“بي إتش إم كابيتال” مزود سيولة لأسهم ” الواحة كابيتال”
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلنت شركة الواحة كابيتال، شركة إدارة الاستثمارات المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تعيين “بي إتش إم كابيتال” مزود سيولة لأسهمها وذلك بعد حصولها على موافقة سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وقال محمد حسين النويس، مدير الإدارة لشركة “الواحة كابيتال”: “سيعزز هذا التعاون الاستراتيجي استقرار حركة أسهم الشركة ويوفر نقاطاً سعرية موثوقة لمستثمرينا ويعزز مستوى الثقة في السوق ما يتيح فرص نمو أفضل على المدى الطويل إلى جانب تسهيل وصول المستثمرين الإقليميين والدوليين إلى أسهمنا وتداولها بسلاسة علاوة على دورها في تنويع قاعدة مستثمرينا وترسيخ حضورنا في سوق الأسهم”.
وتوفر “بي إتش إم كابيتال” خدمات السيولة لأسهم الواحة كابيتال اعتباراً من اليوم 30 أكتوبر الجاري ومن شأن ذلك أن يشجع على تداول أسهم “الواحة كابيتال” مع التخفيف من حركتها العشوائية نتيجة اختلال التوازن في تداولات السهم بيعاً وشراءً.. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير خدمات السيولة سيعزز ثقة المساهمين في أسهم “الواحة كابيتال” من خلال تخفيف التأثير المحتمل لتقلبات السوق وبالتالي الحفاظ على مستويات سعرية منطقية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«واحات مصر».. عادات وتقاليد
توارثت واحات مصر عادات وتقاليد ومعتقدات متفردة عن غيرها من محافظات مصر في شتى مناحي الحياة الاجتماعية الدينية الاقتصادية السياسية والصحية منذ عصور الأساطير إلى عصرنا الحالي عصر العولمة.
ومن هذه العادات والتقاليد الخطوبة والزواج ورؤية العروس والشبكة وهدايا العريس لعروسه وحفل الزفاف ومهر العروس وأغاني النساء في الأفراح والتغربيل أو الطحين وليلة الحنة ويوم الزفاف وأسبوع الحجبة السحر والحسد وجهاز العروس و منزل الزوجية وزينو المرأة وملابس المرأة والأعياد ويوم عاشوراء وشم النسيم والحج واحترام الكبير ومنزلة الأب واحتفال الأطفال بشهر رمضان و ختان الأولاد (الطهارة ) والعزبة وإطعام الفقراء كذلك من المعتقدات زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين والمرأة العقيم وموت المولود الذكر والسحر والمآتم.
وفي الواحات البحرية يحتفل بشهر رمضان المعظم بتحضير مستلزمات الشهر من الأطعمة والمشروبات اللازمة قبل بدايته مع التزام أهل الواحة بالصوم بدءا من سن ثمان سنوات، وتقوم كل أسرة بعمل الخبز الشمسي الذي يكفي طوال الشهر، أما البلح والمشمش فهما في كل بيت وبعد ان كان البلح العجوة هو سيد الطعام في سنوات خلت، لكن بعد دخول الكهرباء كل منزل يحرص أهل الواحة على تخزين البلح الطازج ( الفريش) في الثلاجات في موسم جمع البلح.
وبعد فطار المغرب تعمر المساجد بكل أهل الواحة لصلاة التراويح وبعد صلاة التراويح بمدة ليست بالقصيرة يتم التحضير لتناول وجبة طعام يطلق عليها "العتوم" والاسم مشتق من العتمة (الظلام الشديد) حيث يكون الظلام مطبق على الواحة قبل دخول الكهرباء.
وفي أيام الشتاء يتم تناول هذه الوجبة في بيت الشتاء وهي حجرة مخصصة لأشعال نار التدفئة من الحطب الذي يتم تجهيزه لذلك وحول نار التدفئة يحلو السمر وتناول الفاكهة والمسليات كالفول السوداني وغيره.
وكثيرا من أهالي الواحة صغارا وشبابا وكبارا يتناولون وجبة العتوم على شكل مجموعات من الأصدقاء طوال شهر رمضان فيما يطلق عليه اسم الدور حيث يقوم كل صديق من هذه المجموعات بإعداد هذه الوجبة في منزله لباقي مجموعته بإحدى الليالي على أن يقوم الآخرين بذلك بنظام دوري.
ويحتفل الأطفال بشهر رمضان المعظم بأن يخرج الأولاد والبنات الصغار من منازلهم أثناء فطار المغرب ومعهم طعامهم الذي يضعونه في أوعية من الفخار أو غيره إلى مكان في نفس الشارع الذي به منازلهم يطلق عليه شيخ يبنيه الأولاد والبنات بأيديهم بالطوب والأحجار يأخذ شكل قبة مسجد ثم يبنون حوله مصطبة للجلوس عليها اثناء تناول طعامهم، ويضع الأولاد والبنات أوعية طعامهم داخل وخارج القبة، ثم ينطلقون للعب والغناء الجميل مثل:
يا رمضان يا شريف يا لبس التوب النظيف ويا رمضان يا أبو عجيلة هل عشية واللي الليلة.
وتغني الفتيات أيضا: انت زينة مرة واثنين انت يا حليمة أم حسين.
حمودة طالع من الجامع حددتة قال لي مش سامع
الجزمة والشرب لامع ده كلوب منور في الشارع
تردد هذه الأغنية مع مصاحبة الطبل للتعبير عن الحب والتباهي بالشقيق الأكبر لكل واحدة منهن وحمودة هو تصغير ودلع لاسم أحمد أو محمد أو محمود الذي غالبا ما يكون اسم شقيق لبنت او اكثر ويتم تبديل الاسم بآخر إن لم يكن من هذه الأسماء مع تصغيره أيضا ويتم ترديد الأغنية جماعيا وبشكل دوري لكل شقيق منهن وباسمه والمقصود بالجزمة (الحذاء ) والشراب( الجورب) هما كانا من علامات الاناقة والفخامة في زمن الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي والكثير من اهل الواحة كان لا يمتلك أي من أنواع النعال التي يلبسونها في أرجلهم.
وأيضا يغنون
شيخنا شيخ المشايخ والورد يضلل عليه
دا حامينا ويقوينا طارح البركة فينا.
في واحة سيوة يحتفل بالطفل الذي يصوم أول مرة بأن يقوم الأقارب والجيران بدعوته كل يوم ليفطر في مكان حتى آخر يوم في الشهر وهو اليوم الوحيد الذي يفطر في منزله ويحتفى به ويتوج ويقوم بتوزيع الجنيهات والحلوى التي جمعها طول الشهر.
ومن المناسبات الدينية التي يحتفل بها أهل الواحات البحرية يوم عاشوراء وهو الاحتفال بليلة العاشر من المحرم وهي أحد الأعياد الدينية التي تجمع الاسرة على عشاء تذبح له إحدى الطيور البلدي، وتقوم كل أسرة لها مولود جديد بعمل بصباصة له وهي نفس بصباصة العريس لعروسه التي تصنع من جريد النخيل.
وتحرص أم المولود بوضع كل ما لذ وطاب بها من المكسرات والفاكهة والحلويات وتساعدها في ذلك والدتها التي تهدي حفيدها أحد الطيور المطهية لوضعه في البصباصة تعبيرا عن الحب للمولود الجديد، واعتقاد أن هذا يطيل عمره ويجعله أكثر سعادة في حياته ويتم نسر محتويات البصباصة على أطفال أهل الشارع والحي بطريقه يغلب عليها روح الفكاهة إذ يقوم والد المولود بإلقاء البصباصة من اعلى سطح المنزل ويكون الأطفال في انتظارها أسفل المنزل ويدخلون في سباق ليظفر كل منهم على اكبر قدر من محتواها وسط حاله من الضحك والمرح من الحاضرين والبسبوسة عادة قديمة منذ عصر الرومان ثم العصر المسيحي في عيد السعف.
وفي واحة سيوة يحتفل بعاشوراء بصورة تشبه الاحتفال بها بالواحات البحرية بإعداد وجبة طعام كبيرة في كل بيت يجتمع فيها كل أفراد الأسرة ويستمتع كافة أفرادها بالاجتماع سويا وقضاء تلك الليلة معا وفي اليوم التالي يخرج كل طفل الى الشارع مرتديا احسن الملابس حاملا معه البصباصة التي يتدلى من أعلاها الفواكه والفول السوداني والحلوى وبعض أصناف الكعك ويقوم كل الأولاد بزيارة أقاربهم من نفس السن ليتبادلوا الحلوى بينما الأمهات تصعدن إلى أسطح المنازل لمشاهده أولادهن وأولاد جيرانهن وأقاربهن وهم يتنقلون من منزل إلى آخر وهم في مرح وسرور وهذا الاحتفال بعاشوراء والبصباصة من العادات التي جاء بها من جاءوا من واحة سيوة الى الواحات البحرية واستقروا بها في نهاية القرن التاسع عشر.
وفي الماضي كان أهل سيوه يذهبون إلى جبل الدكرور الذي يبعد عن مدينة سيوة خمسة كيلو مترات لقضاء عده أيام اثناء اكتمال البدر في شهر رجب من كل عام يقيمون فيها الخيام على غرود الرمل ويتمتعون بجوه الصحي وهوائه العليل ومياهه العذبة هذه الإقامة التي تعد بمثابة إجازة يأكل فيها كل فرد من أهل سيوة رجل او امراه اكبر قدر من الثوم اعتقادا منه بانه يوفر لهم المناعة والحماية من الامراض طول العام.
أما الآن فإن رمال الجبل تستخدم كوسيلة لعلاج الام الروماتيزم حيث يدفن المرضى في الرمال
الإمام أبو يعقوب يوسف البويطي
وتنسب إليه مدينة البويطي للواحات البحرية والامام البويطي هو تلميذ الامام الشافعي الذي جاء الى الصحراء الغربية لنشر الدعوة الإسلامية واستقر ببلدة البويطي بالواحات البحرية وحفر بئرا للمياه واقام بها حتى مات ودفن بها في مقاما شيد له والامام البويطي نسبة إلى قرية بويط في محافظة أسيوط بصعيد مصر وهو أحد تلاميذ الامام الشافعي صاحب المذهب الشافعي وعندما توفي الامام الشافعي عام 819 ميلاديه صلى الشيخ البويطي بالناس إماما وكان من بين المصلين من خلفه كريمة الدارين السيدة نفيسة رضي الله رضي الله عنها وقال الامام الشافعي قبل مماته ليس أحد أحق بمجلسي من أبو يعقوب يوسف ابن يحيى البويطي، وليس أحد من أصحابي أعلم منهم وقد خرج من مصر إلى بغداد بعد منحه خلق القران التي ثبت على رايه بان القران الكريم هو كلام الله غير مخلوق وتم حبس حتى مات سنه 231 هجريه 846 ميلاديه له كتاب المختصر رواه عن الامام الشافعي واختصر منه العديد من دروسه وتنقسم الى قسمين المختصر الصغير والمختصر الكبير وجمعيه تنميه التراث التي تتبع المجلس المحلي بالواحات البحرية ونقل من السلف الى الخلف له ان المقام الموجود به الضريح والامام يوسف البويطي الذي اوصي قبله وفاته بان يدفن بالواحة وقد نفذ اهل الواحة وصيته.
ويختلف البعض من أهل الواحة ومنهم علي عبد السلام، الذي يراه الكثير من أهل الواحة انه موسوعة ثقافية مع راي جمعية تنمية التراث الذي أشار إلى حديث جمعه مع أحد أحفاد الشيخ البويطي منذ ما يزيد على خمسين عاما وكان يسكن في منزل بجانب الضريح، وأكد له أن هذا الضريح لسيدي أحمد البويطى، جاء من منطقه في الصحراء المغربية تسمى الساقية الحمراء واأنه جاء إلى الواحة في بداية القرن الرابع عشر وكان حافظا لكتاب الله ويتصف بالتقوى والورع والحكمة لذا حظى بمنزله عظيمه عند أهل الواحة.
عيد سيدي سليمان في واحة سيوة
سيدي سليمان هو أبو الأولياء عند أهل سيوة الذي يعتقدون في حرمته والمعجزات التي يمكن أن يقوم بها وضريحه أكثر الأماكن إجلالا بالواحة، وعيده جاء احتفالا بمولده ليحل محل عيد حصاد الحبوب الذي كان يحتفي به من قبل، والذي يبدو أن هذا العيد أحد الأعياد القديمة الوثنية للحصاد.
