صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه بدلا من ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين في مناطق الشرق الأوسط بدأت عدة أطراف في تطبيق سياسية الانتقام على مبدأ "العقاب الجماعي"، لزعزعة الاستقرار.

وشدد بوتين على أن مشاهد الأطفال القتلى والدماء ومعاناة المسنين وقتل الأطباء في الشرق الأوسط يؤجج حزننا لكن التعاطف فقط غير مقبول.

وقال: "عندما تنظر إلى الأطفال المضرجين بالدماء، والأطفال القتلى، وكيف تعاني النساء والمسنين، وكيف يموت الأطباء، بالطبع، بالطبع ستشد قبضتك(غضبا) وتفيض العيون بالدموع. لا يمكن قولها بطريقة أخرى، لكن لا ينبغي لنا ولا نملك الحق ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن تحكمنا العواطف".

وأشار الرئيس إلى أنه من الضروري "أن نفهم بوضوح من يقف حقا وراء مأساة شعوب الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، ومن ينظم الفوضى القاتلة، ومن يستفيد منها".

وقال بوتين: "الولايات المتحدة وحلفاؤها هي المستفيد الرئيسي من عدم الاستقرار العالمي، حيث يريدون استخدام الفوضى لاحتواء منافسيهم وزعزعة استقرارهم.. الولايات المتحدة بحاجة إلى أزمة مستمرة في الشرق الأوسط، لذا فإنها تشوه سمعة الدول والمنظمات التي تدعو إلى إنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية – الجميع يرى ذلك، ويفهمونه حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي – تضعف وتفقد مكانتها. وأن العالم الأميركي، بهيمنة واحدة، يتعرض للتدمير، ويتحول تدريجيا ولكن بثبات إلى شيء من الماضي".

وأضاف: "أكرر أن من يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سوف يستخدمون عواقبه المدمرة لزرع الكراهية وإثارة حيرة الناس في جميع أنحاء العالم. هذا هو الهدف الحقيقي والأناني لمحركي الدمى الجيوسياسيين".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا تناضل من أجل المستقبل ومبادئ النظام العالمي العادل.

وقال بوتين: "اليوم، لا تشارك روسيا بنشاط في تشكيل عالم جديد أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب يتمتع بحقوق وفرص متساوية لجميع البلدان والحضارات فحسب، بل إننا لسنا فقط أحد قادة هذه العملية التاريخية الموضوعية، وسأخبركم أكثر، وهذا معروف للجميع، فمن أجل مستقبلنا، روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مبادئ النظام العالمي العادل، من أجل حرية البلدان والشعوب".

وأوضح الرئيس الروسي أن العالم الأمريكي ذو الهيمنة الأحادية ينهار ويصبح تدريجيا شيئا من الماضي لكن الولايات المتحدة لا تريد الاعتراف بذلك.

وشدد بوتين على أن موقف روسيا بشأن الشرق الأوسط لم يكن أبدا قائما على المصلحة الذاتية أو إزدواجية القاع، مؤكدا أن مفتاح حل المشكلة هو إنشاء دولة فلسطينية كاملة العضوية وذات سيادة.

وقال بوتين: "في تعاملنا مع الوضع في الشرق الأوسط، وعلى عكس الغرب، لم تكن هناك مصلحة ذاتية على الإطلاق، ولا مؤمرات أوازدواجية القاع (الخداع)، لقد أعلنا ونعلن موقفنا صراحة، وهو لا يتغير من سنة إلى أخرى، مفتاح حل الصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، دولة فلسطينية كاملة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة الشرق الأوسط جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى فلاديمير بوتين قطاع غزة موسكو واشنطن الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط دولة فلسطینیة من أجل

إقرأ أيضاً:

تتحدث 6 لغات.. تعيين سيجريد كاج مبعوثة أممية جديدة للشرق الأوسط

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة٬ أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عيّن الجمعة وزيرة الخارجية الهولندية السابقة، سيجريد كاج مبعوثة جديدة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط.

وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن كاج ستواصل أيضًا دورها الحالي؛ كبيرة منسقي المنظمة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وأضاف حق أن تعيين كاج مبعوثة للشرق الأوسط هو تعيين مؤقت، بينما لا يزال غوتيريش يبحث عن بديل دائم لتور وينسلاند، الذي استقال من منصبه نهاية العام الماضي بعد أربع سنوات من العمل.

ولدى سيجريد كاج خبرة واسعة في المجالات السياسية والإنسانية والتنموية، بالإضافة إلى خبرتها الكبيرة في الدبلوماسية.

وشغلت مؤخرًا منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء وأول وزيرة للمالية في الحكومة الهولندية منذ كانون الثاني/ يناير 2022.

وقبل ذلك، تولت منصب وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا من تشرين الأول/ أكتوبر 2017 حتى أيار/ مايو 2021، ثم شغلت منصب وزيرة الشؤون الخارجية حتى أيلول/ سبتمبر 2021.


وتم انتخابها زعيمة للحزب الاشتراكي الليبرالي في أيلول/ سبتمبر 2020، واستقالت من هذا المنصب في آب/ أغسطس 2023. وقادت حزبها إلى الفوز في انتخابات آذار/ مارس 2021.

كما شغلت كاج مجموعة من المناصب في منظومة الأمم المتحدة، حيث كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بين عامي 2015 و2017.

ومنذ عام 2013 إلى عام 2015، عملت كمنسقة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا.

وقد شغلت أيضًا منصب مساعدة الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين عامي 2010 و2013، ومنصب المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن بين عامي 2007 و2010. وقبل ذلك، عملت في العديد من المناصب العليا لدى اليونيسف، والمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة الأونروا.
 
وكاج حاصلة على درجة الماجستير في الآداب في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر، وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وبكالوريوس الآداب في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وهي تتحدث الهولندية والألمانية والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، والعربية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تؤكد على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية
  • فاسيلى نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • تتحدث 6 لغات.. تعيين سيجريد كاج مبعوثة أممية جديدة للشرق الأوسط
  • بجانب مهام غزة.. سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط
  • تعيين الدبلوماسية الهولندية «سيجريد كاج» مبعوثة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط
  • معرض الشرق الأوسط للتآكل والطلاء 2025 يشهد مشاركة أكثر من 1000 خبير من 60 دولة لدفع مستقبل مستدام لصناعة الطاقة
  • ماكرون: لبنان انجر لحرب مع إسرائيل رغما عنه ونعمل على إقامة دولة فلسطينية
  • ماكرون يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة