ميسي يفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
فاز ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الثامنة ليمدد رقمه القياسي بعد تفوقه على النرويجي إرلينغ هالاند أفضل لاعب في أوروبا والفائز بالثلاثية مع مانشستر سيتي.
ويتفوق اللاعب البالغ من العمر 36 عاما الآن بثلاث كرات ذهبية على منافسه كريستيانو رونالدو الذي فاز بآخر ألقابه الخمسة في2017.
وبذلك يكون ميسي قد احتل مركزا بين الثلاثة الأوائل 14 مرة إجمالا وهو رقم قياسي، واحتل المركز الثاني في خمس مناسبات.
واحتل ميسي، الذي حقق الكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته في 2009 وحصل على أربع كرات ذهبية على التوالي حتى 2012، المركز الثاني خلف هالاند في جوائز الاتحاد الأوروبي (اليويفا) للأفضل في أغسطس.
وكان هالاند، البالغ من العمر 23 عاما، أحد أبرز المرشحين للحصول على الكرة الذهبية الأولى له بعد تسجيله 52 هدفا في 53 مباراة بجميع المسابقات الموسم الماضي حيث فاز سيتي بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
اقرأ أيضاًالرياضةرونالدو يقود النصر للفوز على الدحيل في دوري أبطال آسيا
لكن مسيرة الأرجنتيني ميسي الخيالية في كأس العالم في قطر حيث حصل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب والحذاء الفضي (سبعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة) ساعدته على التفوق على المهاجم النرويجي للحصول على الجائزة.
وكانت كأس العالم هي البطولة الكبرى الوحيدة التي تراوغ ميسي حيث عوضت الأرجنتين خسارتها في نهائي 2014 أمام ألمانيا بينما أصبح في مارس ثالث لاعب في التاريخ يسجل 100 هدف دولي.
وفاز ميسي أيضا بلقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان قبل أن ينتقل إلى إنتر ميامي حيث ساعد الفريق المنافس في الدوري الأمريكي للمحترفين على الفوز بكأس الدوري الأمريكي-المكسيكي وهو أول لقب كبير في تاريخ الفريق.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الکرة الذهبیة لاعب فی
إقرأ أيضاً:
خالد مصطفى يفوز بجائزة فئة المؤلفين عن روايته «.. نجوت بأعجوبة».. ولوك ليفغرن عن ترجمته لـ«الباغ»
فاز الأمريكي لوك ليفغرن عن ترجمته لرواية «الباغ» لبشرى خلفان بعنوان «The Garden»، في فئة المترجمين بجائزة «بيت الغشام دار عرب الدولية للترجمة» في دورتها الثانية، فيما فاز السوداني مصطفى خالد مصطفى بجائزة فرع المؤلفين عن روايته «ها ها.. كح كح.. نجوت بأعجوبة».
جاء إعلان النتائج مساء اليوم في حفل الجائزة السنوي الذي رعاه معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، واحتضنه النادي الثقافي، بتنظيم من مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان ودار عرب للنشر والترجمة. وحضر الفعالية الأديب والمترجم د. ألبرتو مانغويل ضيف الشرف لهذا العام، والبروفيسورة مارلين بوث، والدكتور مبارك سريفي، والدكتور لوك ليفغرن.
جسور ثقافية
وقدمت ضمن برنامج اليوم الثاني للفعالية التي انطلقت أمس وتضمنت جلسة حوارية شارك فيها عدد من المترجمين من خارج سلطنة عمان، جاءت الجلسة الحوارية مساء اليوم لتحمل عنوان «جسور ثقافية» تناولت تعقيدات ترجمة الأدبيات الأجنبية إلى العربية في ضوء التحديات المختلفة والفوارق الثقافية، إضافة إلى استعراض التجربة في الترجمة التي قدمها كل من الدكتور هلال الحجري، والمترجم أحمد المعيني، والدكتور حسني مليطات باحث وأكاديمي ومترجم فلسطيني، وأدارتها سارة علي.
حيث تحدث الدكتور هلال الحجري عن تجربته في الترجمة، مجيبا على عدد من التساؤلات، حيث قال: «كنا نتمنى أن الترجمة خرجت عن إشكالات الاستشراف، وارتبطت بالهيمنة والقوة عندما بدأ الغرب بالترجمة في القرن التاسع عشر، حيث إن القوى الكبرى كأمريكا وبريطانيا لم تأت خاوية الوفاق، وإنما جاءت بجهاز شامل، فالترجمة لو حاولنا النظر إليها بنظرة متفائلة، ولكننا نقول إن الترجمة تورطت، وارتبطت بانخفاض القوة والمعرفة حتى إذا جئنا إلى العصر الحديث حتى لو أردنا إخراج الترجمة من فكرة الاستشراف لا نستطيع، الترجمة لا يمكن إخراجها من الخطاب الغربي، ولكن لابد التنبيه أنه لا يمكن التعميم، وهناك جهود جبارة من قبل الممارسين لترجمة الأدب العربي، ولعلّ مثال ذلك ما قامت به دار عرب من إخراج الترجمة من السياق السلبي، والتوجه نحو الترجمة إلى لغات غير منتشرة كثيرا».
وأضاف الحجري في حديثه عند السؤال عن حيادية المترجم: «نظرية أن يكون المترجم حياديا أو لا حياديا هي نظرية لا تعجبني، فالمترجم لابد أن يكون حرا، ولا يجوز أن يلتزم بمفهوم الأمانة، والمترجم لابد أن يعطى فسحة من الحرية لممارسة أسلوبه ولغته، واحترام المتلقي الذي يخاطبه، فالمؤلف الأصلي كان يخاطب جمهورا معينا، ولا بد ألا نحصره في أساليب العبودية، الحرية هي الفضاء الحقيقي للإبداع، والمترجم لابد أن يكون حرا وألا يتقيد، وأنا لا يهمني أن ينظر المتلقي على أنها صدمة ثقافية، وإنما أقوم بالترجمة بكامل الحرية الشخصية، ووضعت نفسي في الإطار الحر».
وتحدث المترجم أحمد المعيني عن تجربته وعن عدد من الموضوعات حيث قال: «ما يصلنا عبر اللغة الوسيطة هل هو قريب من الأصل، وأنا لا أستطيع التحديد ما إذا كانت الترجمة قريبة من الأصل أو لا، أنا لابد أن أكون أمينا في الترجمة، لابد أن يقبل القارئ أن هذا ما حدث، في ظل نقص المترجمين ربما يكون الأفضل أن يترجم العمل عن اللغة الأصلية». وأضاف المعيني: «المترجم من الأساس هو قارئ، والمرحلة الثانية سيكون كاتبا، كقارئ لابد عندما تأتي لتقرأ أن تكون ندا للمؤلف، أو تكون محاورا له، فأنا لابد أن تكون لدي حصيلة كبيرة تقترب من حصيلة المؤلف، ولايمكن أن أبدأ في الترجمة دون التحضير والاستعداد».
وقدم حسني مليطات مداخلته التي تطرق فيها للحديث عن تواصل الكاتب مع المترجم، وأهميته في الترجمة، وقال التواصل مهم لأجل توضيح المفردات سواء كان العمل روائيا أو فكريا. واستعرض تجربته في التواصل مع المؤلفين الذي من شأنه أن يسهم في الربط بين الناشر العربي والناشر الغربي.
الترجمة والذكاء الاصطناعي
وتناولت الجلسة حديثا عن الذكاء الاصطناعي ودوره في الترجمة، والمخاوف التي يشكلها على المترجمين، فقال الدكتور هلال الحجري: «الحديث عن الذكاء الاصطناعي أصبح يهدد الكثير من المجالات بما فيها الترجمة، لا سيما المترجمين الذين يمارسون الترجمة كمهنة، ولكني أعتقد أن هناك مبالغة في ردة الفعل تجاه ذلك، وأعتقد أن هناك مخاوف كثيرة أيضا كانت قد نشأت مع اختراع الحاسب الآلي، ولكنه الآن أصبح أساسيا في حياتنا جميعا، فالذكاء الاصطناعي لا أعتقد أن سيشكل تهديدا حقيقيا، يمكن الإفادة منه، ولكنه لن يكون بديلا عن قدرة المترجم».
في حين قال حسني سليطات: «إن الذكاء الاصطناعي يترجم كل شيء بالحرف، لا يستطيع أن ينقل الحس والروح الموجودة في الشخصية الروائية أو في اللغة الشعرية، قد يستطيع ترجمة أوراق في القانون والاقتصاد، ولكنه لا يمكن أن يغني عن مترجم الأدب».
وقال أحمد المعيني: «الآن لدي رأي مختلف، فنحن كمترجمين لابد أن نستعد، لا يوجد شك حتى على مستوى الأدب، قد استثنيه في الشعر، ولابد أن نحاول أن ندرس كل أدواته، وألا ندفن رؤوسنا في الأرض»، واستعرض المعيني تجربته الفعلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، وأكد أن الخلل ليست في قدرة الذكاء الاصطناعي على الترجمة، وإنما في من يستخدمه لهذا الغرض، وقال: «الذكاء الاصطناعي يوما بعد يوم صار متطورا، ويدخل أدوات وتقنيات أكثر تطورا، وهناك ترجمات اطلعت عليها قد توازي عمل المترجم وربما تتفوق عليها».
حفل توقيع
وفي ختام الفعالية أقيم حفل توقيع للإصدارين الفائزين في الدورة الأولى من جائزة «بيت الغشام دار عرب الدولية للترجمة» وهي ترجمة مارلين بوث لرواية (ممر آمن «Safe Corridor») لجان دوست من الولايات المتحدة الأمريكية عن فرع المترجمين، والمجموعة الشعرية «موجز أنباء الهواجس» لياس السعيدي من العراق عن فرع المؤلفين.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة «بيت الغشام دار عرب الدولية للترجمة» التي انطلقت في عام 2023، لها عدد من الأهداف أهمها تعريف القارئ العالمي بالأدب العربي وإبراز جمالياته وأصالته، وتسليط الضوء على التنوع والثراء الاجتماعي والثقافي والمعرفي الذي يزخر به العالم العربي، كما تسعى الجائزة لردم الهوة بين الثقافتين العربية والغربية من خلال تعزيز توفر الترجمات الأدبية العربية الحديثة في المكتبة الإنجليزية العالمية، وتقدير ودعم جهود الكُتّاب العرب والمترجمين الذين يسهمون في إيصال صوت الأدب العربي إلى العالم.