صحيفة البلاد:
2025-03-06@14:09:53 GMT

نبات ومصباح إضاءة

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

نبات ومصباح إضاءة

نشاهد في أفلام الخيال العلمي والأفلام الكرتونية ، النباتات والزهور المضيئة والتي تعطي نوعاً خاصاً من الشعور بخيال الطبيعة الساحرة والسعادة والفرح لمن حولها.

وتبدو هذه النباتات كأي نبات آخر في شكلها وملمسها وطبيعة نموها خلال فترة النهار، ولكن بمجرد غروب الشمس ،يبدأ سحرها، ويشعّ نورها وألوانها التي تخطف الأبصار فى الظلام، ويا لها من روعة وجمال! ومن واقع الحقيقة النباتات المضيئة نادرة جداٌ في الطبيعية ولا تتواجد إلا في مناطق محدودة في العالم منها في جزيرة ميسامياما فى اليابان والتي يزدهر نموها فى المواسم المطرية وكذلك في عدد من الغابات في البرازيل وخصوصاً في وادي ريبيرا.

وهي تعتبر من الظواهر العلمية الغريبة من خلال تفاعل وتأقلم النبات مع الطبيعية والتي تحظي بمتابعة وإهتمام الكثير من هواة النباتات والباحثين حول العالم.

التفسير العلمي لهذه الظاهرة العجيبة لقدرة هذه النباتات على توليد الإضاءة والتي في الغالب ذات ألوان هادئة زرقاء أو خضراء، هومن خلال تفاعلات طبيعية لتحويل الطاقة الكيميائية الى طاقة ضوئية والتي تستمر حياتها وإضاءتها المتوهّجة خلال الفترة المسائية لمدة شهرين الى ثلاثة أشهر في أفضل حالاتها.

وكما تنتشر الإضاءة الطبيعية في المملكة الحيوانية كذلك في العديد من أنواعها مثل قناديل البحر والأخطبوط البحري وكذلك في عدد من الكائنات الحية الدقيقة للعديد من أنواع الفطريات مثل فطر اللومينسيا وهو نوع من الفطريات التي تنمو في الغابات المطيرة وتنبعث منها ضوء أخضر أو أزرق. وقد بدأت محاولات متعددة في المراكز البحثية بواسطة التقنيات الحديثة للتعديلات الوراثية ،لتعديل بعض النباتات جينياً لتكون مضيئة.

يتم ذلك عن طريق إدخال جينات من الكائنات الحية الأخرى التي تمتلك القدرة على إنتاج الضوء، مثل البكتريا المضيئة والتي تستخدم في الأبحاث والتطبيقات البيولوجية وكذلك في البحوث العلمية كأدوات تحليلية لتكون مضيئة عند تعرّضها لمركب معين أو عند اكتشاف مرض معين، ممّا يسهل عملية الكشف والتشخيص، وقد تكون لها استخدامات محتملة في المجالات مثل الإضاءة المستدامة لتقليل الحاجة إلى مصادر الإضاءة الاصطناعية التقليدية، ممّا يؤدي إلى توفير الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة. وكانت أول محاولة عام 1986 م في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية لإنتاج النباتات المضيئة وتقدمت المحاولات والأبحاث من خلال أعمال متتالية في كل من المملكة المتحدة وأستراليا وروسيا حتى عام 2017م والتي ظهرت به العديد من النتائج المبهرة لإنتاج النباتات المضيئة التى تتفوق عشرات المرات في قوة ومدة إضاءتها لما تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية وبصفة خاصة في الأجزاء الحديثة من النموات مثل الأوراق اليانعة والزهور وأطراف الجذور. وبدء من خلال ذلك الإنتاج التجاري لهذه الكائنات النباتية المضيئة في عدد من دول العالم ولعل من أهمها هولندا.

لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم تأثيرات النباتات المضيئة المعدلة وراثياً على البيئة مثل دراسات تقييم تأثيرها على التنوع البيولوجي، وتأثيرها على الحشرات والحيوانات المتواجدة في البيئة المحيطة بها، فضلاً عن تقييم تأثيرها على سلاسل الغذاء وبيئات المياه والتربة وسلاسل الغذاء والتفاعلات البيئية والصحية الأخرى.

bahgethamooh@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

عوض باعمر.. من شغف الابتكار إلى ريادة صناعة المنظفات الطبيعية

أسس رائد الأعمال عوض حفيظ محمد باعمر مشاريع الصافي المتحدة وهو مشروع متخصص في إنتاج المنظفات الصناعية، مع التركيز الأساسي على منتجات غسل الأيادي وصابون غسيل الصحون.

