نشرت مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” الإلكترونية الأمريكية الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، اليوم الإثنين تقريراً للكاتب مايكل هورتون ، وهو باحث في معهد جيمس تاون، كانت فكرته الرئيسية أن اطلاق مليشيات الحوثي الصواريخ على اسرائيل يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.

وقلل هورتون من شأن أي صواريخ يطلقها الحوثيون على إسرائيل، لكنه ذكر أنها قد تثير ضربات انتقامية من واشنطن وحلفائها، قائلا: ” لن يكون للاستفزازات الأخيرة التي قام بها الحوثيون أي تأثير على الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

ومن المحتمل أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي قد تستهدف السعودية والإمارات.

وقد نجح الحوثيون في استهداف مواقع في عمق أراضي البلدين، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة”.

وأضاف الكاتب “ولا تزال السعودية والإمارات منخرطتين في الحرب في اليمن، وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون، وربما بضربات جوية متجددة خاصة بهم”.

وأشار هورتون إلى إسقاط المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول أربعة صواريخ وعدة طائرات بدون طيار أطلقت من اليمن، وقال “وبحسب ما ورد، اعترضت السعودية صاروخا خامسا”، ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الصواريخ والطائرات بدون طيار كانت متجهة شمالا، “ربما نحو إسرائيل”.

ولم يعلن الحوثيون رسميا تبني إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اعتراضها من قبل سفينتها الحربية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، كما لم ينفوا ذلك.

واعتبر التقرير أن “الحوثيين يواجهون خطر توريط أنفسهم واليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن”، على حد تعبيره.

هورتون: الحوثيون يواجهون خطر توريط أنفسهم واليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن


وذكر أن الحوثيين يملكون صواريخ وطائرات مسيرة قادرة على الوصول إلى إسرائيل قائلا: “وفي حين أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة يمكنها الوصول إلى إسرائيل، فمن غير المرجح أن يتمكن أي منها من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.

وكان رئيس المجلس الانقلابي في مناطق سيطرة الحوثيين، مهدي المشاط، قد تحدث أمس الأحد متهما أمريكا بالتهديد بعودة الحرب في اليمن “لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه شعب فلسطين”.


وأشار إلى أنه “قبل هجوم حماس على الإسرائيليين، كان الحوثيون والمملكة العربية السعودية يحققون تقدمًا كبيرًا في مفاوضاتهم الثنائية مع بعضهم البعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. تدرك الحكومة السعودية أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لمشكلة سيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن”.

وقال: “في أعقاب إطلاق الحوثيين للصواريخ، فضلاً عن تهديدات الجماعة باستهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، من المرجح أن تتوقف المفاوضات السعودية الحوثية مؤقتاً أو توضع على الرف إلى أجل غير مسمى. إذا استمرت هجمات الحوثيين – ومن المرجح أن تستمر – فإن احتمال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والحوثيين سوف يتضاءل أكثر”.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إعلامي تابع للانتقالي يكشف تفاصيل أزمة الطائرات الأخيرة في اليمن: الحوثيون أثبتوا أن صواريخهم تمنحهم الانتصار

الجديد برس:

كشف الناشط الإعلامي والصحفي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، حسين حنشي، تفاصيل أزمة الطائرات الأخيرة في اليمن.

وأفاد حنشي في منشور على منصة “إكس” بأن الأزمة بدأت بقرارات من وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية اليمنية التابعة لحكومة عدن، والتي جاءت بتوجيهات أمريكية وبتصعيد من السعودية.

وشملت هذه القرارات بحسب الإعلامي حسين حنشي، منع بيع تذاكر الطيران في مناطق حكومة صنعاء وتوريد الأموال إلى عدن، كجزء من الحرب الاقتصادية للضغط على صنعاء لوقف دعمها لغزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ورداً على هذه القرارات، أضاف حنشي أن “الحوثيين ردوا بخطف الطائرات، مما دفع الكويت إلى توفير طائرات للشرعية بدعم خليجي وإغلاق مطار صنعاء”، وأمام هذا التصعيد، “أمهل الحوثيون التحالف ثلاثة أيام لتنفيذ مطالبهم، وهو ما أثار ذعراً في صفوف التحالف والشرعية وكل فصائل التحالف من حراس جمهورية وانتقالي، ما أدى إلى إعادة فتح مطار صنعاء وتسليم الطائرات وإعادة الأموال والتذاكر لصالح الحوثيين”.

وأكد حنشي أن الحوثيين أثبتوا أن صواريخهم تمنحهم الانتصار الذي يسعون إليه، حيث قال في ختام منشوره: “من ينكر هذه الحقائق يضحك على نفسه وعلى الشعب”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة في اليمن، وبين صنعاء والسعودية وأمريكا، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز موقفه وإظهار قوته.

ويأتي التصعيد الأخير في إطار الحرب الاقتصادية التي تقودها السعودية بتوجيهات أمريكية، بهدف الضغط على صنعاء لوقف دعمها لغزة. وتعتبر هذه السياسات الاقتصادية العدوانية، بما في ذلك منع بيع تذاكر الطيران وتوريد الأموال إلى عدن، محاولة لإضعاف الحوثيين اقتصادياً ودفعهم للتراجع عن دعم القضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية، في حين تستمر الولايات المتحدة في وضع فيتو على أي حل شامل، وتشترط السماح بحل بعض القضايا العالقة بين صنعاء والتحالف بقيادة السعودية مقابل وقف صنعاء لدعمها العسكري لغزة ورفع الحظر المفروض على الملاحة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تنسق مع مسقط بخصوص إعتقالات الحوثيين
  • جنيف.. معرض للصور يوثق انتهاكات مليشيا الحوثي بحق النساء في اليمن
  • إعلامي تابع للانتقالي يكشف تفاصيل أزمة الطائرات الأخيرة في اليمن: الحوثيون أثبتوا أن صواريخهم تمنحهم الانتصار
  • اليمن والبحر الأحمر على طاولة قمة الناتو المرتقبة
  • خارطة الطريق اليمنية إلى جحيم الحرب الحقيقية
  • صنعاء.. الحوثيون يقتحمون منزل محافظ البنك المركزي اليمني ويطردون ساكنيه
  • مجلة أمريكية: القدرات اليمنية لا يمكن القضاء عليها بسهولة
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • بعد إنتهاء أزمة الطائرات المختطفة.. الحوثيون يعلنون عودة الحجاج العالقين إلى مطار صنعاء
  • السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض