سلامة أطفال أوكرانيا قبل سلامة أطفالنا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حينما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية وقفت أمريكا ضد روسيا، ووقفت معها بلدان الاتحاد الاوروبي كلها، وكان زعماؤها يتباكون ليل نهار على سلامة أطفال أوكرانيا وسلامة المدنيين هناك. لكنهم تضامنوا كلهم مع إسرائيل في قصفها الهمجي المتوحش ضد أطفال غزة وضد سكانها، ثم اغلقوا عيونهم وآذانهم، وارسلوا طائراتهم لمشاركة اسرائيل في قصفها للاحياء السكنية.
هكذا وبكل وقاحة داست امريكا بجيوشها على القوانين والاعراف والشرائع. ومالت بجمعها نحو مؤازرة الظلم ودعم الباطل، وارسلت اساطيلها كلها لمحاصرة قرية صغيرة يتعرض سكانها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وأعلنت على رؤوس الاشهاد عن مناصرتها لإسرائيل ومشاركتها في الجريمة، وبالتالي فانها فشلت في إظهار نفسها كمراقب نزيه يؤمن بالعدل والمساواة بين الشعوب والأمم، وفشلت في دعواتها نحو ارساء قواعد السلم العالمي. وهكذا أصبحت طرفاً في ابشع الجرائم الإنسانية، وهي الآن في طليعة البلدان الممولة لتل ابيب بالذخيرة والسلاح، ووضعت قواعدها واسرابها الجوية واساطيلها البحرية تحت تصرف اسرائيل، فالقنابل المتساقطة فوق أحياء غزة مصدرها الولايات الارهابية المتحدة، ومختومة بختمها (Made in USA) حتى الطائرات المكلفة بتنفيذ حملات القصف المتكرر هي طائرات امريكية. .
اللافت للنظر ان زعيم البيت الابيض أصبح هو الناطق الرسمي باسم نتنياهو، وأصبح (بلينكن) وزيرا مزدوجا لإسرائيل وامريكا، فتنازلوا عن وطنيتهم الامريكية وارتموا في أحضان الصهيونية، وتحولت مضخاتهم الاعلامية إلى ابواق مجندة بالكامل لصالح إسرائيل. بل ان الخزانة الامريكية بملياراتها وكنوزها صارت تحت تصرف إسرائيل، وليشرب الشعب الامريكي من البحر. .
لقد فقدت الولايات الارهابية المتحدة مصداقيتها في المحافل الدولية منذ الساعة التي أصبحت فيها طرفاً في المجزرة، وفقدتها أمام الرأي العام العالمي. وكشرت عن انيابها في مجلس الأمن الدولي فوقفت بقوة ضد قرارات فتح المعابر، وضد تقديم المساعدات وفك الحصار، ورفضت مقترحات وقف إطلاق النار. لكنها سمحت لإسرائيل بالقتل والتدمير كيفما تشاء. والانكى من ذلك كله انها تمنع فضائياتها وصحفها من نشر تفاصيل المجازر. .
اما الاتحاد البربري الأوروبي المنافق الذي كان يذرف الدموع على أطفال اوكرانيا لم يذرفها على أطفال فلسطين، لأن الاتحاد المنافق جزء من الولايات الارهابية المتحدة وشريك معها في الجريمة. .
فالمجازر الدنيئة التي يرتكبونها الآن في غزة هي نتاج همجي تضافرت فيه البلدان الأوربية مع المنظمات الظلامية برعاية البيت الأسود. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. تقرير يكشف حجم الإنفاق الغربي على أوكرانيا خلال 3سنوات
بلغت قيمة المساعدات المالية الغربية غير العسكرية لأوكرانيا خلال 3 سنوات 238.5 مليار دولار، وفقا لحساب أجرته وكالة روسية بناء على بيانات وزارة المالية الأوكرانية.
وبحسب وكالة “نوفوستي” بلغت نفقات الميزانية الأوكرانية في عامي 2022-2023 نحو 193.3 مليار دولار، و81.3 مليار دولار في عام 2024. وبذلك بلغت النفقات على مدى ثلاث سنوات 274.6 مليار دولار.
وبلغ حجم المساعدات التي حولتها الدول الغربية إلى أوكرانيا 238.5 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبا 87% من نفقات الميزانية الأوكرانية.
كما بلغ حجم المساعدات المالية الخارجية المستخدمة في الإنفاق الاجتماعي في الميزانية 106 مليارات دولار، وبلغت المساعدات العسكرية 132.5 مليار دولار.
وتلفت الوكالة إلى أن حجم المساعدات الغربية بلغ أقل بنسبة 43% عما تم وعد كييف به – 238.5 مليار دولار مقابل 416 مليار دولار.
ويكمن “التأخير” (النقص) الرئيسي في المساعدات المالية، التي كان من المقرر أن تبلغ نحو 240 مليار دولار، ولكنه لم يتم تسليم سوى أقل من نصف هذا المبلغ. ولكن فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية، حصلت أوكرانيا على 75% من المبلغ الذي وعدت به وهو 176 مليار يورو.
وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة لأوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث قدمت لها 95.2 مليار دولار، حيث كان ثلثا المساعدات المقدمة مساعدات عسكرية، بينما تم استخدام الثلث الباقي لتمويل الميزانية.
وقدم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لأوكرانيا 94.2 مليار دولار من المساعدات المالية والعسكرية.
ومول الاتحاد الأوروبي بنفسه الميزانية الأوكرانية بمبلغ 40.5 مليار دولار، ومولت الدول الأعضاء في الاتحاد، وخاصة ألمانيا، ميزانية قدرها 3.1 مليار دولار أخرى.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي نفسه لم يقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، فإن الدول الأعضاء فيه نقلت ما قيمته 50.8 مليار دولار من هذه المساعدات إلى أوكرانيا. ومن بين الدول، كان المساهمون الماليون الرئيسيون في الأنشطة العسكرية لأوكرانيا ألمانيا (11.9 مليار دولار)، والدنمرك (7.5 مليار دولار)، وهولندا (6.3 مليار دولار)، والسويد (4.8 مليار دولار).
واحتلت المملكة المتحدة المركز الثالث بمبلغ 13.4 مليار دولار، منها 10.8 مليار دولار مساعدات عسكرية و2.6 مليار دولار مالية. أصدر صندوق النقد الدولي قروضاً لأوكرانيا بقيمة 11.4 مليار دولار، كما قدمت لها كندا 7.8 مليار دولار أخرى. وبالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي، تشمل قائمة أكبر عشر مانحين أيضاً اليابان (6.7 مليار دولار) والبنك الدولي (5.3 مليار دولار).