خبراء التعليم:

الهدف من التعليم التكنولوجي

تطوير التقنيات والمعرفة في مصر

دور التعليم التكنولوجي في تطوير المعرفة والتكنولوجيا في مصر

الأثر المتوقع لتلك الجهود على تحسين جودة التعليم والبحث في مصر

أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن توفير التدريب والتطوير في المجالات التكنولوجية هو جزء مهم من رؤية التعليم العالي ووزارة التعليم العالي في مصر، حيث تحرص الوزارة على تطوير مهارات الباحثين والطلاب وضمان أن يكون لديهم الخبرة والمعرفة اللازمة للتفوق في سوق العمل الحديث.

تفاصيل المؤتمر الدولي الخامس عشر لكلية التمريض جامعة عين شمس تفاصيل الاشتراك بحفل تخرج الدفعة الـ 73 لطلاب كلية الآداب جامعة عين شمس التعليم العالي والتطوير التكنولوجي في مصر

وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن عن طريق توجيه الاهتمام نحو التدريب والتطوير، تعمل الجامعات والمؤسسات البحثية على تمكين الطلاب والباحثين من فهم واستخدام أحدث التقنيات العلمية، ويتم ذلك من خلال تقديم دورات وبرامج تدريبية متقدمة تعكس أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية.

وأضاف الخبير التربوي، أن هذا الجهد يساهم بشكل كبير في بناء جيل متميز من الخريجين والباحثين الذين يمكنهم المساهمة في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لمصر، وفي نفس الوقت، يضمن التوجيه نحو المهارات والتدريب في المجالات التكنولوجية أن مصر تبقى في خطوة واحدة مع التقدم العلمي العالمي وأن لديها القدرة على مواجهة التحديات المعاصرة والاستفادة من الفرص الناشئة.

وأشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن توفير الدعم للمشروعات البحثية والعلمية القابلة للتطبيق هو جزء أساسي من الجهود المبذولة لتعزيز التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، حيث تهدف وزارة التعليم العالي إلى تشجيع البحث والابتكار وتحفيز الأكاديميين والباحثين على إجراء أبحاث قيمة يمكن تطبيقها في مجموعة متنوعة من المجالات.

وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن توجيه الجهود نحو مشروعات بحثية قابلة للتطبيق تساهم في توجيه التعليم العالي نحو تطوير تقنيات وحلول عملية يمكن استخدامها في الصناعة والقطاعات المختلفة، وهذا يساهم في تحسين أداء الصناعة وزيادة تنافسية المنتجات المصرية على الساحة الدولية.

تحقيق الثقة بين الصناعة والخريجين

ولفت الخبير التربوي، إلى أنه استجابة للتغيرات العالمية واحتياجات سوق العمل المتزايدة، تقوم الوزارة بتحديث البرامج الدراسية واللوائح الجامعية بانتظام، هذا يضمن أن يكون الخرجيين مجهزين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، موضحًا أن وزارة التعليم العالي إلى تسعى تطوير التعليم في مصر وجعله أكثر توجهًا نحو الاحتياجات الوطنية والعالمية، وتقديم الدعم للأبحاث والمشروعات التي يمكن أن تلهم التطبيقات العملية وتعزز التنمية والتقدم.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن تحقيق الثقة بين الصناعة والخريجين هو أمر بالغ الأهمية في سياق التعليم العالي والتطوير التكنولوجي، وهذا يعني توجيه البرامج التعليمية نحو تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها عند دخولهم سوق العمل، ومن المهم أيضًا توجيه الطلاب نحو فهم متطلبات السوق والصناعة وتوجيه جهود التعليم والبحث نحو تلبية هذه الاحتياجات.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تطوير البرامج الدراسية يشمل تحديث مناهج التعليم وتضمين المواد والمهارات الجديدة التي يحتاجها الخريجون، ويجب أن تكون هذه البرامج مرنة بما يكفي لمواكبة التغيرات في التكنولوجيا والصناعة.

