أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة أكثر من 100 وفد و70 وزيراً في «الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ«COP28» سفير كوستاريكا: بلادنا رائدة في سياسات البيئة الخضراء مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في «COP28»، التزام رئاسة مؤتمر الأطراف بالاستماع للأجيال الشابة، وإتاحة الفرصة أمامهم لأداء دور فاعل في العملية التفاوضية لمؤتمر الأطراف.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى في قصر الإمارات بأبوظبي، ضمن الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف التي أُقيمت بالتعاون بين فريق رائدة المناخ للشباب وممثلي الدائرة الشبابية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي YOUNGO، حيث تم التركيز على تطلعات ومطالبات مئات الآلاف من قادة المناخ الشباب من جميع أنحاء العالم، استعداداً لـ «COP28».
وتحدثت معالي شمّا المزروعي، خلال الجلسة وقالت: «تلتزم رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 بضمان تمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم بشكل غير مسبوق في العملية التفاوضية المناخية متعددة الأطراف، ولقد عملنا على مجموعة من المبادرات لتقديم الدعم وتفعيل مشاركة الشباب في كل مرحلة من مراحل عملية مؤتمر الأطراف. كما تعاون فريق رائدة المناخ للشباب، طوال العام الماضي، مع الشباب من مختلف أنحاء العالم لضمان إيصال آرائهم وآمالهم، وإدماجها ضمن جميع مراحل المفاوضات والنقاشات الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28، ونحن نأمل أن يستمر هذا النهج خلال مؤتمرات الأطراف القادمة».
كما شهدت الجلسة حضور أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلين من YOUNGO، ومن برنامجي مندوبي الشباب الدولي للمناخ الذي يضم 100 مندوب شاب من الدول الأكثر تعرضاً لتغير المناخ والأقل تمثيلاً في مؤتمرات الأطراف، ومندوبي شباب الإمارات للمناخ التابعين لـ COP28، ومن برنامج شباب «اليونيسف»، بالإضافة إلى مشاركين آخرين.
وناقش المجتمعون بيان الشباب العالمي GYS، الذي يمثل وثيقة تضم مجموعة شاملة سنوية من مقترحات السياسات الخاصة بالشباب التي وافقت عليها منظمات الشباب العالمية، من أكثر من 150 دولة، حيث تم صياغة البيان عقب استشارات مكثفة حول السياسات الخاصة بالشباب التي قامت بها YOUNGO، بالإضافة إلى إدماج بيانات السياسات الخاصة بمؤتمرات الشباب المحلية والإقليمية للتغير المناخي (LCOYs وRCOYs) التي نظمتها YOUNGO بالتعاون مع منظمات الشباب في 110 دول، استعداداً للنسخة الثامنة عشرة من مؤتمر الشباب للأمم المتحدة (COY18)، والذي سيقام في مدينة «إكسبو دبي»، في الفترة بين 26 و28 نوفمبر 2023.
وتم استخدام المدخلات الخاصة ببيان الشباب العالمي لتقديم مطالب محددة بوضع سياسات مناخية يتم إدراجها ضمن مسارات التفاوض الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28 وما بعد المؤتمر، وتتناول مواضيع بيئية، مثل «التخفيف» و«التكيف»، والتمويل، والطاقة، و«الخسائر والأضرار»، والعدالة المناخية.
ويدعو البيان إلى تبني منهج يعتمد على احتواء الجميع ضمن منظومة العمل المناخي، التي تهتم بتأثير التداعيات المناخية الشديدة على الجنوب العالمي والمجتمعات الأكثر عرضةً لتداعيات تغير المناخ، وتأثيراتها على الشباب وضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لمواجهتها. وسيشهد البيان تحليلاً، وتقييماً إضافيين، وتتم مراجعته بهدف أن تقوم الحكومات بالنظر في المقترحات التي يحتويها على الصعيد المحلي بعد إدماجها ضمن مفاوضات مؤتمر الأطراف COP28.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تقديم خلاصة مقترحات السياسات الخاصة بالشباب التي يتضمنها بيان الشباب العالمي خلال الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر الأطراف، بدلاً من تقديمها أثناء فترة انعقاد المؤتمر، كما جرت العادة.
ويتماشى أسلوب هذه النسخة الأولية مع الأسلوب واللغة التي يتم استخدامها في صياغة بيانات الأمم المتحدة، للسماح للأطراف المعنية والمفاوضين بالتعامل مع وثيقة يمكن تطبيق مخرجاتها في وقت مبكر، وتم اتخاذ هذه الإجراءات لتحسين فعالية إدماج طلبات الشباب في عملية التفاوض والنقاشات الخاصة بالمؤتمر.
تُبرز هذه الفعالية التزام رئاسة COP28 بالوضوح والشفافية، وإتاحة المجال للحوار الذي يضمن مشاركة الشباب في جميع المناقشات الرئيسية الخاصة بالسياسات المناخية خلال 2023، والتي تشمل المباحثات خلال الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف COP28.
وشهدت الجلسة استعراض ممثلي YOUNGO لتوصياتهم، بحضور معالي شمّا المزروعي، والتي تناولت مجموعة متنوعة من الموضوعات المتخصصة الرئيسية المحددة في بيان الشباب العالمي.
وقال متحدث من فريق YOUNGO: «قدمنا خلاصة مطالب السياسات الشبابية الخاصة بآلاف المشاركين في عملية إعداد بيان الشباب العالمي، ونطالب الأطراف المعنية بإدماجها ضمن عملية المفاوضات في COP28، نظراً لما تتضمنه من مقترحات عملية وشاملة، يمكن التفاوض عليها، وتعكس وجهات النظر المحلية لمختلف الدول، ونقدر تركيز رئاسة COP28 على احتواء وضمان تمثيل الشباب وتفعيل مشاركتهم في عملية مؤتمر الأطراف، وإدماج مداخلاتهم ضمن المخرجات النهائية للمؤتمر».
وتقوم YOUNGO، منذ مؤتمر الأطراف الذي أُقيم في مونتريال عام 2005، بإعداد بيان رسمي استعداداً لمؤتمر الأطراف، وقد تطورت هذه الجهود لتصبح عملية شاملة لجمع مساهمات ممثلي الشباب من جميع أنحاء العالم، بهدف التوصل لمجموعة من المقترحات الشاملة والتي تحتوي وتعكس جميع الآراء المتوافق عليها.
وكان «COP26» قد شهد جمع مدخلات من المؤسسات والشباب من ما يقارب الـ 130 دولة خلال السنوات السابقة، ومع السعي لجذب مشاركة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضمن بيان الشباب العالمي في «COP28»، فإن التوقعات تشير إلى تسجيل زيادة كمية ونوعية في حجم المساهمات التي وصلت من أكثر من 150 دولة، وشهدت عقد شراكة مع منصة U-Report الاجتماعية الخاصة بـ«اليونيسيف»، حيث تعكس هذه الزيادة تأثير وأهمية هذا البيان والتزام YOUNGO بتقديم مساهمات مؤثرة ضمن عملية المفاوضات المناخية متعددة الأطراف.
ويهدف البيان إلى إيصال أصوات الشباب دون سن 35 عاماً، مع التركيز بشكل خاص على الشباب من المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ مثل الشعوب الأصلية وأصحاب الهمم والمجتمعات المعرضة لأعلى المخاطر. وتركز رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28» على تمكين ودعم الشباب، وضمان إيصال آرائهم ومقترحاتهم للعالم، وأن تكون طموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل المؤتمر، وتقديم نموذج لمؤتمرات الأطراف المستقبلية.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شما المزروعي دائرة تنمية المجتمع المناخ مؤتمر الأطراف الشباب العالمی مؤتمر الأطراف COP28 لمؤتمر الأطراف الشباب من الشباب فی

إقرأ أيضاً:

وصفة غزة الأميركية لا تخدم السلام وهذه رؤية الصين للعدالة

حتى الآن، تسبّب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول)، في مقتل أكثر من 48 ألف شخص، وإصابة أكثر من 110 آلاف شخص، وتشريد أكثر من مليوني شخص في غزة، مما يجعله الصراع الأكثر دموية في منطقة الشرق الأوسط منذ 20 عامًا.

على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار قد أعطى بصيص أمل لغزة التي تعاني من الدمار، فإن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي حول "إخلاء غزة "و"السيطرة عليها" و"التملك طويل الأمد" و"التنمية الاقتصادية" تخلق عقبة جديدة وأكبر لإعادة إعمار غزة.

أميركا هي الجانب المسؤول الرئيسي عن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل. وفقًا لتقرير إحصائي صادر عن جامعة براون الأميركية، قدمت أميركا ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل خلال عام واحد من الصراع.

في 4 فبراير/ شباط، أصدر البيت الأبيض أمرًا تنفيذيًا بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لكنه أعلن في 7 فبراير/ شباط عن خطة لبيع أسلحة بقيمة 7.4 مليارات دولار لإسرائيل، مما يظهر حقيقة أنه "يمكن قطع الإمدادات عن غزة، لكن أسلحة للحليف لا يمكن قطعها ".

