برعاية خالد بن محمد بن زايد.. بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو بنسختها الـ15 تنطلق غداً
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، تنطلق يوم غد الأربعاء النسخة 15 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، أكبر وأرقى فعاليات رياضة الجوجيتسو على الأجندة المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك في مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية وتستمر منافساتها حتى يوم الجمعة الموافق العاشر من نوفمبر.
وأعلن اتحاد الإمارات للجوجيتسو أن نسخة هذا الموسم ستكون استثنائية بكل المقاييس مع الاحتفال بالنسخة 15 من البطولة، وأنها سوف تكون الأكبر والأضخم والأكثر تميزا على الأصعدة كافة، وستمثل امتداداً للنجاحات التي حققتها النسخ الـ14 السابقة على الصعيدين المحلي والدولي، وجرى الإعلان عن مشاركة محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة، تتضمن نخبة محترفي اللعبة من مختلف دول العالم للتنافس على مدى 10 أيام في عاصمة الجوجيتسو أبوظبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الذي عقده الاتحاد في فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة أبوظبي، وأكد الاتحاد أن فعاليات البطولة في نسختها الحالية، ستشهد مشاركة 7000 لاعب ولاعبة بمن فيهم المصنفين الأوائل والنخبة من الأبطال القادمين من 127 دولة لخوض المنافسات والفوز بجوائزها المالية التي تبلغ 3 ملايين درهم إماراتي.
وحضر المؤتمر اليوم سعادة محمد سالم الظاهري نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، وسعادة عارف حمد العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وسعادة سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والسيد يعقوب السعدي رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، والسيد سائد حجازي، مدير عام مساعد – مبيعات جاكوار لاند روڤر في شركة بريمير موتورز، والسيد فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو، بالإضافة إلى عدد من ألمع نجوم و أبطال الرياضة.
دعم القيادة حجر أساس الانجازات
ورفع سعادة محمد سالم الظاهري نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – راع الرياضة والرياضيين والموجه والداعم الأول لمشروع الجوجيتسو في الإمارات وآسيا والعالم..
كما توجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي – راع بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.. وقدوة كل الرياضيين.
وقال الظاهري: “نحتفي اليوم بخمسة عشر عاما من النجاح والتميز والإبداع الرياضي، لبطولة نقلت اللعبة إلى العالمية وصنعت النجوم ومهدت الطريق أمام الأبطال من كل أنحاء العالم لتحقيق المجد والشهرة ونشر السعادة والفخر لأسرة الجوجيتسو في العالم.
وأضاف: “نقف اليوم معا لنفخر بإنجازات أبناء وبنات الإمارات العالمية في بطولتي العالم للجوجيتسو في منغوليا وكازاخستان ودورة الألعاب القتالية العالمية في المملكة العربية السعودية وبطولة آسيا في تايلاند ودورة الألعاب الآسيوية في الصين ونعتز بانتصارات أبطالنا الذين راهنا عليهم وكانوا على قدر التحدي.
وتابع سعادته: “إن البذرة التي وضعها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله نضجت وأثمرت ونشرت زهورها في كل مكان، ولولا دعم سموه ما حققت رياضة الجوجيتسو هذه القفزات السريعة نحو العالمية.
وقال سعادته أن أبناء وبنات الإمارات عودونا على تحقيق الانجازات وحصد الألقاب والوقوف على منصات التتويج لعزف السلام الوطني في آسيا والعالم بحثا عن الرقم واحد، واليوم نحن جميعا أمام محطة جديدة للابداع والتميز وننتظر منهم الكثير. ورحب سعادته بكل نجوم وأبطال العالم في أبوظبي عاصمة الجوجيتسو العالمية متمنيا لهم ولضيوف دولة الإمارات طيب الاقامة والتوفيق في المنافسات على مدار 10 أيام من الفرحة والمتعة والإثارة.
وتقدم سعادته بالشكر للرعاة والداعمين شركاء النجاح في كل الانجازات وكذلك لجميع وسائل الإعلام التي تتسابق لتوصيل رسائل السلام والمحبة والتسامح من الإمارات لكل أنحاء العالم.
صدارة المشهد الرياضي العالمي
من جانبه قال فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو:” تتصدر بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، والتي تنطلق بتاريخ 1 نوفمبر المشهد الدولي للرياضة، ونفخر اليوم بأنها تسجل في نسختها الـ15 مشاركة قياسية وذلك بنسبة زيادة 40% مقارنة بنسخة العام الماضي على صعيد أعداد اللاعبين والأندية والأكاديميات المشاركة من 127 دولة حول العالم، لتحقق البطولة أكبر مشاركة منذ انطلاقتها في عام 2009.
وأضاف:” مواكبة لهذه المشاركة اللافتة، تم تمديد فترة البطولة لتقام على مدى 10 أيام. وتهدي هذه النسخة أيضا عشاق الرياضة إضافة جديدة تتمثل بتخصيص يوم كامل لمنافسات فئة الهواة،ما يعكس الانتشار الكبير للرياضة التي تضم الكثير من المواهب في هذه الفئة.
وتابع:”ستشهد النسخة الـ15 من البطولة أيضاً.. زيادة قيمة الجوائز النقدية لتصل الى 3 ملايين درهم وتخصيص مكافآت لفئات جديدة من المتنافسين، كما تمتاز بإقامة نزالات النخبة من المحترفين حملة الحزام الأسود في اليوم الأخير من البطولة حيث ستبدأ النزالات في تمام الساعة 6 مساءً وحتى الساعة ال9 مساءً، وذلك لفتح المجال لأكبر عدد من الجمهور لحضور هذه المنافسات الفريدة.”
ونوّه بأن نسخة هذا العام ستتميز بحفل افتتاح مبهر يرحب بالعالم في أبوظبي ويروي قصة الجوجيتسو وتطورها في الدولة وذلك في تمام الساعة الـ3 عصراً من يوم الخميس الموافق 2 نوفمبر.
وأوضح:” ستختتم فعاليات البطولة بحفل جائزة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو يوم السبت الموافق 11 نوفمبر في تمام الساعة الـ6 مساءً، حيث سيكون الأكبر من نوعه على الإطلاق، والمنصة الأهم في تكريم أصحاب الإنجازات في رياضة الجوجيتسو، فيما تعكس الجائزة المكانة الريادية التي تتبوأها أبوظبي على خارطة رياضة الجوجيتسو العالمية.
ولفت الشامسي إلى استحداث فئات جديدة لجائزة أبوظبي العالمية للجوجيتسو لتكريم المواهب المتميزة، وكل من كان له دور ومساهمة في الارتقاء برياضة الجوجيتسو خلال الموسم الرياضي لهذا العام. وستكرّم الجائزة أبناء الوطن الذين استلهموا من رياضة الجوجيتسو ثقافة الانتصار والتفوق والإبداع، وأصبحوا قدوة للأجيال القادمة وبلغوا بإنجازاتهم الوطنية عنان السماء..
مكانة راسخة
وبدوره قال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي: تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية لرياضة الجوجيتسو من خلال استضافتها لأكبر البطولات العالمية واستقطابها لنخبة نجوم الرياضة من جميع أنحاء العالم.
وأضاف الحوسني:” نحن في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي ندرك الأهمية الكبرى والمكاسب الحقيقية من وراء استضافة حدث بحجم بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو لا سيما على الصعيد المجتمعي والصحي والأخلاقي وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع. ولفت إلى أن مدارس الدولة احتضنت رياضة الجوجيتسو على مدى 15 عاما لتسليح جيل كامل بالقيم الأخلاقية والرياضية المهمة كالثقة بالنفس والتواضع واحترام الذات والالتزام وتحديد الأهداف ناهيك عن المساهمة في بناء الأجيال القوية والقادرة التي تتمتع بالصحة واللياقة البدنية.
وتابع الحوسني: ندرك أن الرياضة تمثل ركيزة أساسية لإستراتيجية السياحة لدى الدائرة ومن أبرز ملامحها بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو وغيرها من البطولات الكبرى والمهمة التي تنظمها الإمارة، مؤكدا أن الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة هو الضامن الأول لنجاح المسيرة الرياضية للدولة وللعاصمة أبوظبي التي أصبحت تتبوأ الريادة على خارطة الجوجيتسو العالمية.
