أكثر من 100 وفد و70 وزيراً في «الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ«COP28»
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، تعمل رئاسة COP28 على دعم تحقيق تقدم جوهري في العمل المناخي من خلال توفيق الآراء وتعزيز التعاون الفعّال لضمان الوصول إلى الأهداف المناخية والتنموية المشتركة.
جاء ذلك في كلمته في افتتاح الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف COP28 في أبوظبي، حيث دعا معاليه إلى تضافر وتوحيد جهود العالم في مواجهة تداعيات تغير المناخ للقيام بالعمل المطلوب، وتحقيق الإنجازات المنشودة خلال انعقاد المؤتمر في دبي.
وتعد الاجتماعات الوزارية التمهيدية لقاءً تحضيرياً للوزراء والمفاوضين استعداداً للمؤتمر، وشهدت فعالية هذا العام حضوراً قياسياً بلغ أكثر من 100 وفد و70 وزيراً من جميع أنحاء العالم، ما يفوق ضعف العدد المعتاد للمشاركين في هذه الاجتماعات السنوية. أخبار ذات صلة شما المزروعي وممثلو الشباب يناقشون بيان الشباب العالمي للعدالة المناخية السفير الإسباني: «الكونغرس الإعلامي» فصل جديد في التعاون العالمي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
رسالة واضحة
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه رغم الانقسام العالمي الحالي الذي تتعدد أسبابه، هناك حاجة ملحة إلى تضافر وتوحيد الجهود حول موضوع العمل المناخي، وإظهار قدرة المجتمع الدولي على الإنجاز وتوجيه رسالة واضحة تدعم الأمل والتكاتف والاستقرار والرفاه، وتؤكد للمجتمع الدولي ضرورة المحافظة على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية. وأشار معاليه إلى أن هذه الزيادة كانت قبل اتفاق باريس تتجه نحو مستوى يفوق 4 درجات مئوية، بينما تقدر حالياً بما يتراوح بين درجتين وثلاث درجات مئوية استناداً إلى السياسات المعلنة ووفقاً للتقرير الصادر مؤخراً عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وأضاف أن العالم يسير في الاتجاه الصحيح، ولكن بسرعة غير كافية.
وأكد أهمية تكثيف جهود جميع الأطراف لمعالجة التحديات بشكل أكثر فعالية، في ضوء محدودية الوقت المتاح للعمل، وضرورة تسريع الإجراءات المطلوبة وتفادي تأخيرها، مشدداً على أن مصالح كل طرف في العمل المناخي هي مصلحة مشتركة للجميع، وضرورة أن تقدم إنجازات COP28 دليلاً على جدوى العمل متعدد الأطراف.
وجدد معاليه التأكيد على ضرورة تقديم استجابة حاسمة وفعالة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتصحيح مسار العمل العالمي الهادف لتحقيقها، مشيراً إلى أن مجالات التركيز الرئيسية تتضمن تحقيق نتائج قوية في مجال «التخفيف»، والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن «التكيف»، وحلول رائدة في مجال «التمويل»، بما يشمل تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، والوفاء خلال COP28 في دبي بالتعهدات التي تمت في مؤتمر COP27 في شرم الشيخ.
وأوضح معاليه ضرورة مضاعفة تمويل «التكيف»، بما يشمل تقديم تعهدات لصندوق التكيف، وكذلك أهمية تحقيق نقلة نوعية في مؤسسات التمويل الدولية، وبناء وتعزيز أسواق الكربون، وحشد تحفيز استثمارات القطاع الخاص ليرتفع التمويل المناخي من المليارات إلى التريليونات.
وأكد معاليه ضرورة الحد من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، وزيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، مشيراً إلى التزام 85% من اقتصادات العالم بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، داعياً الدول إلى إعلان التزاماتها بما يوافق ظروفها الوطنية.
الحد من الانبعاثات
وقال معاليه إن الحقائق العلمية توضح حاجة العالم إلى حلول قوية للحد من الانبعاثات بنسبة 43 في المئة بحلول عام 2030، وأشار إلى رغبة بعض الأطراف بإدراج بنود تتعلق بالوقود التقليدي والطاقة المتجددة في النصوص المطروحة للتفاوض، وطالب المشاركين في الاجتماعات الوزارية التمهيدية بتكثيف التعاون والتنسيق للتوصل إلى حلول تحقق الأرضية المشتركة والتوافق بين جميع الأطراف في هذا المجال، مؤكِّداً ضرورة التحلي بالمسؤولية اللازمة للقيام بذلك، واتخاذ نهج عملي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الرَكب.