توظيف الخريجين بنجاح

وأشار الخبير التربوي، إلى أن دعم الشراكة مع المجتمع الصناعي أيضًا أمر حيوي، حيث يمكن للجامعات والمعاهد التكنولوجية الاستفادة من خبرة الشركات والصناعات في توجيه برامجها وتقديم فرص التدريب والتعلم العملي للطلاب، وهذا ليس فقط يوفر للطلاب الفرصة لاكتساب الخبرة العملية بل يعزز أيضًا توظيف الخريجين بنجاح والمساهمة في التنمية الصناعية والاقتصادية للبلاد.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن الجامعات التكنولوجية تعتبر مركزًا مهمًا للتعليم والبحث والتطوير، وهي جزء أساسي من الجهود لبناء اقتصاد معرفي مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن تعزيز الشراكات مع الصناعة وضمان أن البرامج التعليمية تلبي احتياجات السوق هو سياسة حكيمة وضرورية لنجاح هذه الجهود.

وقال الخبير التربوي، إن تفعيل آليات التعاون من خلال التعليم التكنولوجي يعتبر جزءًا أساسيًا من جهود تطوير تكنولوجيا الصناعة وتعزيز الصناعة المحلية، موضحًا أن هذا النوع من التعليم يستهدف تأهيل الطلاب والخريجين لاستيعاب وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجالات التصنيع المختلفة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال النقاش والتعاون المشترك بين الجامعات والصناعات وتوجيه البرامج التعليمية بما يتوافق مع احتياجات الصناعة.

توطين الصناعة وتعزيز الاستدامة

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أن المزيد من التفاعل بين الجامعات والصناعة يمكن أن يساعد في تطبيق الأبحاث والتكنولوجيا الحديثة في الصناعة، ويشمل هذا نقل التكنولوجيا والمعرفة من الجامعات إلى الصناعات والعكس، بالتالي، يمكن تحقيق التكامل بين البيئة الأكاديمية والقطاع الصناعي، مما يساهم في تعزيز البحث والتطوير وتحسين الإنتاجية وجودة المنتجات في الصناعة المحلية.

وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن هذا النهج ليس مفيدًا فقط في توطين الصناعة وتعزيز الاستدامة، بل يساهم أيضًا في تطوير المهارات وزيادة قدرات العمالة المحلية، ويمكن للخريجين الذين تم تدريبهم بموجب هذا النموذج التعليمي توجيه معرفتهم ومهاراتهم نحو دعم نمو الصناعة وتحسين الإنتاجية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي على اقتصاد الدولة بأكملها من خلال زيادة الإنتاج وتعزيز التصدير وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ومن المهم أن تقوم الحكومة والجهات المعنية بتعزيز هذا النموذج ودعمه بموارد كافية وأن يكون هناك إرادة سياسية لتنفيذه بنجاح.

تمكين الطلاب فهم واستخدام التقنيات العلمية

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الاستثمار في الشباب هو أمر بالغ الأهمية للمستقبل، وهذا يتضح بوضوح في البرامج التي تهدف إلى بناء وتعزيز قدرات شباب الباحثين، وتتيح هذا البرامج فرصًا للشباب لتطوير أنفسهم من خلال تعلم أحدث التقنيات العلمية والاحتكام بالخبرات المدرسية والبحثية في مجالاتهم المختارة.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الاستثمار في الشباب يشمل تقديم التدريب والتعليم على أسس علمية وتطبيقية، حيث يمكن للشباب أن يتعلموا كيفية تطبيق الأبحاث والتقنيات الحديثة في مجالاتهم وكيفية التفكير النقدي وحل المشكلات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا البرنامج توفير فرص للشباب للتفاعل مع مدارس علمية متقدمة، ويمكنهم التعلم من الأساتذة والباحثين ذوي الخبرة والاستفادة من الموارد والمعدات المتوفرة في هذه المؤسسات.

تقدم المعرفة وتطور الصناعة والتكنولوجيا

وأشار الخبير التربوي، إلى أن هذا الاستثمار في الشباب يمكن أن يكون له تأثير كبير على التطور العلمي والاقتصادي للبلاد، ويمكن للشباب الذين يستفيدون من هذا البرنامج أن يصبحوا أكاديميين وباحثين متميزين يساهمون في تقدم المعرفة وتطور الصناعة والتكنولوجيا، موضحًا أن هذا الاستثمار يسهم أيضًا في تنمية المجتمع وخلق فرص عمل وريادة الأعمال، مما يعزز التنمية المستدامة.

وأكد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية التركيز على مهارات العمالة وضرورة التواصل والتعاون بين الوزارات والجامعات والمؤسسات البحثية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لربط القطاع الصناعي بالجانب الأكاديمي والبحثي، خاصةً في ظل التقدم التكنولوجي السريع.

