الجديد برس:

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن “مفاوضات الأسرى التي تقودها قطر كانت على وشك تحقيق انفراجة الأسبوع الماضي، لكن التوغل البري الإسرائيلي في غزة أعاق الجهود”.

وأوضحت صحيفة “فايننشال تايمز” أن “قرار إسرائيل بشن هجوم بري موسع على غزة يوم الجمعة بدد الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك”.

ولفتت إلى أن الاتفاق “كان من شأنه أن يشمل موافقة إسرائيل على وقف قصفها على قطاع غزة لمدة 5 أيام والسماح بدخول الوقود والمساعدات الأخرى إلى القطاع”، بحسب المصادر.

وفي السياق، قال دبلوماسي غربي إن “التوقعات كانت كبيرة” للتوصل إلى اتفاق في نهاية الأسبوع الماضي، مضيفاً أن “المعايير كانت موجودة، لكن المشكلة تكمن في التفاصيل، لأنه لا توجد ثقة بين حماس وإسرائيل”، لذلك فإن “الأمر سيكون أكثر صعوبة مع بدء التوغل البري”.

ونقلت “فايننشال تايمز” عن مسؤول قطري قوله إن “المحادثات، التي تتوسط فيها الدوحة مستمرة”، لكن “الهجوم البري الإسرائيلي أدى إلى تعقيد العملية”.

وقال شخص مطلع على المحادثات إن “المحادثات لم تعد بالوتيرة نفسها التي كانت عليها يومي الخميس والجمعة، لكنها لم تتوقف”، محذراً من أنه “لم تعد هناك مؤشرات على انفراج وشيك”.

كما أفاد أشخاص مطلعين على المفاوضات، لصحيفة “فايننشال تايمز”، بأن “الوسطاء كانوا متفائلين الأسبوع الماضي بشأن كونهم على وشك التوصل إلى اتفاق تفرج بموجبه حماس، عن جميع الأسرى المدنيين”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت في الأيام الأخيرة، عن مصادر رفيعة المستوى في كيان الاحتلال، وجود “فرصةٍ معقولة من أجل التوصل إلى صفقة مهمة بوساطة قطرية”، لإطلاق سراح عددٍ كبير من أسرى الاحتلال الموجودين في قبضة المقاومة في قطاع غزة.

ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن المصادر أكدت أن المفاوضات بشأن هذه الصفقة لن تُلغي محاولة الدخول البري، وأنها “ستخرج إلى حيز التنفيذ”، مشيرةً إلى ضرورة استغلال الفرصة الموجودة لإنجاز صفقة، بحيث “ستنخفض بصورة دراماتيكية فرص التوصل إلى صفقةٍ واسعة، بمجرد الدخول لقطاع غزة”.

على المقلب الآخر، أعلن رئيس حركة “حماس” في غزة، يحيى السنوار، أن المقاومة الفلسطينية “جاهزة فوراً لصفقةٍ للإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي في مقابل جميع الأسرى الإسرائيليين لديها”.

ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، لاعتبار نفسها “في حالة انعقادٍ دائم”، وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات الفلسطينيين لدى الاحتلال من دون استثناء، مؤكداً أن ذلك “تحضيرٌ لمستجدات المرحلة القادمة”.

وجاء حديث السنوار بعد ساعاتٍ قليلة على تأكيد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمة وجهها بالصوت والصورة، أن الاحتلال ماطل في المفاوضات الأخيرة بشأن أسراه، كاشفاً أن القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع “أدى إلى مقتل نحو 50 منهم حتى الآن”.

وأكد أبو عبيدة أن العدد الكبير من أسرى الاحتلال لدى المقاومة، “ثمنه تبييض السجون من كل الأسرى” الفلسطينيين، مُضيفاً أنه “إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة، فنحن مستعدون، وإذا أراد مساراً لتجزئة الملف، فإننا مستعدون أيضاً”.

يذكر أن أبو عبيدة قدر عدد الأسرى لدى المقاومة 250 أسيراً، أو يزيد، كاشفاً أن كتائب القسام وحدها تمتلك 200 أسير إسرائيلي.

بدوره، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أن لدى الحركة 30 أسيراً إسرائيلياً، بينما أكد نائبه، محمد الهندي، أن الأسرى معظمهم جنود، مشيراً إلى أن الاحتلال “يقصف أماكن يوجد فيها أسرى”.

وبالتزامن مع ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، استعداد قادة حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين غير العسكريين لديها، واستعداد طهران وأنقرة والدوحة لأداء دور في هذا العمل الإنساني ذي الأهمية البالغة، فيما تقع المسؤولية على الولايات المتحدة و”إسرائيل” في العمل على إطلاق سراح 6 آلاف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال. 

يأتي ذلك بينما تواجه حكومة الاحتلال و”جيشه” انتقادات حادة من جانب المستوطنين، الذين تتفاوت آراؤهم بشأن الهجوم البري على قطاع غزة. وقد طالب ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، بعد لقائهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ”صفقة تبادل الكل مقابل الكل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فایننشال تایمز التوصل إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

عرض حوثي مفاجئ: استعداد لتبادل شامل للأسرى مع الشرعية

شمسان بوست / خاص:

أعلنت جماعة الحوثي، الاثنين، استعدادها لتنفيذ صفقة تبادل شاملة للأسرى مع الحكومة اليمنية، تشمل جميع المحتجزين من كافة الأطراف دون استثناء.

وأكد عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، خلال تصريحات لموقع “الثورة نت”، أن الجماعة مستعدة لتنفيذ الاتفاقيات التي أُبرمت برعاية الأمم المتحدة دون شروط مسبقة. كما دعا الوسطاء المحليين، من شيوخ ووجهاء القبائل، للتحرك لإنهاء معاناة الأسرى.

وأشار المرتضى إلى استمرار التواصل مع مكتب المبعوث الأممي، لكنه كشف عن جمود في المفاوضات منذ الجولة الأخيرة التي عُقدت في يوليو الماضي بمسقط، متهماً الحكومة بالتعنت.

وكانت الحكومة والحوثيون قد تبادلوا قوائم الأسرى في يوليو، مع الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين، إلا أن المشاورات لم تُستأنف حتى الآن، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن العرقلة.

يُذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت مطلع نوفمبر الجاري إلى إجراء عمليات إفراج جديدة عن الأسرى، في ظل استمرار معاناتهم الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية: وفاة أكبر رجل معمر في العالم عن 112 عاما
  • عرض حوثي مفاجئ: استعداد لتبادل شامل للأسرى مع الشرعية
  • "حماس" عن عملية الخليل: رسالة واضحة بأن شعلة المقاومة بالضفة ستبقى حاضرة
  • الحوثي تقول إنها جاهزة لعقد صفقة أسرى شاملة مع الحكومة اليمنية
  • بعيدا عن النصر أو الهزيمة.. محددات فرضتها المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي
  • حمدان: الإسرائيلي يريد أن يحقق في المفاوضات ما عجز عنه في الميدان
  • صحيفة بريطانية: مليشيا الحوثي ساعدت روسيا في تجنيد مرتزقة يمنيين قسراً للقتال في أوكرانيا
  • الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين: تفنيد مزاعم تاريخية وقانونية على ضوء وثائق بريطانية
  • صحيفة بريطانية تكشف عن تجنيد مرتزقة يمنيين عبر شركة حوثية للقتال في روسيا (ترجمة خاصة)
  • "شؤون الأسرى الفلسطينية": الاحتلال اعتقل 12 مواطنا بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون