فضل الصبر وما أعده الله تعالى للصابرين.. واعظة بالأوقاف تكشف 3 درجات
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ما هو فضل الصبر، وماذا أعد الله تعالى للصابرين؟ أمر بينته الداعية دينا أبو الخير الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال البث المباشر على صفحة صدى البلد بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
ما هو فضل الصبر؟وقالت أبو الخير، إن الصبر أساس في الدين الإسلامي، وهو أمر ينبغي على كل مسلم ومسلمه أن يتخلق به حيث حثنا عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأشارت أبو الخير إلى أن مفهوم الصبر ودرجاته على 3 مراتب منها حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى، والجوارح عن أي معصية لله عزوجل، مشددة على أن الصبر خلق محله القلب وقد اختصه الله تبارك وتعالى بأجر وبشريات من عنده لا يستطيع أن يتخيلها إنسان فقال سبحانه:" وبشر الصابرين".
متى نسأل الله تعالى الصبر؟يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن النبي عليه الصلاة والسلام نهانا أن نسأل الصبر إلا إذا نزلت المصيبة؛ فقد سمع أحدهم وهو يدعو اللهم أنزل عليَّ الصبر؛ فقال: «سألت الله البلاء» إذا نزل البلاء فاسأله الصبر، وإذا لم ينزل البلاء فاسأله أن يصرف عنا السوء بما شاء، وكيف شاء.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَجُلاً جَاءَهُ فَقَالَ : أَوْصِنِى . فَقَالَ : سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ قَبْلِكَ « أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَىْءٍ ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الإِسْلاَمِ ، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ رَوْحُكَ فِى السَّمَاءِ وَذِكْرٌ لَكَ فِى الأَرْضِ ». [مسند أحمد]
قال تعالى : { الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ } لم ينسوا الله, لم يتبرموا, لم يعترضوا على أمر الله إنما في رضا .. في تسليم .. في توكل وفي عمل, الصبر حبس النفس, فهذا قد حبس نفسه لله فعلمنا من كنوز الذكر { إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ } تلاقي وسعت صدرك.
قال البغوي- رحمه الله- في تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }: أي بالصوم، وسمي شهر رمضان شهر الصبر، وأصل الصبر الحبس، ففي الصوم حبس النفس عن المطاعم وبعض اللذات»
ودعا اللهم هب لنا الصبر على ما كرهنا من قضائك، والرضا بذلك طائعين، وهب لنا الشكر على ما جرى به قضاؤك، والاستكانة لحسن قضائك، متذللين خاضعين، رجاء المزيد والزلفى لديك يا كريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصبر دينا أبو الخير وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
خطيب الأوقاف: العقل أول مظاهر التكريم للإنسان.. فيديو
قال الشيخ محمد عوض، من علماء الأزهر الشريف، إن الله تعالى قد كرم الإنسان وشرفه وعظمه، وإن من أول مظاهر التكريم للإنسان أن رزقه العقل وأعطاه آلة التمييز والإدراك.
وأضاف الشيخ محمد عوض، في خطبة الجمعة من مسجد العباسي بمحافظة بورسعيد، متحدثا عن موضوع "المخدرات ضياع للإنسان"، أن العلماء قد بحثوا في وسائل ومظاهر التكريم فقالوا إن أولها العقل وثانيها النطق والإفصاح عما في الضمائر، وثالثها الخط والكتابة بالأقلام، واعتدال القامة وحسن الصورة وحسن تدبير المعاش والمعاد، وكلها يرجع إلى العقل.
وتابع: الله تعالى قدر نثر دلائل عظمته وبراهين وجوده في هذا الكون المنظور كله وسطر في وحيه المسطور ما يدل على عظمته ووحدانيته فيقول الله (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
وأشار إلى أن كل ذلك وقفات ودعوات ظاهرة للتعقل والتدبر، ثم إن القرآن ذكر في 24 موضعا لفظ (يَعْقِلُونَ) فصان الله هذا العقل وكرمه وذكر في كتابه الكريم رحلة صيانة هذا العقل وتحريم كل ما يعطله أو يربكه.
واستشهد بقوله تعالى (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) ولم يكن التحريم بعد إذن قد نزل جازما، ثم أنزل الله تعالى قوله تعالى عن التحريم الجازم للخمر (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).
كما استشهد بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ) كما استشهد بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).