ندوة دولية في لندن تناقش الحرب على غزة.. ما هي الخطوة التالية؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
نظم المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) مساء الأثنين حلقة نقاش حول الحرب على غزة، لمناقشة "الخطوة التالية بالنسبة لفلسطين".
وفي قلب مدينة وستمنستر، على بعد خطوات من مقري البرلمان والحكومة البريطانيين وبدل أن يناقش المشاركون في الندوة فلسطين بعد مرور 30 عامًا على توقيع اتفاقيات أوسلو في عام 1993، كما كان مقررا لهذه الندوة في الأصل، تم تغيير الموضوع ليعكس التصعيد الأخير.
انطلق المؤتمر بكلمتين تقديميتين من أعضاء في المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين، قدمت الأولى دانية أبو الحاج رحبت فيها بالمشاركين في الندوة وأوضحت فيها أن التطورات الجارية على الأراضي الفلسطينية أجبرتهم لتغيير موضوع النقاش الذي كان في الأصل عن حصاد عملية السلام بعد 30 عاما على توقيع اتفاقية أوسلو.. ليناقش اتجاهات الوضع الفلسطيني في ظل الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة.
أما كلمة المدير التنفيذي في المركز طيب علي فقدم تعريفا موجزا عن المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين، وعن علاقته بالملف الفلسطيني، وأكد أن دفاعهم عن فلسطين هو في الأصل دفاع عن العدالة.
أما الكلمة الرئيسية فألقاها البروفيسور آفي شلايم، الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، أوضح فيها دقة المرحلة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بسبب تصاعد الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقدم فيها قراءة مفصلة لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي لغزة ولفلسطين عامة، وصولا إلى الحرب الأخيرة مرورا بانسحاب إسرائيل من غزة ثم الانتخابات الفلسطينية والانقسام الداخلي الذي قسم الفلسطينيين إلى جزأين ثم تم حصار قطاع غزة لسنوات طويلة جرت خلالها جولات من الحروب بين حماس وإسرائيل وتوسطت فيها مصر للتوصل إلى التهدئة، وكانت إسرائيل تتذرع دوما بالدفاع عن النفس وهو مبرر غير صحيح، بحسب شلايم.
وذكر شلايم تقرير غولدستون الذي تحدث عن ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وأكد أن إسرائيل تتعامل مع مختلف القضايا السياسية بطريقة عسكرية، وبالعمل على فرض الأمر الواقع بالقوة، لا سيما في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها نتنياهو.
كما تحدث عن سياسة التمييز التي تنتهجها إسرائيل في السماح للمسلمين بالدخول الى المسجد الأقصى.
ولفت شلايم الانتباه إلى أن الجديد في الحرب الأخيرة التي تشنها إسرائيل ضد غزة هو نيتها استئصال حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ولفت إلى أن إسرائيل تريد أن تحقق سلاما مع العرب من دون أن تعطي للفلسطينيين شيئا وقد استطاعت فعل ذلك مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
أما الآن بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر فإن الأمر تغير، وعندما تنتهي الحرب سيعود الإسرائيليون لمحاسبة نتنياهو وعزله، على الرغم من كل القوة التي يبديها الآن، بحسب تعبيره.
وانتقد شلايم الموقفين الأمريكي والبريطاني وقال بأنهما لم يدعماها سياسيا فقط وإنما أيضا أمداها بالسلاح الذي تمارس به جرائم ضد الإنسانية.
بعد ذلك انطلقت حلقة نقاشية أدارها المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين وشارك فيها كل من دانييل ليفي، وهو أحد المشاركين بشكل مباشر في فريق التفاوض الإسرائيلي لاتفاقات أوسلو، ووضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق والمدير العام السابق لقناة الجزيرة، وياسمين أحمد، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة.
وشهدت الندوة، مشاركة وجوه إعلامية وأكاديمية، وفرت بما لها من الخبرة نظرة أكثر شمولية للحرب في غزة وقدمت مجموعة من وجهات النظر سلطت الضوء على أسباب تعثر عملية السلام وانهيارها.
ومنذ 24 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلا، وتسبب بإصابة 21048 شخصا ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال بريطانيا احتلال لندن غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نائبتان بريطانيتان تعودان للبلاد بعد احتجازهما لساعات في إسرائيل
انتقدت نائبتان بريطانيتان ما قامت به إسرائيل من رفض دخولهما لتقصي الحقائق في الضفة الغربية، في حين قال وزير الخارجية البريطاني إن احتجاز النائبتين ليست معاملة تليق ببرلمانيين على الإطلاق.
وبعد عودتهما إلى لندن أصدرت النائبتان ابتسام محمد ويوان يانغ بيانا عبرتا فيه عن شعورهما بالدهشة من الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية برفض دخول نائبتين بالبرلمان البريطاني في رحلة لزيارة الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غضب بريطاني بعد احتجاز إسرائيل نائبتين عماليتين وترحيلهماlist 2 of 4"لا تحترم أحدا" مغردون يعلقون على منع إسرائيل دخول نائبتين بريطانيتينlist 3 of 4جامعة كولومبيا تطرد طلابا مؤيدين لفلسطين وتعلق دراستهمlist 4 of 4تحالف قانوني عالمي لمحاسبة مجرمي الحرب بغزةend of listوأكدت النائبتان أنه "من الضروري أن يتمكن البرلمانيون من الاطلاع المباشر على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وكانت النائبتان، اللتان تنتميان إلى حزب العمال البريطاني الحاكم، مسافرتين ضمن وفد برلماني قبل إيقافهما عند الحدود بسبب ما قالته السفارة الإسرائيلية في بريطانيا عن تخطيطهما لأنشطة معادية لإسرائيل.
وحسب وكالة رويترز، فإن منع زيارتهما يعد أحدث حلقة في سلسلة محاولات إسرائيل لتقييد دخول المشرعين والشخصيات الأجنبية التي تنتقد سياساتها.
في الوقت نفسه، نقلت الوكالة عن السفارة الإسرائيلية في لندن قولها إن من واجب السلطات الإسرائيلية منع دخول الأشخاص الذين يخططون لإلحاق الضرر بالدولة، على حد قولها.
إعلانوأضافت السفارة أن النائبتين "اتهمتا إسرائيل بمزاعم كاذبة، وشاركتا بنشاط في الترويج لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، ودعمتا حملات تهدف إلى مقاطعة دولة إسرائيل".
انتقادات لإسرائيلمن جانبهما، قالت النائبتان -في بيانهما- اليوم إنهما تحدثتا في البرلمان البريطاني عن الصراع الإسرائيل الفلسطيني وأهمية الامتثال للقانون الدولي، وأكدتا على أنه "يجب أن يشعر البرلمانيون بحرية التحدث بصدق في مجلس العموم، دون خوف من الاستهداف".
جدير بالذكر أن النائبة ابتسام محمد وجهت، في نوفمبر/تشرين الثاني، سؤالا للحكومة البريطانية عما إذا كانت ستراجع علاقتها مع إسرائيل في ضوء "الفظائع التي تحدث في غزة والضفة الغربية ولبنان".
أما يوان يانغ، فقالت أمام البرلمان إن من المهم أن تمضي بريطانيا قدما في فرض عقوبات على مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن احتجاز النائبتين ليست معاملة تليق ببرلمانيين على الإطلاق.
أما وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، فانتقد ما قامت به إسرائيل قائلا إن "هذه ليست الطريقة المثلى للتعامل مع ممثلين منتخبين لدولة صديقة"، مشيرا إلى "السلطات الإسرائيلية احتجزت النائبتين 6 ساعات لدى وصولهما إلى تل أبيب".
ولفتت وكالة رويترز في تغطيتها للحدث إلى أن إسرائيل سبق أن منعت أعضاء من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي من الدخول، كما أن إسرائيل قالت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنها منعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من دخول البلاد لعدم إدانته "بشكل قاطع" الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل.
تقرير قانونيعلى صعيد آخر، قدّم فريق من المحامين تقريرا قانونيا رسميا إلى شرطة العاصمة البريطانية لندن يتهم فيه 10 مواطنين بريطانيين بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
إعلانويستند التقرير، الذي أعده فريق قانوني بريطاني بالتعاون مع باحثين من لاهاي، إلى شهادات مروعة من ناجين وشهود عيان في غزة، ويتضمن أدلة على عمليات قتل متعمد، وهجمات على مستشفيات ومواقع دينية، وتهجير قسري للمدنيين.
ويدعو معدّو التقرير إلى فتح تحقيق عاجل من قبل فريق جرائم الحرب التابع لشرطة لندن، بما يقود إلى إصدار مذكرات توقيف ومحاكمة المشتبه بهم أمام المحاكم البريطانية.