شاهد.. مولود اغتالته غارات الاحتلال بغزة قبل أن يجد اسما
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
"حي الأمل"؛ هذا هو اسم الحي الواقع في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفيه ولد هذا الطفل الذي قدم إلى الحياة ولم يكمل فيها يوما واحدا بعد أن اغتاله القصف الإسرائيلي المستمر بدون حتى أن يعطيه فرصة للحصول على اسم.
قصف الاحتلال الإسرائيلي قتل الطفل الوليد، وقتل معه الأم والأخت وآخرين من أفراد الأسرة، في قصة مؤلمة وثقها مدونون فلسطينيون من قطاع غزة.
وتحكي القصة المصورة، تفاصيل ميلاد الرضيع الذي رحل قبل أن يجد اسما، إذ ولد عند العاشرة ليلا واستشهد عند السادسة صباحا، ليجد شهادة الوفاة قبل شهادة الميلاد، وفق مصادر في غزة تحدثت للجزيرة نت.
ويذكر أهالي وأقارب الرضيع الحادثة المؤثرة بعد استشهاده وبعض أفراد عائلته ونجاة والده وعدد من الأسرة الذين اضطروا لاحقا لتسميته "عدي" كي يجدوا له اسما يكتبوه على كفنه في منطقة زادت فيها الأكفان.
وتوثق القصة هذه، جانبا من يوميات أطفال قطاع غزة، الذين حصد الاحتلال بغاراته المكثفة المتواصلة لأكثر من 3 أسابيع أرواح 3457 منهم حتى اليوم الاثنين، في حين بلغ إجمالي حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 8306 شهداء، بينهم 2136 امرأة، إضافة إلى ما يزيد على 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: فقدنا 40% من مرضى الكلى بغزة نتيجة نقص المستلزمات الطبية
أعلن الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، رئيس متابعة الإخلاء الطبي التابع لوزارة الصحة، إن المستشفيات فقدت نحو 40% من مرضى الكلى في ظل نقص المستلزمات الطبية.
وأوضح أبو سلمية، في تصريحات صحفية الاحد، أن هناك 3 أسرّة للعناية المركزة فقط للمرضى في شمال قطاع غزة، إضافة إلى 20 جهاز غسيل كلى فقط، رغم عودة مئات آلاف النازحين من محافظات جنوب القطاع إلى الشمال منذ وقف إطلاق النار.
وأكد أبو سلمية أن كثيرا من المرضى في العناية المركزة والأطفال الخدج يموتون بسبب نقص أسطوانات الأكسجين، مشيرا إلى وجود محطة واحدة فقط لتعبئة أسطوانات الأكسجين، وهي بالكاد تعمل.
وحذر أبو سلمية من استمرار تعطيل العدو البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرا أن الاحتلال أوقف القتل المباشر، لكنه لا يزال يمارس القتل غير المباشر.
وأوضح أن العدو أوقف القتل المباشر باستخدام الطائرات والصواريخ، لكنه يواصل القتل بطريقة غير مباشرة من خلال منع إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات قطاع غزة، خصوصا مدينة غزة وشمالها، بخلاف ما نص عليه البروتوكول الإنساني.
وأشار إلى عودة عمل بعض المستشفيات في غزة وشمالها جزئيا مثل مجمع الشفاء والإندونيسي والمعمداني والعودة والخدمة العامة والرنتيسي للأطفال وغيرها.
وأمس الاحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد جدا بكميات الأكسجين جراء حرق وتدمير جيش الاحتلال 10 محطات مركزية لتوليده خلال حرب الإبادة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المحطات المدمّرة وعددها 10، كانت تلبّي حاجة الأقسام الحيوية من الأكسجين، مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى حاجة المرضى في المنازل.
يذكر أن جيش العدو دمر 34 مستشفى من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة خلال حرب الإبادة، فيما بقيت 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، في ظل نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتسببت الغارات الصهيونية بإخراج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل في قطاع غزة، وتدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، وتدمير 136 سيارة إسعاف، ما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية.