معلمة فلسطينية تثير تفاعلا.. كيف كانت الحياة في غزة قبل 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أثارت معلمة فلسطينية تفاعلا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بعد نشرها تدوينة مطولة تناولت فيها واقع الحياة في قطاع غزة، قبل عملية "طوفان الأقصى".
وقالت المعلمة إيمان بشير، إنها تعمل في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، تقع قرب الحدود مع الأراضي المحتلة، وردّت من خلال المنشور على ادعاء بأن عملية كتائب القسام في 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، هي من تسببت بالعدوان.
وقالت "إسرائيل بـ٧ أكتوبر وبدونه كانت تقصف غزة. أنا بشتغل في مدرسة حدودية تابعة لوكالة الغوث. كان يطلب منا دائماً نلبس ملابس فضفاضة تساعدنا عالهرب في حالة القصف".
وتابعت "أكثر من نصف طالبات الصف مش بس إلهم شهداء، حضروا موت شهداء قدام عيونهم. بمعنى ما يزيد عن ثلات أرباع طالبات مدرستي عندهم صدمات نفسية".
وأضافت "أكتر من مرة نهرب من المدرسة تحت قصف عشوائي. أكثر من مرة نختبئ في صفوفنا ونجلس عالأرض (زي مذيعة cnn) بس هالمرة معي ٤٠ طالبة في الصف مكلفة أحميهم ومش قادرة أحمي حالي".
وأردفت بشير "كثير كنا نرجع عالمدرسة واحنا مش في حالة حرب، نلاقي بنت استشهدت، أو في المستشفى إصابتها خطيرة لأنه جندي عالحدود استهدفها وهي في بيتها. سكان بيت حانون كل أراضيهم الزراعية اللي بيعيشوا منها، عالحدود. روحوا اسألوهم عن المآسي اللي بيعيشوها وعاشوها. كم مرة محصول إلهم انحرق. كم مرة تم استهداف أشخاص منهم وهما بيزرعوا آمنين".
وأضاف "قبل ٧ أكتوبر، إسرائيل كانت تعتدي على المصليات الآمنات في القدس ضرباً، تمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى بالأيام. تقيم الاحتفالات عبثاً وتكراراً، ويرددوا الشعارات العنصرية لاستفزاز أهل القدس. أهل غزة بحاجة لتصريح لدخول الضفة، يتم رفضه في غالب الأمر (لتعليم، لعمل، لعلاج، كله سواء، ممنوع)".
وعن نفسها، قالت إيمان بشير "أنا عمري ٣٢ سنة وعمري ما زرت القدس ولا باقي مدن فلسطين. الحالات الطبية الخطيرة بحاجة لتحويلة للضفة يتم تأجيلها والتمطيط في الموافقة إلى أن يموت المريض وكثير من الحالات طلعت تحويلتها بعد موتها".
وبعد حديث عن الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل، عادت بشير للحديث عن الصعوبات التي يعاني منها الغزيون، قائلة "في غزة، إذا طلبت غرض أونلاين بيقعد سنة وبيتم الرد علينا حرفياً (إنو حسب مزاج الجندي الإسرائيلي العامل على المعبر). تلات أرباع الأشياء تعتبرها اسرائيل مزدوجة الاستعمال وترفض دخولها القطاع، أهمها مادة الحديد المسلح التي يمكن استخدامها في بناء الملاجئ لحماية المدنيين في الحروب".
وأضافت "مرة طلبت نظارات غوص، وتم إرجاعها لأنها مصنفة مزدوجة الاستعمال. كل شيء يدخل القطاع يخضع لتفتيش. إسرائيل تقنن المواد الغذائية للقطاع بحيث أن يدخل القطاع ما لا يكفي الفرد الواحد. وتقوم بتحديث بياناتها بعد كل حرب ونقصان القطاع من سكانه بسبب استشهادهم (المقالات منتشرة وكتيرة، مثال كيف إنها بتقنن إدخال الشوكلاتة للقطاع تبعاً لحسبة معينة خاصة بها)".
وتابعت "الصيادين بيتم قنصهم في البحر وبينقال افتراءً إنهم اقتربوا من الحدود، وبعدها كل مرة بيتم إرجاع مساحة الصيد إلى أن تصير لهم نقطة ضئيلة يسترزقوا منها. وهذا لسه غيض من فيض ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين بشكل عام وغزة بشكل خاص".
