أكد رؤساء بنوك عالمية وخبراء اقتصاد دوليون، أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» لا سيما أنه يحمل آفاقاً واعدة لمستقبل مستدام تقوده الإمارات بجهودها المستثمرة ومساعيها الحثيثة في مواجهة التحديات المناخية وفي خفض الانبعاثات الكربونية من خلال برامج طموحة للطاقة النظيفة والشمسية.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن «COP28» سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ.

بدوره قال داميان هيتشين، الرئيس التنفيذي ل«ساكسو بنك» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن دولة الإمارات تؤكد من خلال استضافتها لقمة المناخ العالمية «COP 28» التزامها الكبير بالاستدامة، والتعامل مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية.

وأضاف أن من المتوقع أن يكون لهذا الحدث العالمي المهم تأثيره الإيجابي في الاقتصاد في دولة الإمارات، فضلاً عن إسهامه في تعزيز الشراكات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة وممارسات الاستدامة، متوقعاً أن يُشجع هذا الحدث، الشركات والمؤسسات الدولية على الاستثمار في المبادرات والابتكارات الخضراء الدولية.

من جهته، قال مايكل بوليجر، الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة لدى بنك «يو بي إس» لإدارة الثروات: إن «COP28» يوفر فرصة جيدة للإمارات للإسهام في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، وتسليط الضوء على استراتيجيتها لبلوغ صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.

وأكد أن دولة الإمارات من بين أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة؛ حيث تمتلك حالياً أكبر محطات للطاقة الشمسية وأكثرها فاعلية من حيث الكُلفة في العالم.

من جانبه، يري تيموشين إنجن، المحلل الائتماني لدى «إس آند بي»، أن دولة الإمارات من الدول الرائدة من حيث جهود العمل المناخي؛ إذ تعد أول دولة في المنطقة تبدأ استثمارات مجدية في مصادر الطاقة المتجددة، وتمتلك حالياً أكبر قدرة توليد للطاقة المتجددة في منطقة الخليج.

وأضاف أن الإمارات أعلنت عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050؛ حيث أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في يوليو/ تموز الماضي عن خريطة طريق شاملة لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% بحلول عام 2030 مقارنة مع سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال.

من جهته، قال سكوت ليفرمور، كبير الاقتصاديين والمدير الإداري في «أوكسفورد إيكونوميكس» البريطانية، إن أنظار العالم تتجه نحو دولة الإمارات مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP28»، وتراقب كيف تخطط الإمارات لتحقيق أهدافها المناخية، إضافة إلى جهودها المستثمرة ومساعيها الحثيثة لخفض الانبعاثات الكربونية.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأزهر يطلق حملة دولية لإغاثة وإعمار غزة.. بمشاركة 80 دولة ومؤسسة

أعلنت مؤسسة الأزهر في مصر، تشكيل غرفة عمليات لإطلاق حملة دولية لإغاثة قطاع غزة وإعادة إعماره، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي.

وأشارت "الأزهر" إلى أنه يشارك في الحملة الدولية أكثر من 80 دولة ومؤسسة، منوها إلى أن أول قافلة دخلت إلى القطاع عقب تنفيذ وقف إطلاق النار، وتتكون من 200 شاحنة محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة، والتي تشمل خياما وأغطية ومراتب ومواد غذائية.

وأوضح أنه سيتم توزيع المساعدات على أهالي قطاع غزة في مخيمات اللاجئين بجميع المدن، إلى حين بدء مرحلة إعادة إعمار غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم.

وكان الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء قد أفاد في وقت سابق، بأن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بلغ 1770 شاحنة منها 110 شاحنة وقود، مؤكدا أن هناك نحو 4000 شاحنة جاهزة للدخول تباعا إلى القطاع.

إلى ذلك، اصطفت شاحنات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي على طريق الإسماعيلية، استعدادا للتحرك نحو معبر رفح البري، ضمن القافلة التاسعة التي ينظمها التحالف لدعم قطاع غزة.



وتضم القافلة عددا كبيرا من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، التي تحمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، بهدف تلبية احتياجات المتضررين في قطاع غزة.

وشارك في تجهيز القافلة كيانات ومؤسسات التحالف الوطني، ليصل إجمالي المساعدات المقدمة منذ بداية الأزمة إلى أكثر من 2619 شاحنة، بما يقرب من 54 ألف طن من المساعدات المتنوعة.

وأكد التحالف الوطني أن هذه القافلة تأتي استمرارا لجهوده في تقديم الدعم المستدام للأسر المتضررة في غزة، مشددا على أن تلك الجهود تعكس التضامن المصري الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها.

ولفت التحالف إلى أن عملية توزيع المساعدات سيتم تنسيقها مع الجهات المعنية لضمان وصولها إلى مستحقيها بأقصى سرعة وكفاءة، ما يعزز من الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي.

وفي سياق متصل، أعلنت مستشفيات قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة، رفع حالة الطوارئ لاستقبال المرضى والمصابين من قطاع غزة، وتجهيز فرق طبية من مختلف التخصصات بهدف توفير أعلى مستوى من الرعاية الطبية والاستجابة السريعة للحالات التي تحتاج تدخلا طبيا عاجلا.

وقال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبد الصادق إن "الجامعة تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية لضمان سرعة نقل المصابين من قطاع غزة وتقديم الرعاية اللازمة لهم فور وصولهم، وتوفير أفضل الخدمات الطبية بأعلى معايير الجودة"، مؤكدا ثقته في كفاءة الأطقم الطبية وفرق التمريض والعاملين في مستشفيات قصر العيني وجهودهم المخلصة التي يبذلونها.

مقالات مشابهة

  • المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: طبقة الأوزون ستتعافى إلى مستويات 1980 بحلول 2066
  • الإمارات و"دافوس" يتشاركان لإنشاء المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • بحضور لطيفة بنت محمد.. توقيع شراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء وتطوير المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • بحضور لطيفة بنت محمد .. توقيع شراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء وتطوير المنصة العالمية للابتكار التشريعي(GRIP)
  • «دافوس 2025» .. الإمارات تستعرض جهودها في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • الإمارات تكشف مستجداتها لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • منصة دولية: هل يحمل اليمن الحل المناخي المتمثل في القهوة كأجودها بالعالم؟ (ترجمة خاصة)
  • بحلول 2027.. دولة عربية تعتمد بالكامل على «الذكاء الاصطناعي»
  • وزير الكهرباء: هدفنا تحويل مصر إلى مركز إقليمي يربط بين أسواق الطاقة العالمية
  • الأزهر يطلق حملة دولية لإغاثة وإعمار غزة.. بمشاركة 80 دولة ومؤسسة