الطواقم الطبية بغزة تنقذ حياة طفل رضيع بعد قصف إسرائيلي قتل كل عائلته
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تمكنت الطواقم الطبية في قطاع غزة، من إنقاذ حياة طفل رضيع بعد مقتل جميع أفراد أسرته ووالدته التي كانت حاملا به في أسبوعها الـ 32 جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم.
وقال الطبيب المسؤول عن الحالة في مستشفى الشفاء: "هذا الطفل ابن فاطمة الهرش، تم تحويله من مستشفى كمال عدوان بعد قصف منزلهم في المحافظة الشمالية لقطاع غزة، تم نقل الأم وهي حامل منذ 32 أسبوعا، وكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، أجرى الأطباء عملية ولادة جراحية مستعجلة لإخراج الجنين، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء".
وأضاف الطبيب: "يبلغ عمره الآن 8 أيام، يعاني من نقص تروية دماغية متوسطة، ووضعه العام الصحي متوسط، لا نعلم عند تحسن حالة هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم، جميع أفراد الأسرة المكونة من 11 فردا استشهدوا باستثناء هذا الطفل الموجود بحضانة مجمع الشفاء الطبي".
يذكر أن الأطباء في جميع مستشفيات قطاع غزة لا يزالون يصارعون لليوم الرابع والعشرين على التوالي الظروف المزرية التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية الجارية منذ 7 أكتوبر.
وسبق أن أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قرابة 70% من القتلى والمصابين هم من الأطفال والنساء، محذرة من أن استمرار هذا الوضع المأساوي على قطاع الصحة بغزة، سيحول المستشفيات إلى مقابر جماعية، وطالبت المنظمات الدولية بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين، ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 8306 قتلى من بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة وعدد المصابين إلى 21048 شخصا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين مسؤول مجمع العشرين شخص مصابين المنظمات الدولية أفراد مصاب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة
قال عاموس هرئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة، انطلاقا من مصالحه الخاصة.
وكتب هرئيل اليوم الجمعة أن "ما يُهمس به بأروقة المؤسسة الدفاعية سيفهمه الجميع قريبا". وأضاف "لقد تم إبطال معظم التهديد العسكري الذي يشكله أفراد حركة حماس في قطاع غزة على مجتمعات (مستوطنات) النقب الغربي في هذه المرحلة، كما تم تقليص التهديد من القطاع على وسط البلاد إلى الحد الأدنى".
وتابع "تم تقليص أيضا القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير، حتى لو تمكنت المنظمة من الاستمرار في إطلاق عدة مئات من الصواريخ يوميا على شمال البلاد، وهجمات موجهة على وسط البلاد".
واعتبر هرئيل أن التحسن في "الإنجازات العسكرية" من قبل قوات الجيش، وأجهزة الاستخبارات سيعتمد على مزيد من الضغوط العسكرية، وسيعتمد أيضا على الدبلوماسية السياسية.
لكنه أكد أن الحكومة "ليس لديها نية لتوفير هذا الأفق الدبلوماسي، وبقدر ما يتعلق الأمر بالحكومة، لن يكون هناك اتفاق في غزة".
ورأى أن الآفاق أفضل في لبنان، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التسوية المعنية هناك أسهل. ولكن استمرار الحرب، وخاصة في غزة، يخدم البقاء السياسي لنتنياهو، وعليه فمن الصعب أن نصدق أن الحرب ستنتهي ما دام هو من يتخذ القرارات.
مصالح نتنياهووأشار المحلل العسكري إلى أن اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، قال صراحة في مقابلة مع قناة كان الرسمية، بداية الأسبوع الجاري، إنه لا يمكن تنفيذ صفقة الأسرى لأنها تسمح لحماس بمواصلة الحكم بغزة، وبالتالي ستحافظ إسرائيل على وجودها في القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
ويرى هرئيل أن الحرب تخدم مصالح نتنياهو الشخصية، وهي التهرب من المخاطر الثلاثة التي تهدد حكمه: "الانتخابات المبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات هجوم 7 أكتوبر، وبدء شهادته بمحاكمته الجنائية بداية الشهر المقبل".
وفي 20 مايو/أيار الماضي، طلب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه آنذاك يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/آب الماضي من الجنائية الدولية سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وقال هرئيل إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سيخدم مصالح نتنياهو، وأضاف "يبدو أنه سيكون من الممكن المضي قدما كما هو مخطط له، نحو أهداف أكثر طموحا: احتلال دائم لأجزاء من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات بالقطاع، وربما ضم الضفة الغربية، وهذا هو سبب فرحة المستوطنين في الأيام العشرة الماضية".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.