وعلقت إيمان بشير بأن "إسرائيل ما كانت بحاجة لـ٧ اكتوبر إلا عشان تأجج مشاعر الناس وتذكرهم بمأساة اليهود وتمسح القطاع والعالم يعطيها الضوء الأخضر، ولو ما كانت ٧ أكتوبر كان إسرائيل قصفت القطاع وقالت في غزاوي كلب مرق جنب الحدود وسب عالهولوكوست".
وفي ردها على من ينتقد عملية "طوفان الأقصى"، قالت بشير إن "المقاومة والأنفاق ومسيرات العودة والمظاهرات، كلها أشكال من محاولة ناس مستضعفين الدفاع عن أنفسهم، نجحت أم فشلت في مساعيها، كلها محاولات لنقول إنو متنا بكرامة وعالأقل حاولنا ما نخليهم يقتلونا وهما مبسوطين".
انا حزين انه احنا مضطرين لتوضيح الواضحات.
— Ahmad Mas (@a7maad_mas) October 30, 2023كلام عميق،وبده إعادة مرة ومرتين، في ناس للأسف انه خلص يا عمي وقف الحرب اهم اشي وبدنا نعيش! وين الضفة عني وين القدس وين الداخل.. شعب بده يتحرر بده يتحمل، الاحتلال نجح بتقسيمنا وصرنا نحكي ضفة وغزة وداخل، كلنا هدفنا واحد.. الشهيد مثل ال ٢٠ الف شهيد! احنا بنحارب أقذر احتلال بالتاريخ!
— Ahmad93 ???????????????? (@AhmadNemer999) October 30, 2023والله احنا بنتعلم منكم الصبر والصمود
ربنا يصبركم ويثبتكم وينصركم قلوبنا معكم
نتعلم من ابناء غزة الصمود والشموخ والعزة
— عبدالله محسن مرشد (@Abdallhmsnmrsd1) October 30, 2023المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينية غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: 23 اقتحاما للأقصى ومنع الأذان 95 وقتا في الإبراهيمي خلال أكتوبر
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، إن الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 23 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين.
وذكرت "الأوقاف"، في بيان، صدر اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 23 اقتحاما من قبل المستعمرين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، حيث بلغ عدد المستعمرين المقتحمين للمسجد 9721 مستعمرا، بينهم حاخامات، وأطفال، وشبان.
كما شهدت منطقة المسجد الشرقية أداء طقوس دينية، وانبطاح جماعي، بمناسبة "رأس السنة العبرية".
وأطلق مستعمرون دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد الأقصى، فيما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ورفعت حالة التأهب.
وأشار التقرير إلى اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، في أول أيام عيد العرش بتاريخ السابع عشر من أكتوبر، حيث قام بإطلاق تصريحات من داخل المسجد تهدف إلى فرض واقع جديد في القدس وتغيير الوضع القائم في الأقصى، وذلك بحضور مجموعة من الحاخامات والمستوطنين.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، أفاد التقرير بأن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 95 مرة خلال أكتوبر، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما أغلقت الحرم لمدة 7 أيام.
ورصد التقرير قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب الأعلام الإسرائيلية، ووضع تجهيزات دينية تشمل "استاندات" للتوراة، قواطع خشبية، كراسي بلاستيكية، خيام، مكبرات صوت، وأجهزة موسيقية.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت برفع أذان الفجر صباح الثالث عشر من الشهر بعد منعه لمدة 31 يومًا متتاليًا، في خطوة تعكس التضييق المتواصل على الحرم الإبراهيمي.
ووثق التقرير كذلك اعتداءات أخرى على المقدسات، من ضمنها اقتحام قوات الاحتلال مسجد مردة القديم في سلفيت، حيث عبثت بمحتويات المسجد، وأطلقت النار وقنابل الغاز داخله، واحتجزت المصلين لمدة ثماني ساعات.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه الممارسات تعتبر اعتداءً صارخًا على صلاحياتها وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية، ولفرض واقع جديد، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية.
المصدر : وكالة سوا