هاجمت الفنانة شريهان عبر حسابها بموقع التدوينات القصيرة «x» الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة، في رسالة طويلة تضمنت توجيه اتهامات للغرب بالكيل بمعياريين وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الطفل.

وكتبت شريهان قائلة: «السيد الرئيس بايدن، فخامة الرئيس، أكرر.. أنت لستُ عادلاً ولا على حق، وتطبق معايير مزدوجة متى شئت وكيفما تَشاء، ونتنياهو ليس فوق القانون، هذا الكيان الصهيوني أو ابنتك المدللة إسرائيلَكَ الصهيونية أيديولوجية استعمارية عنصرية واستثنائية قادت أتباعها إلى استخدام العنف خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، وتسببت في نزوح العديد من الفلسطينيين، ثم إنكار حقهم في العودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم المفقودة خلال حربي 1948 و 1967 ، ولم تُفعلوا ما اتفقتوا عليه وهذا أضعف الإيمان وأقل وأبسط حقوقه، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وإعطاء كامل حقوقه.

. ولم يحدث!!، وفي أكتوبر 2023 يعيش الشعب المدني إبادة جماعية!! هل هذا عدل؟!!».

السيد الرئيس بايدن، فخامة الرئيس، "أكرر" .. أنت لستُ عادلاً ولا على حق، وتطبق معايير مزدوجة متى شئت وكيفما تَشاء، ونتنياهو ليس فوق القانون.

هذا الكيان الصهيوني أو إبنتك المدللة إسرائيلَكَ الصهيونيه أيديولوجية إستعمارية عنصرية وإستثنائية قادت أتباعها إلى إستخدام العنف خلال… https://t.co/T0jvLARq5p

— Sherihan (@Sherihan) October 30, 2023

‏وأضافت قائلة: «أليس من حقهم الدفاع عن النفس بدايةً وليس اليوم؟!! وما تعريف الدفاع عن النفس عِندكم وفي قاموسك؟!! وما تعريف الإرهاب عندكم وفي قاموسك؟!! .. نحن نؤمن بأن مفهوم تنفيذ القانون والحق والعدل والعدالة والدفاع عن النفس والإنسانية واحد وليس إثنين. ويطبق على الجميع. سيدي الرئيس صححوا المفاهيم ووضحوا المعاني ونفذوا وطبقوا القانون عليكم وعلينا وعلى الجميع هذا هو السلام».

‏وتابعت شريهان: «أنتم أمام أجيال وشعوب عربية وغير عربية، مسلمة وغير مسلمة، من جميع الأديان السماوية، من كل الديانات، تدين وتشجب وترفض ال لا عدل والظلم والقهر .. إنكم تواجهون أجيالاً من جميع شعوب العالم أعظم وأجمل منا، هذه الأجيال لن تقبل بموت الإنسانية ولا بموت البشرية غير في موعدها الذي كتبه الله لها وليس نتنياهو!! وهذه حقيقةً وليس كلاماً وشعارا».

‏وواصلت: «هذه الأجيال لن تسمح بإبادة الإنسانية كما يحدث الآن في غزة من إبادة جماعية. ما يحدث الآن للشعب المدني الفلسطيني في غزة من مجازر وحشية وإبادة جماعية أطفالاً، نساءً، شباباً وشيوخاً.. أطباء، صحفيين ومرضى لا حول لهم ولا قوة في المستشفيات وغيرهم - لن يغفره الله والتاريخ، ولن نسامحكم ولن ننسى إن بقينا على قيد الحياة».

«لا تطالبوا أطفال غزة عندما تكبر أن تمحو هذا المشهد الإجرامي من أذهانها»

واختتمت: «لا تطالبوا أطفال غزة عندما تكبر، أن تمحو هذا المشهد الإجرامي من أذهانها مثلما لم تسامحوا أنتم ونحن فرعون وهتلر!!.. أنتم أمام أجيال جميلة رائعة، واعية، قوية، مثقفة ومتعلمة قرأت جيداً الماضي وفهمت الدرس وتعلمته جيداً. والحقيقة إنك وجميع الرؤساء والملوك والأمراء والشيوخ في أعظم انتخابات أمام شعوبكم والتاريخ، وعلى مستوى العالم أجمع على وجه الكرة الأرضية فلتعلم سيدي الرئيس أن الحاضر يختلف تماماً عن الماضي، وأن المستقبل ستقرره هذه الأجيال من شعوب العالم أجمع، وسيصححوا أخطاء الماضي بالحق والعدل والإنسانية. هم يطالبوا بتطبيق القانون على الجميع بالحق والعدل .. يطلبوا بالعدالة والسلام الحقيقي، وليس بالكلام والشعارات الكاذبة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شريهان الفنانة شريهان بايدن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عام على 7 أكتوبر... الجميع خاسرون

رأى أستاذ الأمن والدبلوماسية في كلية باترسون الدكتور روبرت فارلي أن جميع الأطراف المنخرطة في الصراع الحالي الذي اندلع بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أصبحت أسوأ حالاً مما كانت عليه عندما بدأت الحرب.

افترض آخرون أن حماس شنت الهجوم من أجل إعادة ترسيخ أهميتها

واستعرض فارلي في "ناشونال سكيوريتي جورنال" كيفية تدهور الأوضاع بالنسبة إلى اللاعبين الأساسيين، محاولاً في الوقت نفسه استشراف المستقبل القريب للمنطقة. حماس والأسئلة العالقة

ولا تزال هناك أسئلة حول النية الحقيقية لحماس في هجوم 7 أكتوبر، وقال بعض المحللين إن القصد من الهجوم كان شن غارة محدودة، لكن العملية نجحت إلى حد يتجاوز توقعات حماس مما أدى إلى انتقام إسرائيل المدمر.
وافترض آخرون أن حماس شنت الهجوم من أجل إعادة ترسيخ أهميتها، وبخاصة من أجل إفشال مفاوضات سلام محتملة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ومهما تكن النية، كان الهجوم مدمراً إلى حد هائل وقد أثار رد فعل إسرائيلياً شاملاً ومتواصلاً دمر غزة بالكامل، وأخضع المزيد من أراضي الضفة الغربية للسيطرة الإسرائيلية، كما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

حزب الله في أدنى مستوياته

عانى حزب الله من أجل تقليص مساهمته في الصراع، بينما حاول في الوقت ذاته بذل جهد كافٍ لطمأنة الشركاء الإقليميين بالتزامه بتحدي إسرائيل.

لكن هذا النهج فشل، فقصفه لشمال إسرائيل أسفر عن إخلاء العديد من المستوطنات، لكنه لم ينجح في تخفيف الضغط عن حماس.

وفي النهاية، استغلت إسرائيل الثغرات في اتصالات حزب الله لشن هجوم متعدد الموجات أودى بحياة العديد من كبار قادة الحزب، وأدخل البقية في حالة من الفوضى. وأمام الغزو الإسرائيلي، يبدو أن حزب الله يمرّ بمرحلة ضعف، ما أثر على نفوذه في الأحداث الإقليمية.

الحوثيون... حرب بلا قيمة

تدخل الحوثيون في الصراع بعد فترة وجيزة من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) بحملة قصف وحظر ضد الشحن في البحر الأحمر.

وبالرغم من أن الهجمات لم تلحق أضراراً كبيرة، لكنها أخافت العديد من شركات الشحن الكبرى مبعدة إياها عن قناة السويس، مما أدى إلى صعوبات في سلسلة التوريد وارتفاع أسعار الشحن البحري.

كما شن الحوثيون بعض الهجمات بشكل مباشر على إسرائيل. 

The Middle East is once again on the brink of a deep and damaging war between two protagonists that have been facing off against each other for much of the past 45 years. This is now one of the most dangerous moments for the entire region. @FrankRGardner https://t.co/vocJ5kwzjv

— Ashis Basu ???????? (@BasuAshis) October 2, 2024

وأثارت الحملة ردوداً عسكرية من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالرغم من أن تأثير هذا الرد يبدو محدوداً.

ومع ذلك، وبصرف النظر عن إعادة تأسيس صدقيتهم كمنظمة معادية لإسرائيل ومعادية للإمبريالية، لم يحقق الحوثيون سوى القليل من القيمة الحقيقية.

وتحولت طرق الشحن العالمية بعيداً من البحر الأحمر مما تسبب بأضرار لدول أخرى تفوق الأضرار التي لحقت بإسرائيل ولم تلحق الهجمات أضراراً كبيرة بالأهداف العسكرية.

إيران عاجزة

ساهمت إيران بمقدار مشابه لمساهمات الأطراف الأخرى في خلق الظروف التي جعلت أحداث السابع من أكتوبر ممكنة، إذ عملت على رعاية الميليشيات غير الحكومية في مختلف أنحاء المنطقة، وكانت لفترة طويلة داعمة لحماس وحزب الله.

وازدادت تورطها المباشر في الصراع بعد أن أصبحت الهجمات الإسرائيلية على المنشآت والأفراد الإيرانيين في سوريا تشكل إحراجاً لها على المستوى الإقليمي، مما جعل استمرار التقاعس غير مقبول.  

The Middle East has already entered a regional war.

If you remember a few months ago, the war and the massacre of civilians and children took place only in Gaza.

At the time, officials from all sides declared that they did not want the conflict to escalate into a regional… pic.twitter.com/JgH53PVrrs

— Megatron (@Megatron_ron) January 20, 2024

وشنت إيران هجوماً هائلاً بطائرات من دون طيار وصواريخ باليستية على إسرائيل بدون تأثير ملحوظ.

وأظهرت إسرائيل أن هذه الهجمات لم تردعها حين اغتالت مفاوضاً لحماس في طهران واستمرت في شن هجمات ضد أصول إيرانية في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت إيران أخيراً وابلاً ثانياً من الصواريخ ضد إسرائيل، والذي كان له مرة أخرى تأثير عسكري ضئيل.

وبالرغم من عجز إيران الواضح عن إيذاء إسرائيل، قد يؤدي هذا الهجوم إلى انتقام إسرائيلي من شأنه سيوسع الصراع.

إسرائيل... اتهامات بالإبادة

في 7 أكتوبر 2023، عانت إسرائيل من واحدة من أكثر الهجمات تدميراً في تاريخها. قُتل نحو 1300 إسرائيلي وتم أسر مئات من الرهائن.

ولم ترد إسرائيل على هذا الهجوم بالموافقة على تبادل الرهائن، بل بشن حملة مدمرة للغاية ضد حماس في قطاع غزة.

وقد أسفرت هذه الحملة عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وأثارت اتهامات بالإبادة الجماعية.

والواقع أن النظام السياسي في إسرائيل على وشك الانهيار، حيث ما زال نتانياهو الذي يفتقر بشدة إلى الشعبية ممسكاً بالسلطة، مدفوعاً جزئياً بتجنب الخطر القانوني الناجم عن مزاعم فساد.

وألحقت حملة إسرائيل أضراراً بالغة بحماس، لكنها أدت في الوقت نفسه إلى توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وشركائها التجاريين في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا.

وفي حين من المرجح أن يشتري إلحاق أضرار جسيمة بحماس وحزب الله والأصول الإيرانية في سوريا الأمن لها لبعض الوقت، دفعت الحملة بأكملها التسوية السلمية لموقف إسرائيل في الشرق الأوسط إلى مستقبل بعيد على نحو متزايد.

ماذا يحدث الآن؟

وقال فارلي: "لا أحد يربح هذا الصراع، إذ تكبّدت إسرائيل خسارة مدمرة في الأرواح وشعورها بالأمن، إلى جانب تراجع التسامح الدولي معها، وشهدت إيران انهيار سمعتها الإقليمية، إذ تبدو غير قادرة على فعل الكثير لهزيمة إسرائيل أو ردعها أو حتى إزعاجها، أما حزب الله فقد شاهد إسرائيل تدمر قياداته واتصالاته بشكل منهجي، وتتوغل في أراضيه، وعانت سوريا من الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة، بينما نجت حماس لكنها فقدت كل قدرة على التحرك باستثناء الاختباء، ولم يتم تحقيق سلام أفضل، وهو الهدف المفيد الوحيد للحرب.

وختم بقوله "قد لا يوجد مثال أوضح من القول المأثور بأن الحرب تؤذي الجميع، ولسوء الحظ، لا يوجد الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن السلام قريب مع حلول الذكرى السنوية الأولى لهجمات السابع من أكتوبر".

مقالات مشابهة

  • السيسي: همنا محاربة التخلف والجهل.. وليس لدينا أي أجندة خافية ضد أحد
  • في الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى..أردوغان يوجه خطاباً شديد اللهجة إلى زعماء العالم - بماذا توعد نتنياهو؟
  • بعد فوزه بولاية ثانية.. معلومات عن الرئيس التونسي قيس سعيد
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: غزة تعيش حرب إبادة جماعية
  • أردوغان يتوعد «نتنياهو» بمصير هتلر
  • مشبهًا نتنياهو بـ هتلر.. أردوغان يتعهد بدفع إسرائيل ثمن الإبادة الجماعية بغزة
  • أردوغان في ذكرى طوفان الأقصى: سنكبح جماح نتنياهو مثلما حدث مع هتلر
  • بعد غياب طويل.. واجب العزاء يجبر شريهان على الظهور «صور»
  • عام على 7 أكتوبر... الجميع خاسرون
  • العثور على "منشار هتلر" الأسطوري.. فيديو