تضرر أكثر من 10 آلاف أسرة ونزوح أكثر من 25 ألف أسرة جراء العاصفة المدارية في المهرة وحضرموت وسقطرى
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أفادت تقارير أممية حديثة بأن أكثر من 10 آلاف أسرة تضررت ونزوح أكثر من 25 ألف أسرة نتيجة العاصفة المدارية (تيج) التي ضربت الأسبوع الماضي محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت، جنوب اليمن.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) في أحدث تقرير، صدر الأحد، قال: "تضررت 10,451 أسرة في محافظات سقطرى وحضرموت والمهرة، جراء تأثيرات إعصار تيج الذي ضرب الساحل الشرقي لليمن يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، ما تبعه من أمطار غزيرة وسيول جارفة في بعض المناطق".
وأضاف التقرير الأممي، إن غالبية الأسر المتضررة كانت في محافظة المهرة، وبنسبة 68% من إجمالي المتضررين، حيث تسبب الإعصار بتضرر ما يقدر بـ7,100 أسرة، يليها محافظة حضرموت بعدد 2,682 أسرة، وفي سقطرى 669 أسرة.
وأوضح التقرير، أن الفيضانات والأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار أدت إلى تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية ونزوح الأسر، وتحديداً في مديرية الريدة وقصيعر بحضرموت، وفي مناطق مديريتي حصوين والغيضة بمحافظة المهرة، وفي مديريتي محافظة سقطرى (حديبو، قلنسية وعبدالكوري)، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة تسببت بتدمير عدد من مواقع النزوح في حضرموت، إضافة إلى تأثر قطاعي الزراعة وصيد الأسماك في المهرة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن تأثيرات الإعصار تركزت على البنية التحتية وليس الخسائر في الأرواح، وذلك بسبب "الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المحلية، بما في ذلك إغلاق المدارس وبعض الطرق، والإخلاء المبكر للأسر في المناطق عالية الخطورة، والإنذارات المبكرة التي أجرتها هذه السلطات بالتنسيق مع الشركاء".
وبين التقرير أن شركاء العمل الإنساني يواصلون تقييم آثار إعصار تيج في المناطق الأشد تضرراً من المحافظات الثلاث وتوسيع نطاق الاستجابات للأسر المتضررة، مع إعطاء الأولوية لتوفير الاحتياجات الأساسية، خاصة الغذاء والمأوى.
وفي السياق ذاته، شهدت تلك المحافظات حالات نزوح داخلية، في ارتفاع قياسي بلغ أكثر من 26 ألف شخص في ظرف أسبوع، بسبب العاصفة المدارية ذاتها التي ضربت محافظتي المهرة وحضرموت مؤخراً.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقريرها الأسبوعي الذي أصدرته اليوم الاثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023م، إنها رصدت نزوح ما مجموعه 4,392 أسرة تتألف من 26,352 شخصاً، خلال الفترة بين (22 - 28) أكتوبر الجاري 2023.
ويمثل عدد النازحين خلال الأسبوع الماضي، أكثر مما تم تسجيله خلال فترة الثمانية الأشهر الأولى من العام الجاري 2023م، والتي شهدت نزوح ما مجموعه 4,188 أسرة مكونة من 25,128 شخصاً.
ويعود سبب الارتفاع الكبير في عدد النازحين إلى العاصفة المدارية (تيج)، حيث إن أغلب الحالات المسجلة خلال الأسبوع الماضي كانت في محافظتي المهرة وحضرموت اللتين ضربتهما العاصفة.
وأشار التقرير إلى أن المهرة شهدت نزوحا داخليا بين مديرياتها لعدد 3,749 أسرة، فيما سجلت حضرموت نزوحا داخليا لـ607 أسر، بينما نزحت في مأرب 27 أسرة فقط، كانت معظمها داخلية ومن الحديدة.
وأوضحت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، أن إجمالي النازحين في اليمن خلال الفترة بين 1 يناير و28 أكتوبر 2023، بلغ 9,187 أسرة قوامها 55,122 شخصاً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: العاصفة المداریة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الحاج حسن: 70% من القطاع الزراعي تضرر
لفت وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، اليوم الخميس، إلى أن "أضرار القطاع الزراعي بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان كبيرة جدا"، وقال: "لا يمكن تحديد أرقام الخسائر لأننا نتعاطى مع عامل متحرك، والقصف يطال مئات القرى من بعلبك الهرمل، وصولا إلى الجنوب".
وقال الحاج حسن، في حديث اذاعي، إن "الوزارة أحصت بشكل تقريبي المزروعات والمحاصيل التي أتلفت"، قال: "لكننا نحتاج إلى وقف إطلاق النار حتى يصار إلى وضع الأرقام الدقيقة".
وأوضح أن "وزارة الزراعة بدأت، بالتعاون مع منظمة الفاو بمسح جوي عبر الساتلايت للأضرار الزراعية على مساحة الوطن، الأمر الذي سيحدد مساحات الأراضي المتضررة بالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية والحرائق".
وتحدث عن "شراكة مع منظمة الفاو وغيرها من المنظمات لوضع آلية محددة للتعويض على المزارعين"،
وقال: "بالنسبة إلى وزارة الزراعة، فهذا الأمر من أولى الأولويات".
وأشار إلى أن "كل القطاعات تضررت، لكن القطاع الزراعي هو الأكثر تضررا في لبنان"، وقال: "بحسب منظمة الفاو، فإن 70% من هذا القطاع تضرر بشكل مباشر أو غير مباشر".
وإذ أكد أن "التعويض على المزارعين سيتم بطريقة عادلة وشفافة"، لفت إلى أن "أزمة البلد قبل الحرب كانت أزمة ثقة داخلية ومع المجتمع الدولي"، وقال: "ما نمر به فرصة لنا حتى نرمم الثقة داخليا وخارجيا من خلال التفاوض مع هذا الملف الحساس والدقيق بموضوعية وشفافية مطلقة".
أضاف: "رغم كثرة النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي، ورغم استهداف المعابر البرية، والذي أثر على عملية التصدير، إلا أن التصدير والاستيراد البحري مستمران، وإن بوتيرة أخف مما كانت عليه".
وتابع: "رغم صعوبة الوصول إلى المناطق الجنوبية، إلا أن هناك مزارعين يخاطرون، رغم القصف والدمار للوصول الى أراضيهم، ويوصلون رسالة مفادها أنهم صامدون وصابرون في أرضهم، وسيستمرون في الأعمال الزراعية و جني المحاصيل حتى وان كانت نسبتها 15%".