موقع “ذا إنترسبت” يكشف عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية سرية قرب غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الجديد برس:
كشف موقع “ذا انترسبت” الأمريكي عن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة عسكرية “سرية” فوق جبل يسمى “جبل كيرن” في صحراء النقب، كقاعدة رادار للإنذار المبكر، وتعرف بـ “موقع 512″، في قمة “جبل كيرن” (التي تبعد نحو 32 كيلومتراً عن حدود غزة).
وأوضح الموقع في تقرير كتبه كلين كليبنشتاين ودانيال بوغسلاف، أن الوثائق الحكومية التي تشير إلى بناء هذه القاعدة الأمريكية السرية تقدم تلميحات نادرة حول وجود عسكري أميركي ملحوظ بالقرب من غزة.
وتجري أعمال إنشاء الموقع على قمة “جبل كيرن” في صحراء النقب الذي يبلغ ارتفاعه 354 متراً عن سطح البحر، وسيضم منشآت إقامة للجنود الأمريكيين بكلفة أولية نحو 36 مليون دولار، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أنه، وعلى الرغم من أن إصرار الرئيس الأمريكي جو بايدن والبيت الأبيض على عدم وجود خطط لإرسال قوات أمريكية إلى “إسرائيل” وسط حربها على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فإن الوجود العسكري الأمريكي السري في “إسرائيل” قائم بالفعل. وتظهر العقود الحكومية ووثائق الميزانية أنها تنمو بشكلٍ واضح.
واللافت في المسألة أن البنتاغون باشر في إنشاءها قبل نحو شهرين من 7 أكتوبر ، ولم ترصد الأجهزة والمعدات أي من الصواريخ والقذائف التي أطلقت من غزة، مستطردة أن مهمة أجهزة الرادار المتطورة هي لرصد إيران ” على بعد أكثر من 1127 كيلومتراً”.
إذ قال التقرير إنه -وقبل شهرين من هجوم حماس على “إسرائيل”-، البنتاغون منح عقداً بملايين الدولارات لبناء منشآت للقوات الأمريكية بهذه القاعدة، التي تُسمى “الموقع 512″، وهي منشأة رادار تراقب السماء تحسباً لهجمات صاروخية على “إسرائيل”.
ولفت إلى أن رادارات الموقع “512” لم تر شيئاً من الصواريخ التي أطلقتها حماس على “إسرائيل” في السابع من أكتوبر الجاري، لأنها تركز على إيران، على بعد أكثر من 1127 كيلومتراً.
وذكر التقرير أن البنتاغون بذل قصارى جهده لإخفاء الطبيعة الحقيقية للموقع، إذ تصفه في سجلات أخرى بأنه مجرد “مشروع سري موجود في جميع أنحاء العالم”، وتصفه أحياناً بأنه “منشأة لدعم الحياة”، كما يتحدث الجيش الأمريكي عن هياكل تشبه الثكنات للجنود.
وتابع التقرير بأن جرى في السابق الإشارة إلى “الموقع 512” على أنه “موقع أمان تعاوني”، وهو تصنيف يهدف إلى منح تواجد منخفض التكلفة وخفيف الوزن، ولكن تم تطبيقه على القواعد التي، كما ذكرت The Intercept سابقاً، يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 1000 جندي.
ومع ذلك، وفقاً للتقرير “لم يتم إنشاء الموقع (512) للتعامل مع التهديد الذي يشكله المسلحون الفلسطينيون على إسرائيل، ولكن الخطر الذي تشكله الصواريخ الإيرانية متوسطة المدى”.
كذلك، أوضح الموقع أن “التركيز الساحق على إيران يستمر في رد الحكومة الأمريكية على هجوم حماس. فقد وسع البنتاغون وجوده بشكلٍ كبير في الشرق الأوسط، إذ ضاعفت الولايات المتحدة عدد الطائرات المقاتلة في المنطقة، ونشرت حاملتي طائرات قبالة سواحل إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كيف فشل جيش الاحتلال بشأن “مهرجان نوفا” في 7 أكتوبر؟
#سواليف
أكدت نتائج تحقيق لجيش الاحتلال، الفشل الذريع على جميع الأصعدة فيما يتعلق بحادثة “مهرجان نوفا” الذي نُظِّم قرب كيبوتس “رعيم” في السابع من أكتوبر 2023، بالتزامن مع هجوم طوفان الأقصى غير المسبوق.
وكشف التحقيق عن فشل هيكلي كبير في الاستعداد والتنسيق بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة.
ويشير التقرير إلى الحاجة الملحة لإجراء تغييرات جوهرية في آليات الاستعداد والتنسيق الأمني لمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات في المستقبل.
