ما هو فضل الصبر، وماذا أعد الله تعالى للصابرين؟ أمر بينته الداعية دينا أبو الخير الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال البث المباشر على صفحة صدى البلد بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

ما هو فضل الصبر؟ 

وقالت أبو الخير، إن الصبر أساس في الدين الإسلامي، وهو أمر ينبغي على كل مسلم ومسلمه أن يتخلق به حيث حثنا عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وأشارت أبو الخير إلى أن مفهوم الصبر ودرجاته على 3 مراتب منها حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى، والجوارح عن أي معصية لله عزوجل، مشددة على أن الصبر خلق محله القلب وقد اختصه الله تبارك وتعالى بأجر وبشريات من عنده لا يستطيع أن يتخيلها إنسان فقال سبحانه:" وبشر الصابرين". 

متى نسأل الله تعالى الصبر؟ 

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن النبي عليه الصلاة والسلام نهانا أن نسأل الصبر إلا إذا نزلت المصيبة؛ فقد سمع أحدهم وهو يدعو اللهم أنزل عليَّ الصبر؛ فقال: «سألت الله البلاء» إذا نزل البلاء فاسأله الصبر، وإذا لم ينزل البلاء فاسأله أن يصرف عنا السوء بما شاء، وكيف شاء.

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَجُلاً جَاءَهُ فَقَالَ : أَوْصِنِى . فَقَالَ : سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ قَبْلِكَ « أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَىْءٍ ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الإِسْلاَمِ ، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ رَوْحُكَ فِى السَّمَاءِ وَذِكْرٌ لَكَ فِى الأَرْضِ ». [مسند أحمد]

قال تعالى : { الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ } لم ينسوا الله, لم يتبرموا, لم يعترضوا على أمر الله إنما في رضا .. في تسليم .. في توكل وفي عمل, الصبر حبس النفس, فهذا قد حبس نفسه لله فعلمنا من كنوز الذكر { إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ } تلاقي وسعت صدرك.

قال البغوي- رحمه الله- في تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }: أي بالصوم، وسمي شهر رمضان شهر الصبر، وأصل الصبر الحبس، ففي الصوم حبس النفس عن المطاعم وبعض اللذات»

ودعا اللهم هب لنا الصبر على ما كرهنا من قضائك، والرضا بذلك طائعين، وهب لنا الشكر على ما جرى به قضاؤك، والاستكانة لحسن قضائك، متذللين خاضعين، رجاء المزيد والزلفى لديك يا كريم.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصبر دينا أبو الخير وزارة الأوقاف

إقرأ أيضاً:

كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه ابن ماجة في سننه: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فتركنا صلى الله عليه وسلم ومعنا كتاب الله وسنته الشريفة، وهما كنزان من الكنوز، فقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى حفظ الكتاب من التحريف، وأقام المسلمين في حفظه، ووفقهم إلى ذلك من غير حولٍ منهم ولا قوة، وعلَّمهم العلوم التي توثق النص الشريف، فنُقل إلينا القرآن الكريم غضاً طرياً على مستوى الأداء الصوتي لأي حرف من حروفه، وكذلك السنة نُقلت إلينا خالية من التحريف بعدما قام العلماء المسلمون بوضع ما يصل إلى عشرين علمًا للحفاظ عليها كعلم الرجال والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشرح، وغير ذلك من العلوم التي حافظت على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبيدعاء الصباح مكتوب.. يجلب الرزق وييسر الأمورحكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضحفضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة

والسؤال الآن: كيف نحول ما تركه لنا صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته وفيمن حوله حتى تتطور مجتمعاتنا وتعود مرة أخرى إلى الأسوة الحسنة المتمثلة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وهم خير سلف لنا؟ والإجابة عن هذا السؤال هي أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا وصايا ونصائح جامعة لتكوين هذه البرامج وتطبيقها في واقعنا المعيشي.

ومن هذه الوصايا الجامعة، اخترت حديثًا رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، يقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
ويشمل هذا الحديث عدة وصايا جامعة تُكَوِّن منهجاً رصيناً ومحدداً لبناء الحضارة وتقوية أركان المجتمع، فيدعو النبي صلى الله عليه وسلم من خلاله إلى العلم والتعلم، وإلى التكافل الاجتماعي، وإلى الانتماء الوطني، وإلى بناء الإنسان بتنميةٍ شاملة إذا أردنا أن نُعبِّر بألفاظ أدبيات العصر، ويتضمن الحديث محاور أخرى كثيرة ولكن يكفينا منها هذه المحاور الأربعة لنتدبرها ونتأملها ونحولها لواقع نبنى به حضارتنا ومجتمعنا:

 أَمَرنا صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم، واستعمل الكلمة المنَكَّرة «علماً»، والنكرة تفيد العموم لتشمل أي علم بمختلف مجالاته وغاياته، سواء لإدراك الحقيقة الكونية أو العقلية أو النقلية أو الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة، وهو إدراكٌ جازمٌ مطابقٌ للواقع ناشئٌ عن دليل، والعلم له طريقه، وإذا كان صحيحًا يُوصل إلى الله رب العالمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:٢٨].

مقالات مشابهة

  • لا أستطيع قيام الليل بعد رمضان فهل الأذكار لها نفس الثواب؟
  • دعاء صلاة الاستخارة.. طريق المؤمن لاختيار الخير
  • هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
  • تأملت في أسباب نجاح شيخنا الحبيب محمد سيد حاج
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن ارتكب جرائم إرهابية
  • اسقاط طائرة أمريكية MQ_9 في الجوف
  • أيهما يبطل صلاة المسلم عدم الخشوع أم السرعة؟.. دينا أبو الخير تجيب