مسجد عبد الرحمن لطفي وكنيسة العذراء مريم ضمن جولات أطفال "أهل مصر" ببورسعيد
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
زار 200 طفل من المحافظات الحدودية، اليوم الاثنين، مسجد عبد الرحمن باشا لطفي، وكنيسة السيدة العذراء مريم والملاك ميخائيل، بمدينة بورسعيد، ضمن الجولات التثقيفية بالأسبوع الثقافي السابع والعشرين بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 3 نوڤمبر المقبل.
خلال جولتهم بالكنيسة شاهد الأطفال جدران الكنيسة وما تحتويه، واستمعوا إلى شرح عام عنها وعن طرازها المعماري، حيث بدأت أعمال البناء بها يوم 7 ديسمبر 1934، وقام بعمل الرسم الهندسي للكنيسة المهندس الفرنسي جان هولوه، الحائز على الجائزة الأولى في المعمار من روما، وكان موقعها هو مدخل قناة السويس بمدينة بورسعيد لأنها ملتقى طرق ملاحية عديدة، وتم افتتاحها في احتفال بهيج يوم 13 يناير 1937.
واستمرت الشروح المقدمة للأطفال حول الكنيسة المقسمة إلى قسمين منفصلين عن بعضهما بأعمدة طويلة مثمنة الزوايا ومتوجة بتيجان ترمز إلى أسماء السيدة العذراء منها نجمة البحار، الزنبقة الطاهرة، حروف اختصار اسم العذراء، وعلى هذه الأعمدة يقام السقف الذي يكمن جماله في هرمونية بنائه، حيث تتميز الكنيسة بأنها على شكل سفينة نوح رمز للخلاص من العالم، والكنيسة من الخارج بها 6 منارات صغيرة ومنارة واحدة كبيرة، ومكتوب على سقف الكنيسة من الخارج من الجانبين Ave MaRiA والتي تعني تحيا مريم.
أبرز الزياراتوتضم الكنيسة برج الأجراس، والهيكل اللاتيني، والمذبح الرئيسي، وتمثال السيدة العذراء مريم، ولوحات الرخام الأبيض، ومكان الوعظ، وماكيت مصغر لمبنى الكنيسة، كما تم بناء ملحق للكنيسة يحتوي على فصول مدارس الأحد ومسرح للأنشطة ومقر خدمة الشباب ببورسعيد وقاعة للمناسبات والدراسة ومركز للغات ومعرض لمنتجات الأديرة والكنائس وغيرها.
أعقب ذلك التوجه إلى مسجد عبد الرحمن باشا لطفي، وقال الشيخ أحمد النادي إمام المسجد أنه تم تأسيسه في الأربعينيات على الطراز الأندلسي، وافتتحه الملك فاروق، والذي تكفل ببنائه عبد الرحمن باشا لطفي، على يد مهندسين إيطاليين، ويعد أحد المساجد الأثرية بمدينة بورسعيد، وتم إعادة ترميمه عام 2018 ومازال محتفظا بطرازه المعماري القديم، وأشار إمام المسجد أنه تأتي للمسجد قوافل من الأوقاف والأزهر للتوعية بالأمور الدينية والدنياوية، إلى جانب وجود دار لتحفيظ القرآن.
ثم تحدث "النادي" مع الأطفال مؤكدا ضرورة التحلي بالأخلاق والقيم السلوكية في المعاملات الإنسانية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتمنى لهم قضاء وقت ممتع في مدينة بورسعيد.
الجولات جاءت برفقة المخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا لمشروع أهل مصر والمشرف العام، ومشرفي الأطفال وعدد من مدربي الورش.
نبذة عن مشروع أهل مصرمشروع أهل مصر أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية الستة شمال سيناء وجنوب سيناء وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر ومطروح، ويهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
يشار إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي تقام بإشراف لاميس الشرنوبي وكيل وزارة الثقافة والمشرف التنفيذي للمشروع، وتنظم الفعاليات بالتعاون بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان الملكي. ويشهد قصر ثقافة بورسعيد مساء اليوم استمرار الورش الفنية والأدبية للأطفال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة المحافظات الحدودية مشروع أهل مصر الأسبوع الثقافي عبد الرحمن أهل مصر
إقرأ أيضاً:
«الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، أنه بعد 411 يومًا على حرب الإبادة الجماعيَّة التي أزهقت أرواح أكثر من 18 ألف طفل شهيد، يُطِلُّ من تبقى من الأطفال كرمز حيٍّ للصُّمود، مواجهين بعزيمة لا تلين، التحدِّيات التي يفرضها الاحتلال، ليكونوا شهودًا على مقاومة الظُّلم، باحثين عن نبض الحياة.
وأكدت الوزارة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف العشرين من نوفمبر من كل عام، أنَّ يوم الطفل العالمي يذكِّر بمعاناة أطفال فلسطين اليوميَّة، داعيةً المجتمع الدَّولي لتحمُّل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية؛ تجاه أطفال فلسطين الذين يكبرون بسرعة بين الحصار والاحتلال؛ بين ركام المنازل ومشاهد الدَّمار، محرومين من الحقوق الأساسيَّة؛ الأمان والغذاء واللَّعب والتَّعليم والثقافة.
وزير الثقافة الفلسطيني: الأطفال يحرمون من كل حقوقهموقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، إنَّ ميثاق حقوق الطفل ينصُّ على حقِّ كل طفل بحياة كريمة وأمان نفسي، غير أنَّ أطفال فلسطين يُحرَمون من هذه الحقوق بسبب الاعتقال والتَّشريد المستمرّ، كما أنَّ واقع أطفال فِلَسطين يتناقض مع مبادئ اتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل التي تنص على حمايتهم من كل أشكال العنف، إذ يعيشون تحت نيران احتلال ينتهك أبسط حقوقهم، يحرمهم من أبسط حقوقهم التَّعليميَّة والثقافية؛ الأمر الذي يشكِّل انتهاكًا صارخًا للمادَّة 28 من اتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل التي تكفل حقَّ التَّعليم لجميع الأطفال دون أدنى تفرقة.
وأضاف «حمدان»: «إنَّ القانون الدولي الإنساني يؤكد ضرورة حماية المدنيِّين في أثناء الصِّراعات، ولكنَّ أطفال فلسطين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الاحتلال وآليَّاته العسكريَّة، بالإضافة إلى أنَّ استهداف الاحتلال لأطفال فلسطين عبر الاعتقال والتَّعذيب والقتل، والذي يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للبروتوكول الاختياري لاتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل بشأن إشراك الأطفال في الصِّراعات المسلَّحة، ووفقًا لاتِّفاقيَّة جنيف الرَّابعة، فيجب توفير الحماية للأطفال في مناطق الصِّراعات، ولكنَّ أطفال فِلَسطين ما زالوا يعانون التَّهجير القسريّ وهدم منازلهم وقتلهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم في العيش بسلام».
وتابع «حمدان»: «إنَّنا في هذا اليوم نناشد الدُّول والمؤسَّسات الدَّوليَّة بتحمل مسؤوليَّاتها القانونيَّة لحماية أطفال فلسطين، كما ندعو الدُّول الأعضاء في الأمم المتَّحدة إلى اتِّخاذ إجراءات حازمة لضمان تطبيق اتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل في فِلَسطين، والضَّغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء سياساته التي تستهدف الأطفال، بدءًا من الاعتقال مرورًا بالحرمان من الحقوق الأساسيَّة، وانتهاءً بالقتل؛ كما نناشد الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة لتوحيد جهودها من أجل رفع صوت أطفال فِلَسطين في المحافل الدَّوليَّة، والمطالبة بمحاسبة منتهكي حقوقهم».
وحول رؤية الوزارة وأهدافها فيما يتعلق بالطفل الفلسطيني، أضاف «حمدان»: «وزارة الثقافة الفلسطينيَّة تهدف إلى دعم حقوق الطفل الفلسطيني في الوصول إلى المعرفة والفنون باعتبارها أدواتٍ أساسيَّةً لتنشئة جيل مدافع ومثقَّف، كما أن رؤيتها ترتكز على توفير منصات إبداعية للأطفال، تتيح لهم التعبير عن أفكارهم وأحلامهم بحريَّة وإبداع، حيث تؤمن وزارة الثقافة أنها درع حماية للأطفال الفلسطينيَّة، وتعمل على تطوير برامج معرفيَّة وفنِّيَّة تعزز مناعتهم النفسية والاجتماعيَّة، فضلًا عن إطلاق مبادرات تحفِّز الأطفال على الإبداع الأدبيّ والفنيّ كجزء من رؤيتها؛ لتمكين الأطفال ثقافيًّا وإنسانيًّا».
واستكمل «حمدان» حديثه قائلا: «وزارة الثقافة تبني رؤية متكاملة لدعم الأطفال في فلسطين، لتجمع بين تعزيز هُوِيَّتهم الثَّقافيَّة وحمايتهم من محاولات الاحتلال لطمس معالم طفولتهم، كما تهدف إلى توعية الأطفال بأهميَّة التُّراث الفلسطيني ليبقوا حماةً له ومبدعين في حفظه وتطويره، إذ ترى الوزارة أنَّ الثقافة هي الجسر الذي يربط الأطفال الفلسطينيِّين بماضيهم ومستقبلهم، وتسعى الوزارة إلى تعزيز هذا الرَّابط في يوم الطِّفل العالميّ؛ لأنَّ أطفال فِلَسطين يستحقُّون بيئة ثقافيَّة غنيَّة تنمِّي مواهبهم وتعزِّز قدراتهم على الحلم والابداع والابتكار».
واختتم وزير الثقافة الفلسطيني في رسالة منه للأطفال قائلًا: «في يوم الطِّفل العالمي، ننحني أمام أطفال فِلَسطين الذين يصنعون من الحجارة أغنياتٍ، ومن الألم ألحانًا للمستقبل، ونقول لهم: يا أطفال فِلَسطين، أنتم قصيدةٌ تُكتَب على أرض مقدَّسة، قلوبكم دافئة كالشَّمس، وأحلامكم تعانق أفق الحريَّة رغم القيد والعدوان، ورغم الجراح، ما زلتم الأمل الذي لا يموت، والألوان التي ترسم على جدران الحياة لوحة المستقبل».