المهارات الأساسية فى رياضة كرة القدم وكذلك تنس الطاولة ورياضة الكاراتية، وذلك تحت إشراف مدربين متخصصين فى المجال بقيادة الكابتن بهجت غالي.


 يأتى هذا فى إطار إهتمام وزارة الشباب والرياضة على تقديم الرعاية الدائمة والكاملة للنشء والشباب، ولمختلف الفئات داخل المجتمع ، وفى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم ورعاية أبناء مصر من الأيتام، والحرص علي إدخال السرور والبهجة على قلوبهم.


وتستهدف فعاليات التدريب الرياضى لمركز تنمية مهارات الأيتام تحت شعار "ها أنا... أحقق ذاتى" بمحافظة الشرقية؛ صقل قدراتهم واكتشاف الموهوبين والمتميزين منهم، وتوجيه أوقات فراغهم بطريقة إيجابية بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع، وذلك في إطار خطة الوزارة لدمجهم في المجتمع، وتشجيعهم على المشاركة في مختلف الأنشطة، والاهتمام بممارسة الرياضة، واكتشاف الموهوبين منهم.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز بيع القطة وتملكها في الشرع؟ دار الإفتاء تجيب
  • الاحتلال يسجل قفزة تاريخية بهدم منازل الفلسطينيين في الضفة منذ اتفاق أوسلو
  • محافظ مطروح يتفقد الأعمال الجارية في تطوير كورنيش مدينة مرسى مطروح
  • أفضل أنواع المانجو في الشتاء.. أحدها صالح للتخزين والعصير
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع الكفالات الشهرية على فئة الأيتام في الأردن
  • حكم وحكمة: ضرورة تحكيم الشرع قبل العقل في قضايا الميراث
  • تنمية مهارات الأيتام «رياضيًا وكشفيًا» بدار المدنية المنورة بالعاشر من رمضان
  • حكم الشرع في صبغ الشعر باللون الأسود للرجال
  • حكم الصور المرسومة على الملابس وغيرها
  • قطر الخيرية توزّع سلالاً غذائية لـ 10.356 من الأيتام المكفولين وأسرهم بالسودان