قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، إن احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أصبحت على وشك الانهيار، داعيا كل الأطراف إلى وقف القتال على الفور.

وأوضح خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أنعقد بمناسبة توسيع الجيش الإسرائيلي لحجم العمليات البرية في قطاع غزة، قائلا: "إننا نتعاطف بشدة مع شعب غزة، الذي يقف على حافة الحياة والموت، ونحن نشعر بالقلق بنفس القدر، إن لم يكن أكثر، بشأن آفاق عملية السلام، التي أصبحت على وشك الانهيار".

وشدد على أن "الصين تدعو الجانبين إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال القتالية، وإقامة هدنة إنسانية وبذل كل ما في وسعها لمنع المزيد من التصعيد".

وأضاف أن "الصين تدعو جميع الأطراف التي يمكنها التأثير على هذا الصراع إلى تنحية مصالحها الجيوسياسية جانبا، وبذل كل الجهود لوقف الحرب واستعادة السلام".

كما أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الضفة الغربية وقطاع غزة يشهدان حاليا كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة.

هذا وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه بدلا من ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين في مناطق الشرق الأوسط بدأت عدة أطراف في تطبيق سياسة الانتقام سيراً على مبدأ "العقاب الجماعي"، لزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية.

وقد دخلت الحرب يومها الـ24 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف إلى 8306 قتلى.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 315 عسكريا.

إقرأ المزيد الصين لإسرائيل: لكل الدول الحق في الدفاع عن نفسها لكن مع الالتزام بالقانون الإنساني إقرأ المزيد روسيا والصين تستخدمان الفيتو وتفشلان مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن لا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة إقرأ المزيد النرويج تندد بالوضع الكارثي في غزة وتعتبر أن رد الجيش الإسرائيلي تجاوز الحد

المصدر: تاس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بكين جرائم جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية

بقلم- البتول المحطوري

يسعى نتنياهو لجر الشرق الأوسط إلى نكبة أخرى أشد مما حدثت في عام “1948” ولايُراد أن يكون هنالك تهجير جماعي فقط بل يسعى إلى حصاد الكثير من الأرواح في مدة يسيرة وبشتى أنواع القتل ، لِيتسنى له تحقيق أهداف بناء دولة لليهود تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”  ، ويجعل من نفسه رمزًا يُضاهي “نابليون: الذي أنشأ فكرة وطن حر لليهود ومات ولم يُحقق هذا الأمر في عام ” 1799″ ويضاهي “هيرتز” وغيره من سلاطين الجور الصهاينة.

تفجير، إغتيالات، تفكيك لقدرات عسكرية تخص بلد معين، تمويل الجماعات التكفيرية، شراء الحُكومات ؛ كل هذا يحدث في العالم وخصوصًا في العالم العربي والإسلامي البعض يراها من زاوية محدودة بأنها جماعات مُعارضة أو تكفيرية تسعى لجلب البلبلة للبلاد؛ ولكن لو دققوا في الأمر لوجدوا بصمات للوبي الصهيوني في كل عمل، كل هذا يدق ناقوس الخطر على أن الشرق الأوسط في حالة خطرة جدًا إذا لم يستفق من نومه وأنه مقبل على نكبة أخرى أشد من الأولى ، فالعدو الإسرائيلي يسعى لتفجير حرباً عالمية ثالثة تجلب له النتائج المربحة ولكن بعد أن يُحكم السيطرة على كل عوامل القوة لكل بلد ليضمن عدم الدفاع ، فما يحدث في السودان من حروب مستعرة بين القوات المسلحة التابعة للبرهان، وبين قوات التدخل السريع تُنبئ بأن السودان على وشك الانهيار اقتصاديًا و يكون هناك خسائر بشرية فادحة وربما قد انهار اقتصاده الآن ، ومايحدث أيضا في سوريا من جرائم من السلطة  الحاكمة؛ يقدم للإسرائيلي طبق مفتوح لِيلتهم الأجزاء المتبقية من سوريا وبعدها ستقدِمُ الدولة بتسليم سوريا كاملة على طبق من ذهب على يد “أحمد الشرع” فرد الجميل واجب.
وما التصريحات الخارجة من مسؤوليها خيرُ دليل على ذلك، أما الأردن وشح المياه المُسيطر عليها وإقدامها على شراء “50مليون لتر، والبعص يقول 55” من العدو الإسرائيلي يكشف بأن السيطرة عليها وعلى مصر كذلك سيكون بحري بحكم قُربهما من نهر النيل والفرات إما بدفع الجمارك لها أو بشراء المياه، وربما هذه النتائج هو مما قد تم صياغته في بنود التطبيع فتاريخ إسرائيل في مجال الرباء لايخفى على الجميع ؛ليسعى الكثير من أهل البلدين إلى الهجرة والبحث عن بلد يستقرون فيه هم وأهلهم، وهو الحلم الإسرائيلي الذي يسعى للوصول إليه لِبناء دولتهم المزعومة فلا بد أن تكون الأرض خالية من السكان وأن يكون العدد قليل لِتفرض ملكيتها بحكم الأغلبية لمن تكون، أما السعودية والإمارات فهما قد أصبحتا بلدتين سياحيتين لإسرائيل، وما مشروع “نيون لعام 2030” الذي يحلم به محمد بن سلمان إلا مشروع صهيوني سياحي في أرض الحرمين الشريفين يسعى لفرض السيطرة على السعودية ومكة المكرمة خصوصا بحكم أنها منبر لتجمع المسلمين ، ولتوسيع نشاطها التجاري والسياحي  في المنطقة وغيرها من الأحداث التي تقع في المنطقة وكل هذا يُنبئ بأن هناك كارثة ستقع إذا لم يكن هناك تحرك سريع من قبل الشعوب

ماعملتهُ المقاومة اليوم وماتعمله فهي قد هيأت الأجواء لشعوب لِتستيقظ من غفلتها ولِتخرج في مُظاهرات غاضبة نُصرة للقضية الفلسطينية ورفضًا لِخطة “تتغير الشرق الأوسط” مما غرس المخاوف بأن الخطة ستفشل وسيعود الاستقرار بينها كما كان سابقًا؛ لِذلك تعمل اليوم على الضغط على الحكومات لإسكات الشعوب عن طريق الضغط لتسديد القروض الباهضة للبنك الدولي والتي لاتستطيع دفعها بسبب أن اقتصادها المتدهور جدًا بسبب القروض الربوية التي عقدتها والتي ساعدت على ألا يكون لها قائمة في اقتصادها ؛ لِيتسنى لِإسرائيل التفنن في تغيير  اسم “الشرق الأوسط” إلى مسمى”إسرائيل الكبرى” تحت نظام واحد، ولغة عبرية واحدة، لايوجد دويلات بل بلد واحد يحكمه “النظام العالمي الجديد” بقيادة “إسرائيل الكبرى ” وبخدمة أمريكية.

مقالات مشابهة

  • لماذا انخفض الذهب؟ وهل أصبحت فرصة للشراء؟ خطوة لافتة من الصين
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط
  • جبالي: لا استقرار في الشرق الأوسط دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • وزير الخارجية يستقبل وفدًا من منظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية
  • «وزير الخارجية» محذرا: استمرار العجز عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى موجة غضب واسعة
  • خبير يحذر واشنطن من تعزيز قوتها العسكرية في الشرق الأوسط
  • شبكة ألمانية: ماكرون يأمل في إحراز تقدم في عملية السلام خلال زيارته إلى مصر
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية