قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التقى يوم الإثنين بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود وأكد التزام الرئيس جو بايدن بدعم الدفاع عن شركاء الولايات المتحدة ضد التهديدات من الجهات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك المدعومة من إيران.

وأضاف البيت الأبيض أن الرجلين أكدا أيضا أهمية منع اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس، حسبما نقلت "رويترز".

وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن الجانبان أكدا على الحاجة الملحّة لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وشدد الطرفان وفق البيان على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واختتم البيان بالتأكيد على أهمية ردع أي دولة أو جهة غير حكومية عن السعي لتوسيع الصراع الحالي بين إسرائيل و"حماس".

وكانت السعودية، قد دانت يوم السبت، العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأصدرت الخارجية السعودية بيانا جاء فيه: "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة جراء العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع".

وجاء في البيان: "تدين المملكة وتشجب أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، لتشير أنها تحذر من خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي".

ودعت السعودية "المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 اكتوبر 2023 وحقنا لدماء الأبرياء، وحفاظا على البنى التحتية والمصالح الحيوية واحتراما للقانون الدولي الإنساني، ولتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في قطاع غزة بدون عوائق".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض الصراع بين إسرائيل وحماس المساعدات الإنسانية لسكان غزة الجيش الإسرائيلي غزة والأمن الإقليمي للأمم المتحدة البيت الأبيض إيران البيت الأبيض الصراع بين إسرائيل وحماس المساعدات الإنسانية لسكان غزة الجيش الإسرائيلي غزة والأمن الإقليمي للأمم المتحدة أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

هل عودة ترامب إلى البيت الأبيض "شيك على بياض" لإسرائيل؟

تقدّم الولايات المتحدة منذ أكثر من عام دعماً ثابتاً لإسرائيل في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة، مع الضغط عليها لممارسة شيء من ضبط النفس، لكن هذا الهامش الضئيل سيزول مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ولو أن رغبته العارمة في إنجاز تسويات قد تدفعه إلى مواقف لا يمكن التكهن بها.

وخلافاً لكل الرؤساء الأمريكيين السابقين، لم يلتزم ترامب يوماَ بالعمل على قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو على رأس حزب جمهوري مؤيد لإسرائيل إلى حدّ أن بعض مراكزه وزعت خلال الحملة الانتخابية أعلاماً إسرائيلية إلى جانب لافتات تأييد لترامب.

ويتباين هذا المشهد مع الوضع لدى الديموقراطيين، إذ واجه بايدن انتقادات شديدة من يسار حزبه بسبب دعمه لإسرائيل.

وكان سفيرا بايدن إلى إسرائيل يهوديين ولم يتردّدا في انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أحياناً. أما ترامب فقد اختار لهذا المنصب القسّ الإنجيلي مايك هاكابي الذي يستند في دفاعه عن إسرائيل إلى الكتاب المقدس.

وبين التعيينات الجديدة، طرح الرئيس المنتخب السناتور ماركو روبيو، أحد الصقور المعروف بمواقفه المناهضة لإيران، لوزارة الخارجية، والنائبة إليز ستيفانيك التي ندّدت بطريقة تعامل الجامعات الأمريكية مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، سفيرة لدى الأمم المتحدة.

ويقول مدير معهد "ميسغاف" الإسرائيلي للدراسات آشر فريدمان:  "إنهم مؤيدون لإسرائيل أكثر من معظم الإسرائيليين".

ويتوقع أن يعتمد ترامب نهج "أمريكا أولًا" القائم على الحد من استخدام الموارد العسكرية الأمريكية وتركيز سياسته على التصدي للصين، ما يعني في آن إمداد إسرائيل بالوسائل لمقاتلة أعدائها .

ويقول فريدمان "هناك فعلاً احتمال كبير بتغيير النهج في عدد من المجالات مثل تطوير التعاون الإقليمي وممارسة ضغوط قصوى على إيران".

إسرائيل تتوقع "موقفاً حازماً" من ترامب ضد إيران - موقع 24قال وزير في مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل تتوقع أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب موقفاً متشدداً ضد إيران وطموحاتها النووية، مما سيتيح الفرصة لإبرام مزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية. طي صفحة نهج بايدن 

وزار بايدن تل أبيب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد أيام على شن حماس هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية مطلقة شرارة الحرب، فعانق نتانياهو وأعرب عن اعتزازه بدعم إسرائيل.

