توفير فرص وظيفية في مختلف القطاعات.. كأس العالم للرياضات الإلكترونية يتوج نجاح «موسم الجيمرز»
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
البلاد – جدة
باتت المملكة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية، مطلقة مؤخراً بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ما يجعلها قبلة لأنظار المجتمع الرياضي والمهتمين بالألعاب التي عرفتها المجتمعات والحضارات البشرية منذ الأزل، واستخدمتها كوسيلة للترفيه والتعليم، وتطورت هذه الألعاب بتطور المجتمعات لتتحوّل من ألعابٍ بدائية على الألواح والأوراق، إلى ثورةٍ تكنلوجية متقدمة، تنوّعت معها هذه الألعاب، وتعددت وسائل استخدامها، وباتت واحدةً من أبرز وأهم الصناعات في عصرنا الحالي.
لعبة “سبيس وار” التي أطلقتها “أنالوج كومبيوترز” في عام 1962م، تعتبر هي البداية الحقيقية لصعود عالم الألعاب، حيث ولّدت هذه اللعبة البسيطة، المرتكزة في فكرتها وجولاتها التنافسية على بيئة تخيلية لعالم الفضاء، فكانت إشارة البدء لانطلاق صناعة أكبر للألعاب الإلكترونية وتحديداً في عام 1977م، بإنتاج جهاز” الأتاري” الذي حقق انتشاراً واسعاً على المستوى الدولي، بينما واصلت الألعاب الإلكترونية تقدمها ببطء خلال السبعينيات ثم الثمانينيات، فظهرت ألعاب أخرى أكثر تطوراً، منها: سوبر ماريو، دونكي كونغ، سونيك، بونج، ليجسي أوف كاين، اليكس كيد، ستريت فايتر، درايفر، فاينل فانتاسي، كول أوف ديوتي، وغيرها الكثير.
وتعتبر بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- خطوة طبيعية تالية في رحلة المملكة؛ لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية، وفقاً لسموه، حيث ستقدم تجربة لا مثيل لها، تفوق ما هو متعارف عليه في القطاع، كما أكد أن البطولة ستسهم في تعزيز التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء.
وستكون هذه البطولة رافداً رئيساً في تحقيق مساعي إستراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والمساهمة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع، وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية، كما أنه من المقرر أن تقام البطولة في صالات مغلقة، مصحوبة بالعديد من الأنشطة والفعاليات، لتكون فرصة فريدة في جذب شريحة جديدة من الزائرين المهتمين بقطاع الألعاب الإلكترونية وتنشيط القطاع السياحي في مدينة الرياض خلال فصل الصيف، ما سيسهم بدوره في تعزيز معدلات إشغال دور الضيافة، الذي يشهد عادةً انخفاضاً يصل إلى 16% في فترة الصيف، بالإضافة إلى انخفاض الإنفاق السياحي بنسبة 18 % في فترة الصيف. وتوفر البطولة فرصة لتعويض التراجع الملموس في معدل الإنفاق في المطاعم والمقاهي الذي يصل إلى 13 % في فترة الصيف ومعدل الإنفاق الاستهلاكي الذي يصل إلى 9 % في فترة الصيف.
ويأتي إطلاق المملكة لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تأكيداً على مساعيها المتواصلة لتحقيق مستقبل أفضل للقطاع، واستكمالًا للإنجازات المستمرة في الفعاليات الترفيهية والرياضية، وتتويجاً للنجاح الكبير الذي حققه “موسم الجيمرز” في نسختيه الأولى والثانية، خاصة وأن غالبية سكان المملكة من جيل الشباب، الذين يولون اهتماماً كبيراً بالألعاب الإلكترونية.
وستوفر البطولة بيئة محفزة تدعم نمو منظومة القطاع، وتمكن استدامته. وستشمل البطولة الألعاب الأكثر شعبية عالمياً في مختلف الأنماط، وتوفر جوائز مالية تعد الأعلى في تاريخ الرياضات الإلكترونية. وسيتم اتباع نموذج جديد ومبتكر لنظام البطولة؛ بهدف تتويج النادي الأفضل في العالم على مستوى الألعاب المشاركة كافة في البطولة، الذي سيخدم بدوره في تنمية واستدامة أندية الرياضات الإلكترونية.
وعبر متحف تاريخ ألعاب الفيديو، استعادت منطقة مطوري الألعاب في وقت سابق أجواء الماضي الجميل، وأعادت زوارها في رحلة مشوقة وممتعة عبر الزمن؛ إذ سُلطت أضواؤها على التطور الهائل الذي مرَّت به الألعاب خلال الخمسين عاماً الماضية، مُنذ بدايتها إلى التقدم الهائل التي تشهدها اليوم، حيث بدأت في السبعينيات بأجهزة مثل “أتاري” و”كومودور 64″ مع الرسومات والقصص البسيطة، وتطورت بعد ذلك لتصبح ألعاباً احترافية بصناعة ضخمة في التسعينيات والألفية الجديدة.
واحتوى المتحف على أهم أجهزة الألعاب الإلكترونية في التاريخ، بدءًا من الجيل الأول حتى أحدث أجهزة الجيل الثامن، ويتيح المتحف للجميع تجربة العديد من الألعاب الكلاسيكية على أجهزتها الأصلية، ما يعيد الكثير من الذكريات والانطباعات التي رافقت تجربة اللعب على تلك الأجهزة للجيل الذي عاصرها، فضلاً عن تمكّين الجيل الحالي من العودة إلى حقبٍ زمنية قريبة وبعيدة المدى، في تجربة تفاعلية تثقيفية وترفيهية؛ ليكتشفوا عبرها تطور الرسومات والصوت وخيارات التحكم من الأزرار البسيطة إلى الأجهزة الحديثة التي تعتمد على الحركة واللمس. ويتيح المتحف كذلك تجربة العديد من الألعاب، التي عُرفت في كل مرحلة، بدءًا من الألعاب الكلاسيكية مثل “سبيس إنفيدرز” و “آسترويدز” اللتين صدرتا مع أجهزة الجيل الأول، إلى ألعاب أكثر حداثة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: کأس العالم للریاضات الإلکترونیة الألعاب الإلکترونیة فی فترة الصیف
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تحصد المراكز الأولى في بطولة دوري القطاعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تألقت جامعة قناة السويس في بطولة دوري القطاعات (القطاع السادس)، التي أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، حيث حققت نتائج متميزة وحصدت عدة مراكز متقدمة في مختلف المنافسات الرياضية.
أقيمت البطولة تحت إشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة متميزة من جامعات بنها، الزقازيق، بورسعيد، السويس، الجلالة، وقناة السويس، حيث تنافس 85 طالبًا وطالبة من كل جامعة في ألعاب خماسي القدم، الكرة الطائرة، كرة السلة، ألعاب القوى (100 متر، الوثب الطويل)، وتنس الطاولة.
وحقق طلاب جامعة قناة السويس إنجازات رائعة، حيث فازوا بالمركز الأول في سباق 100 متر طلبة، والكرة الطائرة طالبات، وكرة السلة طالبات، وتنس الطاولة طالبات.
كما حصلوا على المركز الثاني في تنس الطاولة طالبات، و خماسي القدم طالبات، بينما نالوا المركز الثالث في كرة السلة طلبة، و خماسي القدم طلبة، مما يعكس مستوى التفوق الرياضي لطلاب الجامعة.
وأعرب الدكتور ناصر مندور عن فخره بهذه الإنجازات، مشيرًا إلى أن تفوق الطلاب في هذه البطولة يعكس روحهم التنافسية العالية، كما يؤكد على دور الجامعة في دعم الأنشطة الرياضية وتنمية مهارات الطلاب.
و أضاف "مندور" أن الرياضة جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، وسنواصل دعم طلابنا لتحقيق المزيد من النجاحات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد النعيم على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز التعاون بين الجامعات، مشيرًا إلى أن البطولة جاءت ضمن استراتيجية الجامعة لدعم الأنشطة الطلابية، وقد شهدت منافسات قوية وأجواء حماسية أبرزت استعداد الطلاب و تميزهم في مختلف الألعاب الرياضية.
كما أشاد الدكتور محمود شعيب، منسق عام الأنشطة الطلابية، بالقدرات الرياضية الرائعة للطلاب، مؤكدًا حرص الجامعة على تنظيم فعاليات مشابهة تسهم في صقل مهارات الطلاب وتنمية مواهبهم.
وجرت فعاليات البطولة تحت إشراف الإدارة العامة لرعاية الشباب، ممثلة في إدارة النشاط الرياضي، بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للجامعات، حيث تم التنفيذ تحت الإشراف التنفيذي للدكتور محمود شعيب، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور أحمد كمال، مستشار اللجنة الرياضية، و بإدارة عبد الله عامر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، والأستاذ محمد إمام، مدير إدارة النشاط الرياضي.
وقد شهدت البطولة أجواء احتفالية مليئة بالحماس والتفاعل، وأبدت الجامعات المشاركة إعجابها بالتنظيم المتميز الذي قدمته جامعة قناة السويس، والذي أسهم في تعزيز الروح الرياضية والتنافس الإيجابي بين الطلاب في مختلف الأنشطة الجامعية.