حولها سيارات جمع قمامة ..قصة إهانة ملك الهند لسيارات رولز رويس
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تعود هذه القصة التي سنرويها لكم إلى أكثر من 100 عام، لكن تأثيرها لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا على شركة رولز رويس، إحدى أكبر وأرقى شركات صناعة السيارات في العالم. وتتعلق هذه القصة بالملك الهندي جاي سينج وتصرفه الانتقامي الفريد من نوعه تجاه الشركة.
اهانة ملك الهند لسيارات رولز رويسوفقًا للعديد من وسائل الإعلام، في عام 1919، كان جاي سينج، الملك الهندي، في زيارة إلى لندن، عاصمة المملكة المتحدة.
للأسف، اعتبر موظفو المعرض، الذين لم يكونوا على علم بمكانته الحقيقية، أنه رجل هندي فقير. وبناءً على هذا الاعتقاد، قاموا بطرده من المعرض ومعاملته بشكل مهين، دون أن يشعروا بالسخرية منه أو يعرفوا بأنه الملك الهندي وأحد أغنى الأشخاص في العالم.
محمد يوسف الجندي انشأ جمهورية زفتى مستقلة عن مصر للضغط على الانجليز ..ماقصته؟ افتتاح معرض كاريكاتير "غزة فى قلوبنا" بجمعية محبى الفنون تضامنا مع فلسطينبهدوء، عاد جاي سينج إلى فندقه وأمر خدمه بالاتصال بمعرض رولز رويس وإخبارهم بأن الملك يرغب في زيارة المعرض لشراء سياراتهم، ولكن هذه المرة بصفته الملكية الحقيقية. واستقبل المعرض الملك بحفاوة وأقام حفل استقبال رسمي له. وقام جاي سينج بشراء 10 سيارات رولز رويس جديدة.
كانت هذه الخطوة جزءاً من خطة جاي سينج للانتقام من الإهانة التي تعرض لها. اختار الموظفين الذين قاموا بطرده وسخروا منه في المرة الأولى ليكونوا المسؤولين عن تسليم هذه السيارات الفاخرة إلى الهند. وكانت هذه هي الشرط الذي وضعه لإتمام الصفقة. وبدون علم المدير، وافقت الشركة على طلبه.
عند وصول السيارات إلى الهند، أمر جاي سينج بإزالة أسقفها وتحويلها إلى سيارات جمع قمامة. كان هذا رداً على الإهانة التي تعرض لها من قبل الموظفين. وانتشرت الأخبار والصور في الصحف العالمية، مما تسبب في أزمة كبيرة لشركة رولز رويس وتأأدى إلى تشويه سمعتها وتراجع مبيعاتها في الهند وعدد من الدول الأخرى.
بعد فترة من الزمن، قررت شركة رولز رويس استعادة سمعتها ومصالحها في الهند. قامت بتوجيه اعتذار رسمي للملك جاي سينج وعرضت عليه سيارة رولز رويس فاخرة بمجرد إصلاحها وتجديدها بالكامل. وتقديرًا للمبادرة، قبل جاي سينج الاعتذار وقبل السيارة.
منذ ذلك الحين، تحولت علاقة جاي سينج وشركة رولز رويس إلى شراكة ناجحة. أصبح جاي سينج من أحد أبرز عملاء الشركة وساهم في تعزيز سمعتها في الهند وفي جميع أنحاء العالم. واستمرت الشركة في تصنيع سيارات فاخرة تحمل اسمه، مثل "رولز رويس جاي سينج"، كتكريم له وللعلاقة التي تطورت بينهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رولز رويس السيارات الفاخرة صناعة السيارات ملك الهند رولز رویس
إقرأ أيضاً:
الهند استقرار وازدهار
يوم السادس والعشرون من يناير اليوم الجمهورى للهند وهو احتفال بتاريخ تفعيل العمل بالدستور الهندى الذى تم استبداله بقانون حكومة الهند وثيقة ١٩٣٥ فى يوم ٢٦ يناير ١٩٥٠ وتم اختيار هذا اليوم نسبة إلى تاريخ اعلان الاستقلال فى ١٩٣٠ فى لاهور وتم إعلان العمل بالدستور الجديد والتى وافقت عليه الجمعية التأسيسية فى ٢٦ يناير ١٩٥٠ ويعد الدستور الهندى من أطول الدساتير فى العالم حيث يتكون من ٣٩٥ مادة و١٢ جدولا ويرجع ذلك إلى شموليته وتناوله لمجموعة واسعة من المسائل وقد حافظت الهند على نظامها الديمقراطى منذ استقلالها عام ١٩٤٧ حيث تجرى فى البلاد انتخابات دورية على مختلف المستويات مما يضمن مشاركة الجميع فى صنع القرار السياسى ولهذا تعتبر الهند من أكبر الديمقراطيات فى العالم حيث العدد الكبير من المواطنين الذين يشاركون فى عملية الانتخابات يجعل من ديمقراطيتها الأكبر من نوعها وتتماها حالة الهند مع مصر فى كفاحها ضد الاستعمار البريطانى فلقد وهب الزعيم الهندى المهاتما غاندى حياته للنضال ضد الاستعمار ومقاومة الاستبداد وعاش طوال عمره مدافعًا عن حقوق الإنسان والاستقلال عن المستعمر البريطانى واستطاع الدفاع عن حقوق الأقليات وعارض غاندى الاستعمار البريطانى للهند فى شكل مباشر ومتأثرًا بثورة 1919 التى قادها الزعيم خالد الذكر سعد زغلول وطالب غاندى بالاستقلال التام للهند وفى عام 1922 قاد حركة عصيان مدنى استلهم غاندى روح الثورة ضد الاستعمار من الزعيم سعد زغلول وعنه قال فى كتاباته إنى اقتديت بسعد فى إعداد طبقة بعد طبقة وعنه أخذت توحيد العنصرين ولكنى لم أنجح كما نجح فيه إن سعدًا ليس لكم وحدكم ولكنه لنا أجمعين فاستلهم من سعد روح العزيمة والاصرار والثبات ومنهج الثورة السلمية وكان جمال عبدالناصر صديقا ورفيقا لنهرو فى تشكيل حركة عدم الانحياز التى لعبت دورا مهما فى السياسة الدولية وذلك بالحرص على استقلال القرار الوطنى بعيدا عن حالة الاستقطاب العالمية لامريكا أو الاتحاد السوفيتى وعلى الرغم من أن الهند ثانى أكبر دولة من حيث عدد السكان حيث يبلغ تعدادها ما يزيد على مليار وأربعمائة مليون نسمة ومئات الاديان والعرقيات وتنوع لغاتها ولهجاتها فإنها نجحت فى أن تصبح خامس أكبر قوة اقتصادية عالمية بعدما كانت تحتل المركز العاشر فى ٢٠١٤ مع طموح أن تصبح فى ٢٠٢٧ ثالث أكبر اقتصاد فى العالم وتربعت الهند فى الصدارة كقوة عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتوفر الخدمات لعدد كبير من الشركات العالمية وتشهد نموا سريعا فى الاقتصاد الرقمى وقوة صاعدة فى مجال الذكاء الاصطناعى والبرماجيات حيث تمتلك قاعدة كبيرة من المهندسين المبرمجين المؤهلين مما يوفر العمالة التى يحتاجها سوق العمل والتركيز على تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مجالات الرعاية الصحية والزراعة والخدمات المالية وتصدر الهند من هذه الأنشطة مئات المليارات من الدولارات مما جعلها قوة اقتصادية كبيرة مواكبة للتطور التكنولوجى وأحد اهم الفاعلين بادوات العلم العصرية مما شكل اقتصاد هو الأسرع نموا فى العالم وهذا نتيجة للاستقرار الديمقراطى ووضع إصلاحات اقتصادية فى السنوات الأخيرة مما ساهم فى تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وأولت اهتماما بالتعليم وجودته ووجود قوة عاملة شابة ومؤهلة بالإضافة إلى سوق داخلى ضخم وبيئة تشريعية مستقرة بالإضافة إلى منهجية الهند فى الاستقلال الاستراتيجى مع الانحياز المتعدد وأمتلاكها لقاعدة معلومات مواكبة لأدوات العصر واستشراف المستقبل ويبدو أن الهند تتطلع إلى أفاق أكثر ازدهارا فى غد قريب.