واستعرض معاليه في كلمته مستجدات السياسات والآليات والمبادرات التي اقترحتها رئاسة COP28، وسلط الضوء على استجابة أكثر من 20 شركة للنفط والغاز للدعوة إلى خفض انبعاثات غاز الميثان إلى «صاف صفري» بحلول عام 2030، ورحب بهذا الزخم الإيجابي مع التزايد المستمر لعدد الشركات المستجيبة للدعوة.
تدفق التمويل
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر ضرورة تدفق التمويل إلى دول الجنوب العالمي الأشد حاجةً إليه، واستعادة ثقة الدول النامية بوعود الدول المتقدمة، ولفت إلى أهمية الوفاء بالتعهدات السابقة، ومن أهمها الالتزام بتوفير بمبلغ 100 مليار دولار من التمويل المناخي سنوياً، وأشاد بجهود كلٍ من ألمانيا وكندا في هذا المجال وإشارتهما إلى أن الإجراءات المتخذة تمضي على المسار الصحيح، لكنه أوضح أن هذا التعهد لم يتم تأكيد الوفاء به بعد.
الهدف
دعا معالي سلطان الجابر إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن «التكيف»، والعمل على الحد من إزالة الغابات، والحفاظ على مخازن الكربون الطبيعية، بالإضافة إلى قيام الدول بإدماج الاستثمارات الداعمة للطبيعة في استراتيجياتها الوطنية للمناخ. ودعا معاليه الأطراف كافة إلى التوقيع على إعلانَي COP28 بشأن كل من «النظم الغذائية» و«الصحة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان الجابر مؤتمر الأطراف الإمارات
إقرأ أيضاً:
خبير طاقة: للمباني الذكية دور كبير في تحقيق أهداف المنتدى الحضري العالمي
وسط زخم النقاشات في المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة بالقاهرة، برزت أهمية المباني الذكية كأحد الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، وتطرق الخبراء والمشاركون إلى الدور المحوري الذي تلعبه هذه المباني في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المدن.
قال الدكتور سعيد الشايب، خبير توفير استهلاك الطاقة في المباني والمباني الذكية، إن المباني الذكية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة، فهي تعتمد على تقنيات متقدمة لإدارة الطاقة بفعالية، مما يقلل من الاستهلاك ويعزز من كفاءة الموارد، لافتا إلى أن هذه المباني تُسهم في تحقيق أهداف المنتدى من خلال تحسين كفاءة الطاقة واستخدام موارد مستدامة، وتعتمد المباني الذكية على أنظمة ذكية لإدارة الطاقة وتُقلل من انبعاثات الكربون وتساعد في مكافحة التغير المناخي، وهو محور رئيسي ضمن أجندة المنتدى، كما أنها تعزز من الاستدامة البيئية باستخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات مثل الخلايا الشمسية وأنظمة إعادة تدوير المياه.
وأشار الشايب إلى أن إحدى المزايا الأساسية للمباني الذكية هي قدرتها على إدارة الموارد بكفاءة عالية من خلال أنظمة مراقبة وتحليل البيانات التي تدعم اتخاذ قرارات مستنيرة، وهذا النوع من الإدارة يساعد المدن على تحسين استغلال الموارد، مثل الكهرباء والمياه، وتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان، ومن الجوانب الأخرى التي تميز المباني الذكية هو مساهمتها في توفير بيئة معيشية أكثر أمانًا وراحةً، فالتحكم في الإضاءة والتهوية والتدفئة والتبريد يتم بشكل آلي، مما يزيد من الراحة ويقلل من استهلاك الطاقة غير الضروري، كما توفر المباني أنظمة متقدمة للأمن والسلامة، تشمل أجهزة استشعار وكاميرات مراقبة متصلة، مما يضمن حماية السكان والممتلكات.
وأكد أنه في ظل ما يشهده المنتدى الحضري العالمي من نقاشات وتبادل للخبرات بين الدول المشاركة، تبرز أهمية المباني الذكية كأداة فعالة لتحقيق مستقبل أفضل للمدن، وهو ما يتماشى مع رؤية المنتدى في تعزيز الابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الحضرية.