الثورة نت:
2024-10-02@03:08:35 GMT

إعصار الثورة الفلسطينية وكارثة الانقسام!

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

 

 

المحللون المبررون المعللون لجرائم الاحتلال الصهيوني المسمى(إسرائيل) دوماً لا يعدمون الوسيلة في اصطناع الحجج ونسج المبررات وتحليل وإباحة كل جرائم هذا الاحتلال مهما بلغت درجة بشاعتها، وبين هؤلاء في أوساط من يدعون الإسلام من هم أكثر وقاحة وأشد نبرة من بعض المنتمين إلى الديانة اليهودية وهم من اتخذوا من المظالم المزعوم ارتكابها ضدهم وسيلة لاحتلال فلسطين وتشريد أهلها معتمدين على سردية تاريخية وسيناريوهات معلومة، ومن المؤكد أن في كل الديانات السماوية والأرضية فِرق ومذاهب وشيع وأحزاب وجماعات يتهم بعضها بعضاً بالضلال والخروج عن الدين الصحيح، وكل منها يدعي أنه على صواب وأن الآخرين على خطأ وضلال، وكلما كانت صلة القربى بين المختلفين أوثق كانت مظاهر الفرقة وعدم القبول بل والحقد بينهم أشد فتكاً وضراوة، وعلة العلل لدى المحللين المبررين لما يجري اليوم من إبادة جماعية أن حركة حماس حركة إرهابية تستخدم الدين الإسلامي في ممارسة الإرهاب شأنها شأن القاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات التي تستخدم الإسلام لتحقيق أهداف سياسية غير وطنية ومصالح فئوية ومذهبية تتصادم مع المشروع الوطني الجامع، وأنها تسيء إلى الإسلام بارتكاب جرائم ضد المدنيين الإسرائيليين(الصهاينة) تصوروا؟! ، وكأننا إزاء كيان نشأ بصورة طبيعية وكوّن دولته على أرضه ولم يحتل أرض فلسطين بل وبين هؤلاء المحللين من يجاهر بكل صلف بالقول أنه لاوجود لوطن اسمه فلسطين ولا لشعب اسمه الشعب الفلسطيني الذي يضم المسلمين والمسيحيين واليهود وكل الأديان والطوائف معتمداً في هذه الأقاويل والأكاذيب على بعض النصوص الدينية والتفسيرات التي تخدم المشروع الصهيوني وتتعامل مع بعض الروايات وكأنها نظريات علمية في محاولة لطمس حقائق التاريخ القريب والجغرافيا وتصنيع هذا الكيان وتثبيت وجوده على حساب وجود الفلسطينيين الذين تجري محاولات محوهم من الوجود لولا قدرة الشعب الفلسطيني الأسطورية الجبارة على مقاومة كل أساليب الإجرام والمؤامرات القذرة ذات الأبعاد الدولية الخطرة التي وجدت مع الأسف بيئة عربية وإسلامية ساعدت على تمرير الكثير من سيناريوهات المشروع الصهيوني.


أعلم أن اتخاذ قرار القيام بأي عملية استراتيجية في مسار الثورة الفلسطينية كعملية (طوفان الأقصى) قرار لا يخص منظمة ولا حركة ولا جماعة ولا حزب ولا سلطة بذاتها، ولكنه كقرارات السلم والحرب في أي دولة أو شبه دولة قرار وطني بحاجة إلى دراسة وآلية وطنية لاتخاذه يراعى فيها كل المحاذير وتدرس فيه المقدمات بحيث تؤدي إلى نتائج محسوبة لمصلحة القضية الفلسطينية التي واجهت من المؤامرات ما يفوق الوصف ويندر إن لم ينعدم وجود ما يماثلها.
إن جرائم هذا الكيان الممنهجة لم تتوقف منذ خمسة وسبعين عاماً وهو كيان أثبت أنه لا يحتاج إلى مبررات أو أعذار للقيام بما يقوم به من جرائم فقد قام على الجريمة ويتغذى بالجريمة وينمو ويتوسع من خلال التفنن في ارتكاب أبشع الجرائم مستنداً إلى ما يسمى الشرعية الدولية التي تتلاعب بها أمريكا وحلفها الذي دأب على إعطاء المحتل حق الدفاع عن النفس وحرمان الواقع تحت الاحتلال من المقاومة، هذه حقائق لا يستطيع أحد إخفاءها مهما امتلك من أساليب التضليل والمغالطات أو نسج من الأكاذيب، ولا أعتقد أن المثل الشعبي اليمني القائل : (لكل حالة مقالة وكل دقة بَرَع) الموازي للمثل (لكل حادث حديث) لا أعتقد أنه يبعد عن أذهان أحرار فلسطين وفصائل مقاومتها، في مواجهة من يحاول الاصطياد في المياه الصهيونية العكرة وهم على وعي تام بأن كل من له رأي مخالف لما تم بعد عملية (طوفان الأقصى) التي اتخذت مبرراً للإبادة الجماعية المستمرة التي تتعرض لها غزة والفلسطينيون عموماً لا تسمح اليوم بمناقشة أهلية وجدوى من اتخذ قرار البدء بعملية الطوفان التي تعد جزءاً من حق المقاومة، وما ينبغي هو تركيز الجهود وتوجيهها باتجاه التصدي لكل هذه البشاعات، وبعد صد العدوان يمكن المناقشة الجادة لكيفية اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالمقاومة وبرنامج التحرير والخروج من حالة الانقسام الفلسطيني والتطييف السياسي التي تخدم العدو الذي لا حدود لوحشيته أيما خدمة، وتساعده على تنفيذ مخططاته التوسعية الخطيرة، هذه دعوة لإنهاء حالات الانقسام والطائفية السياسية في فلسطين وكل الأقطار العربية والإسلامية التي تصب في مصب واحد فتجعل من هذه الأمة أضعف أمة أخرجت للناس.
ناطحات السحاب
تشيّد من جماجم شعب فلسطين
والشعوب التعيسة
تصنع كل العروش الكسيحة
وتملأ كل الكروش
من دماء أطفاله
ترتوي قاذفات الصواريخ الذكية
وتغفو على وجع الأمهات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات

2024-09-30hadeilسابق بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور انظر ايضاً بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن دماء الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام …

آخر الأخبار 2024-09-30بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور 2024-09-30توزيع بذار بطاطا وسماد على المزارعين الأشد احتياجاً في ريف درعا الغربي 2024-09-30وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ في بيان سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: تنعقد الدورة الـ 79 للجمعية والتوتر الدولي يبلغ ذروته وجهود صون السلم والأمن الدوليين تواجه تحديات وأخطاراً حقيقية فالأزمات تتوالد والنزاعات تتفاقم والفوضى تنتشر والإرهاب يتفشى والاقتصاد العالمي يتعثر ونسب الفقر تزداد 2024-09-30استشهاد عسكري لبناني جراء غارة إسرائيلية على الوزاني 2024-09-30سبل تأمين احتياجات الوافدين من لبنان خلال اجتماع بين محافظ دمشق ومسؤول أممي 2024-09-30السوداني يؤكد دعم العراق للشعب اللبناني بمواجهة العدو الإسرائيلي 2024-09-30إيران تجدد دعمها الكامل للمقاومة والشعب اللبناني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني 2024-09-30القوات الروسية تقضي على أكثر من 350 عسكرياً أوكرانياً في كورسك 2024-09-30ارتفاع عدد ضحايا مجزرة العدو الإسرائيلي في عين الدلب جنوب لبنان إلى 45 شهيداً 2024-09-30الشيخ قاسم: مسيرة الشهيد نصر الله مستمرة والمقاومة لن تتزحزح عن دعم غزة والدفاع عن لبنان 

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي 2024-09-23 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتسمية الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية 2024-09-23 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ 22 من أيلول 2024 2024-09-22الأحداث على حقيقتها استشهاد خمسة عسكريين جراء عدوان إسرائيلي استهدف موقعاً عند الحدود السورية اللبنانية 2024-09-27 عدوان إسرائيلي بالصواريخ يستهدف عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى 2024-09-09صور من سورية منوعات الولايات المتحدة: مصرع 63 شخصاً جراء الإعصار هيلين 2024-09-29 روسيا تختبر غواصة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة 2024-09-27فرص عمل وزارة الخارجية تعلن أسماء المتقدمين المقبولين للاشتراك في مسابقة تعيين 25 دبلوماسياً 2024-09-18 الخارجية والمغتربين تعلن عن إجراء مسابقة لتعيين 25 عاملاً في السلك الدبلوماسي 2024-07-24الصحافة من 11 أيلول إلى 17 أيلول.. بقلم: د. بثينة شعبان 2024-09-23 مستنقع الفشل الأمريكي في أوكرانيا 2024-09-22حدث في مثل هذا اليوم 2024-09-3030 أيلول 1958 – الاتحاد السوفييتي يستأنف أبحاثه النووي 2024-09-2929 أيلول 1923 – بداية الانتداب البريطاني على فلسطين 2024-09-2828 أيلول 2000 – بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد اقتحام وزير الحرب الإسرائيلي أرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك 2024-09-27 27 أيلول 1825- أول استخدام لسكة الحديد كوسيلة نقل عام 2024-09-2626 أيلول 1580- المكتشف البريطاني السير فرانسيس دريك ينتهي من الطواف حول الكرة الأرضية 2024-09-2525 أيلول 1955- تمديد أول كابل هاتفي تحت مياه المحيط الأطلسي
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية: إطلاق الصواريخ الإيرانية رسالة قوية لردع جرائم “إسرائيل”
  • حماس تبارك الرد الإيراني الصاروخي على جرائم العدو المتواصلة في لبنان وفلسطين
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • خريطة الشرق الأوسط الجديد.. مصطفى بكري: جرائم نتنياهو لن تقتصر على فلسطين ولبنان
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • تزوير المستندات الرسمية.. أنواعها والعقوبات التي تضمنها القانون
  • مجلس الشورى: جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن نصرة فلسطين ولبنان
  • النعيمي يؤكد أهمية مشروع رسم السياسات الزراعية التي تنطلق من موجهات قائد الثورة
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!