واصل المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود الذي ينظمه المركز العالمي لطب الحشود بالمملكة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعماله لليوم الثاني بالرياض بإقامة 9 جلسات وورشة عمل شارك فيها عدد من الخبراء والقياديين في طب الحشود.


وكان المؤتمر افتتح فعالياته الأحد 29 أكتوبر بحضور معالي نائب وزير الصحة للتطوير والتخطيط المهندس عبدالعزيز الرميح الذي بدأ بجولة في معرض الجهات المشاركة المصاحب للمؤتمر ثم ألقى كلمة نيابة عن معالي وزير الصحة الدكتور فهد الجلاجل أكد فيها على حرص المملكة من خلال مؤتمر طب الحشود على مشاركة خبراتها الرائدة وإبراز أهمية بناء منظومة صحية متكاملة، والعمل على اقتناص الفرص لتعزيز استمرارية آثارها الإيجابية.


وأضاف معاليه في كلمته أن الاستثمار في طب الحشود يدفع نحو الارتقاء بالأمن الصحي، وقد ظهر ذلك جلياً في الإدارة الناجحة للمملكة مع الجائحة مشيراً إلى استضافة المملكة أكثر من (٢٤) مليون معتمر، وأكثر من (۱,۸) مليون حاج تم خدمتهم من قبل (٣٦) ألف ممارس صحي عبر أكثر من (٣٥٤) منشأة صحية خلال عام ١٤٤٤هـ، عقب ذلك أخذ الحضور جولة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
من جهته، أعرب وكيل وزارة الصحة الدكتور هاني جوخدار في افتتاح المؤتمر عن شكره للمركز العالمي لطب الحشود على تنظيم هذا المؤتمر العالمي متمنياً أن يُفضي المؤتمر إلى توصيات تُسهم في تطوير الأمن الصحي وطب الحشود.
من جانبه قدم المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري كلمة أمام المؤتمر قال فيها: إن مؤتمرات طب الحشود تعمل على جذب الناس من مختلف القطاعات وذوي الخبرات المتعددة، موضحاً أن أهميته تكمن في مشاركة الأطباء والمتخصصين تجاربهم العملية والعلمية. وثمن المنظري دور المركز العالمي لطب الحشود في المملكة، وأنه أثبت جدارته وبدأ في التوسع والتطوير.
عقب ذلك ألقت مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. حنان بلخي كلمة ضافية أمام الحضور قالت فيها: إن مؤتمر طب الحشود جزء حاسم من المبادرة العالمية المكرسة للتصدي لقضية مهمة.
موضحة أن قلة البحوث حول مقاومة المضادات الحيوية أدت إلى وفاة 1.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وأكدت د. بلخي أهمية الالتزام الحكومي وأنه أمر ضروري لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، ويجب أن يتجلى من خلال زيادة تمويل البحث وغيرها من السبل.
وعلى الصعيد ذاته قدم المدير التنفيذي للطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك راين كلمة مسجلة للمؤتمر أعرب فيها عن تقديره لمساهمة حكومة المملكة العربية السعودية المستمرة في العمل العالمي لمنظمة الصحة العالمية، مضيفاً: “لقد كانت المراقبة اليقظة للوقاية من المخاطر الصحية ومكافحتها، مثل: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وكذلك COVID-19 أثناء الجائحة مثالاً على التعاون طويل الأمد من خلال المركز العالمي لطب الحشود في المملكة المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهي شهادة على دعمكم المستمر والقيّم لمنظمة الصحة العالمية في هذا المجال”، بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً افتتاحياً حول المناسبة.
وفي ختام الحفل ألقى سعادة المدير العام للمركز العالمي لطب الحشود الدكتور أنس خان كلمة قال فيها: “إن ما يقوم به المركز ليس لمواجهة التحديات فقط وإنما للتأكيد على أهمية أن تكون قدراتنا تغطي احتياجاتنا، وأيضاً أن كل الجهود والموارد والخبرات في هذا المؤتمر يجب أن تتعدى منافعه حدود الحدث إلى ما بعده”.
ويستمر المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود حتى 31 من أكتوبر، ويهدف إلى مشاركة المعرفة والخبرات الحالية بشأن تخطيط تجمعات الحشود وإدارتها أثناء جائحة كوفيـد-١٩، ودورهما في تعزيز الأمن الصحي العالمي بالإضافة إلى توسيع مراكز وشبكة المتخصصين في الأمن الصحي العالمي.
بالإضافة إلى وضع استراتيجيات مستدامة للأمن الصحي العالمي، وتحديد الفجوات المعرفية، وإعداد خطط البحث وبناء القدرات في الأمن الصحي العالمي، وكذلك استكشاف استخدامات التقنية الرقمية في صحة الحشود والأمن الصحي العالمي.
يذكر أن فعاليات المؤتمر تتضمن 17 جلسة متخصصة، وعدداً من ورش العمل حول طب الحشود والصحة العامة، بحضور 93 متحدثاً من الخبراء والقياديين في طب الحشود والصحة العامة إقليمياً وعالمياً من جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لمنظمة الصحة العالمیة المؤتمر العالمی

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يواصل جلساته بالعاصمة صنعاء

يمانيون../
تواصلت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم، لمناقشة 23 بحثا علميا من إجمالي 107 أبحاث قدمت إلى المؤتمر وتوزعت على محاوره السبعة.

وعقد المؤتمر في يومه الثاني ست جلسات علمية، ناقشت الأولى والتي كرست للمحور التربوي والعلمي برئاسة الدكتور حاتم الدعيس، ثلاثة أبحاث، الأول بعنوان “منهجية الرسول الأعظم، في تعليم القرآن الكريم والاهتداء به” للدكتور حميد القادري، في حين قدم الدكتور علي قراضة في البحث الثاني “رؤية مقترحة لتعزيز القيم الأخلاقية في المؤسسات التعليمية في ضوء منهجية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم”.

وخلال نفس الجلسة قدم الدكتور محمد الصافي بحثا ثالثا بعنوان “رسول الله معلم للتاريخ وللهوية الإيمانية في ضوء الرؤية القرآنية”، بالإضافة إلى مشاركة خارجية لمفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون.

وتناولت الجلسة العلمية الثانية حول المحور الاقتصادي برئاسة الدكتور أحمد الهبوب، خمسة أبحاث، الأول للدكتور أحمد الملصي بعنوان “التنمية الزراعية في مجال الثروة الحيوانية من منظور المشروع القرآني للشهيد القائد”، والثاني للدكتور يحيى الجيوري حول “النظام المالي في العصر النبوي وسبل تطبيقه في الواقع”، في حين قدم الدكتور جهاد السنباني بحثا ثالثا عن ” النظام الاقتصادي في العصر النبوي والاستفادة منه في تحسين الاقتصاد الوطني”.

وتمثل البحث الرابع المقدم من الدكتور أحمد الحيسة في “إمكانية الاستفادة من العلاقات الاقتصادية الدولية في العصر النبوي”، فيما قدم الدكتور محمد القليصي البحث الخامس بعنوان “النظام الاقتصادي في عصر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم – قراءة في المعالجات الاقتصادية النبوية”.

وتخللت الجلسة الثانية مداخلة خارجية لأستاذ الحوزة العلمية في لبنان جعفر فضل الله، عبر تقنية الفيديو.

وناقشت الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الدكتور مجاهد الشعبي والتي كرست أيضا للمحور الاقتصادي ستة أبحاث علمية، الأول للدكتور محمد جبران بعنوان ” الاقتصاد الإسلامي في عصر الرسول الأعظم- دراسة تحليلية”، والثاني للدكتور خالد طامش بعنوان ” التنمية الاقتصادية في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وانعكاساتها على واقع الأمة” والثالث ليحيى إسماعيل الحوثي بعنوان ” دور التنمية الزراعية في النهضة الاقتصادية من منظور فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي”.

كما قدم الدكتور إبراهيم الخالدي ومروان جبار بحثا رابعا بعنوان “المشاركة المجتمعية في ضوء منهاج الرسول الأعظم ودورها في التنمية الزراعية”، وتناول ضيف الله شملان في البحث الخامس “دور الزراعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي من منظور الفكر الاقتصادي الإسلامي”، وتطرق الدكتور خالد الجبري في البحث السادس إلى “الضوابط الراعية للاستثمار وأثرها على المجتمع”.

وفي الجلسة العلمية الرابعة برئاسة نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، جرى مناقشة أربعة أبحاث ضمن المحور الإعلامي، تناول الدكتور إبراهيم جابر في البحث الأول “وسائل الإعلام في العهد النبوي وأثرها في الدعوة الإسلامية”، فيما قدم الدكتور محمد جرن من العراق، البحث الثاني بعنوان “الخطاب الإعلامي النبوي في العهد المكي – خطبة الصفاء أنموذجا”.

وقدم الدكتور عبده غيلان بحثا ثالثا بعنوان “الأبعاد التداولية في لغة الخطاب الجهادي- خطب الرسول الجهادية أنموذجا”، في حين ركز البحث الرابع للدكتور موسى شادلي من الجزائر، على “السيرة الإعلامية للنبي، دور الرسالة المحمدية في بناء مجتمع التواصل والإعلام”.

وشهدت الجلسة الرابعة مشاركة خارجية للدكتور يحيى أبو زكريا من لبنان الشقيق.

عقب ذلك ناقشت الجلسة العلمية الخامسة والخاصة بالمحور المهني والتقني برئاسة الدكتور محمد الأهدل، بحثا حول ” التنمية المهنية في العصر النبوي – دراسة تحليلية” لكل من الدكتور إبراهيم المسوري، والدكتور محمد الشامي، بالإضافة إلى بحث للدكتور نبيل خشافة بعنوان “الحرف والمهن في عصر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم”.

وتضمنت الجلسة مداخلتين خارجيتين، عبر تقنية الفيديو لكل من العلامة الدكتور جواد كاظم النجفي من جمهورية العراق، والشيخ هادي هادي ناصري من باكستان.

فيما ناقشت الجلسة السادسة والخاصة بالمحور الأمني والعسكري، برئاسة اللواء مسعد الظاهري، ثلاثة أبحاث الأول للدكتور فؤاد التوهمي بعنوان “الأخلاق والقيم العسكرية في العصر النبوي” والثاني للدكتور محمد الشرقي حول “أساليب اليهود في تجنيد العملاء والجواسيس في العصر النبوي ومخاطرها على مقدرات الأمة”، بالإضافة إلى البحث الثالث للدكتور خالد الشماري حول “غزوات الرسول الأعظم ضد اليهود”.

تخللت الجلسة السادسة والأخيرة مشاركة خارجية للشيخ مصطفى أبو رمان من الأردن عبر تقنية الفيديو.

وكان المؤتمر الذي بدأت جلسات أعماله يوم أمس ناقش خلال يومه الأول 18 بحثا علميا، قدمها نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والمحافظات، والعديد من الدول الشقيقة والصديقة.

ويعد المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، للعام الثاني على التوالي تظاهرة علمية وثقافية واسعة، بما يحمل من أهداف سامية لتعزيز ثقافة الوعي القرآني المرتبطة بالرسالة الإلهية، وإظهار عالميتها، إلى جانب ترسيخ الولاء للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في سبيل هداية وحماية الأمة من الانحراف في ظل التحديات التي تواجهها وما تتعرض له شعوبها من تدجين أمريكي غربي.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يختتم أعماله بصنعاء ويؤكد بلورة مخرجاته على الواقع العملي
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يختتم أعماله بالعاصمة صنعاء
  • الصحة العالمية تحذر من تأثر النظام الصحي اللبناني بعد هجمات الاحتلال
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يواصل جلساته بالعاصمة صنعاء
  • الفيحاء يحقق فوزه الأول في الدوري السعودي على حساب الرياض
  • في اليوم العالمي للقلب.. «الصحة العالمية» تطلق حملة «استخدم قلبك من أجل العمل»
  • «عبدالغفار» يترأس اجتماع اللجنة العليا للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • «الصحة» تكشف الاستعدادات النهائية لانطلاق المؤتمر العالمي للسكان
  • الدكتور خالد عبدالغفار يترأس اجتماع الجنة العليا للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • بعد دعوة الرئيس لاستئناف أعماله.. تفاصيل الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس للبرلمان