مبادرات قطرية لحماية البيئة والوفاء بمتطلباتها
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تضاعف مساحة الرقعة الخضراء 10 مرات
مبادرات مجتمعية لتنظيف الروض وزراعة الأشجار
شركات القطاع الخاص عنصر مهم في إنجاح خطط حماية البيئة
تؤكد القيادة الحكيمة في دولة قطر على الاهتمام الخاص بالبيئة وحمايتها والحفاظ عليها والوفاء بمتطلباتها، وسنت الدولة القوانين اللازمة لتحقيق اهداف التنمية البيئية والحفاظ على مواردها، إلى جانب المبادرات الكثيرة التي تطلقها مؤسسات الدولة مثل مبادرة زراعة مليون شجرة التي تطورت لتصبح 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030، وزيادة مساحة الرقعة الخضراء التي تضاعفت 10 مرات منذ عام 2010، وذلك من خلال التوسع في مشاريع انشاء الحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء،
وانعكس هذا الاهتمام على شركات القطاع الخاص وافراد المجتمع، واتسعت رقعة الاهتمام البيئي لتشمل مبادرات لشركات من القطاع الخاص حول حماية البيئة والحفاظ على نظافتها كمجموعة شاطئ البحر التي اطلقت العديد من المبادرات الهادفة للتوعية بحماية البيئة، ومبادرات افراد المجتمع، حيث ظهر في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات المجتمعية التي تحمل طابعا توعويا وجهدا جسديا لحماية البيئة عبر المشاركة بحملات التنظيف وزراعة الأشجار في البر وغيرها، ولقد أسهمت مجموعة شاطئ البحر في رفع مستوى التوعية المجتمعية من خلال مبادراتها وبرامجها والفعاليات التي تنظمها، ومنها برنامج سفراء الاستدامة الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بمفهوم الاستدامة وحماية البيئة، ويستهدف هذا البرنامج الطلبة في المدارس والجامعات ليصبحوا سفراءها في هذا المجال لنقل ثقافة الإدارة المستدامة للمجتمع، وتعد مجموعة شاطئ البحر واحدة من الشركات الكبرى في البلاد التي تلتزم بالتنمية المستدامة وتدعم سعي الحكومة نحو تحقيق الاستدامة.
وتعد شركات القطاع الخاص عنصراً هاماً في إنجاح خطط حماية البيئة، ولقد اطلقت وزارة البيئة والتغيّر المناخي مؤخراً الخطة الوطنية لتعزيز برامج التوعية بهدف توعية وتثقيف جميع شرائح المجتمع خاصة طلاب وطالبات المدارس للمحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية. وتأتي هذه الجهود في اطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030. ولقد نظمت الوزارة محاضرة توعوية في معرض إكسبو حول الطيور المهاجرة والبيئة، وتكثف الوزارة جهودها التوعوية لا سيما مع اعتدال المناخ وانطلاق موسم التخييم الشتوي، حيث تكثر الأنشطة الترفيهية والسياحية البيئية، ومن ضمن المبادرات التي اطلقتها الوزارة مبادرة رواد البيئة التي تهدف إلى زيادة الوعي بتحديات التغير المناخي وأهمية حماية البيئة،عبر إشراك مختلف الفاعلين في المجتمع، أفراداً ومؤسسات، لمواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على البيئة الفطرية والتنوع الحيوي بدولة قطر. وتشمل المبادرة المشاريع التي تساهم في زيادة المخزون الغذائي. والإعلاميين الذين يساهمون باستمرار بالتوعية في قضايا البيئة والتغيّر المناخي، والفاعلين الذين ساهموا في تحسين الوضع البيئي في قطر، وأصحاب المبادرات البيئية التطوعية، والمشاركين في الحملات التطوعية من معسكرات وحملات تنظيف واستزراع تساهم في استدامة الموارد الطبيعية. وكل من لديهم إسهامات وأنشطة بيئية تسعى للحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الحيوي في الدولة. وكل من قام بعمل قاعدة بيانات خاصة بالكائنات الحية في قطر (كائنات بحرية، برية، أو طيور…إلخ). والمؤسسات التي تدعم المبادرات البيئية وتساهم بفعالية في الجهود الرامية للحد من تلوث الهواء، وحماية التنوع الحيوي بالدولة.
