كشف تقرير لوكالة "فرانس برس"، عن مدى الألم الذي يعيشه سكان غزة، حيث تظهر بيانات مروّعة لأحد مستشفيات غزة عن فرز الجثث بين "شهداء" و"وفيات".

تحديث مستمر.. غزة تتعرض الآن لهجوم كبير بصواريخ ذات قوة تدميرية عالية بوتين: يتم حاليا استخدام سياسة الانتقام والعقاب الجماعي في الشرق الأوسط والحل هو إقامة دولة فلسطينية كيربي: الولايات المتحدة لا تدعم وقف إطلاق النار حاليا في قطاع غزة

وحسب "فرانس برس"، يقوم طبيب شرعي في مشرحة مستشفى "ناصر" بفحص جثة ما، ثم يلتقط صورة لها ويدون اسماً والمكان الذي سقط فيه القتيل، في إجراء يهدف إلى إعداد سجلّ بـ"شهداء" الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ 24 يوما.

من جهته، أوضح ناهض أبو طعيمة مدير مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب قطاع غزة أنه "بين منتصف الليل والظهيرة، وصل إلينا 17 شهيدا وخمس حالات وفاة طبيعية"، فيما عرض على جهاز الكمبيوتر الخاص به برنامجا تُدرج فيه أسماء "الشهداء" الذين قضوا في النزاع ضمن تبويب خاص، بينما تُدرج أسماء الوفيات الأخرى في تبويب آخر.

وأكمل: "يكتب الطبيب الشرعي تقريرا كاملاً ويقوم بختمه وإرساله إلى قسم خدمات المرضى الذي يقوم بدوره بإدخال البيانات في سجلّ إلكتروني مرتبط بوزارة الصحة".

وذكر أبو طعيمة أن "حالات الوفاة الطبيعية لا يتمّ نقلها إلى المشرحة، إلا حالما كانت هناك شبهة جنائية".

من جهة أخرى، يُسجّل بعض ضحايا الغارات على أنّهم "مجهولون"، حتى يتعرّف عليهم أحد من ذويهم، ليتم بعد ذلك تحديث البيانات عبر تسجيل أسمائهم.

في سياق متصل، لفت رزق أبو روك (24 عاماً)، وهو مسعف في جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، إلى أن نقل قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي إلى مستشفى ناصر أصبح أمرا روتينيا بالنسبة له منذ بداية الحرب. لكنه بالتأكيد لم يكن محضَّرا للرعب الذي عاشه في 22 أكتوبر، أذ إنه بعد ورود بلاغ عن قصف مقهى في شارع جلال في خان يونس، هرع أبو روك إلى المكان بسيارة إسعاف بينما كان الخوف يعتمل صدره لمعرفته أن والده وائل أبو روك (48 عاماً) وأفرادا آخرين من عائلته لجأوا إلى هناك.

وعلق قائلا: "كنت على يقين أنني سأذهب لحمل إنسان عزيز علي، وحصل ما كنت أخشاه"، حيث أنه عند وصوله إلى المكان، توجّب عليه الاعتناء بشخص مصاب إصابة بالغة، فقدّم له الإسعافات الأولية قبل نقله إلى المستشفى.

وأردف: "في المستشفى، هرعت إلى وحدة العناية المركّزة فوجدت والدي..كانت إصابته في الرأس..علمت أنه شهيد بمجرّد أن رأيته..لم أتمالك نفسي، فقدت أعصابي، أخرجني الممرّضون من الغرفة لأهدأ"، وعندما استعاد هدوءه، عاد إلى غرفة الطوارئ ليرى ما إذا كان لديه أيّ أقارب آخرين بين القتلى.

واستطرد: "وجدتهم واحدا تلو الآخر، أجناد، جمال وطلال أبو روك ومحمد أبو رجيلة وأحمد قديح..جميعهم استشهدوا إلى جانب عشرة آخرين"، فيما نُقلت جثثهم إلى المشرحة لفحصها من الطبيب الشرعي، قبل إضافتها إلى بيانات مستشفى ناصر.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد نشرت في 26 أكتوبر قائمة بأسماء حوالى سبعة آلاف فلسطيني قتلوا منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في السابع في أكتوبر، ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 8300، غالبيتهم من المدنيين.

أما في إسرائيل، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 312 عسكريا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.

ودخلت الحرب يومها الـ24 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة من الجو والبر والبحر، ما يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

المصدر: "فرانس برس" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس صواريخ غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

ارتفاع وفيات الأطفال الناتجة عن البرد وانعدام المأوى في قطاع غزة إلى 7 حالات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ارتفاع حصيلة وفيات الأطفال في قطاع غزة؛ جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7 حالات؛ وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.


وذكرت الوكالة - في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الاثنين - أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة.
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات الجيش الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة، مشيرا إلى أنه تم التأكد من قيام إسرائيل بتنفيذ 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر 2024.
وذكرت الوكالة الأممية أن منظمة الصحة العالمية طالبت بإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان.
يذكر إلى أن النازحين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية؛ جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية السمكية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.

مقالات مشابهة

  • مستشفيات غزة تستغيث.. ونفاد الوقود من مجمع ناصر الطبي
  • مباشر. الحرب في يومها الـ440: مستشفى ناصر يحذر من موت المرضى اختناقًا وإسرائيل تقرر البقاء في جنوب لبنان
  • مستشفى ناصر في خان يونس: توقف الخدمة الصحية باستثناء أقسام العناية والعمليات
  • ارتفاع حصيلة شهداء البرد القارس في غزة إلى 8
  • الأونروا: ارتفاع وفيات الأطفال الناتجة عن البرد وانعدام المأوى في غزة
  • ارتفاع وفيات الأطفال الناتجة عن البرد وانعدام المأوى في قطاع غزة إلى 7 حالات
  • غزة تباد.. “أونروا” تعلن ارتفاع وفيات الأطفال جراء البرد إلى 7
  • الأونروا: ارتفاع في وفيات الأطفال بقطاع غزة نتيجة البرد الشديد
  • 7 وفيات من الأطفال بسبب البرد في غزة
  • الأونروا: ارتفاع وفيات الأطفال في غزة جراء البرد إلى 7