دبي (الاتحاد)
انطلقت، أمس، في مكتبة محمد بن راشد في دبي، التصفيات النهائية لفئة الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، حيث سيتم الإعلان عن اسم صاحب المركز الأول خلال تكريم أبطال الدورة السابعة الذي سيجري في أوبرا دبي اليوم.
وصعد إلى التصفيات النهائية 26 طالباً وطالبة يمثلون 26 دولة حول العالم، بعد خوض رحلة من المنافسات التي أظهروا فيها مستوى جيداً، رغم أنهم يعيشون في بلاد الاغتراب، ولا تُعد اللغة العربية لغتهم الأم، الأمر الذي يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت من قبلهم وذويهم لتعلم وإتقان القراءة والكتابة بلغة الضاد.


وخضع الطلاب والطالبات من أبناء الجاليات، لتقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، تعمل وفق المعايير العامة لتحدي القراءة العربي والتي تقيس مهارات المشاركين اللغوية ومدى استيعابهم للكتب المقروءة، وإتقانهم التحدث بلغة عربية سليمة، كما تقيس لجنة التحكيم مهارات المشاركين العقلية وقدرتهم على استخدام التفكير الإبداعي، كما تراعي اللجنة مهاراتهم في اختيار الكتب المتنوعة وقدرتهم على القراءة الناقدة وكيفية وطريقة التحدث وقدرتهم على عرض وتلخيص الكتب التي قرأوها.
ويخصص تحدي القراءة العربي جائزة وقيمتها 200 ألف درهم لفئة الجاليات تتوزع على النحو التالي 100 ألف درهم لصاحب المركز الأول، و70 ألف درهم لصاحب المركز الثاني، فيما ينال صاحب المركز الثالث 30 ألف درهم، الأمر الذي يمثل حافزاً للمشاركين على مواصلة الاستزادة من العلوم والمعارف العربية.

أخبار ذات صلة «طرق دبي»: تطوير منظومة متكاملة لشبكة النقل المستدام «محاكم دبي» تدرب كوادرها على التواصل بلغة الإشارة

تعزيز مكانة اللغة العربية
وأكد معالي محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أن تحدي القراءة العربي، والإضافات النوعية التي شهدها في دورته السابعة، تأتي ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إعلاء شأن المعرفة في حياة الأجيال الجديدة، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مشيراً معاليه إلى أن النجاح الذي تحقق في الدورة السابعة يؤكد المكانة التي يحتلها التحدي على امتداد الوطن العربي، ولدى الناطقين بها في أي مكان حول العالم.
وقال معاليه: «لم تكتف مبادرة تحدي القراءة العربي بالعمل على ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها في الاستخدام اليومي بين الأجيال الصاعدة من أبناء الدول العربية، بل تعمل كذلك على ترسيخها بين الطلبة الذين يعيشون في دول الاغتراب، حيث يسعى التحدي إلى تعزيز مشاعر الانتماء لدى أبناء الجاليات العربية، وتشجيعهم على التفاعل مع اللغة العربية، بما يضمن تعزيز هويتهم الثقافية عبر توجيه اهتماماتهم نحو الأدب والثقافة العربية، وتحفيزهم على تطوير مهارات القراءة بلغة الضاد».
قدرة على الاستيعاب
أظهر المشاركون من أبناء الجاليات في التحدي خلال مراحله الأولى من التصفيات، قدرة في استيعاب وقراءة الكتب، رغم المصاعب الكبيرة التي واجهها عدد منهم في استيعاب كافة الكتب والقراءة بطلاقة، نتيجة صعوبة نطق بعض المصطلحات، لاختلاف هؤلاء الطلاب عن المشاركين المتجذرين في البلاد العربية.
وتنافس في لقب بطل الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي نخبة من أبطال الجاليات على مستوى الدول، وهم: الطلبة بلال التركماني «البرازيل»، وموسى الإبراهيم «كندا»، وأحمد صلاح صباح النقيب «الصين»، ومهند أشرف حسن البسيوني حسن «اليونان»، وحنین إیلاف تحسین «كردستان العراق»، ومحمد عبدالرقيب علي أحمد الكوكباني «ماليزيا»، وعبدالرحمن أحد ريحان «المملكة المتحدة»، وفوزية مسلمان «المدرسة السعودية - الهند»، ومارية ريحانة الرحمن لوبيز «إندونيسيا»، ورقية صالح حسن الحسن «فنلندا»، ورتيل أحمد «سويسرا»، ملاك العقلاة «ألمانيا»، ونور الدين أحمد حوا «نيوزيلندا»، وسناء فادي عمروش «إسبانيا»، وليلاس حمد «الدنمارك»، وزيد محمد سرميني «هولندا»، وريتاج عروة «النرويج»، ومرام صدوقي «فرنسا»، وعبدالقادر دباس «السويد»، وإنعام كردي «النمسا»، وعمر يعقوب آغا «الولايات المتحدة الأميركية»، ووفاء جهاد موسى أبو الرب «إيطاليا»، وفاطمة عبداللطيف «أستراليا»، وعمر راشد الإبراهيم «بلجيكا»، وحلا يونس «روسيا»، وحسين مصطفى إحسان «تركيا».
نشر لغة الضاد
وتأتي مسابقة فئة أبطال الجاليات في تحدي القراءة العربي في إطار حرص مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» على نشر اللغة العربية والثقافة العربية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التواصل بين أبناء الجاليات العربية وتشجيعهم على تعلم اللغة العربية والتعرف إلى الثقافة العربية، وذلك من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب العربية والمشاركة في الأنشطة الثقافية العربية.
ويوفر تحدي القراءة العربي منصة لأبناء الجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم، تعزز من تواصلهم مع الثقافة العربية وتبرز دور اللغة العربية في بناء مجتمعات المعرفة وذلك من خلال تحفيزهم على القراءة والتعلم من خلال لغة الضاد.
يذكر أن النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي شهدت مشاركة قياسية، حيث شارك في التحدي 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة عربية وأجنبية، و150 ألف مشرف ومشرفة، كما شاركت 188 ألف مدرسة في سباق جائزة المدرسة الأكثر تميزاً في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والمجتمع المحلي، كما شارك 22.5 ألف طالب وطالبة من أصحاب الهمم في الدورة السابعة.
أهداف
يهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تحدي القراءة العربي دبي أوبرا دبي محمد بن راشد آل مکتوم تحدی القراءة العربی أبناء الجالیات الدورة السابعة اللغة العربیة صاحب المرکز ألف درهم

