إعلان بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الجاليات اليوم
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
انطلقت، أمس الاثنين، في مكتبة محمد بن راشد بدبي، التصفيات النهائية لفئة الجاليات، ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، حيث سيتم الإعلان عن صاحب المركز الأول خلال تكريم أبطال الدورة السابعة الذي سيجرى في أوبرا دبي، اليوم الثلاثاء.
وصعد إلى التصفيات النهائية 26 طالباً وطالبة يمثلون 26 دولة حول العالم، بعد خوض رحلة من المنافسات، أظهروا فيها مستوى جيداً، رغم أنهم يعيشون في بلاد الاغتراب، ولا تُعد اللغة العربية لغتهم الأم، الأمر الذي يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت من قبلهم وذويهم لتعلم وإتقان القراءة والكتابة بلغة الضاد.
خضع الطلاب والطالبات من أبناء الجاليات لتقييم من لجنة تحكيم متخصصة، تعمل وفق المعايير العامة لتحدي القراءة العربي، والتي تقيس مهارات المشاركين اللغوية، ومدى استيعابهم للكتب المقروءة، وإتقانهم التحدث بلغة عربية سليمة، كما تقيس مهاراتهم العقلية وقدرتهم على استخدام التفكير الإبداعي، لتراعي اللجنة مهاراتهم في اختيار الكتب المتنوعة وقدرتهم على القراءة الناقدة وكيفية وطريقة التحدث وقدرتهم على عرض وتلخيص الكتب التي قرأوها.
ويخصص تحدي القراءة العربي جائزة قيمتها 200 ألف درهم لفئة الجاليات، يحصل منها صاحب المركز الأول على 100 ألف درهم، و70 ألفاً للمركز الثاني، و30 ألفاً للمركز الثالث.
إعلاء المعرفة
أكد محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن تحدي القراءة العربي، والإضافات النوعية التي شهدها في دورته السابعة، تأتي ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إعلاء شأن المعرفة في حياة الأجيال الجديدة، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مشيراً إلى أن النجاح الذي تحقق في الدورة السابعة يؤكد المكانة التي يحتلها التحدي على امتداد الوطن العربي، ولدى الناطقين بها في أي مكان حول العالم.
وقال: «لم تكتف مبادرة تحدي القراءة العربي بالعمل على ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها في الاستخدام اليومي بين الأجيال الصاعدة من أبناء الدول العربية، بل تعمل كذلك على ترسيخها بين الطلبة الذين يعيشون في دول الاغتراب، حيث يسعى التحدي لتعزيز مشاعر الانتماء لدى أبناء الجاليات العربية، وتشجيعهم على التفاعل مع اللغة العربية، بما يضمن تعزيز هويتهم الثقافية».
قدرة على الاستيعاب
وأظهر المشاركون من أبناء الجاليات في التحدي خلال مراحله الأولى من التصفيات قدرة على استيعاب وقراءة الكتب، رغم المصاعب الكبيرة التي واجهها عدد منهم، نتيجة صعوبة نطق بعض المصطلحات، لاختلاف هؤلاء الطلاب عن المشاركين المتجذرين في البلاد العربية.
وتنافس على لقب بطل الجاليات، الطلبة: بلال التركماني (البرازيل)، وموسى الإبراهيم (كندا)، وأحمد صلاح صباح النقيب (الصين)، ومهند أشرف حسن البسيوني حسن (اليونان)، وحنین إیلاف تحسین (كردستان العراق)، ومحمد عبدالرقيب علي أحمد الكوكباني (ماليزيا)، وعبدالرحمن أحد ريحان (المملكة المتحدة)، وفوزية مسلمان (المدرسة السعودية – الهند)، ومارية ريحانة الرحمن لوبيز (إندونيسيا)، ورقية صالح حسن الحسن (فنلندا)، ورتيل أحمد (سويسرا)، ملاك العقلاة (ألمانيا)، ونور الدين أحمد حوا (نيوزيلندا)، وسناء فادي عمروش (إسبانيا)، وليلاس حمد (الدنمارك)، وزيد محمد سرميني (هولندا)، وريتاج عروة (النرويج)، ومرام صدوقي (فرنسا)، وعبدالقادر دباس (السويد)، وإنعام كردي (النمسا)، وعمر يعقوب آغا (الولايات المتحدة الأمريكية)، ووفاء جهاد موسى أبو الرُّب (إيطاليا)، وفاطمة عبداللطيف (أستراليا)، وعمر راشد الإبراهيم (بلجيكا)، وحلا يونس (روسيا)، وحسين مصطفى إحسان (تركيا).
نشر اللغة
تأتي مسابقة فئة أبطال الجاليات في تحدي القراءة العربي في إطار حرص مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» على نشر اللغة العربية والثقافة العربية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التواصل بين أبناء الجاليات العربية وتشجيعهم على تعلم اللغة العربية والتعرف إلى الثقافة العربية. وشهدت النسخة السابعة مشاركة قياسية بلغت 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة عربية وأجنبية، و150 ألف مشرف ومشرفة، كما شاركت 188 ألف مدرسة في سباق جائزة المدرسة الأكثر تميزاً في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والمجتمع المحلي، و22.5 ألف طالب وطالبة من أصحاب الهمم.
ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع. الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تحدي القراءة العربي محمد بن راشد آل مکتوم تحدی القراءة العربی أبناء الجالیات اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بمسقط يناقش تحديات الترجمة وتعزيز مكانة اللغة العربية
العُمانية: أقيم اليوم بمحافظة مسقط المؤتمر الرابع عشر للتعريب بعنوان «توظيف المصطلحات العلمية والتقنية في فضاءاتها التخصصية»، ويستمر يومين.
ويهدف المؤتمر -الذي جاء بتنظيم مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية التابع للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»- إلى تعزيز جهود توحيد المصطلحات العلمية والتقنية في العالم العربي، ودعم استخدامها في الفضاءات التخصصية بما يسهم في تطوير المحتوى العلمي العربي، كما يسعى إلى مناقشة التحديات التي تواجه الترجمة والتعريب، واستعراض الآفاق المستقبلية لهذه المجالات في ظل التحول الرقمي المتسارع.
رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.
وأوضح الدكتور عبدالله بن سيف التوبي، مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية في كلمة له أنَّ المؤتمر يهدف إلى تعزيز جهود الترجمة والتعريب بما يتماشى مع رؤية المركز الاستراتيجية (2024-2030)، الهادفة إلى بناء قاعدة معرفية قوية تُبرز مكانة اللغة العربية في المجالات العلمية والتقنية.
وأشار إلى أنَّ المؤتمر يعكس التعاون الوثيق بين مكتب تنسيق التعريب بالرباط ومركز الترجمة والتعريب، ويُبرز أهمية التكامل بين المؤسسات العربية في دعم اللغة العربية بوصفها لغة علم ومعرفة.
وبيّن أن المؤتمر يُعنى بطرح رؤى عملية لتعزيز التعريب وتوظيف المصطلحات العلمية والتقنية في مختلف المجالات، مُشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول العربية لتحقيق أهداف المؤتمر، ودعم مسيرة اللغة العربية نحو المزيد من الريادة العلمية والثقافية.
من جانبه، أشار الدكتور مراد العلمي الريفي، مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر، إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز مكانة اللغة العربية، مؤكدًا على دورها المحوري كوعاء فكري ووجداني يعكس الهوية الثقافية والحضارية للوطن العربي.
وتطرق إلى الأهمية التاريخية لمؤتمرات التعريب، التي تُعقد بشكل دوري منذ انطلاقها، والتي تهدف إلى دعم اللغة العربية في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والثقافية، بالإضافة إلى السعي لتعزيز حضورها في مواجهة التحديات التي تواجهها، سواء من حيث توحيد المصطلحات أو إنتاج معاجم متخصصة تسهم في إثراء المحتوى العلمي العربي ومواكبته للتطورات الحديثة.
وأكد الدكتور الريفي أن هذه المؤتمرات تشكل منصة حيوية لبحث سبل تطوير اللغة العربية وسبل إدماجها في المناهج التعليمية، بالإضافة إلى دورها في دعم الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، بما يعزز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.
تضمن حفل افتتاح المؤتمر عرضًا مرئيًّا عن مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وعرضًا مرئيًّا عن مكتب تنسيق التعريب، كما سيشهد تنظيم عدد من حلقات العمل لمناقشة مشروعات معاجم علمية ممثلة في «مشروع معجم مصطلحات الاقتصاد»، و«مشروع معجم مصطلحات المحاسبة والمراجعة المالية»، و«مشروع معجم قانون المال والأعمال» والتي أشرف مكتب تنسيق التعريب على إعدادها، بمشاركة فرق علمية عربية متخصصة.
وأقيمت ندوة علمية بعنوان «توظيف المصطلحات العلمية والتقنية في فضاءاتها التخصصية»، بمشاركة فيها نخبة من الباحثين والمختصين، وتتناول عدة محاور رئيسية ممثلة في واقع الترجمة والتعريب والآفاق المستقبلية، وتجارب الباحثين والمؤسسات في الاستفادة من المعاجم المختصة في مجال العلوم والتقنية، والمناهج الدولية في اختيار المصطلحات العلمية والتقنية ومؤشرات نجاحها، ورقمنة المصطلحات العلمية والتقنية؛ ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز توحيد المصطلحات العربية وتطوير استخدامها في المجالات العلمية والتقنية.
الجدير بالذكر أنَّ مؤتمر التعريب يُعدُّ إحدى أبرز الفعاليات الدورية التي ينظّمها مكتب تنسيق التعريب بالرباط منذ دورته الأولى عام 1961، ويهدف إلى تطوير وتعزيز اللغة العربية بوصفها أداة علمية وثقافية قادرة على مواكبة التطورات العالمية.