ولكن بعد ذلك، وجّه بايدن مراراً انتقادات لنتانياهو بسبب حصيلة الحرب الفادحة بالأرواح، وسعى عبثاً لردع إسرائيل عن فتح جبهة ثانية مع حزب الله في لبنان.

وأمهل وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن إسرائيل، في رسالة في منتصف أكتوبر، شهراً للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأميركية لها.

غير أن الإدارة الأمريكية قررت في نهاية المطاف عدم تنفيذ وعيدها على الرغم من عدم التزام الدولة العبرية بسلسلة من المعايير التي طلبتها منها، لا سيما السماح بدخول 350 شاحنة على الأقل يومياً إلى غزة.

ولم يؤثر تقرير جديد مدعوم من الأمم المتحدة حذّر من خطر مجاعة وشيكة في قطاع غزة، على الموقف الأمريكي.

وقال بلينكن لصحافيين الأربعاء إن هذا التهديد جعل إسرائيل تشعر بـ"حاجة ملحة" للتحرك، مشيرا إلى أنها لبّت 12 من المطالب الأمريكية الـ15.

وترى أليسون ماكمانوس من مركز التقدّم الأمريكي أن الرسالة أعطت إدارة بايدن فرصة لتشديد سياستها، لكن الرئيس أراد أن يكون إرث ولايته "دعماً شبه مطلق" لإسرائيل.

مرشح ترامب لسفير أمريكا في إسرائيل: ضم الضفة الغربية "احتمال وارد" - موقع 24قال مايك هاكابي مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير في إسرائيل إن ضم الضفة الغربية "بالطبع" أمر وارد، لكنه ليس هو من يضع السياسة. اتفاقات تاريخية

وبالرغم من موقفه بشأن قيام دولة فلسطينية، يتباهى ترامب بالسعي لعقد اتفاقات تاريخية.

ويتحدّث ماكمانوس "عن عالم قد يشهد تعنّت نتانياهو، كما فعل خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، وبالتالي لن أُفاجأ حينها إن رأينا ترامب يمارس فعلياً بعض الضغوط".

ويلفت المستشار السابق في وزارة الخارجية آرون ديفيد ميلر إلى أن ولاية ترامب الأولى أظهرت أنه يعتمد سياسة خارجية "انتهازية تقوم على الصفقات ومعالجة الملفات بشكل منفرد".

ولكنه يرى أن ترامب سيصطدم بالعقبات ذاتها التي واجهها بايدن إن حاول التوصل إلى اتفاق حول غزة، وفي طليعتها خطر استمرار حركة حماس وعدم وجود منظومة أمنية جديدة في المنطقة حتى الآن.

ويقول ميلر الباحث في "معهد كارنيغي للسلام الدولي إن ترامب "لا يمكنه وقف الحرب في غزة ولن يضغط على نتانياهو من أجل ذلك".

ويعتبر إيلي بيبرز من منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي أن ترامب سيسعى لتخفيف التوتر مع نتانياهو، بعدما أقام بايدن علاقات صعبة مع إسرائيل.

ويقول "ترامب يحب أن ينظر إلى الأمور بالمقارنة مع خصومه"، مشيراً إلى أنه يريد أن "يجعل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية عظيمة من جديد" تماشياً مع شعاره لأمريكا.

مقالات مشابهة

  • مصدر حكومي لبناني: بند حق إسرائيل بالدفاع عن النفس مبهم ويحتاج إلى إعادة صياغة
  • البيت الأبيض يرد: روسيا المسؤولة عن التصعيد في أوكرانيا
  • بايدن يفجرها قبل رحيله عن البيت الأبيض.. ضوء أخضر لضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى!
  • ما هي خطط ترامب ضد إيران عند عودته إلى البيت الأبيض؟
  • عودة ترامب إلى «البيت الأبيض».. ماذا تعني للحرب في السودان؟
  • ترامب يختار ويليام شارف سكرتيرًا لموظفي البيت الأبيض
  • هل عودة ترامب إلى البيت الأبيض "شيك على بياض" لإسرائيل؟
  • البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية- الفرنسية بشأن العُلا
  • خبير: بايدن يحاول وقف إطلاق النار في لبنان قبل خروجه من البيت الأبيض
  • الأصغر في تاريخه.. ترامب يُعيّن كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض