تحت عنوان "أعطوا غزة للسعوديين"، عرض تقرير للقناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي، فكرة للحكومة الإسرائيلية تقضي بأن تدعو السعودية لإدارة قطاع غزة بعد رفض مصر لهذا المقترح.

إقرأ المزيد "تسليم مصر مفاتيح غزة".. مقترحات في إسرائيل لمواجهة القطاع

وقال تقرير التلفزيون الإسرائيلي: "بدلا من تغيير السياسة في اليوم التالي لمرحلة أخرى من حرب لا نهاية لها في غزة، من الأفضل التصرف بحكمة ولو لمرة واحدة، وتحديد ما سنفعله بغزة منذ الآن".


وانتقد تقرير القناة عدم اهتمام صناع القرار الإسرائيلي في تل أبيب بما بعد انتهاء الحرب في غزة ومن سيدير القطاع".

وأضاف: "حين يُنسب إلى هنري كيسنجر قوله إن إسرائيل ليس لديها سياسة خارجية، بل فقط اعتبارات داخلية، يبدو هذا للأسف صحيحاً على المستوى العسكري وعلى القضايا الحاسمة، مثل مستقبل غزة في اليوم التالي للحرب. حتى الآن لم يكن هناك نقاش جدي في الموضوع، بل لم يكن مطلوباً من أي من أعضاء الحكومة التعامل مع الأمر".

وتابع: "إن مثل هذا التأجيل هو خطأ استراتيجي مزدوج بل ثلاثي، حيث إنه خطأ لأن حتى التحرك العسكري في حد ذاته يجب أن يتكيف مع اليوم التالي، وهو خطأ أيضا لأن أسوأ ما فيه أنه يحدث في المواقف الارتجالية والوشيكة، وهو خطأ كذلك لأننا إذا أوضحنا للعالم ما هي خطتنا لليوم التالي – يمكننا أيضًا الحصول على مساحة إضافية لتنفس العملية العسكرية نفسها".

وأوضح التقرير أن هناك، بشكل عام، خمسة خيارات: "الضم الإسرائيلي، والضم المصري، وعودة منظمة التحرير الفلسطينية، ونمو قيادة محلية، والخيار الخامس والأخير إنشاء نوع من "إمارة" تديرها دولة عربية صديقة، ولتكن هذه السعودية".

وأوضح التقرير أن إسرائيل لا تنوي حقاً العودة إلى السبعينيات والسيطرة سيطرة كاملة على القطاع لأنه ليس لديها الآن آرئيل شارون الذي كان يتجول في شوارع غزة ويحكمها بفرض نظام عسكري، وليس لدى تل أبيب أي نية أو قدرة على نقل أكثر من مليون شخص.

وتابع : "كما سقط احتمال الضم المصري من جدول الأعمال، حيث أن من المفارقات أن مصر نفسها التي أصرت في تلك السنوات على أن يكون لها تمثيل رمزي على الأقل في غزة، ترحب بالتخلي عن القطاع بشكل كامل، حيث أن الرئيس المصري السيسي، وهو رجل ذكي في المجمل، لا يرى أي قيمة في ضم قطعة أرض صغيرة ليطعم فيها أكثر من مليون فم وعشرات الآلاف من المسلمين معتنقي الفكر الجهادي في بلد يعاني أيضا من تشدد ديني ونقص في الخبز".

وأكمل: "هنا نصل إلى الخيار الأكثر خطورة، وعلى أية حال، بشكل شبه تلقائي - وهو الخيار الذي من المتوقع أن يدفع اليسار الإسرائيلي من أجله بكل قوته (وقد بدأ البعض بالفعل ...)، وهو تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية. وكأننا لم نتعلم شيئا، وكأننا لم نمر بأوسلو وفك الارتباط، وكأنهم لم يطردوا ممثلي السلطة الفلسطينية من غزة عام 2006، وكأن أبو مازن الضعيف لم يتجنب الانتخابات لحوالي عقدين من الزمن وهو يعلم أن حماس ستضربه على الفخذ في الضفة أيضا".

واختتم التقرير حديثه قائلا: "الخيار الأكثر عملانية، والذي يمكن دمجه في مسار سياسي أوسع، هو الخيار السعودي. وكما نعلم، ليس لدى السعوديين مشكلة اقتصادية، كما أنهم يتعاملون بنجاح مع مقاربات أكثر صرامة تجاه الإسلام، فالمشكلتان اللتان تمنعان المصريين من تبني القطاع غير موجودتين في حالة محمد بن سلمان".

وأضاف: "في هذه الحالة، سيعزز السعوديون قبضتهم على العالم الإسلامي، وسيسيطرون على معقل إيراني مهم ويحلون مشكلة إسرائيلية قديمة، وفوق كل شيء، سيكون هناك سيد جديد في قطاع غزة، يعرف كيفية التعامل حتى مع المسلحين بالأدوات المناسبة كما حدث في اليمن".