لولا الدعم العسكري غير المتوقف من أميركا لإسرائيل، واستخدامها المتكرر حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع وقف إطلاق النار في غزة، لما تحوّلت غزة إلى "جحيم على الأرض".

إعلان

إن تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة حول "إخلاء غزة "و"استخدام الحق الأميركي للسيطرة على غزة" تُظهر عدم احترام الإدارة الأميركية للشعب الفلسطيني.

"السيطرة الأميركية على غزة" تُهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. غزة هي ديار الشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وليست "قطعة أرض عقَارية كبيرة" قابلة للبيع، ولا ينبغي أن تكون ضحية للسياسة الدولية.

إذا قامت أميركا "بالسيطرة على غزة" وتهجير السكان المحليين قسرًا، فإنه سيكون استيلاءً غير مشروع على حقوق الفلسطينيين، وانتهاكًا خطيرًا لسيادة فلسطين، وتدميرًا خطيرًا للقانون الدولي والنظام الدولي، مما سيؤدي إلى تفاقم الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإلى تراجع تاريخي في عملية السلام بينهما.

وقد أصدر عشرات المقررين الخاصين لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بيانًا مشتركًا يدين المقترح الأميركي "بالسيطرة على غزة"، مؤكدين أن ذلك سيدمّر النظام الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، ويعيد العالم إلى عصر الاستعمار، ويؤدي إلى عواقب كارثية على السلام العالميّ وحقوق الإنسان.

كل شخص ملمّ بشؤون الشرق الأوسط يدرك جيّدًا أن هذه الخطة خطيرة للغاية وستجعل الوضع أكثر تعقيدًا، كما أنَّها تُظهر أنَّ الجانب الأميركي لا يفهم تمامًا ما يحدث هنا. في 21 فبراير/ شباط، صرّح الرئيس الأميركي خلال مقابلة بأنه لن يفرض هذا المقترح قسرًا، مما يشير إلى أنه يعترف أيضًا بأنّ هذا المقترح غير قابل للتّطبيق.

يتطلب حلّ القضية الفلسطينية الالتزام بالعدالة والإنصاف. إن القضية الفلسطينية تهم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا تجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة، كما أن التطلعات لإقامة دولة مستقلة لا تقبل رفضًا.

إعلان

لقد تعرضت غزة لما يكفي من الدمار الهائل جراء نيران الحرب، فينبغي للمجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى أن تعمل يدًا بيد على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إعادة الإعمار في غزة في وقت الحاجة، بدلًا من زيادة الوضع سوءًا.

حلّ القضية الفلسطينية يجب أن يحترم توافق الدول العربية، وليس فرض ما يسمى "خطة إخلاء غزة" غير المعقولة وغير الأخلاقية وغير العادلة على الآخرين.

سيواصل الجانب الصيني لعب دور إيجابي في دفع حل القضية الفلسطينية. يدعم الجانب الصيني دائمًا بكل ثبات الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ويرى دائمًا أن "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين" هو المبدأ المهم الذي لا بد التمسك به لحكم غزة ما بعد الحرب، ويرفض التهجير القسري لسكان غزة، ويدعم التنفيذ المستمر والكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث.

إن الصين هي العضو الدائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة ودولة كبيرة ومسؤولة، وستواصل الالتزام بالعدالة والإنصاف، والعمل مع المجتمع الدولي للسعي إلى تعزيز السلام والمباحثات بثبات، وباعتماد "حل الدولتين" كمخرج أساسي، ودعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقديم المساهمات الإيجابية في تحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • حمزة: لا إصلاح للعدالة في ليبيا في وجود “حليمة”
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في مؤتمر الوعظ والتعليم لشباب القسوس ببيت السلام بالعجمي
  • إعلام بريطاني: زعماء الناتو يناقشون القدرات العسكرية لـ"تحالف الراغبين" بأوكرانيا الأسبوع المقبل
  • فاروق: قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية
  • الاقتصاد في القرآن … نظام متكامل للعدالة والتنمية
  • التغيرات المناخية تهدد بخفض الناتج العالمي إلى النصف بحلول 2070
  • وصفة غزة الأميركية لا تخدم السلام وهذه رؤية الصين للعدالة
  • كيف تحسب البصمة الكربونية وتتصدى للتغيرات المناخية.. أول ندوات أسبوع البيئة بألسن عين شمس
  • الإمارات والسنغال تفتتحان الجلسة التنظيمية متعددة الأطراف لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • الإمارات والسنغال تدعوان لتسريع العمل العالمي للمياه