حكم الشرع في زكاة العقارات المعدة للتجارة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى زكاة العقارات المعدة للتجارة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت العقارات المشتراة للتجارة تزكَّى مرة واحدة بعد بيعها، وتقوَّم بثمنها في السوق عند وجوب زكاتها لا بثمن الشراء؛ بحيث تخرج الزكاة على جميع ثمن البيع.
لما ذكر تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي ﷺ ولمزهم إياه في قسم الصّدقات؛ بيَّن تعالى أنَّه هو الذي قسمها، وبيّن حكمها، وتولّى أمرها بنفسه، ولم يكل قسمها إلى أحدٍ غيره، فجزأها لهؤلاء المذكورين، كما رواه الإمام أبو داود في "سننه" من حديث عبدالرحمن بن زياد بن أنعم -وفيه ضعف-، عن زياد بن نعيم، عن زياد بن الحارث الصّدائي قال: أتيتُ النبي ﷺ فبايعته، فأتى رجلٌ فقال: أعطني من الصّدقة.
وقد اختلف العلماءُ في هذه الأصناف الثمانية: هل يجب استيعاب الدّفع لها، أو إلى ما أمكن منها؟
على قولين:
أحدهما: أنه يجب ذلك. وهو قول الشَّافعي وجماعة.
والثاني: أنَّه لا يجب استيعابها، بل يجوز الدَّفع إلى واحدٍ منها، ويُعطى جميع الصّدقة، مع وجود الباقين. وهو قول مالك وجماعة من السَّلف والخلف، منهم عمر، وحذيفة، وابن عباس، وأبو العالية، وسعيد بن جبير، وميمون بن مهران، قال ابنُ جرير: وهو قول جماعةٍ عامّة من أهل العلم.
الشيخ: هذا هو الصّواب، الصواب أنَّه يجوز إعطاؤها صنفًا من هذه الأصناف، ولا يجب أن تُعمم الأصناف الثَّمانية، بل إذا دفعها للفُقراء، أو للغارمين، أو لأبناء السَّبيل، أو في عتق الرِّقاب أجزأت .....؛ ولهذا جاء في الحديث الصَّحيح: أنه ﷺ أعطى بعض الصحابة الفُقراء .....
وعلى هذا، فإنما ذكرت الأصناف هاهنا لبيان المصرف، لا لوجوب استيعاب الإعطاء.
ولوجوه الحجاج والمآخذ مكانٌ غير هذا -والله أعلم-، وإنما قُدّم الفُقراء هاهنا على البقية لأنَّهم أحوج من غيرهم على المشهور؛ ولشدّة فاقتهم وحاجتهم.
وعند أبي حنيفة: أنَّ المسكين أسوأ حالًا من الفقير، وهو كما قال أحمد.
وقال ابنُ جرير: حدثني يعقوب: حدثنا ابن عُلية: أنبأنا ابن عون، عن محمد قال: قال عمر : الفقير ليس بالذي لا مالَ له، ولكن الفقير: الأخلق الكسب.
قال ابنُ علية: الأخلق: المحارف عندنا، والجمهور على خلافه.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
معرض المستقبل العقاري بالرياض 2024 يشهد نجاحًا باهرًا ويعلن عن خطط 2025
شهد معرض المستقبل العقاري - Future Real Estate Expo في دورته لعام 2024 بمدينة الرياض حضورًا مميزًا لأكثر من 6,000 زائر، من بينهم 60% من الجنسية السعودية و40% من المصريين وجنسيات أخرى.
وقد تميز المعرض بمشاركة 30 من كبار المطورين العقاريين المصريين، الذين قدموا أكثر من 300 مشروع عقاري متنوع، بما يلبي تطلعات العملاء المحليين والدوليين.
وفي تصريح لرئيس الشركة المنظمة للمعرض، أكد أن الدورة الأخيرة للمعرض حققت نجاحًا استثنائيًا، مشيرًا إلى أن المعرض أصبح الحدث الأكبر لتصدير العقار المصري للخارج خلال عام 2024. وأضاف أن الحدث يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المصري من خلال جذب عملة صعبة وتعزيز مكانة العقارات المصرية في الأسواق الدولية.
وأوضح أن المعرض يمثل علامة فارقة في تصدير العقار المصري، خاصة في ظل الإقبال الكبير من العملاء السعوديين. كما أشار إلى أن الشركة وضعت خطة طموحة لعام 2025 لتنظيم معارض في أسواق دولية جديدة، مع التركيز على الدول التي تتمتع بطلب قوي على العقارات المصرية، بالإضافة إلى الدول التي تضم جاليات مصرية كبيرة.
يعد معرض المستقبل العقاري منصة رائدة تجمع بين كبار المطورين والعملاء المستهدفين، ما يعكس الدور الريادي للعقارات المصرية في المنطقة ويؤكد على قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.