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمام تفتتح معهد تعليم اللغة العربية في المالديف

الرياض

رفع رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أحمد بن سالم العامري عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- بمناسبة التوجيه الكريم بافتتاح معهد اللغة العربية في جمهورية المالديف في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز دور اللغة العربية ونشرها عالميًا.

وعبّر عن شكره لوزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان ودعمه المتواصل لجهود الجامعة المبذولة في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وقال رئيس الجامعة: “إن هذا المعهد جاء ليكون نقطة انطلاق نحو تحقيق رؤية استراتيجية للتواصل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجميع دول العالم، من خلال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”.

وبيّن سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، أنه قد صدر قرار معالي رئيس الجامعة بتعيين د. صالح بن سليمان العراجة مديرًا للمعهد في جمهورية المالديف، تمهيدًا للافتتاح الرسمي للمعهد والبدء في أعماله بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية المالديف.

وقال الأسمري إن الجامعة ممثلةً في الإدارة العامة للمعاهد في الخارج تعمل على دعم العملية التعليمية في معاهد الجامعة في الخارج، كما أنها عملت على تفعيل عددٍ من المبادرات، التي تعزز الدور العالمي الرائد للمملكة من خلال الجامعة ومعاهدها في الخارج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها .

وأضاف الأسمري أن المعهد في المالديف يعد فرصةً لتعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام المعهد بتقديم تعليم متميز يسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ويساعد في نشر القيم الإنسانية والثقافية المعتدلة؛ مما سيسهم في تحقيق أهداف الجامعة في نشر اللغة العربية وتعظيم فهم الآخرين لها، وثمّن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الجهود المبذولة من قبل الإدارة وعلى رأسها فضيلة المشرف العام عادل بن عبدالله المطرودي وجميع العاملين فيها​.

مقالات مشابهة

  • العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. هيئة المعرفة والتنمية البشرية تطلق سياسة إلزامية لتعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • هيئة المعرفة في دبي تطلق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • ربيع: الحفاظ على اللغة العربية مشكلة الحكومة والمجتمع معا
  • العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات
  • الثانوية العامة.. مواصفات أول نموذج استرشادي لامتحان اللغة العربية
  • اليوم العالمي للغة الأم.. نصائح لتعليم الطفل اللغة العربية
  • جامعة الإمام تفتتح معهد تعليم اللغة العربية في المالديف
  • من الكويت إلى القاهرة.. “أمل الرندي” تنقل أنشطة مبادرة أصدقاء المكتبة العربية مع أطفالنا