أما مخطوط سيوة فيصف هذا العيد بأنه من العادات القديمة الذي يتقابل فيه كل السكان يوم في السنة في مكان يسمى العايد فيحضر كل واحد معه بعض أرغفة الخبز ملانة بالمخماخ أو الغيارين، والمخماخ عبارة عن نبات يطهى مع الفول والعدس، أما الغيارين فيتكون من الفول المطبوخ والمضاف إليه بعض النباتات.
ويوضع الطعام إلى جوار إحدى جدران الحدائق والذي يصل من مكان يعرف الآن باسم جامع الدرق إلى خليج تنصار، وفي تلك الليلة يرقص الرجال معا كما ترقص النساء معا حتى الصباح، ويصفون طعامان في مكان واحد ويأكلون ويشربون طوال الليل، ولكن تولى الشيخ سليمان وظيفة القضاء في نهاية القرن السابع عشر، فكان مثالا للاستقامة والنزاهة والورع لدرجة أنه يعرف باسم السيد سليمان، وله ضريح يزوره أهل سيوة لشدة اعتقادهم بورعه وتقواه.
ويروي أهل سيوة أن والدة سيدي سليمان كانت في اشتياق عظيم لأكل السمك عندما كانت حاملا به، ولم يكن في الناحية سمك فأقبلت عليها يمامة من النافذة وتركت لها سمكة في غرفتها وطارت من حيث أتت، ولما أكلت الحامل السمكة شعرت بقوة، ووضعت السيد سليمان لذلك يميل نساء الواحة إلى أكل السمك عند حملهن ليلدن صبيا يشابه سيدي سليمان في أخلاقه.
ورواية أخرى أن سيدي سليمان علم ذات يوما بقدوم الأعداء للغارة على الواحة فما كان منه إلا أن قصد الجامع ومعه كثير من أهل الواحة للصلاة والتضرع وطلب المعونة الإلهية ليرد عنهم الأعداء فغاصوا في الرمال وضلوا الطريق حتى هلكوا.
كما روى أيضا أنه بينما كان كان سيدي سليمان يسير بالقرب من المدينة شعر فجأة بظمأ شديد في ناحية عديمة المياه فضرب الأرض بعصاه فانفجرت عين ماء تسيل حتى الآن.
ومن صفات سيدي سليمان أنه كان شديد الكرم يدعو إكرام الغرباء، فبعد وفاته ببضع سنين وصل إلى الواحة بعض الحجاج من البدو في طريقهم إلى مكة المكرمة، ورغم أن هؤلاء كانوا فقراء ويحتاجون إلى المعونة فلم يقدم لهم أهل الواحة أي نوع من المعونة، بل طردوهم من الديار.
ولم يرضي ذلك الولي بهذا التصرف من جانبهم فأغلق باب مدفنه ورفض أن يدعهم يدخلون إلى قبره وباءت كل جهودهم للدخول إليه بالفشل الزريع حيث استعصى عليهم فتح الباب وتساءل القوم عن السبب، الذي اغضب إمامهم الأعظم منهم فتذكروا ما فعلوه تجاه أولئك الحجاج الفقراء، في الحال بعثوا إليهم بالرسول الذي أحضرهم إلى سيوة، ومجرد أن حضر هؤلاء الحجاج قدموا إليهم الطعام وكل وسائل الترفيه من شدة دهشتهم أن الباب فتح تلقائيا بتاريخ مثيرة للعجب.
ويروي أهل الواحة كثيرا من القصص عن رجلهم الصالح ويعتبرون قبره ملجأ لأي شخص يطلب الحماية كما يعتقدون بشدة في تلك الأساطير و يثير غضبهم إذا ما تعرض فرد للتشكيك في هذه الروايات، وقبل أن يحل موعد المولد يكون كل فرد مشغول بالتجهيز لهذا الحدث إلهام بحياكة الملابس وإعداد الخبز والكعك وإحضار الفواكه من الحدائق وتخزين المشروبات لتكون جاهزة حين يحل الموعد، وفي اليوم السابق للمولد يقومون بغسل الضريح الخاص بسيدي سليمان ليكون في أبهى ثيابه، وفي ساعات الصباح يتزاور أهل سيوة في منازلهم للمباركة بهذا العيد.
اقرأ أيضاًرئيس مدينة سيوة يتواصل مع أبناء الواحة بزيارة المكتبة والبيت السيوي
«واحة سيوة».. أرض الأجداد التي هجرها الأحفاد.. أكبر خزان مياه جوفية لمصر