مسؤول أممي: ترتيب إدخال المساعدات إلى غزة "محكوم بالفشل"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
دخلت قطاع غزة أمس الأحد 33 شاحنة تحمل المياه والغذاء وتجهيزات طبية، وفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
حذّر مسؤول أممي الاثنين (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) من أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر "محكوم عليه بالفشل".
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لنكن واضحين: العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها الدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة".
وإذ طالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بشأن "وقف إطلاق نار إنساني فوري"، حذّر من أن "الترتيب الراهن... محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادا ومتلائما مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة"، حسب وصفه.
مختارات إسرائيل تعلن تحرير جندية ونتنياهو يندد بفيديو الرهائن هل بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته البرية الواسعة في قطاع غزة؟ إسرائيل تؤكد مقتل ألمانية-إسرائيلية اختطفت خلال هجمات حماس إسرائيل تكثف هجماتها وتزايد الدعوات لإيصال المساعدات إلى غزة البيت الأبيض: على إسرائيل التمييز بين الإرهابيين والمدنيين توافق أوروبي على "ممرات وهدنات" لإدخال المساعدات إلى غزةوأشار لازاريني إلى أن "سكان غزة يشعرون بأنهم لا يعاملون مثل المدنيين الآخرين. غالبية هؤلاء يشعرون بأنهم عالقون في حرب لا علاقة لهم بها... شعب بأكمله يتم تجريده من إنسانيته".
ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، دخلت قطاع غزة أمس الأحد 33 شاحنة تحمل المياه والغذاء وتجهيزات طبية، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو "الأكبر منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر"، أي اليوم الذي دخلت فيه أولى المساعدات القطاع المحاصر.
واشنطن لا تؤيد "حاليا" وقفا لإطلاق النار
بيد أنّ البيت الأبيض أكد أن الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات التي تطلق حاليا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشدّدا على وجوب الاستعاضة عنها بـ"توقفات مؤقتة" للأعمال الحربية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "لا نعتقد أن وقف إطلاق النار هو الصواب في الوقت الراهن"، مضيفا "لا ندعم وقف إطلاق النار حاليا".
وفيما يتعلق بالمساعدات أعرب كيربي عن "ثقته" بأن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، سيصل إلى نحو 100 يوميا خلال الأيام المقبلة.
وأضاف قائلا: "المرحلة الأولى التي تحدثنا مع الإسرائيليين بشأنها هي محاولة (زيادة عدد الشاحنات) إلى 100 يوميا... نحو واثقون من قدرتنا على بلوغ ذلك خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن نحو 45 شاحنة عبرت الأحد. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميا.
نتنياهو: وقف إطلاق النار سيكون بمثابة "استسلام لحماس"
بدوره رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقفا لإطلاق النار مع حماس. وقال: "إن الدعوات إلى وقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام لحماس، والاستسلام للإرهاب، والاستسلام للهمجية. هذا لن يحدث ... يقول الكتاب المقدس إنه يوجد وقت للسلام ووقت للحرب. هذا هو وقت الحرب، الحرب من أجل مستقبل مشترك".
وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص وأسر 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وترد إسرائيل بقصف مكثف منذ ذلك الحين، إذ أعلنت السلطات الصحية التابعة لحماس ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 8306، بينهم 3457 طفلا.
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ز.أ.ب/ أ.ح/ خ.س (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غزة غزة وقف إطلاق النار قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتأخير الاتفاق على وقف إطلاق النار
القدس المحتلة - الوكالات
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل الاتهامات اليوم الأربعاء بالتسبب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن على الرغم من إعلان كل منهما إحراز تقدم في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ورد نتنياهو في بيان قائلا "منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل، وتستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن.
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر أمس لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وكثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
* إسرائيل تواصل الضغط العسكري
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا حتفهم في ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء.
وأضافوا أن إحدى الضربات استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا من حماس يقوم بعمليات في حي الفرقان بمدينة غزة.
وفي منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل منطقة آمنة في خان يونس بجنوب القطاع، قُتل وأصيب عدة فلسطينيين في ما قال الجيش إنها ضربة استهدفت مسلحا آخر من حماس يقوم بعمليات هناك.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية استمرت في حصار المستشفيات الثلاثة الوحيدة التي لا تزال تعمل بالكاد في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا عند الطرف الشمالي للقطاع.
وأجبر الجيش الإسرائيلي مسؤولي المستشفى الإندونيسي على إجلاء المرضى والموظفين أمس الثلاثاء وواصل العمليات في محيط مستشفى كمال عدوان القريب. كما أمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان لكن المسؤولين هناك رفضوا ذلك، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد عشرات المرضى.
وواصلت القوات الإسرائيلية العمليات في محيط المستشفى خلال اليومين الماضيين، وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن المنطقة معقل لحماس.
وقال المسؤول "كمال عدوان هو منطقة القتال الأكثر تعقيدا في جباليا... نحن حذرون للغاية".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى إنه تسبب في مقتل 1200 شخص وخطف 251 رهينة واحتجازهم في غزة.
أما حملة إسرائيل على حماس في قطاع غزة، فيقول مسؤولو الصحة فيه إنها أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 45361 فلسطينيا ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير جزء كبير من القطاع.