إيطاليا.. اقتراح إصلاح دستوري يقضي بالانتخاب المباشر لرئيس الوزراء
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أيدت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني وكبار الوزراء يوم الاثنين اقتراح إصلاح دستوري يقضي بالانتخاب المباشر لرئيس الوزراء، في محاولة لإنهاء عدم الاستقرار السياسي المزمن في البلاد.
وجعلت ميلوني من الإصلاح الدستوري ركيزة سياسية رئيسية لائتلافها اليميني بعد فوزها بالسلطة في سبتمبر من العام الماضي.
وتضم إيطاليا ما يقرب من 70 حكومة منذ الحرب العالمية الثانية، أي أكثر من ضعف عدد الحكومات في بريطانيا وألمانيا.
وكانت المحاولات المتكررة لإنتاج نظام أكثر قوة، وآخرها في عام 2016، تتعثر دائما وسط عدد لا يحصى من الرؤى المتنافسة.
وقال مسؤولون حكوميون إنه بموجب الإصلاحات المقترحة، سيتعين على الائتلافات تقديم مرشحين رئيسين في الانتخابات، في محاولة لتعزيز الاستقرار من خلال إقامة رابطة أقوى بين الحكومة والناخبين.
وذكر مصدران مطلعان إن الحكومة تعتزم أيضًا تغيير قانون الانتخابات لضمان أن تسفر الانتخابات عن أغلبيات قابلة للتطبيق، وتجنب البرلمانات المعلقة التي ظهرت من الاقتراع في عامي 2013 و2018.
وقالت وزيرة الإصلاحات ماريا إليزابيتا ألبرتي كاسيلاتي في بيان: 'لقد اتخذنا خطوة كبيرة نحو (إصلاح الإصلاحات) الذي سيعطي الاستقرار للبلاد ويعيد مركزية التصويت الشعبي'.
وأضافت المصادر إن اجتماع مجلس الوزراء سيعقد يوم الجمعة.
وتابعت قوى المعارضة الرئيسية ذات الميول اليسارية، حركة 5 نجوم والحزب الديمقراطي، إنها ستعارض خطط الإصلاح لأنها تعرض للخطر الضوابط والتوازنات في دستور عام 1948 الذي تم وضعه بعد ديكتاتورية بينيتو موسوليني.
وبدت جماعات المعارضة الأخرى أكثر استعدادا للتعاون.
وقال ماتيو رينزي، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء بعد إصلاحاته الفاشلة في عام 2016، إن حزبه الوسطي الصغير إيطاليا تحيا سيكون مستعدًا لدعم الانتخابات المباشرة لرئيس الوزراء.
في النظام الحالي، تجري أحزاب اليسار واليمين محادثات لتشكيل حكومة عندما لا يتمكن أي طرف من المطالبة بالأغلبية في مجلسي البرلمان. لا يلزم أن يكون رئيس الوزراء بالضرورة سياسيًا منتخبًا.
وأي تغيير في الدستور يحتاج إلى الحصول على أغلبية الثلثين في مجلسي البرلمان ــ وهو الأمر الذي يصعب تصوره نظراً للطبيعة المنقسمة للسياسة الإيطالية. وإذا لم يحدث ذلك، فيمكن تمريره عن طريق الاستفتاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماع مجلس الوزراء الحرب العالمية الحرب العالمية الثانية الوزراء الإيطالية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الأوروبيون يبحثون تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف" الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال قمة يشارك فيها نحو خمسة عشر من القادة الأوربيين في العاصمة البريطانية لندن.
تهدف هذه القمة، التي تنعقد بحضور قادة دول داعمة لأوكرانيا، إلى بحث ضمانات أمنية جديدة في أوروبا في ظل المخاوف من تراجع واشنطن عن دعم أوكرانيا.
وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال. وبعد ذلك، سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".
كذلك، وقعت لندن وكييف اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.
وقال زيلينسكي، عبر تطبيق تلغرام "ستستخدم هذه الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".
كما يشارك في القمة الأمنية، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، رؤساء الوزراء الكندي جاستن ترودو والبولندي دونالد توسك والإيطالية جورجيا ميلوني فضلا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
تأتي هذه القمة قبل القمة الأوروبية الاستثنائية بشأن أوكرانيا المقرر عقدها الخميس في بروكسل.
وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن المناقشات في لندن تركز على "تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما يشمل دعما عسكريا متواصلا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".
وقال مارك روته إن "الجميع في أوروبا سيتعين عليهم تقديم المزيد" لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن انطباعاته "إيجابية للغاية" قبل القمة.
- ضمانات أمنية
سيناقش المشاركون أيضا "ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع" و"الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية" في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأميركية.
وعند وصولها إلى داونينغ ستريت، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن "من المهم للغاية تجنب انقسام" الغرب وأكدت أن روما ولندن يمكنهما "مدّ الجسور" مع واشنطن.
والتزم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك نفس النهج، قائلا إن وارسو يمكن أن تستخدم "علاقاتها الجيدة للغاية مع الأميركيين" لإقناعهم بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.