قصواء الخلالي: أحداث غزة تشهد تصعيداً كبيراً والمشاهد لا يتخيلها أحد
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن هناك حالة من الحراك الشعبي العالمي بسبب الحرب على غزة، والناس رغم كذب إعلامهم استمعوا إلى الإعلام المصري والعربي والفلسطيني، والمناشدات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتةً أن إيلون ماسك صاحب منصة «إكس» تعاطف مع القضية الفلسطينية.
وأضافت "قصواء الخلالي"، خلال تقديمها برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة "سي بي سي"، أن الأحداث في غزة تشهد كما كبيراً من التصعيد في الأحداث والتفاعلات، ولا سيما التصعيد ضد الفلسطينيين وأعداد الشهداء المتزايدة يوميا والاستمرار في التعنت الصهيوني إلى الآن تجاه الشعب الفلسطيني وسياسة العقاب الجماعي وحرب الإبادة المستمرة ضدهم، وقطع الوسائط الحيوية عنهم من وقود ومياه وكهرباء واتصالات إنترنت.
وأوضحت أن هناك تصعيداً بشكل متواصل ووساطة دولية تفشل مع الكيان الإسرائيلي طوال الوقت، وسياسة تهجير قسرية موجودة ومحاولات لفرضها واستهداف المستشفيات والصحافة.
وأشارت قصواء الخلالي، إلى أن المشاهد في غزة لا يتخيلها بشر، واستهداف غير طبيعي، والقرار العربي في الأمم المتحدة يعد نقطة جيدة لكن ننتظر تطبيق القرار، ومصر تبذل كل ما لديها من جهد لوقف ما يحدث ضد الفلسطينيين، والجانب الإسرائيلي متعنت مع العالم كله.
اقرأ أيضاًحماس: استهداف مستشفى الصداقة التركي عمل همجي متعمد
مشاهدة حفل جائزة الكرة الذهبية بالون دور بث مباشر لعام 2023 اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: آليات الاحتلال الإسرائيلي أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية أبطال المقاومة الفلسطينية إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الشعبية الفلسطينية قصواء الخلالی
إقرأ أيضاً:
غارديان: هل نحن أمام نقطة تحول في تاريخ العالم؟
تناول الكاتب ديفيد موتاديل -في مقال نشرته صحيفة غارديان- ما إذا كان العالم يشهد نقطة تحول تاريخية، كما يزعم قادة سياسيون مثل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وأشار موتاديل إلى أن بايدن صور في خطاباته -وحتى انقضاء ولايته- الأزمات العالمية على أنها نقاط تحول تاريخية، بما في ذلك الاستبداد المتصاعد والصراعات الإقليمية وتغير المناخ وظهور الذكاء الاصطناعي، كما وصف المؤرخ آدم توز الأوضاع الحالية باعتبارها "أزمات متعددة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع فرنسي: اليمين يضرم النار في علاقات الجزائر وفرنساlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: على ترامب توسيع مقترحه ليشمل مناطق أخرىend of listولكن الكاتب، وهو أستاذ مساعد في التاريخ الدولي بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، يؤكد أن هذه العوامل مجرد علامات مرئية لتغييرات هيكلية عميقة، وأن التاريخ تشكله العديد من العوامل طويلة الأمد وليس الأحداث الفردية.
خطر التهويلأقر الكاتب بجاذبية فهم التاريخ عبر استعراض الوقائع والأحداث الدرامية، مشيرا إلى أن القادة السياسيين يستخدمون هذا المفهوم لحشد الدعم، إذ أن الجماهير تنجذب نحو روايات الأحداث "المفصلية" و"الحاسمة" و"غير المسبوقة" ومن ذلك تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويكمن خطر "التركيز المفرط على الأزمات المعزولة" -برأي الكاتب- في أنه قد يؤدي إلى فهم مضلل للأحداث وتجاهل أسبابها الهيكلية، فمثلا لم تكن الثورة الفرنسية وليدة اللحظة، إذ أنها تأثرت بأفكار التنوير والتوترات الاجتماعية، كما لم تندلع الحرب العالمية الأولى من فراغ بل نشأت عن القومية القديمة والتنافسات الدبلوماسية.
إعلان انتقاداتولفت مقال الصحيفة البريطانية إلى أمثلة تاريخية اعتقد معاصروها أنهم كانوا يشهدون نقاط تحول، مثل الحروب العالمية وسقوط جدار برلين عام 1989، وذكر أنه على الرغم من أن هذه اللحظات كانت مهمة فإنها كانت في الغالب نتيجة قوى اقتصادية وسياسية واجتماعية أعمق.
وفي انتقاده لرأي من يصفون العصر الحالي بأنه نقطة تحول تاريخية، استشهد الكاتب بمفاهيم مدرسة "الحوليات" التاريخية الفرنسية، إذ أوضح المؤرخ البارز فرناند بروديل أن التاريخ يتشكل عبر مراحل زمنية مختلفة لا الأحداث المفاجئة.
كما ميّز بروديل -وفقا للكاتب- بين البنى الطبيعية والجغرافية التي تتغير ببطء، والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تتطور تدريجيا، والأحداث السياسية قصيرة الأجل التي غالبا ما تعكس مؤثرات أعمق، ومن وجهة النظر هذه فإن التحولات الصادمة أو الكبيرة لا تنقل بالعالم إلى حقبة تاريخية جديدة.
ولفت المقال أيضا إلى آراء الفيلسوف والمفكر كارل ماركس، والذي أكد أن الأحداث التاريخية لا تحدث بمعزل عن الماضي، بل تتشكل ضمن سياق ظروف "متوارثة" عبر الزمن.
فهم مضللبالتالي -برأي الكاتب- فإن التركيز على "نقاط التحول" قد يكون مضللا، إذ أن التغيرات الكبرى عادة ما تكون ناتجة عن عمليات طويلة الأمد وليس عن لحظات مفصلية مفاجئة.
وختاما، ذكر أستاذ التاريخ أن الأزمات الراهنة، بما في ذلك تصاعد القومية والتفاوت الاقتصادي وضعف المؤسسات العالمية، كانت تتفاقم منذ عقود. وبالتالي فإن معالجتها تتطلب تغييرات هيكلية ذات نظرة إستراتيجية بعيدة المدى بدلا من اتخاذ إجراءات "مثيرة وفورية".