امتداد للنجاح
بدوره قال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: “تمثل البطولة امتداداً مهماً لخطط وبرامج العاصمة أبوظبي في استقطاب الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى. ونبارك لمنتخبنا الوطني للجوجيتسو تحقيقه العديد من الانجازات في الفترة الأخيرة ولا سيما خلال دورة الألعاب الآسيوية في الصين. كما نشيد بجهود اتحاد الامارات للجوجيتسو منذ تأسيسه في الارتقاء بالرياضة ونشرها وتوسيع قاعدة الممارسين، ولن ندخر أي جهد في سبيل إنجاح هذه النسخة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو ونرحب بالآلاف من المشاركين من مختلف دول العالم على أرض الامارات أرض التسامح والسلام”.
الوجهة الرياضية المشرقة
وقال السيد يعقوب السعدي، رئيس قنوات أبوظبي الرياضية: “أصبحت الجوجيتسو بلا شك الوجهة الرياضية المشرقة لنا في الدولة من ناحية الأرقام والإنجازات، ولا سيما في ضوء الإنجازات غير المسبوقة في دورة الألعاب الآسيوية مؤخراً، والتي جاءت بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وجهود اتحاد الإمارات للجوجيتسو. ولطالما كنا الشريك الإعلامي الاستراتيجي الداعم للرياضة، وباتت الجوجيتسو اليوم رياضة تمثل دولة الإمارات خير تمثيل في جميع المحافل، وسنواصل جهودنا المبذولة لدعم الجوجيتسو وهذه البطولة العالمية”.
شراكة راسخة ومفاجآت الجمهور
من ناحيته قال السيد سائد حجازي، مدير عام مبيعات جاكوار لاندروفر في بريمير موتورز: “لطالما كنا من أبرز الداعمين لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الحوجيتسو منذ انطلاقها، والتي ساهمت فعالياتها في تعزيز مكانة أبوظبي ودولة الامارات كوجهة لاستضافة الفعاليات الرياضية المهمة. وبذل الاتحاد على مدى الأعوام جهوداً هائلة للترويج وتعزيز الوعي بأهمية ممارسة الرياضة وخاصة بين الأجيال القادمة، لأن أفضل استثمار في الدولة هو الاستثمار في شبابها”.
وأضاف حجازي:” يسعدنا أن نكون شريكا أساسيا للاتحاد خلال هذه النسخة الاستثنائية من البطولة، وكجزء من هذه الشراكة والتعاون الوثيق فيما بيننا، يشرفنا أن نتيح أمام جماهير البطولة الفرصة للدخول في سحب على سيارة فورد بوكو الرياضية خلال حضورهم للمنافسات وهي إحدى المفاجآت المتميزة التي تقدمها البطولة لجماهيرها الوفية.
جدول المنافسات
ويتضمن جدول منافسات البطولة والذي يمتد لعشرة أيام، إقامة مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو يومي 1 و2 نوفمبر، ومنافسات الباراجوجيتسو الخاصة بفئة أصحاب الهمم يوم 1 نوفمبر؛ ومنافسات فئة الناشئين يومي 3 و 4 نوفمبر؛ والهواة يوم 5 نوفمبر؛ والأساتذة يومي 6 و7 نوفمبر ومنافسات فئة المحترفين أيام 8، و9، و10 نوفمبر، بالإضافة إلى حفل جائزة أبوظبي العالمية للجوجيتسو مساء 11 نوفمبر.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. “الاتحادية للشباب” و”الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله” وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات “ملتقى فخر” بدورته الثانية تحت شعار “وصية وطن ” وهو أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.
وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه : “لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم”.
وأضاف سموّه أن “ملتقى فخر” يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: “نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
وأضاف معاليه أن “ملتقى فخر” جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال: “نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم”.
من جهته، قال سعادة العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية:”إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعوا إلى حب الوطن” مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها، لذا كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأس مال الوطن في حاضره ومستقبله.
وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة.
وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها .. متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.
وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.
من جانبهم قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.
تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “قيم من الميدان” تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدم مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة “شباب الإمارات.. فخر الميادين” والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.
وشمل الملتقى جلسة “طريق التمكين” تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة “رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية” جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر، أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.وام