يقول عوض باعمر أنه بدأ في المشروع بعد دراسة دقيقة للسوق واحتياجات المستهلكين، حيث لاحظ أن تزايد الطلب على المنتجات التي تجمع بين الفعالية والحفاظ على صحة البشرة.

طور عوض باعمر مشروعه بمكونات مبتكرة تعتمد على مواد طبيعية وآمنة، خاصة لمن يعانون من البشرة الحساسة. وتابع: "حرصنا أيضًا على أن تكون منتجاتنا صديقة للبيئة، سواء من حيث المكونات أو التغليف. ونهدف إلى توفير بدائل آمنة وفعالة في مجال التنظيف المنزلي والشخصي، وتقديم منتجات تنظيف فعّالة، خاصة في سائل غسيل الأيدي الذي يعمل بفعالية على إزالة الشحوم من الأيدي بعد الوجبات الدسمة."

وتحدث عن بداية فكرة المشروع وقال: أن أساس المشروع هو إيجاد حلول لما تعانيه الناس في الوقت الحاضر من مشاكل المواد الكيميائية الحارقة والإضافات الأخرى حيث درس السوق ومشاكل المستهلك حتى وجد أن الكثير منهم يعاني من حساسية استخدام المواد الكيميائية الحادة ومن هذا المنطلق لخص ودرس المشاكل لإيجاد حلول مناسبة لها والتي تتناسب مع المستهلك بشكل كلي.

وحول التحديات أوضح عوض باعمر أن من أصعب التحديات التي مر بها هو كيفية الحصول على المواد الخام التي تتناسب مع المواصفات التي يريدها مما دفعه إلى التعاون مع شركات من خارج الوطن العربي لتوفر له بعض المواد الخام حسب المواصفات التي يحتاجها.

ولفت عوض باعمر أن المشروع ينتج 7 أصناف من صابون غسيل اليدين منها الطبي والمعطر و المستخلص من زيت اللبان الظفاري الأصلي.

وأيضًا، تم إنتاج نوعين من صابون غسيل الصحون، أحدهما آمن على البشرة والآخر مستخلص من الليمون، الذي يقضي على الدهون الصعبة بأمان وسهولة، دون أن يترك رائحة الصابون على الأطباق بعد الغسيل.

وفي سؤاله عن الدعم المالي أشار إلى أنه لم يحصل على دعم مالي من أي من الجهات المعنية حيث بدأ مشروعه بتمويل شخصي من ماله الخاص.

وحول المشاركات المحلية والدولية، لفت عوض باعمر إلى أنه شارك في معرض المزيونة الاقتصادي الذي أُقيم في ولاية المزيونة في المنطقة الحرة بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما يخطط للمشاركة في المعرض الخليجي، ويطمح للمنافسة في الأسواق العالمية.

.

مقالات مشابهة

  • "بحوث أمراض النباتات" يستعرض أنشطته وإنجازاته خلال أسبوع
  • الحصاد الأسبوعي للبيئة| تعديل «تعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة».. إطلاق سلحفاة «عز» المهددة بالانقراض بعد رعايتها.. وتسليم عقود تعيين المراقبين والباحثين الجدد بالمحميات الطبيعية
  • روسيا.. زيادة إنتاجية محاصيل الذرة بواسطة بكتيريا
  • صابون الصحراء في الجزائر.. أعجوبة الخلق الذي ينظف الأرض من الملوحة
  • فوائد تناول العصائر الطبيعية على الإفطار في رمضان
  • عوض باعمر.. من شغف الابتكار إلى ريادة صناعة المنظفات الطبيعية
  • زراعة 9800 فدان من النباتات الطبية والعطرية في بني سويف
  • "مجموعة الوكلاء المتفوقين" لعام 2024 وهي أعلى وسام تمنحه تويوتا للشركاء الاستراتيجيين والتي حصلتها للسنة الثانية على التوالي.
  • إضاءة الشموع المعطرة في المنزل.. أخطر مما تتصور
  • كيف تدير النباتات نقل الطاقة.. الاستفادة من الطاقة الشمسية بكفاءة غير مسبوقة