أثارت معلمة فلسطينية تفاعلا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بعد نشرها تدوينة مطولة تناولت فيها واقع الحياة في قطاع غزة، قبل عملية "طوفان الأقصى".

وقالت المعلمة إيمان بشير، إنها تعمل في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، تقع قرب الحدود مع الأراضي المحتلة، وردّت من خلال المنشور على ادعاء بأن عملية كتائب القسام في 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، هي من تسببت بالعدوان.



وقالت "إسرائيل بـ٧ أكتوبر وبدونه كانت تقصف غزة. أنا بشتغل في مدرسة حدودية تابعة لوكالة الغوث. كان يطلب منا دائماً نلبس ملابس فضفاضة تساعدنا عالهرب في حالة القصف".

وتابعت "أكثر من نصف طالبات الصف مش بس إلهم شهداء، حضروا موت شهداء قدام عيونهم. بمعنى ما يزيد عن ثلات أرباع طالبات مدرستي عندهم صدمات نفسية".


وأضافت "أكتر من مرة نهرب من المدرسة تحت قصف عشوائي. أكثر من مرة نختبئ في صفوفنا ونجلس عالأرض (زي مذيعة cnn) بس هالمرة معي ٤٠ طالبة في الصف مكلفة أحميهم ومش قادرة أحمي حالي".

وأردفت بشير "كثير كنا نرجع عالمدرسة واحنا مش في حالة حرب، نلاقي بنت استشهدت، أو في المستشفى إصابتها خطيرة لأنه جندي عالحدود استهدفها وهي في بيتها. سكان بيت حانون كل أراضيهم الزراعية اللي بيعيشوا منها، عالحدود. روحوا اسألوهم عن المآسي اللي بيعيشوها وعاشوها. كم مرة محصول إلهم انحرق. كم مرة تم استهداف أشخاص منهم وهما بيزرعوا آمنين".


وأضاف "قبل ٧ أكتوبر، إسرائيل كانت تعتدي على المصليات الآمنات في القدس ضرباً، تمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى بالأيام. تقيم الاحتفالات عبثاً وتكراراً، ويرددوا الشعارات العنصرية لاستفزاز أهل القدس. أهل غزة بحاجة لتصريح لدخول الضفة، يتم رفضه في غالب الأمر (لتعليم، لعمل، لعلاج، كله سواء، ممنوع)".

وعن نفسها، قالت إيمان بشير "أنا عمري ٣٢ سنة وعمري ما زرت القدس ولا باقي مدن فلسطين. الحالات الطبية الخطيرة بحاجة لتحويلة للضفة يتم تأجيلها والتمطيط في الموافقة إلى أن يموت المريض وكثير من الحالات طلعت تحويلتها بعد موتها".

وبعد حديث عن الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل، عادت بشير للحديث عن الصعوبات التي يعاني منها الغزيون، قائلة "في غزة، إذا طلبت غرض أونلاين بيقعد سنة وبيتم الرد علينا حرفياً (إنو حسب مزاج الجندي الإسرائيلي العامل على المعبر). تلات أرباع الأشياء تعتبرها اسرائيل مزدوجة الاستعمال وترفض دخولها القطاع، أهمها مادة الحديد المسلح التي يمكن استخدامها في بناء الملاجئ لحماية المدنيين في الحروب".

وأضافت "مرة طلبت نظارات غوص، وتم إرجاعها لأنها مصنفة مزدوجة الاستعمال. كل شيء يدخل القطاع يخضع لتفتيش. إسرائيل تقنن المواد الغذائية للقطاع بحيث أن يدخل القطاع ما لا يكفي الفرد الواحد. وتقوم بتحديث بياناتها بعد كل حرب ونقصان القطاع من سكانه بسبب استشهادهم (المقالات منتشرة وكتيرة، مثال كيف إنها بتقنن إدخال الشوكلاتة للقطاع تبعاً لحسبة معينة خاصة بها)".

وتابعت "الصيادين بيتم قنصهم في البحر وبينقال افتراءً إنهم اقتربوا من الحدود، وبعدها كل مرة بيتم إرجاع مساحة الصيد إلى أن تصير لهم نقطة ضئيلة يسترزقوا منها. وهذا لسه غيض من فيض ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين بشكل عام وغزة بشكل خاص".

وعلقت إيمان بشير بأن "إسرائيل ما كانت بحاجة لـ٧ اكتوبر إلا عشان تأجج مشاعر الناس وتذكرهم بمأساة اليهود وتمسح القطاع والعالم يعطيها الضوء الأخضر، ولو ما كانت ٧ أكتوبر كان إسرائيل قصفت القطاع وقالت في غزاوي كلب مرق جنب الحدود وسب عالهولوكوست".

وفي ردها على من ينتقد عملية "طوفان الأقصى"، قالت بشير إن "المقاومة والأنفاق ومسيرات العودة والمظاهرات، كلها أشكال من محاولة ناس مستضعفين الدفاع عن أنفسهم، نجحت أم فشلت في مساعيها، كلها محاولات لنقول إنو متنا بكرامة وعالأقل حاولنا ما نخليهم يقتلونا وهما مبسوطين".

— Eman Basher (@SometimesPooh) October 29, 2023

انا حزين انه احنا مضطرين لتوضيح الواضحات.

— Ahmad Mas (@a7maad_mas) October 30, 2023

كلام عميق،وبده إعادة مرة ومرتين، في ناس للأسف انه خلص يا عمي وقف الحرب اهم اشي وبدنا نعيش! وين الضفة عني وين القدس وين الداخل.. شعب بده يتحرر بده يتحمل، الاحتلال نجح بتقسيمنا وصرنا نحكي ضفة وغزة وداخل، كلنا هدفنا واحد.. الشهيد مثل ال ٢٠ الف شهيد! احنا بنحارب أقذر احتلال بالتاريخ!

— Ahmad93 ???????????????? (@AhmadNemer999) October 30, 2023

والله احنا بنتعلم منكم الصبر والصمود
ربنا يصبركم ويثبتكم وينصركم قلوبنا معكم

— Um Amer (@UmAmer60484644) October 30, 2023

نتعلم من ابناء غزة الصمود والشموخ والعزة

— عبدالله محسن مرشد (@Abdallhmsnmrsd1) October 30, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينية غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني يستهدف إسرائيل.. وأنباء عن إصابات

القدس المحتلة- الوكالات 

أعلن الجيش الإسرائيلي-في بيان عسكري مقتضب- أن منظومة الدفاعات الجوية اعترضت، فجر اليوم السبت، صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على استهداف صنعاء بهجوم أمريكي بريطاني.

وأضاف الجيش أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من القدس والبحر الميت طبقا للسياسة المتبعة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك إصابات جراء إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.

من جانبه، أعلن الإسعاف الإسرائيلي أنه لم ترد تقارير حول وقوع إصابات باستثناء حالة واحدة قال إنها تعرضت للصدمة خلال تفعيل صفارات الإنذار.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حصيلة ما تم إطلاقه منذ بداية الشهر الجاري من قِبَل جماعة أنصار الله (الحوثيين) من صواريخ بلغ 10 صواريخ باليستية ونحو 9 مسيّرات تجاه إسرائيل.

وكانت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله باليمن قالت إن عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف العاصمة اليمنية صنعاء، وأضافت أن الغارة استهدفت حديقة 21 سبتمبر بمديرية معين شرقي مدينة صنعاء.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه هاجم، أول أمس الخميس، أهدافا تابعة للحوثيين في اليمن، تنفيذا لخطط أقرها رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يسرائيل كاتسورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يصدر أوامر اخلاء لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة
  • مستشفى القدس بغزة: 300 عائلة فلسطينية في بيت حانون نجهل مصيرها
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 45484 فلسطينيا وإصابة 108090 منذ 7 أكتوبر 2023
  • صاروخ يمني يستهدف إسرائيل.. وأنباء عن إصابات
  • صحيفة عبرية: ''إسرائيل كانت تتواصل مع بشار الأسد عبر واتساب''
  • إعلام إسرائيلي يتساءل عن تأخر تشكيل لجنة تحقيق رسمية بهجوم 7 أكتوبر
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الاشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الإشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • عبدالملك الحوثي: لن نتوقف عن مهاجمة إسرائيل مهما كانت الضغوط والإغراءات
  • إيرادات القطاع غير الربحي في المملكة تصل إلى 54.4 مليار ريال في عام 2023