وزير البيئة: «إكسبو 2023» يؤكد التزامنا بدعم حلول مبتكرة للتحديات
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
د. فالح بن ناصر: قطر تعمل حاليا على تنفيذ الكثير من المبادرات والمشاريع البيئية
د. خالد محمود: تطوير مستمر لتقنيات ترفع كفاءة الألواح الشمسية
د. محمد رامي الفرا: 400 مشارك من قطر وخارجها يناقشون 5 محاور
أطلق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، أمس، النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي لعلاقة الترابط المستدامة بين الطاقة والمياه والبيئة في المناخ الصحراوي.
حضر المؤتمر سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وعدد من المسؤولين، ويستمر المؤتمر حتى 2 نوفمبر المقبل بمشاركة نحو 400 مشارك من داخل وخارج قطر.
ويناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية تركز على تحوُل الطاقة، والموارد المائية، والعمليات المتبعة وآليات التطوُر، والتلوث البيئي والتخفيف من آثاره، والحلول المبتكرة في صناعة النفط والغاز، والاستدامة والحلول الرقمية، التي سيتم تقديمها من خلال الجلسات العامة للمؤتمر، فضلًا عن العروض التوضيحية العلمية والملصقات البحثية، وجلسات تبادل الخبرات في أجنحة المعرض، والحلقات النقاشية متعددة التخصصات التي تضم المعنيين والمهتمين في هذا المجال في قطر ومن دول العالم.
وأعرب سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، عن سعادته للمشاركة في افتتاح النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي بمشاركة المؤسسات البحثية والأكاديمية والجهات الحكومية والشركات لمناقشة الحلول المبتكرة والأبحاث المتعلقة في هذا المجال.
وقال سعادته: ندرك جميعا بأنه في ظل التحديات الكبيرة للتغير المناخي التي تواجه دول العالم وما يصاحبها من تأثيرات تهدد اقتصاداتنا وأنظمتنا البيئية ونمط حياتنا، فإنه يتحتم علينا بذل الكثير من الجهد والعمل للتخفيف من حدتها والتكيف معها من أجل مستقبل تنعم فيه الأجيال المقبلة بمناخ صحي وآمن ومزدهر.
وأضاف: تعتبر التحديات الناجمة عن إدارة علاقة الترابط بين الطاقة المستدامة والمياه والبيئة في المناخات الصحراوية مثل منطقة الخليج أكثر تعقيدا من المناطق الأخرى، التي تعتمد على عمليات تحلية المياه الشرب من البحر المكلفة اقتصاديا وتستهلك الكثير من الطاقة.
وتابع: نأمل في هذا المؤتمر المساهمة في رسم السياسات الداعمة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية وتنفيذ عدد من المبادرات والبرامج البيئية، بالإضافة إلى الخطط الرامية إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاطلاع على أفضل التقنيات والممارسات الحديثة العالمية والذكاء الاصطناعي من أجل الاستثمار في استدامة المياه والمحافظة على الموارد الطبيعية، ودور المجتمع في أمن المياه والطاقة.
وأشار إلى أن تنظيم نسخة هذا العام من المؤتمر تأتي بالتزامن مع إقامة معرض «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة»، الذي يعتبر أول معرض دولي من نوعه وفئته في قطر والمنطقة، ليؤكد التزام قطر بتحقيق الاستدامة ودعم الحلول المبتكرة للتصدي للتحديات المناخية التي تتسبب في التصحر وتهدد أمن الماء والغذاء والطاقة.
ونوه إلى تأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على هامش افتتاح المعرض مطلع الشهر الحالي أن قطر تولي مكافحة التغير المناخي والتصحر أهمية خاصة والتي يأتي في إطارها افتتاح إكسبو 2023 الدوحة للبستنة.
وأضاف: تولى دولة قطر أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة واستدامتها، وتعمل حاليا على تنفيذ الكثير من المبادرات والمشاريع البيئية ضمن خطتها في استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي.
وقال د. فالح بن ناصر: نجتمع اليوم في النسخة الثالثة في المؤتمر الدولي حول الترابط بين الطاقة المستدامة والمياه والبيئة في المناخات الصحراوية، والذي أصبح بالفعل منصة معرفية علمية للخبراء والمختصين لمناقشة التحديات الصعبة التي تواجه عالمنا واستكشاف الحلول المبتكرة لها، فإنني آمل أن تسهم هذه النسخة عبر نقاشاتها المثمرة في إحداث تغيير إيجابي ونتائج ملموسة تساعد في الحد من آثار التغير المناخي والتكيف معه.