المصدر : التلفزيون الإسرائيلي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google

إقرأ أيضاً:

مقترح للاستفادة من ركام غزة لردم البحر وتوسيع مساحة القطاع.. ما الجدوى؟

قدم المهندس والأكاديمي المصري في اليابان، الدكتور محمد سيد علي حسن، مقترحًا بديلاً نال اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، مستندًا إلى التجربة اليابانية في ردم مياه البحر بالركام.

وقال حسن على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: "هذا الحل يمكن أن يوسع مساحة القطاع ويوفر حلاً عمليًا وسريعًا لمواجهة خطة التهجير".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏

وأوضح حسن أن اليابان نفذت مشروعات عملاقة لردم مياه البحر بالركام نتيجة العديد من الكوارث الطبيعية والبشرية، مضيفًا أن "اليابان حفل تاريخها بالعديد من الكوارث سواء كانت طبيعية مثل الزلازل أو بسبب الإنسان مثل الحروب، وهو ما خلف أطنانًا هائلة من الركام، تم استغلالها لهذا الغرض. حيث تقدر مساحة الأراضي الناتجة عن ردم البحر بنحو 0.5% من إجمالي مساحة اليابان".


ويرى الأكاديمي المصري أن هذه التجربة يمكن استلهامها في قطاع غزة الذي يواجه تحديات مشابهة.

جدير بالذكر أن الاستشاري الهندسي المصري والمعارض السياسي، ممدوح حمزة، قدم مؤخرًا عبر مقطع فيديو نشره على حسابه بمنصة "إكس"، اقتراحًا هندسيًا يتضمن استخدام الأنقاض الناتجة عن الحرب في قطاع غزة كمواد خام لإنتاج الطوب، مما يسرع عملية إعادة الإعمار ويقف عقبة أمام مخطط ترامب.

وأشار حسن إلى أن قطاع غزة يحتوي على عشرات وربما مئات ملايين الأطنان من الأنقاض والركام الناتجة عن العدوان الهمجي، وأن اقتراح الدكتور حمزة يحتاج إلى عدد هائل من الكسارات والطواحين وكميات ضخمة من الطاقة لتشغيلها، وبعد انتهاء مهمة تلك الكسارات والطواحين ستصبح هي نفسها عبئًا لا حاجة لها في المستقبل القريب، ما يعني إهدار أموال كبيرة.

وأضاف حسن أن تقليل عدد الكسارات والطواحين ليس عمليًا، لأن الكم الهائل من الأنقاض يتطلب وقتًا طويلاً للتعامل معه، وهو ما ليس في صالح أهل القطاع وسط دعوات التهجير.

وتابع٬ وأخيرًا بعد طحن الأنقاض إلى بودرة، يحتاج القطاع إلى عدد كبير من مصانع الطوب وكميات كبيرة من الطاقة لتشغيلها، مما يعني تكلفة مادية إضافية ووقتًا أطول لصناعة الطوب.


التجربة اليابانية
وطرح الدكتور حسن البديل، وهو الاستفادة من التجربة اليابانية في تحويل الدمار إلى فرصة للبناء والتمكين والتوسع في وقت أقصر، مشيرًا إلى أن هذا هو ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية وزلزال كوبي المدمر في عام 1995.


وأضاف أن الخطوات الأساسية لتنفيذ هذا المقترح تبدأ بنقل المخلفات الخرسانية الكبيرة بواسطة سيارات نقل إلى أكثر شواطئ القطاع ضحالة والأخفض أمواجًا مثل الخلجان، للبدء في ردم أجزاء من البحر، ثم نقل بقية الركام الأصغر حجمًا وتكويمه فوق الكتل الخرسانية الكبيرة، حتى يحين وقت دكه لإنشاء الأراضي الجديدة في مياه البحر.

وبعد التخطيط وإزالة الأنقاض، يتم إنشاء بنية تحتية ذكية تشمل شبكات صرف صحي ومياه شرب وكهرباء وإنترنت لا مركزية علوية على أبراج وأعمدة، لضمان سهولة الصيانة في حالة الكوارث. كما يتم بناء مدن ذكية تعتمد على مصادر طاقة محلية، مثل إضافة ألواح شمسية على المباني.


وأشار الأكاديمي المصري المقيم في اليابان٬ إلى أن اليابان ردمت مساحة من البحر تقدر بنحو ألفي كيلومتر مربع باستخدام مخلفات الزلازل والحروب، ما يعادل مساحة قطاع غزة ست مرات، ومن أشهر المناطق التي نتجت عن هذا الردم منطقة أوديبا في خليج طوكيو ومطار كانساي الدولي في خليج أوساكا.


تآكل بحر غزة
وقبل العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية على القطاع٬ تصاعدت ظاهرة تآكل شاطئ بحر غزة وكانت تثير مخاوف كبيرة، نتيجة العوامل المناخية والأنشطة البشرية، مما يهدد بانهيار المباني المجاورة وغرق المناطق القريبة من الساحل.

وكان شاطئ بحر قطاع غزة، قبل عقود، يتمتع بعرض يصل إلى نحو 50 متراً، مما كان يوفر للسكان مساحة واسعة. إلا أن الشاطئ بدأ يتآكل مع مرور الوقت، حيث اختفت الرمال تدريجياً في مناطق واسعة، حتى أصبحت أمواج البحر تصل إلى الأرصفة، مهددة البنى التحتية والمباني المحاذية.


وتفاقمت هذه الظاهرة بسبب التعرية الناتجة عن التغيرات المناخية، والعواصف، والارتفاع العالمي في منسوب مياه البحر.

وفي ظل انعدام القدرة على معالجة المشكلة بشكل جذري، بسبب نقص التمويل ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد والآليات اللازمة، تتزايد التخوفات من تفاقم ظاهرة تآكل الشاطئ.

وطلبت لجنة حكومية برئاسة وزارة الأشغال العامة والإسكان بالقطاع، من جهات مانحة مثل الاتحاد الأوروبي وأونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تمويل مشروع بتكلفة تتراوح بين 12 و15 مليون دولار، لحل مشكلة تآكل البحر بشكل كامل.

ولم تتلقَ اللجنة الحكومية حتى الآن، أي استجابة إيجابية لتمويل المشروع، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويترك مستقبل الشاطئ ومحيطه في حالة من عدم اليقين.

ويمتد قطاع غزة على مساحة تبلغ 360 كيلومترًا مربعًا، ويصل طوله إلى 41 كيلومترًا، فيما يتراوح عرضه بين 6 و12 كيلومترًا. ويحد القطاع من الشمال والشرق الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل، بينما يحده البحر الأبيض المتوسط من الغرب، وتحدّه مصر من الجنوب الغربي.


تفاعل واسع
وأثار هذا المقترح تفاعلا واسع على منصات التواصل الاجتماعي٬ حيث يأتي إجابة على السؤال المطروح منذ فترة٬ "ماذا نفعل بهذا الكم الركام في غزة؟"

يرى البعض أن يتم إنشاء ميناء في قطاع غزة بهذا الركام٬ بينما يرى البعض الآخر صعبة تنفيذ هذه المقترحات نتيجة رفض الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل الصحفي المصري الرياضي حسن المستكاوي٬ عن مهندس قوله إن الردم سيوسع مساحة القطاع٬ كما فعلت الإمارات والبحرين وقطر.
بخصوص ردم البحر وعمل مساحات إضافية

اعتقد الاحتلال لن يوافق ، لانه يشكل خطر على سواحله القريبة من غزة

ستتآكل شواطئه وسيزداد مد البحر عليها

لانه سبق ومنع بناء موانئ تزيد عن 200 متر شمال غزة وعدد بقصفها ، فما بالكم باستحداث مساحات عرضية طويلة — محمد سعيد ???????? (@MhmedPs) January 20, 2025
ماذا تفعل غزة بكل هذا الركام الناتج عن التدمير ؟
قال مهندس كبير للزميل عمرو أديب ": ردم البحر امام غزة سيكون حلا سهلا ".
الرأي للمهندسين بالطبع لكن هذا الركام سيضيف مساحة أرض كبيرة للقطاع ويمكن البناء عليه وفقا لتجارب ماسمي بدفن البحر في قطر وابوظبي ودبي لمضاعفة مساحات الارض… — Hassan Mestikawi (@hmestikawi) February 3, 2025

مقالات مشابهة

  • الخارجية المصرية ردا على مقترح نتنياهو: السعودية خط أحمر
  • مصر تؤكد رؤيتها لأي تصورات بشأن اليوم التالي في غزة
  • مصر تندد بالتصريحات الإسرائيلية الغير مسؤولة بشأن بناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية
  • وزير الخارجية: أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع
  • مقترح إسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية في السعودية.. عاجل
  • كاتس: لن نسمح بأن يتحدث ضباط الجيش الإسرائيلي ضد مقترح ترامب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعقد اجتماعًا أمنيًا لمناقشة خيارات تهجير سكان غزة
  • إسبانيا ترفض مقترح الاحتلال الإسرائيلي باستقبال فلسطينيي غزة
  • مقترح للاستفادة من ركام غزة لردم البحر وتوسيع مساحة القطاع.. ما الجدوى؟
  • استطلاع إسرائيلي : أغلبية تؤيد مقترح ترامب لتهجير سكان غزة