أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

في سياق حالة الاحتقان الشديد الذي تعيش على وقعه المؤسسات التعليمية بالمغرب، بسبب مشروع "النظام الأساسي" الذي قوبل بالرفض التام من قبل أسرة التعليم، وما رافقه من احتجاجات وإضرابات متتالية أربكت الحركة التعليمية ببلادنا منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، رفع "التنسيق الوطني لقطاع التعليم" ملفا مطلبيا جديدا إلى رئيس الحكومة، تزامنا مع اللقاء المرتقب اليوم الاثنين مع المركزيات النقابية.

في ذات السياق، توصل موقع "أخبارنا" ببيان جديد لـ"التنسيقية الوطنية لقطاع التعليم"، أوضحت من خلاله أن الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع التعليم، جاءت كرد على إقدام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على فرض نظام أساسي، وصفته بـ"الظالم والإقصائي والمُحبِط" على كافة الموظفين والموظفات بالقطاع، مستنكرة عدم استحضار الدور المحوري الذي يلعبه رجال ونساء التعليم في تطوير المنظومة التربوية، وكذا حجم التضحيات التي يقدمونها في ظل شروط مهنية واجتماعية صعبة، وفق ما جاء في البيان.

وتابع البيان: "اعتبارا للمكانة المُهِينة التي ارتضت حكومتكم وضع مربي الأجيال والمدرسة العمومية عموما داخلها انتفضت مختلف مكونات الجسم التعليمي ومن ضمنها التنسيق الوطني لقطاع التعليم، كإجابة وحدوية موضوعية لانصياع حكومتكم لإملاءات الدوائر المالية الدولية المرفوضة جملة وتفصيلا من الشغيلة التعليمية".

كما حذر التنسيق الوطني لقطاع التعليم مما قد يؤول إليه الوضع جراء سياسة الحكومة والوزارة الوصية، قبل أن يذكر بالمطالب الملحة التي يجب أن تشكل أرضية حقيقية لأي تفاوض مسؤول، وفق ما جاء في البيان.

وفي ما يلي، هذه مطالب التنسيق الوطني لقطاع التعليم (المطالب الديمقراطية):

1- احترام الحريات النقابية داخل قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛

2- ضمان ممارسة الحق في الإضراب من طرف جميع موظفات وموظفي القطاع كما ينص عليها الدستور و المواثيق الدولية؛

3- توقيف جميع الاقتطاعات غير القانونية من رواتب المُضرِبات والمُضرِبين وإرجاع جميع المبالغ المقتطعة من رواتبهم؛

4- إسقاط جميع الأحكام والعقوبات "التأديبية" الصادرة ضد نساء ورجال التعليم بسبب أنشطتهم الاحتجاجية بقطاع التعليم، وإلغاء جميع المتابعات في ضدهم؛

5- اعتذار الحكومة لنساء ورجال التعليم بكل فئاتهم مزاوِلين ومتقاعِدين بسبب إهانتهم من خلال تصريحات وزيرها في التعليم وبسبب قمعهم خلال المحطة الاحتجاجية في اليوم العالمي للمدرس الخميس 5 أكتوبر 2023 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح وبالشوارع المجاورة بالرباط

أما المطالب الإدارية والمادية، فكانت على الشكل التالي:

1- رفض النظام الأساسي التراجعي شكلا ومضمونا والمطالبة بإلغائه فورا؛

2- الزيادة العامة في الأجور والمعاشات بنسبة 100%؛

3- إسقاط التعاقد بمختلف مسمياته وتمظهراته وصيانة مكتسبات الوظيفة العمومية والمدرسة العمومية؛

4-  تنفيذ اتفاقات الحكومة والوزارة مع الحركة النقابية: 19 أبريل 2011، 26 أبريل 2011 و18 يناير 2022؛

5- التخفيض الضريبي عن الأجور والتعويضات وإلغاء الاقتطاع الضريبي عن المعاشات؛

6)  إلغاء الساعات التضامنية؛

7- دمقرطة مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية بالتربية والتكوين والتعاضدية العامة للتربية الوطنية؛

8- رفع كل أشكال منع الأساتذة حاملي الإجازة والماستر الذين خاضوا احتجاجات الترقية بالشهادة خلال 2013 من حقهم في اجتياز مباريات مراكز التكوين، وإرجاع كل مبالغ الاقتطاعات غير المشروعة التي نفذتها الوزارة؛

9- المعالجة الفورية لكل الملفات الفئوية العالقة على قاعدة مطالبها (ضحايا النظامين 1985/2003 بجميع أصنافهم، المقصيات والمقصيين من خارج السلم متقاعدين و مزاولين بأثر إداري ومالي طبقا لاتفاق 2011، أطر الإدارة التربوية المتقاعدين المقصيين من خارج السلم ومن إطار متصرف تربوي، أطر الدعم التربوي والاجتماعي والإداري، أساتذة الابتدائي فوجي 93 و 94 ضحايا المراسيم السابقة، مختلف مطالب هيئة التدريس بالأسلاك الثلاثة وفي مقدمتها الدرجة الجديدة، أساتذة الزنزانة 10 بمختلف أفواجهم 1995 إلى 2013، المساعدون الإداريون الملحقون التربويون، ملحقو الإدارة والاقتصاد، مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي، مربيات ومربي التعليم الأولي، العرضيين ومنشطي التربية غير النظامية سابقا، المساعدون التقنيون، الأساتذة المبرزون، الأساتذة المكلفين خارج سلكهم الأصلي، الأساتذة المستبرزون، حاملي الشهادات العليا، المتصرفون التربويون، المفتشون، الأطر المشتركة (المتصرفون والمحررين و المهندسون والتقنيون)، الممونين، الدكاترة

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«التربية» تستعرض مشروعاتها الرقمية في معرض تكنولوجيا التعليم بلندن

«عُمان»: تشارك وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتقنية المعلومات، ودائرة الدراسات التربوية والتعاون الدولي، بوفد تربوي يضم نُخبة من التربويين، ومديري المدارس، والمعلمين في معرض تكنولوجيا التعليم (Bett London 2025)، خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير الجاري، وذلك في مركز (ExCeL London) بمدينة لندن، بالمملكة المتحدة.

مشاركة الوزارة

يشمل جناح الوزارة في المعرض عرضًا لعدد من المشروعات الرائدة التي تعكس جهود التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بالوزارة، ومن تلك المشروعات: مشروع المنصة التعليمية «نور» الذي يتيح بيئة تعليمية رقمية متكاملة تدعم التعليم الإلكتروني، ومشروع مختبرات العلوم الافتراضية الذي يوفر للطلبة تجربة علمية تفاعلية من خلال تقنيات المحاكاة، وعرضًا لمشروع الأطلس الرقمي الذي يعزز استخدام البيانات، والخرائط الجغرافية التفاعلية في العملية التعليمية، ومشروع المدارس الرقمية الذي يهدف إلى تطوير البنية التقنية للمدارس، ومشروع رقمنة المناهج لتقديم كتب تعليمية تفاعلية تعيد صياغة تجربة التعلم، وعرض رؤية وجهود مشروع التحول الرقمي الجديد، ومبادرات الذكاء الاصطناعي للوزارة، الذي يمثل نقلة نوعية شاملة في إدارة وتطوير العملية التعليمية.

تهدف الوزارة من مشاركتها إلى استعراض أبرز إنجازاتها ومشروعاتها في مجال التعليم الرقمي، مثل: المنصات التعليمية، ورقمنة المناهج، والأطلس الرقمي، ومختبرات العلوم الافتراضية، وتهدف كذلك إلى بحث أفق التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة، وتحقيق استفادة شاملة من الابتكارات والتقنيات الحديثة المعروضة، وكذلك الاطلاع على أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا التعليم، وتطوير مشروعاتها بما يتماشى مع المعايير العالمية بالتعاون مع الشركات والمؤسسات العالمية المشاركة، وبناء تحالفات وشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والتركيز على تعزيز استخدام التقنيات الحديثة لتقديم تعليم نوعي يعزز من قدرات الطلبة، ويواكب التغيرات السريعة في العالم الرقمي؛ بالإضافة إلى إبراز دور ومكانة وهُوية سلطنة عُمان للعالم في مجال تطوير التعليم كونه أهم مجالات التنمية الوطنية، وزيارة عدد من المدارس المتميزة، والشركات العالمية المتخصصة في تقنيات التعليم، مثل: جوجل ومايكروسوفت؛ لتبادل الخبرات، واستكشاف أفضل الممارسات في التعليم التقني والمهني، والتربية الخاصة، والمدارس الذكية؛ ما يمثل فرصة لتعزيز الخبرات التربوية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في التعليم بسلطنة عُمان.

جاءت مشاركة الوزارة في هذا الحدث العالمي الأبرز في مجال تكنولوجيا التعليم؛ لاستعراض مشروعات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات الدولية، وفي إطار التزامها بتطوير قطاع التعليم في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040»، وتحقيق تطلعات جلالة السلطان هيثم بن طارق - أعزه الله وأبقاه - لتعزيز البنية الأساسية التقنية في المؤسسات التعليمية، وتأكيدًا على التزام الوزارة بتطوير العملية التعليمية عبر تبني أحدث التقنيات، والمشروعات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان في الابتكار التعليمي على المستوى الدولي.

منصة عالمية

وقال الدكتور فيصل بن علي البوسعيدي مدير عام المديرية العامة لتقنية المعلومات، ورئيس الوفد المُشارك: تأتي مشاركتنا في معرض تكنولوجيا التعليم (Bett London 2025) ترجمة لرؤية وزارة التربية والتعليم في تعزيز التحول الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم وتطوير بيئته، حيث يمثل هذا الحدث فرصة استثنائية للاطلاع على أحدث التجارب العالمية، وبناء شراكات قوية مع الشركات الرائدة في هذا المجال بما يخدم تطلعاتنا نحو تقديم تعليم متقدم ومستدام للطلبة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • برلماني: التصدي للشائعات يتطلب تكاتف جميع المؤسسات الوطنية
  • التربية والتعليم تطلب من جميع العاملين والمتعاقدين المحدد مركز عملهم ‏بوضع أنفسهم تحت تصرف مديرياتهم الأصلية
  • امتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس حلب تسير وفق الخطة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم
  • «التربية» تستعرض مشروعاتها الرقمية في معرض تكنولوجيا التعليم بلندن
  • اللامي يشدد على ضرورة إشراك جميع مُؤسَّسات الدولة في تنفيذ الاستراتيجيَّات الوطنيَّة للنزاهة
  • وزارة التربية الوطنية تطلق الشطر الثاني من الزيادة في أجور الأساتذة
  • «التحالف الوطني» يواصل تجهيز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • تغير سياسة القبول بالجامعات وإلغاء مكتب التنسيق .. التعليم العالي توضح
  • غدا.. التحالف الوطني: تحرك شاحنات مساعدات إنسانية لرفح لوصولها إلى غزة
  • فرق عمل.. الهلال الأحمر يكشف مجهودات تقديم المساعدات لقطاع غزة