حاكم الشارقة يفتتح سوق الجبيل في مدينة الذيد
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الإثنين، سوق الجبيل – الذيد، الذي يقع على مساحة إجمالية 78 ألف متر مربع، في منطقة لعويضد بمدينة الذيد.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة ، في كلمة ألقاها خلال افتتاح السوق، أن المنطقة الوسطى مقبلة على افتتاح مشروعات تنموية عديدة مع نهاية العام المقبل، بدءاً من جامعة الذيد التي ستُفتتح في سبتمبر العام القادم، بالإضافة إلى مشروعات أخرى كالمباني الاستثمارية والمخصصة للعائلات من أصحاب الدخل الضعيف لتكون عوناً لهم في توفير العيش الكريم وفتح الفرص الاستثمارية لأبناء المنطقة، كما أكد سموه أن عجلة التنمية ستكون سريعة في مدينة الذيد وستظهر بأبهى حُله، إضافة إلى المشروعات الأخرى في مدن مليحة والمدام.
وأوضح سموه أن الجهود التي بُذلت في الفترة السابقة حافظت على المنطقة الوسطى من الملوثات التي تؤثر على البيئة، مشيراً إلى أن المشروعات الحالية تصب في مصلحة قاطني المنطقة وهي صديقة للبيئة، مثل مشروع مزرعة الأبقار والدواجن ومزرعة القمح ومزرعة الخضار، وجامعة الذيد التي ستضم كلية خاصة بالزراعة وسيتم دعم الطلبة من خلال تخصيص مزارع نموذجية يتدرب فيها الطلاب والطالبات خلال دراستهم ويساهمون في تعزيز المشروعات الزراعية وصولاً للإنتاج الذاتي في المنطقة.
وأشاد سموه بأبناء المنطقة الوسطى التي اعتبرها من المناطق الملتزمة بعاداتها وتقاليدها، واعداً سموه بالمحافظة عليها من كل عبث أو انحراف وذلك عبر إطلاق المشروعات التنموية وسن القوانين التي تساهم في حماية المدن والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى إنشاء المراكز البحثية مثل مركز علوم الصحراء التي يدرس فيها الطلبة كيفية المحافظة على الصحراء ومواردها، وتخزين البذور بالطريقة الصحيحة وإعادة استزراعها.
ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة أهالي المنطقة الوسطى إلى أهمية التعاون والالتزام والمحافظة على البيئة، وتربية النشء على العادات الأصيلة وإعادة الذكريات الماضية التي عاشها الآباء والأجداد وإحياء التجمعات الاجتماعية والمجالس، مع مواكبة التطور وطلب العلم ليخدم أبناء المنطقة بلدتهم.
وكان سموه قد أزاح فور وصوله الستار التقليدي إيذاناً بافتتاح السوق، ليتجول بعدها في أقسام السوق المختلفة، مستمعاً لشرحٍ مفصل عن أعداد المحلات والخدمات التي يقدمها السوق لمرتاديه، والذي يضم 4 أقسام وهي قسم اللحوم وقسم الخضروات والفواكه وقسم الأسماك والفناء الوسطي، بالإضافة إلى مستودعات التخزين والتبريد التي تضمن جودة المواد الغذائية للمستهلك.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته على التصاميم الهندسية التي يتميز بها السوق، حيث يحمل تصميم المبنى طابعاً إسلامياً مزوداً بزخارف داخلية وخارجية تحمل ذات الطابع المعماري، كما يتمتع المبنى بمواصفات عالية من حيث الأمن والسلامة، وشكل متناسق مع الثقافة والبيئة المحلية، ليشكل السوق منطقة جذب للعائلات والزوار والسياح، بما توفره من خدمات متميزة تمثل قيمة مضافة للسوق.
وشاهد سموه والحضور عرضاً مصوراً تناول أبرز مواصفات سوق الجبيل – الذيد حيث يضم 86 محلاً تجارياً متنوعاً بواقع 24 محلا للحوم والدواجن مزودة ببرادات للعرض والتخزين وممر خلفي للخدمة، و45 محلا للخضار والفواكه والتمور، بالإضافة إلى تخصيص مساحة جانبية في القسم نفسه لاستخدامها كفرع للجمعية التعاونية أو سوبرماركت، فيما يضم قسم الأسماك 16 محلا، إضافة إلى أماكن مخصصة لتقطيع وتنظيف السمك وأماكن انتظار لمرتادي السوق وأماكن خاصة لشوي الأسماك، أما الفناء الوسطي فيضم مطاعم مختصة ومقهى شعبي، ومكتب استقبال ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال ومرافق صحية ومصليات للرجال والنساء.
ويأتي افتتاح سوق الجبيل – الذيد تجسيداً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتنفيذاً لتوجيهاته الرامية لتعزيز المرافق الخدمية وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في منطقة الذيد وحرصه الشديد على توفير أفضل الخدمات وسبل العيش الكريم لأبنائه المواطنين والمقيمين وتلبية كافة احتياجاتهم.
حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ سعود بن محمد بن سعود القاسمي الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات في الشارقة لإدارة الأصول، إضافة إلى عدد من رؤساء الدوائر وكبار المسؤولين وأعيان المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد وتميم بن حمد: إيجاد أفق واضح للسلام بـ«حل الدولتين»
أبوظبي - وام
بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، السبت، خلال اتصال هاتفي، العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتنميتهما في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما استعرض صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا السياق ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة، وتجنيبها تبعات أزمات جديدة بجانب إيجاد أفق واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن الاستقرار والأمن للجميع.