أكسيوس: رئيس الموساد زار قطر لبحث أزمة الرهائن لدى حماس
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ذكر موقع "أكسيوس" أن مدير الموساد، ديفيد برنيع، زار قطر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وناقش مع كبار المسؤولين القطريين مساعيهم لإطلاق سراح أكثر من 235 مواطنًا إسرائيليًا وأجنبيًا احتجزتهم حركة حماس رهائن بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين على دراية مباشرة بالمحادثات قولهما إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قرر، الخميس الماضي، بدء عمليته البرية الموسعة في غزة بعد أن لم تؤت الوساطة القطرية أي نتيجة في عملية إطلاق الرهائن.
وأوضح الموقع في تقريره، الاثنين، أن زيارة برنيع إلى الدوحة جاءت بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة، حيث اتخذت إسرائيل قرار الغزو جزئيا لأن حماس رفضت تزويد إسرائيل عبر قطر بقائمة بأسماء جميع الرهائن الذين تحتجزهم.
ووفقا للموقع، قالت حماس للمسؤولين القطريين إنها لا تزال في طور معرفة مكان وجود جميع الرهائن وهوياتهم. لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن هذا مجرد تكتيك لكسب الوقت ومنع عملية برية إسرائيلية.
وتأتي أهمية قطر باعتبارها الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس بشأن قضية الرهائن. وتعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أيضا مع الدوحة بشأن هذه القضية لأن العديد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هم أميركيون.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، إن بلاده تعتقد أن حركة حماس "تماطل" في مفاوضات الرهائن كـ"تكتيك" لتأجيل هجوم بري محتمل للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إنه "على الرغم من تصريحات المسؤولين المصريين والقطريين التي زعمت، خلال الأيام الماضية، إحراز تقدم كبير في محادثات الإفراج عن عدد كبير من الرهائن، لا يبدو أن هناك اختراقات وشيكة في الوقت الحالي".
وأدى هجوم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، في السابع من أكتوبر، إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى اختطاف 229 رهينة واحتجازهم داخل القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وبعد الهجوم، باشر الجيش الإسرائيلي حملة قصف على غزة الذي تسيطر عليه حماس، فارضا حصارا على القطاع الذي يسكنه نحو 2.4 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 7326، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
ووفقا للجيش، تحتجز حماس 229 رهينة، إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، وقد أفرجت الحركة عن أربع نساء.
وقالت حماس، الخميس، إن "نحو 50 من المختطفين" قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر دبلوماسية، الجمعة، قولها إن "المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية"، مضيفة أن "المحادثات مستمرة، ورغم أن هناك قضايا قائمة، ما زلنا متفائلين".
وفي مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، صحة هذه التقارير، ووصفها بأنها "شائعات".
وقال: "أقترح عدم الالتفات إلى الشائعات، فهذا إرهاب نفسي من قبل حماس.. لا تستسلموا لتلاعباتها"، بحسب ما نقلته "تايمز أوف إسرائيل".
وتصر إسرائيل على ضرورة إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط، فيما تسعى حماس إلى ضمان وصول الوقود إلى غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح أعضائها المسجونين بإسرائيل ووقف إطلاق النار.
وذكرت شبكة سي أن أن، الجمعة، أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، كانت في العاصمة القطرية الدوحة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين القطرية، نقلا عن مصدر مطلع.
وتأتي زيارة المسؤولة الأميركية، في وقت كشف فيه مسؤول أميركي كبير، الجمعة، أن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة حماس على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.
وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح الرهائن.
ولعبت قطر دورا أساسيا في التفاوض مع حماس لتوفير عبور آمن للأميركيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل، وفقا لرويترز.
وساهمت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس "تحرز تقدما وعبر عن أمله في تحقيق انفراجة قريبا".
وعقدت عائلات الرهائن، الخميس، مؤتمرا صحفيا للاحتجاج على ما وصفوه بـ"تقاعس الحكومة وعدم إطلاعهم على الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح أقاربهم"، محذرين من أن "صبرهم قد نفد"، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: عروض حماس العسكرية تؤكد أنه لم يتم سحقها وتفكيكها
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".