المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود يواصل أعماله في الرياض
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
واصل المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود الذي ينظمه المركز العالمي لطب الحشود بالمملكة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعماله لليوم الثاني بالرياض بإقامة 9 جلسات وورشة عمل شارك فيها عدد من الخبراء والقياديين في طب الحشود.
وكان المؤتمر افتتح فعالياته الأحد 29 أكتوبر بحضور معالي نائب وزير الصحة للتطوير والتخطيط المهندس عبدالعزيز الرميح الذي بدأ بجولة في معرض الجهات المشاركة المصاحب للمؤتمر ثم ألقى كلمة نيابة عن معالي وزير الصحة الدكتور فهد الجلاجل أكد فيها على حرص المملكة من خلال مؤتمر طب الحشود على مشاركة خبراتها الرائدة وإبراز أهمية بناء منظومة صحية متكاملة، والعمل على اقتناص الفرص لتعزيز استمرارية آثارها الإيجابية.
وأضاف معاليه في كلمته أن الاستثمار في طب الحشود يدفع نحو الارتقاء بالأمن الصحي، وقد ظهر ذلك جلياً في الإدارة الناجحة للمملكة مع الجائحة مشيراً إلى استضافة المملكة أكثر من (٢٤) مليون معتمر، وأكثر من (۱,۸) مليون حاج تم خدمتهم من قبل (٣٦) ألف ممارس صحي عبر أكثر من (٣٥٤) منشأة صحية خلال عام ١٤٤٤هـ، عقب ذلك أخذ الحضور جولة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
من جهته، أعرب وكيل وزارة الصحة الدكتور هاني جوخدار في افتتاح المؤتمر عن شكره للمركز العالمي لطب الحشود على تنظيم هذا المؤتمر العالمي متمنياً أن يُفضي المؤتمر إلى توصيات تُسهم في تطوير الأمن الصحي وطب الحشود.
من جانبه قدم المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري كلمة أمام المؤتمر قال فيها: إن مؤتمرات طب الحشود تعمل على جذب الناس من مختلف القطاعات وذوي الخبرات المتعددة، موضحاً أن أهميته تكمن في مشاركة الأطباء والمتخصصين تجاربهم العملية والعلمية. وثمن المنظري دور المركز العالمي لطب الحشود في المملكة، وأنه أثبت جدارته وبدأ في التوسع والتطوير.
عقب ذلك ألقت مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. حنان بلخي كلمة ضافية أمام الحضور قالت فيها: إن مؤتمر طب الحشود جزء حاسم من المبادرة العالمية المكرسة للتصدي لقضية مهمة.
موضحة أن قلة البحوث حول مقاومة المضادات الحيوية أدت إلى وفاة 1.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وأكدت د. بلخي أهمية الالتزام الحكومي وأنه أمر ضروري لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، ويجب أن يتجلى من خلال زيادة تمويل البحث وغيرها من السبل.
وعلى الصعيد ذاته قدم المدير التنفيذي للطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك راين كلمة مسجلة للمؤتمر أعرب فيها عن تقديره لمساهمة حكومة المملكة العربية السعودية المستمرة في العمل العالمي لمنظمة الصحة العالمية، مضيفاً: “لقد كانت المراقبة اليقظة للوقاية من المخاطر الصحية ومكافحتها، مثل: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وكذلك COVID-19 أثناء الجائحة مثالاً على التعاون طويل الأمد من خلال المركز العالمي لطب الحشود في المملكة المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهي شهادة على دعمكم المستمر والقيّم لمنظمة الصحة العالمية في هذا المجال”، بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً افتتاحياً حول المناسبة.
وفي ختام الحفل ألقى سعادة المدير العام للمركز العالمي لطب الحشود الدكتور أنس خان كلمة قال فيها: “إن ما يقوم به المركز ليس لمواجهة التحديات فقط وإنما للتأكيد على أهمية أن تكون قدراتنا تغطي احتياجاتنا، وأيضاً أن كل الجهود والموارد والخبرات في هذا المؤتمر يجب أن تتعدى منافعه حدود الحدث إلى ما بعده”.
ويستمر المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود حتى 31 من أكتوبر، ويهدف إلى مشاركة المعرفة والخبرات الحالية بشأن تخطيط تجمعات الحشود وإدارتها أثناء جائحة كوفيـد-١٩، ودورهما في تعزيز الأمن الصحي العالمي بالإضافة إلى توسيع مراكز وشبكة المتخصصين في الأمن الصحي العالمي.
بالإضافة إلى وضع استراتيجيات مستدامة للأمن الصحي العالمي، وتحديد الفجوات المعرفية، وإعداد خطط البحث وبناء القدرات في الأمن الصحي العالمي، وكذلك استكشاف استخدامات التقنية الرقمية في صحة الحشود والأمن الصحي العالمي.
يذكر أن فعاليات المؤتمر تتضمن 17 جلسة متخصصة، وعدداً من ورش العمل حول طب الحشود والصحة العامة، بحضور 93 متحدثاً من الخبراء والقياديين في طب الحشود والصحة العامة إقليمياً وعالمياً من جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لمنظمة الصحة العالمیة المؤتمر العالمی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، مع وفد من منظمة الصحة العالمية، لمتابعة مستجدات العمل بالمبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، وذلك على هامش فعاليات ورشة العمل حول دور مصر في الانضمام إلى المبادرة العالمية لسرطان الأطفال.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية وتعزيز الشراكات الدولية، بما يحقق مصلحة المرضى ويوفر لهم أحدث وسائل العلاج وفق أعلى المعايير الدولية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض جهود وزارة الصحة في إطار تنفيذ المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق المبادرة العالمية لسرطان الأطفال في عام 2018، بالتعاون مع مستشفي سانت جود، بهدف علاج سرطان الأطفال، وارتفاع معدل الشفاء بنسبة 60% بحلول عام 2030، مضيفًا أن مصر انضمت إلى هذه المبادرة في سبتمبر 2023.
وأكد "عبد الغفار" أن المبادرة العالمية لسرطان الاطفال تستهدف تقديم الدعم الكامل للمرضى، والمساهمة في رفع معدلات الشفاء، والعمل علي تحسين إتاحة الأدوية الأساسية والتكنولوجيا اللازمة، بالإضافة إلى استدامة وتعزيز جودة الخدمات الطبية المقدمة، مشيرًا إلى إنه تم تشكيل لجنة قومية خاصة بسرطان الأطفال في فبراير 2024، والتي تستهدف إجراء تقييم للوضع الحالي في كافة المؤسسات المعنية بتقديم الرعاية لمرضى الأورام من الأطفال،فضلًا عن تقديم الرعاية لمرضى الأورام من الأطفال، والعمل على تطوير البروتوكولات العلاجية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع ناقش دور مصر المستقبلي ضمن المبادرة، حيث ستتولى في عام 2025 دور الفريق الاستشاري، لدعم الدول الأخرى المشاركة في البرنامج، مما يعكس مكانة مصر الإقليمية في مجال علاج أورام الأطفال.
واستطرد "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول استعراض الأهداف الرئيسية للمبادرة، بما في ذلك رفع مستوى الوعي المجتمعي بسرطان الأطفال، وضمان توفير إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تهدف الجهود إلى تعزيز البنية التحتية الصحية وخفض معدلات الوفيات بين الأطفال المصابين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات متخصصة في مجال علاج أورام الأطفال، وبناء نموذج إقليمي للتميز في الشرق الأوسط.
من جانبه، أشاد الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في مجال الرعاية الصحية، مثمنًا نجاحها في القضاء على فيروس سي باعتبارها نموذجًا عالميًا يحتذى به، كما أثنى على دورها الرائد في إطلاق العديد من المبادرات الصحية، خاصة مبادرة دعم صحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
من جانبها، أكدت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن الأمانة تضطلع بدور محوري في تنفيذ مستهدفات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، من خلال تطوير خدمات رعاية الأورام بالمستشفيات التابعة، وتحديث البروتوكولات العلاجية وفق المعايير الدولية، بما يسهم في رفع معدلات الشفاء، مؤكدة التزام الأمانة بدعم جهود الوزارة، لضمان تقديم أفضل رعاية صحية للأطفال المصابين بالسرطان.