حلاقو غزة يزيلون غبار القنابل عن وجوه الأطفال بدلا من تزيين شعورهم (صورة)
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بدلا من أي يقصوا شعورهم ويزينوا رؤوسهم، أصبح حلاقو غزة يمسحون غبار القنابل عن وجوه الأطفال، بعد تحول مدينتهم بين عشية وضحاها لساحة حرب في ظل قصف الاحتلال الإسرائيلي منازلهم ومستشفياتهم، عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
«من كل قلبٍ خيّرٍ تبدأ حكايتنا»، بكلمات أغنية المطرب الكويتي حمود الخضر، كشف المصور الفلسطيني عبد الله العطار المتواجد في قلب أحداث غزة، عن موقف إنساني جديد، شهدته إحدى مدارس الإيواء مع الأطفال النازحين.
«يقولون إن الموازين قد تختلف في الحروب»، كشف العطار في مقطع مصور عن تواجد عدد من الحلاقين المتطوعين داخل إحدى مدارس الإيواء في غزة ليمسحوا غبار القنابل من على وجوه الأطفال النازحين، بحسب وصفه، متابعا: «كبيرنا يستمد الطاقة من صغيرنا، وأطفالنا يرسمون الابتسامة على وجوهنا الذابلة».
الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره في قطاع غزةوتواصلت المجازر الوحشية على قطاع غزة لليوم الـ23 تواليا، الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين أكثرهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وكانت آخر مجازر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما كشفه مدير عام مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني صبحي سكيك، الذي أكد طائرات الاحتلال الحربية استهدفت المستشفى للمرة الثانية، وهو المستشفى الوحيد لمرضى السرطان في القطاع، ما أدى لإلحاق أضرار بالغة به، وتعطل بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية، ما يعرض حياة المرضى والطواقم للخطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة أطفال غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
لازاريني: بدلا من حظر الأونروا يجب إنهاء الصراع في غزة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، إن "التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في قطاع غزة، بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها".
وأضاف لازاريني، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، أن "تفكيك الأونروا -في غياب بديل قابل للتطبيق- سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلم". وتساءل "لماذا لا يتم ذكر الأطفال وتعليمهم في أي مناقشات عندما يتحدث الخبراء أو الساسة عن حظر الأونروا أو استبدالها".
وحذر المسؤول الأممي أنه "بدون التعليم، ينزلق الأطفال إلى اليأس والفقر والتطرف، ويقعون فريسة للاستغلال بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبالتالي تظل المنطقة غير مستقرة ومتقلبة".
وشدد على أن "أطفال غزة الآن يخسرون عاما ثانيا من التعليم". وأشار إلى أن "الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم بشكل مباشر في مدارسها. وفي الضفة الغربية، يتلقى ما يقرب من 50 ألف طفل التعليم في هذه المدارس".
وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، قدمت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف فتى وفتاة في غزة، وهو ما يشكل نحو نصف مجموع أطفال المدارس بالقطاع، حسب المصدر نفسه.
ومساء الاثنين الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي وبأغلبية 92 صوتا من أصل 120 حظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة دانتها دول أوروبية وغربية ومنظمات دولية.
ووفق القانون "يوقف نشاط الأونروا في القدس الشرقية، وتُنقل صلاحياتها إلى مسؤولية وسيطرة إسرائيل"، وبموجبه أيضا تُلغى اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، ومن ثم تتوقف أنشطة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وهو ما ثبت عدم صحته. ونفت الأونروا صحة ادعاءات إسرائيل، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.