وقال الخبير التربوي، إن اهتمام القيادة السياسية بتوطين وتطوير الصناعة الوطنية يلعب دوراً هاماً في تحقيق التقدم الاقتصادي، ويبرز أن المورد البشري هو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ومواجهة التحديات التي قد تواجه سوق العمل في المستقبل.

واختتم الدكتور محمد فتح الله، قائلا إن بهذا التوجه، يظهر التزام الحكومة بتطوير الصناعة وربطها بالتعليم والبحث العلمي لمواكبة التقدم التكنولوجي السريع وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالى المجالات التكنولوجية التدريب والتطوير الجامعات المؤسسات البحثية تعزيز التعليم العالي التعلیم التکنولوجی التعلیم العالی الخبیر التربوی الدکتور محمد سوق العمل یمکن أن من خلال أن یکون إلى أن أن هذا فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم الإيطالي يتفقد مدرسة فولكس فاجن المصرية ويشيد بمنظومة التكنولوجيا التطبيقية

استقبل الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي، خلال زيارته لمدرسة فولكس فاجن للتكنولوجيا التطبيقية في مصر

جاءت هذه الزيارة ضمن جولة الوزير الإيطالي لمؤسسات التعليم الفني في مصر، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على نماذج الشراكة الناجحة بين قطاع التعليم والصناعة.

وكان في استقبال الوفد الإيطالي الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والأستاذ كريم نجار، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة كيان، والأستاذ الدكتور سامح متولي، مستشار وممثل المجموعة، والدكتورة رشا فتحي مشرف الوزارة

وتجول الوزير الإيطالي داخل ورش ومعامل المدرسة، حيث استمع إلى شرح مفصل عن البرامج الدراسية، والتدريب العملي، ونظام التعليم القائم على الجدارات المهنية، والذي يهدف إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل وفقًا لأحدث المعايير الدولية. كما تعرف على أنشطة الطلاب ومشاريعهم العملية التي تعكس مستوى متقدمًا من التدريب والتأهيل التقني.

وأشاد الدكتور جوزيبي فالديتارا بمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر، معتبرًا أنها نموذج واعد لدمج التعليم بالصناعة، مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر وإيطاليا في هذا المجال يسهم في تعزيز القدرات الفنية للشباب المصري، وتأهيلهم للعمل في كبرى الشركات العالمية، بما في ذلك المؤسسات الصناعية الإيطالية.

وأكد الوزير الإيطالي أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تمثل نقطة محورية في دعم وتصدير الكفاءات المصرية إلى السوق الأوروبية، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون في تطوير البرامج التعليمية والتدريبية في مجالات التكنولوجيا والهندسة والصناعة.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن بهاء الدين أن التعليم الفني في مصر يشهد تطورًا ملحوظًا من خلال دعم الشراكات الدولية، وتبني مناهج حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مثل مدرسة فولكس فاجن، تقدم نموذجًا عمليًا لتطوير التعليم الفني، من خلال الدمج بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي داخل المصانع والشركات.

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، ودعم خطط الدولة المصرية لتطوير التعليم الفني باعتباره ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية، وتحقيق رؤية مصر 2030

مقالات مشابهة

  • تواصل مراحل تدريب مراكز إعداد الرياضيين لأندية اليد
  • جوزيبي فالديتارا: رأيت في مصر شبابا لديه الشغف بمجال التعليم الفني
  • وزير التعليم الإيطالي: رأيت في مصر شبابا لديهم الشغف بمجال التعليم الفني
  • الوزراء يرصد جهود التصنيع العسكري للمدرعات بأيادٍ مصرية في العربية للتصنيع
  • «الوزراء» يرصد جهود التصنيع العسكري للمدرعات بأيادٍ مصرية في «العربية للتصنيع»
  • وزير الصناعة يسدي تعليمات بإعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي
  • وزير التعليم الإيطالي يتفقد مدرسة فولكس فاجن المصرية ويشيد بمنظومة التكنولوجيا التطبيقية
  • رئيس «6 أكتوبر التكنولوجية»: التعليم الأكاديمي سيشهد طفرة كبيرة خلال 10 سنوات.. وتوقعات باختفاء وظائف شائعة
  • وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة أحد أهم معايير الجودة بخطة الدولة للتحول الرقمي
  • المقريف يؤكد: التعليم يحتاج إلى أُسس تربوية متينة وشراكات استراتيجية مع وزارة الداخلية