قال الدكتور عبداللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن الإنسان مهما كانت ملته وديانته هو القضية الأساسية التى اهتم بها دين الإسلام، لافتا إلى أن أول ما نزل على سيدنا محمد من آيات قرآنية متعلقة بالعلم وخلق الإنسان، وهذا فى قوله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3 الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 4 عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".

 

آيات خلق الإنسان في القرآن 

وأوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، اليوم الأثنين: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك النبي الأمي، حدثه القرآن الكريم لأول مرة وقال إقرأ، وبعدها تحدث لأول مرة عن خلق الإنسان فهذا تقدير للعلم والمعرفة". 

واستكمل: "آيات خلق الإنسان وأطواره فى بطن امه،  في القران الكريم،  كانت سببا فى إسلام كثير من العلماء، لأنه دين يحترم العلم والعلماء ولا يوجد نص فى الإسلام يصطدم بالعلم نهائيا".

الكون يسبح.. 10 أحاديث نبوية في فضل الذكر مجربات الذكر للرزق الواسع.. أدركه بـ 30 دعاء وسورة الشرح 40 مرة أهل الذكر هم أصحاب التخصص فى كل المجالات

قال الدكتور عبداللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، لافتا إلى أن الإسلام يقر مكانة كبيرة للعلم والعلماء فى جميع المجالات ما دام علم نافع. 
وأوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، اليوم الأثنين: "أى علم ينفع الناس سواء علم القانون والطب والهندسة، أو غيرها كلها علوم تنفع الناس، فهؤلاء أهل الذكر الذين يلجأ الناس إليهم، فأهل الذكر ليسوا أصحاب العلوم الشرعية، فكل ما يوصل إلى معرفة شيئ عن هذا الكون هو علم". 
واستكمل: "دراسة اى علم ينفع الناس يعتبر جهاد والعمل به تسبيح لله سبحانه وتعالى".

الفرق بين السنة القولية والفعلية

قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السنة القولية هي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث مثل قوله: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، اليوم الاثنين، أن السنة الفعلية فهي؛ كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وكان من خلال هذه الأفعال يعلمنا كيفية تأدية العبادات وآدابها، مثلاً؛ اضطجاعه صلى الله عليه وسلم على شقّه الأيمن عند النوم مستقبلا القبلة.

وتابع: "أما عن السنة التقريرية هي أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم أحدا من الصحابة قد فعل شيئا فيقره عليه بسكوته أو قد يقره أيضا بموافقته على ما فعله بإقراره بذلك تصريحا وتلميحا، مثلا؛ عند دخول سيدنا أبو بكر الصدّيق على رسول الله يوم العيد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانسان الإسلام الأزهر عالم بالأزهر صلى الله علیه وسلم خلق الإنسان

إقرأ أيضاً:

صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه؟ فقد سئل بخطاب مدير قسم التعاون بوزارة ‏الزراعة بما صورته: أرجو التفضل عن الجملتين الآتيتين؛ هل هما ‏أو إحداهما من مأثور قول الرسول صلى ‏الله عليه وآله وسلم: «الله في عون العبد ما دام ‏العبد في عون أخيه»، «الله في عون المرء ‏ما دام المرء في عون أخيه»؟.

قالت دار الإفتاء إنه ورد في الجزء الثامن من "صحيح الإمام مسلم" ‏(المطبوع بالأستانة، بصحيفة 71) ما نصه: ‏‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى ‏الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
وبهذا عُلِم ما هو المأثور من قول رسول ‏الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم نعثُر على ما ‏خالفه، ولا نستطيع نفي ما عداه، فإن ثبت ‏ما يخالفه بطريق صحيح كان من اختلاف ‏الرواية.‏

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:‏ (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة‏,‏ ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة‏,‏ ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة‏,‏ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه‏,‏ ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة‏,‏ وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده‏,‏ ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) ‏(صحيح مسلم‏).
 

مقالات مشابهة

  • صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
  • عالم أزهري: الذكر من أعظم أسباب قوة الجسد (فيديو)
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • "فهم أحاديث طلب العلم".. لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "فهم أحاديث طلب العلم" لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • ياسمين الخيام عن والدها الشيخ الحصري: كانت مسيرته مليئة بالإخلاص والصبر والكرامة
  • فضل الذكر وأثره في حياة المسلم
  • حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة
  • القِبلة