بين تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
إن الدعم الكامل واللا محدود، سواء كان ماليًا أو فكريًا أو عسكريًا أو دوليًا بالمحافل الدولية، واللقاءات الإقليمية، من أمريكا (الشيطان) إلى إسرائيل (قلبه)، أدى لخسارة أمريكا لأصدقائها فى الشرق الأوسط، وزيادة عدائيات شعوب المنطقة لها، فقد تتعرض أمريكا إلى حالة من الفتور أو منع تصدير النفط، مما يؤثر عليها، وزيادة توغل إيران وزراعتها فى المنطقة.
وبالطبع هذا ما لا تريده أمريكا بالإضافة إلى الأصوات الداخلية بأمريكا التى تحثها على عدم التدخل المباشر بالقوات فى الحرب الدائرة الآن، وتعرض قواعدها فى الشرق الأوسط إلى هجمات تحدث خسائر فى جنودها وهذا ما لا يرتضيه المجتمع الأمريكى، أما بالنسبة لإسرائيل (قلبه) فقد خسر الكثير حليفه (تركيا).
ودول الجوار التى وقعت معها معاهدات سلام (مصر–الأردن، ومنها دول سعى هذا الكيان كثيرًا وكثيرًا للقيام بتطبيع معها من كل دول الخليج، ومعظم دول قارة أفريقيا بالإضافة إلى الصراع بالداخل الإسرائيلى الذى يسعى ويطلب تحقيق قدر من الأمان لمواطنيه خوفًا من المحيطين به سواء كانوا من الضفة أو غزة أو جنوب لبنان، فاعتقد قلب الشيطان أن هذه الأعمال والجرائم والانتهاكات التى قام ويقوم بها ستحقق ذلك فإنى أقول لهم خاب ظنكم وفشلت خططكم فإن هذا لم يولد إلا الآلاف بل الملايين من المجاهدين والمقاتلين، بالداخل والخارج فمنهم من مات أبوه أو أمه أو أخوه أو أهله أو أبيدت أسرته بالكامل، إذن أنتم واهمون واهمون..
فبأى عقل تفكرون؟ فعلى الشيطان وقلبه أن يعيد حساباته ويفكر جيدًا فى نتائج ما يفعله الآن وليس بعد انتهاء تلك الحرب الغاشمة اللامنطقية اللاإنسانية، فما حصدتموه من عدائيات وانتقادات يكفى، فلا سلام ولا أمان سوف تنعمون به فماذا تفعلون ألا تعقلون؟! جمرة النار الحالية قد تتسع وتمتد إلى مدى لا يتوقع أحد منتهاه، فبفشلكم زاد غضبكم بلا رحمة ولا هوادة، أعلم جيدا أيها الشيطان وقلبه الكل يعلم أنه منذ الولادة استمرار الدعم المعنوى والروحى والمالى والتكنولوجى لهذا الكيان ليكون يدكم الباطشة والظالمة فى هذه المنطقة لحماية مصالحه التى هى مصالحكم، وعصا التهديد والوعيد والقاعدة العسكرية المتقدمة التى وضعتموها لتستخدموها كما تشاءون أنتم وأعوانكم الغرب، واقتصادكم الذى به تضغطون على الحكومات، وتتحكمون فى السياسات كما تريدون، كل هذا تعلمونه وتدركونه جيدًا، هذا ليس من اليوم ولكنه منذ النشأة والولادة، فإنى أقول لأمريكا وأعوانها وهذا الكيان المغتصب فكروا جيدًا فى مصالح شعوبكم وعلاقاتهم مع باقى شعوب العالم فهناك شعوب تريد أن تعيش لا أن تموت وتنعم فى أوطانها وأوكد أوطانها لا فى وطن آخر، وإلا سيسقط الشيطان وقلبه فى الجحيم وتكون نهايته ويعم العالم الخراب والدمار، كيف
تفكرون وماذا تفعلون ؟!. لعنكم الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا
إقرأ أيضاً:
شيخ العقل هنأ الحكومة بنيلها الثقة
هنأ شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "الحكومة رئيسا وأعضاء على نيلها ثقة مجلس النواب، للانطلاق بورشة الإنقاذ والإصلاح الوطني والمؤسساتي المطلوبة والملحّة، لمعالجة التراكمات الشائكة، والتطلّع الى كل ما يخدم المصلحة الوطنية العليا للدولة والشعب اللبناني، الذي يتوق الى الاستقرار المنشود على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعودة الإعتبار للمؤسسات".
واستقبل شيخ العقل في دار الطائفة ببيروت اليوم، مدير المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية في الجامعة اللبنانية الدكتور نبيل عماشة، بحضور المدير المؤسس للمركز - رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس المذهبي الدكتور نزيه بو شاهين، لاطلاع ابي المنى على مهام المركز وتوسعته الذي يعني بفحص جودة المنتوجات والمواد الغذائية، وشكره على دعمه تطوير المركز.
كما استقبل كلا من: المديرة الإدارية في "تلفزيون لبنان" السيدة غادة غانم العريضي ورئيسة تحرير الاخبار في التلفزيون السيدة نوال الأشقر سلمان، والدكتورة مرام شاهين أبو درهمين التي قدمت له كتابا بعنوان "مسؤولية الدولة عن تعويض ضحايا الكوارث"، والعقيد في الأمن العام طلال يوسف وعضو المجلس المذهبي أيوب الجردي.
كما اجتمع ابي المنى مع عضو لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي طارق ذبيان.
وكان استقبل سابقا، القاضي نجيب بيراق، المدير العام السابق الأستاذ هشام ناصر الدين ورجل الاعمال السيد طارق يونس.
وعقد شيخ العقل لقاء مصالحة عائلية لآل الصايغ من بلدة شارون في دارته في شانيه، تخلله إسقاط الحقوق والتنازلات المتعلقة بحادثة حصلت سابقا بين افراد من العائلة، بحضور مفوض الاعداد والتوجيه ووكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام الصايغ وجنبلاط غريزي.
واستقبل رئيس بلدية المشرفة الدكتور غازي الحكيم.