بحوث مبتكرة
قال الدكتور محمد سيف الكواري الباحث في مجال الاستدامة والبيئة بوزارة البيئة والتغير المناخي إن المؤتمر سوف يشهد عرض أحد البحوث الهامة الذي يتعلق بالكربون وإدارته وهو بحث ممول من مجلس البحوث والتطوير والابتكار ويشارك في العمل عليه خمس جامعات محلية وعالمية و30 خبيرا وباحثا في هذا المجال.وأشار إلى أن البحث الجديد يركز على التطورات الحديثة حول التحكم في الكربون في الجو وتحويل هذا الغاز السام من خلال امتصاصه في الجو وتحويله إلى غاز يستخدم في المصانع من خلال محطة خاصة بهذا الأمر، والتي يمكنها امتصاص الكربون من الجو وفصله عن العناصر الأخرى وإطلاق الاكسجين في الجو وتحويل الكربون إلى غاز من خلال إضافة مواد كيمياوية تقوم بتحويلها إلى غازات صديقة للبيئة.
وأوضح أن العمل بدا بالفعل في هذا البحث قبل عامين ونصف العام ويمتد لعامين ونصف عام آخرين، مشيرا إلى أن هذا المشروع سوف يشهد التطبيق الفعلي خلال السنوات المقبلة لافتا إلى أنه يتم تصنيع محطة خصيصا لهذا الأمر في ألمانيا، موضحا أن دولة قطر ستكون اول دولة تطبق هذا النموذج في المناطق الحارة.
وتابع إن هذا النموذج تم تطبيقه بالفعل في المناطق الباردة ولكنه سيكون أول مرة في دولة حارة من خلال دولة قطر، لافتا إلى أن المحطة المزمع تنفيذها تمتد في البداية لمسافة 50 كليو مترا طولا في عرض 35 كيلو مترا وبالإمكان توسيعها لتشمل نطاقا أوسع من المساحة من خلال تزويدها بآلات وتقنيات معينة.
وأكد ان هذه المحطة تعمل من خلال مراوح تقوم بامتصاص الهواء في الجو بما فيه من كربون وتقوم بتنقيته وفصل الكربون وإطلاق الأكسجين للهواء وتحويل هذا الكربون لغازات مفيدة، موضحا أن هذا المشروع سوف ينعكس بالطبع على صحة المجتمع من خلال تقليل الكربون في الهواء.
وتابع: أن أسباب انتشار الكربون معروفا على مستوى العالم منها حرق الفحم وانتشار عوادم السيارات والطائرات ووسائل النقل بشكل عام وهو ما يفسر اتجاه الكثير من الدول في الفترة الأخيرة إلى استعمال السيارات الكهربائية والتوجه للتوسع في استعمال الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية.
وأضاف أنه خلال الأعوام المقبلة القليلة سوف يتم التطبيق الفعلي للمحطة حيث يتم حاليا إجراء اختبارات في جامعة حمد بن خليفة وبالأخص معهد قطر لبحوث الطاقة والبيئة، موضحا أن هذا المشروع يعد رائدا في حماية كوكب الأرض من التلوث الكيميائي والغازي.
تركيز على الاستدامة
أكد الدكتور محمد رامي الفرا، عالم رئيسي بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، والرئيس المشارك للمؤتمر، أن المؤتمر يربط بين قطاعات البيئة والمياه والطاقة في المناخات الصحراوية، ويركز بشكل أساسي على الاستدامة في هذه المجالات، لأن المناخ الصحراوي عليه ضغط أكبر من حيث التحولات البيئية كالتغير المناخي والاحتباس الحراري وما تشهده من ضغط على مصادر المياه.
وقال د. الفرا: المؤتمر ينظر إلى علاقة الترابط بين البيئة والمياه والطاقة، وينظمه معهد قطر لبحوث الطاقة كل عامين، والنسخة هي الثالثة منه، ومن المتوقع أن يشهد 400 مشارك من داخل قطر وخارجها، وهناك مشاركين دوليين من المنطقة العربية وأوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة، فيما يمثل المشاركون من داخل قطر القطاعات العلمية والبحثية والجامعات بالدولة ومختلف مؤسسات الدولة.
وأضاف: المؤتمر يركز على 5 محاور رئيسية تعكس اهتمامات المنطقة والأبحاث التي يعمل عليها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والمحور الأول هو تحول الطاقة، بحيث توضع خريطة واضحة لتقليل معدلات الكربون.
الطاقة وحماية البيئة
وقال د. خالد محمود – مدير برامج البحوث في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والرئيس المشارك للمؤتمر: معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يركز على التصدي للتحديات الموجودة في قطر وترتبط بمجالات الطاقة وحماية البيئة وغيرها من المجالات البحثية ذات الصلة.
وأضاف: لدينا مشاريع كثيرة سواء مع الوزارات أو القطاع الصناعي في قطر، ولدينا اتفاقية تعاون بحثي في مجالات جودة الهواء وجودة المياه وحماية البيئة بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، وكذلك لدينا اتفاقية مع «كهرماء» تتعلق بجودة المياه، كما أن لدينا الكثير من المشروعات المرتبطة بالطاقة، سواء مع قطر للطاقة ترتبط بالتحول للطاقة الشمسية وحماية ألواح الطاقة الشمسية من عوامل التعرية وزيادة كفاءتها، وكلها مشاريع يهتم بها المعهد بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن هناك تطوير مستمر لتقنيات ترفع كفاءة الألواح الشمسية وتقليل الضرر عليها من عوامل الأتربة والتعرية حتى تستمر على نفس الكفاءة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير البيئة إكسبو 2023 الدوحة البیئة والتغیر المناخی حمد بن خلیفة الکثیر من من خلال فی الجو إلى أن فی قطر فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تسلم رئاسة المؤتمر نتائج قيادتها المشتركة مع نظيرها الاسترالي لتمويل المناخ
سلمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي كريس بوين نتائج قيادتهما للمشاورات الخاصة بالوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، في إطار تفويض الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 لهما بتولي هذه المهمة، وذلك خلال مشاركتها في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 للتقييم للوقوف على نتائج قيادة الفرق الوزارية الثنائية لموضوعات المناخ الملحة، ضمن فعاليات الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن منذ توليها مهمة القيادة المشتركة مع نظيرها الأسترالي لتسيير مشاورات الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، وخلال الأيام القليلة الماضية من المؤتمر، أدارا المشاورات الخاصة بالبنية الأساسية للمساهمات ورقم التمويل من خلال مجموعة من اللقاءات مع المجموعات والأطراف المختلفة، حيث تم الاستماع إلى مختلف الاراء والتي شهدت تباينا واضحا فيما يخص البنية الأساسية للتمويل، رغم اتفاق كل الأطراف على حشد قدر من تمويل المناخ بالفعل.
واضافت د. ياسمين فؤاد ان بعض الأطراف ترى أن الوصول إلى حجم التمويل بتريليونات الدولارات من جميع المصادر سيكون اكثر حكمة، وفيما يخص قاعدة المساهمين اتفقت جميع الأطراف على ان الهدف لا يتمثل في اعادة النظر أو تغيير المادة ٩ من اتفاق باريس الخاصة بهذا الشأن وإعادة النظر في اتفاق باريس نفسه، وشددت كل المجموعات على اهمية المادة ٩، في حين اقترحت بعض البلدان ان يكون هناك وضوح في النص بحيث لا يكون هناك تغيير في القدرة على تلقي التمويل.
وكان رئيس مؤتمر المناخ COP29 السيد مختار باباييف، في إطار التزامه بتحقيق الشمول والشفافية، وقد دعا أزواجًا من الوزراء لقيادة المشاورات مع المجموعات والأطراف نيابة عنه بشأن القضايا العالقة في اجندة المناخ، لتعزيز المشاركة السياسية لكافة الأطراف لإيجاد طريقة متوازنة وشاملة للمضي قدمًا.
وكانت وزيرة البيئة المصرية قد تم اختيارها من قبل الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29، كممثلة عن الدول النامية للقيادة المشتركة مع نظيرها الاسترالي لمشاورات الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، الذي بدأت فكرة العمل عليه خلال مؤتمر المناخ COP21، انطلاقا من الحد الأدنى 100 مليار دولار أمريكي سنويًا، في حين تولى وزيرا أيرلندا وكوستاريكا مشاورات الهدف العالمي للتكيف، ووزيرا سنغافورة ونيوزلندا مشاورات
المادة 6 من اتفاق باريس، ووزيرا النرويج وجنوب إفريقيا لمشاورات التخفيف، بينما تولى وزيرا البرازيل والمملكة المتحدة مشاورات الحزم المتوازنة من النتائج التفاوضية عالية الطموح في باكو.