وتلعب وزارة البيئة والتغيّر المناخي دورًا كبيرًا وفعالاً من أجل الحفاظ على البيئة القطرية، وصون ثرواتها الطبيعية؛ حيث تقوم بمجهودات كبيرة لتنفيذ برامج تأهيل البر القطري وتنظيفها من خلال إزالة المخلفات في المناطق البرية وإعادة تأهيل المواقع إلى طبيعتها ورصد وترقب أي مخالفات أو تعديات تضر بالبيئة.
وفي اطار حماية البيئة تم تأسيس بنك حقلي وراثي للنباتات البرية والمحلية في روضة الفرس، وذلك بهدف حماية هذه الأنواع من الانقراض أو الظروف المناخية القاسية كالجفاف والحرارة المُرتفعة، وبلغ عدد الأنواع النباتية التي تم حفظها حتى الآن ما يقارب 130 نوعًا نباتيًا بريًا وفطريًا.. وأهم الأنواع النادرة والمُهمة والمُهدّدة بالانقراض الموجودة في البنك الوراثي هي: (العبل «الأرطا»، الغضا، الغاف، الغاف الأحمر، البمبر البري، السدر البري، السمر، السلم، الأثل، الأسل، الرمث، المرخ، الرغل، الضمران، العتر)، إضافةً للنباتات الطبية والعطرية (الجعد، والعرفج، والشمطري، والعشرج وغيرها). وتصدر الوزارة العديد من المراجع والكتب البيئية المتعلقة بالبيئة حمايتها، وقد سبق لها ان أصدرت كتاباً خاصاً حول مُكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية، بالإضافة إلى العديد من الكتب البيئية والنباتية الأخرى ومنها كتاب فلورا دولة قطر وكتاب النباتات الطبية والعطرية، وهي مراجع مُهمة للتعريف بالنباتات القطرية وطرق حمايتها وطرق مكافحة التصحر وتثبيت الرمال وأهم الأنواع النباتية المناسبة لاستزراع الرمال وتثبيت الكثبان.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التنمية البيئية حمایة البیئة القطاع الخاص والحفاظ على العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب تُعلن غلق باب التقديم في النسخة الثانية من مسابقة بداية حلم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور اشرف صبحي، غلق باب التقديم بالنسخة الثانية من مسابقة "بداية حلم"، والتي تنفذها الوزارة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب "الإدارة العامة للبرامج والأنشطة الجامعية" للفئة العمرية من (18- 40) عام، تحت رعاية قرينة رئيس الجمهورية.
وعقب غلق بابا التقديم، تجاوزت عدد الزيارات لموقع المسابقة 150.000 ألف زائر، وبلغ عدد الأفكار والمبادرات المشاركة 994 مشروع بواقع 582 فكرة و412 مبادرة، فيما وصل عدد المشاركين إلى 5000 شاب وفتاة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن مسابقة «بداية حلم»، تأتي ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة، في شأن تمكين الشباب، وتعظيم إسهاماتهم، والاستفادة منها على كل أصعدة العمل الوطني من خلال تبني العديد من المبادرات الشبابية، وتحويل رؤى الشباب وأفكارهم إلى برامج ومشروعات تساهم فى بناء الوطن.
وثمن وزير الشباب والرياضة رعاية السيدة الأولي لـمسابقة "بداية حلم" للعام الثاني، والذي يمثل القيمة المضافة الحقيقية التى تمثلها تلك المسابقة، وتعكس دون شك التقدير الدائم والمتواصل للدولة المصرية، لأفكار الشباب ومشاركاتهم في شأن تحصين الهوية الوطنية المصرية، ودرء كل ما يواجهها من مشاكل وتحديات.
وتأتي المسابقة ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة، والتي تعمل على بناء الإنسان المصري وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الشباب على الإبداع والابتكار، لتحقيق الريادة لمصر في كافة المجالات.
وتُعد مسابقة "بداية حلم" أكبر مسابقة للأفكار وأصحاب المبادرات علي مستوي الجمهورية، وتهدف إلى تحقيق أعلى نسبة مشاركة للشباب في البناء المجتمعي، وتحسين الصورة الذهنية المرتبطة بالعمل الوطني والمبادرات المجتمعية، تدريب وتأهيل الشباب ورفع مستويات الكفاءة والإنتاجية، كما تهدف إلى ترسيخ المبادئ والأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية من خلال ممارسة عملية، علاوة علي الربط الفعال ما بين المبادرات المتنوعة ورؤية 2030 بما يعزز ثقة الشباب بالمنظومة الوطنية المتكاملة، خلق نماذج إيجابية وترسيخ مبدأ الثواب المرتبط بالإجادة والإنتاجية.