نتنياهو يرفض دعوات وقف إطلاق النار ويكثف العمليات البرية في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار مع تكثيف العمليات البرية لبلاده في غزة، وبدلا من أن يقول كما قال الكتاب المقدس أن هناك وقت للسلام، قال ‘هذا وقت الحرب’، وفقا لـ سي ان ان.
وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم حماس إن إسرائيل لم تنجح في دخول غزة 'إلا في بعض المناطق المحدودة'، ووصف الوضع الإنساني في القطاع بأنه 'كارثي'.
ولم ينشر الجيش الإسرائيلي تفاصيل حول مدى تقدمه، ولكن من الواضح أن القوات الإسرائيلية أنشأت مواقع جيدة داخل القطاع، حيث أبلغت أطقم CNN عن تحرك ناقلات جند مدرعة داخل السياج الحدودي يوم الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن قواته قتلت أربعة نشطاء بارزين في حماس كجزء من عملياته البرية الموسعة في قطاع غزة.
وخلال نهاية الأسبوع، أعلنت إسرائيل أنها دخلت “المرحلة الثانية” من حربها ضد حماس، محذرة يوم الأحد من تكثيف عمليتها البرية في غزة. وفي سديروت، على بعد حوالي كيلومتر واحد من محيط غزة، سمع طاقم CNN إطلاق نار من أسلحة رشاشة في مناسبات عديدة خلال النهار، مما يشير إلى قتال عنيف على الأرض في الأجزاء الشمالية من قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إنقاذ جندية إسرائيلية اختطفتها حماس في 7 أكتوبر خلال عمليات برية في غزة.
وعلى الرغم من الضغوط المكثفة التي تمارسها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، تواصل حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ إن حماس سجلت هجماتها الوحشية في 7 أكتوبر كأداة للتجنيد.
وأصدرت حركة حماس يوم الاثنين شريط فيديو قصير يظهر ثلاث نساء يعتقد أنهن محتجزات لدى الحركة الفلسطينية المسلحة منذ هجومها في 7 أكتوبر.
ويظهرهم الفيديو وهم جالسين على كراسي بلاستيكية في مواجهة الكاميرا، بينما تخاطب المرأة في المنتصف نتنياهو مباشرة بغضب متزايد، وتطالب القادة الإسرائيليين بـ 'تحريرنا جميعًا'.
ولم تتمكن CNN من التحقق من أي شيء بشأن ظروفهم أو حالتهم. تجري محادثات تضم الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر وحماس لإخراج مجموعة كبيرة من الرهائن من غزة، وهي مهمة تقول المصادر إنها أصبحت الآن أكثر تعقيدًا بسبب توسع إسرائيل في عملياتها البرية.
الوضع الإنساني في قطاع غزة مستمر في التدهور.
وأفادت الأمم المتحدة أن آلاف الفلسطينيين اليائسين يأخذون المواد الأساسية مثل الدقيق ومستلزمات النظافة من المستودعات – بينما يواجهون غارات جوية إسرائيلية متواصلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 26 شاحنة عبرت معبر رفح إلى غزة يوم الاثنين. ووصف رئيس قسم الجراحة في أكبر مستشفى في غزة الظروف القاسية، وقال إن الموظفين في المنشأة 'لا يستطيعون التعامل' مع العدد الهائل من المرضى الذين يعالجونهم.
وأعلنت إسرائيل عن عمليات جديدة ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة خلال الليل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة رجال قتلوا في عملية جوية وبرية إسرائيلية في جنين الواقعة شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والتي تخضع رسميا لإدارة السلطة الفلسطينية منذ عام 1993. بحسب شهود عيان فلسطينيين.
وشن الجيش الإسرائيلي غارتين جويتين على مخيم اللاجئين، مما ألحق أضرارا جسيمة بالمباني.
وقال رئيس الوزراء اللبناني المؤقت إن تصعيد الحرب في غزة يمكن أن يغرق المنطقة بأكملها في الفوضى.
وأثار تصاعد الاشتباكات مع حزب الله المخاوف من أن الجماعة شبه العسكرية اللبنانية القوية يمكن أن تشارك بنشاط في الصراع.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأحد إن إسرائيل 'تجاوزت الخطوط الحمراء' وأنها 'قد تجبر الجميع على اتخاذ إجراءات'. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل على إرسال رسالة ردع 'قوية' إلى إيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي الخطوط الحمراء السياج الحدودي العمليات البرية القوات الإسرائيلية الكتاب المقدس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الوضع الإنساني الجیش الإسرائیلی یوم الاثنین قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة 60 يوما
يجري المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط سيتف ويتكوف مباحثات في الدوحة، مع وجود مقترح إسرائيلي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 60 يوما، وفق إعلام عبري رسمي الثلاثاء.
وبنهاية 1 مارس 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين « حماس » إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية)، مساء الثلاثاء، إن « ويتكوف بدأ محادثات في الدوحة لدفع الأطراف للتقدم نحو تفاهمات حول إطلاق سراح المختطفين »، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
الهيئة أفادت « بوجود مقترح إسرائيلي بروح مبادرة ويتكوف، يشمل إطلاق سراح 10 مختطفين (أسرى إسرائيليين) أحياء في اليوم الأول مقابل (تمديد) وقف إطلاق النار 60 يوما ».
لكن الهيئة نقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها إنه « من المشكوك فيه أن توافق حماس على المقترح الإسرائيلي ».
وتتمسك « حماس » ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعتبر قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 8 مارس الجاري « ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق ».
من جانبها ذكرت القناة « 12 » العبرية (خاصة) أن « قطر ومصر والولايات المتحدة تحاول تقديم « بادرة حسن نية » من حماس لإسرائيل، على شكل دفعة إفراج محدودة (عن أسرى) ربما خلال الأيام القريبة ».
وأوضحت أن « هدف الوسطاء هو تنفيذ دفعة إفراج جزئية، لكسب مزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهمات أوسع، لكن ثمة تخوف من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق ستستأنف إسرائيل القتال ».
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
القناة زادت بأن « الوسطاء نقلوا رسالة إلى حماس مفادها: هذه هي فرصتكم الأخيرة لمنع إسرائيل من استئناف القتال، الجميع بحاجة إلى الوقت، بما في ذلك أنتم ».
وأضافت أن « ويتكوف سيحاول الدفع نحو اتفاق سريع يحقق مكاسب للطرفين، بالنسبة لإسرائيل الإفراج عن المزيد من المختطفين، وبالنسبة لحماس وقف إطلاق نار طويل الأمد وإفراج عن أسرى، واستئناف المساعدات الإنسانية، والتحرك نحو إعادة إعمار غزة ».
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وسط شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وحتى الساعة 19:50 « ت.غ » لم تعقب « حماس » ولا دولتا الوساطة قطر ومصر على تقريري هيئة البث والقناة 12 الإسرائيليتين.
وفي وقت سابق الثلاثاء أعلن القيادي بالحركة عبد الرحمن شديد، في إفادة صحفية، بداية جولة جديدة من المفاوضات.
وأكد أن « حماس » تتعامل « بكل مسؤولية وإيجابية »، وتأمل في إحراز « تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات لتمهيد الطريق لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة ».
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.