مقالات ذات صلة دعوة لمسيرة حاشدة من مسجد عباد الرحمن بعد صلاة الجمعة اليوم 2025/04/04وكشف التحقيق عن إخفاقات خطيرة، خصوصًا لدى فرقة غزة، التي كانت لديها صورة غير دقيقة لما كان يحدث على أرض الواقع، بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الجيش والشرطة وثغرات في منظومة الاستعدادات العسكرية.
وبينت نتائج التحقيق، أن فرقة غزة كانت تمتلك تصورًا غير صحيح حول الأحداث في موقع الحفل، وانقطع الاتصال بينها وبين الشرطة، مما منع اتخاذ إجراءات سريعة للحصول على صورة دقيقة للوضع.
كما جاء في التحقيق، أنه لم يصل أول بلاغ عن الهجوم إلى قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إلا بعد الساعة 10:00 صباحًا، أي بعد ثلاث ساعات ونصف من بدء الهجوم.
وكشف التحقيق عن سلسلة طويلة من الإخفاقات في فرقة غزة والقيادة الجنوبية، مما أدى إلى فشل الجيش في منع الهجوم.
وانتقد التحقيق بشدة قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة بسبب عدم إعداده خطة عسكرية منظمة استعدادًا للحفل.
لم يُجرَ تقييم للوضع في اللواء قبل المهرجان، ولم يتم تعديل توزيع القوات الأمنية بعده، فيما لم يتمركز أي ممثل عن الجيش في موقع الشرطة بمنطقة الحفل، ولم تكن هناك أي قوة عسكرية قريبة من الموقع.
وأشار التحقيق إلى أن حركة حماس لم تكن على علم مسبق بتنظيم المهرجان، وأن مقاتلي كتائب القسام وصلوا إلى موقع الحفل أثناء توجههم إلى “نتيفوت”.
وفي التفاصيل، فإنه عند الساعة 8:10 صباحًا، وصلت سرية من قوات النخبة التابعة للقسام إلى موقع الحفل، حيث كان هناك 3500 شخص، بينهم 400 من المنظمين، و31 عنصر شرطة مسلحين، و75 عنصر أمن غير مسلح.
وأسفر الحدث عن مقتل 397 شخصًا، بينهم مشاركون في المهرجان، وعناصر من الشرطة والشاباك، كما تم احتجاز 44 شخصًا، قُتل 11 منهم أثناء أسرهم في قطاع غزة.
وعن الإخفاقات الأمنية والعسكرية، فإنه لم يتم اتخاذ تدابير أمنية كافية لحماية الحفل أو نقله إلى موقع أكثر أمانًا.
وأوضح التحقيق، أنه كان هناك غياب تقييم محدد للوضع استعدادًا للحفل، خاصة أنه أقيم في منطقة مفتوحة خلال عطلة رسمية، كما أن معظم القوات العسكرية لم تكن على علم بوجود المهرجان، ولم يتم تزويدها بمعلومات حول موقعه أو نطاقه.
وأكد التحقيق، وجود فجوات خطيرة في التنسيق بين الجيش والشرطة والمجلس الإقليمي، كما لم يتم إدراج المهرجان ضمن الأهداف الحيوية التي تتطلب حماية عسكرية، ولم يتم تركيب أنظمة تحذير من إطلاق النار في موقع الحفل.
وعن تفاصيل عملية حماس؛ يقول التحقيق أن عدد مقاتلي القسام المشاركين في الهجوم بلغ حوالي 100 مقاتل، استخدموا 14 مركبة ودراجتين ناريتين.
ووفق التحقيق؛ حمل المقاومون صواريخ مضادة للدروع، ورشاشات ثقيلة، بالإضافة إلى أسلحة فردية وقنابل يدوية.
وجاء فيه، أن دبابة إسرائيلية كانت في الموقع تعرضت للضرر وأخرت دخول المقاتلين، لكنهم تمكنوا في النهاية من اختراق موقع الحفل، وبحلول الساعة 10:10 صباحًا، كان معظم مقاتلي القسام قد غادروا المنطقة.
وأوصى التحقيق، لوضع “إجراءات وطنية” تلزم جميع الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات المدنية في المناطق الخاضعة للجيش الإسرائيلي، وتحديد الإجراءات العسكرية المطلوبة للتعامل مع الفعاليات المدنية، ومراجعة آلية الموافقة عليها.
كما أوصى بتصنيف جميع الأحداث المدنية ضمن نطاق مسؤولية الجيش كـ”أهداف حيوية للدفاع”، وتحسين آليات التنسيق بين الجيش والشرطة لضمان استجابة فعالة للأحداث الطارئة.