إخراج الزكاة بالتقسيط عند جمهور العلماء
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الزكاة.. في ظل الأزمة الاقتصادية التى تواجه أغلب بلدان العالم، يرغب البعض في تقسيم الزكاة المفروضة عليه على مدار العام، متسائلين حكم ذلك شرعا.
شروط ومقاصد الزكاةوأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الله جل وعلا شرع الزكاة فجعل لها مقاصد وأسبابًا وشروطًا، ومِن مقاصد الزكاة: التعاون والتكافل في المجتمع بسدِّ حاجة المستحقين لها ومواساتهم، وإغناؤهم عن السؤال، ومِن أسبابها: ملك النصاب، وقابليته للنماء، وكونه فائضًا عن الحوائج الأصلية، ومن شروطها: الوقت؛ وهو مرور الحول.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني عن حكم اخراجها مقسطةً في صورة دفعات شهرية على مدار العام إلى مَنْ يعرف أنهم يستحقونها لسدِّ حاجتهم شهرًا بشهر، قائلة:"نعم، يجوز ذلك شرعًا؛ لما في ذلك من رعايةِ مصلحة الفقير وسَدِّ حاجته، مع مراعاة عدم بلوغ الحول التالي إلا وقد أخرج الزكاةَ كلَّها، ولا يُعَدُّ هذا من تأخير إخراج الزكاة عن موعدها كما نص عليه جماعة من الفقهاء".
وشددت على ضرورة مراعاة عدم بلوغ الحول التالي إلا وقد أخرج الزكاة كلَّها، ولا يُعَدُّ هذا من تأخير إخراج الزكاة عن موعدها كما نص عليه جماعة من الفقهاء، وإخراج الزكاة مقسطةً على مدار العام بعد مرور الحول على مال الملكي الذي بلغ النِّصاب إلى من يعرفهم من مستحقيها الذين يحتاجون إليها في سد احتياجاتهم شهرًا بشهر.
وقت الزكاةوتابعت أن متى بلغ المال النصاب -وهو ما يساوي 85 جرامًا من الذهب عيار 21- وكان فائضًا عن حاجة صاحبه الأصلية، ثم حال عليه الحول: فإنه يجب إخراج الزكاة إلى مستحقيها على الفور، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء؛ من الحنفية في المختار عندهم والمالكية والشافعية والحنابلة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: 141]، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا زَكَاةَ فِي مَالٍ، حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ» أخرجه ابن ماجه والدارقطني والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند".
وأضافت أن رعايةَ مصلحة المستحق للزكاة وسَدَّ حاجته من أهم مقاصد الزكاة، ولذا يجب إخراجها فور مرور الحول بعد بلوغ المال النصاب وكونه فائضًا عن حاجة صاحبه الأصلية، ويتسع معنى الفورية ليشمل طول العام، ويدخل فيه تقسيط الزكاة بإخراجها في صورة دفعات شهرية لمستحقيها بحسب حاجتهم، والتي تختلف من شخصٍ إلى آخر، بشرط أن تخرج كُلُّها قبل أن يحول الحول التالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزكاة الازمة الاقتصادية دار الإفتاء المصرية دار الافتاء الإفتاء إخراج الزکاة
إقرأ أيضاً:
محمد السيد الشاذلي: عضوية نادي الترسانة للصحفيين بالتقسيط على 60 شهرا بدون مقدم
أعلن محمد السيد الشاذلي، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين (تحت 15 سنة)، عن التوصل لاتفاق مع نادي الترسانة على إتاحة الاشتراك للصحفيين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، بمزايا وتسهيلات غير مسبوقة على الإطلاق.
وقال محمد السيد الشاذلي إن الاتفاق يشمل فتح باب العضوية لأعضاء نقابة الصحفيين، بموجب كارنيه العضوية، على أن يكون سداد قيمة الاشتراك بالتقسيط على 5 سنوات، ومن دون دفعات استباقية، أى أن يُوزّع كامل المبلغ على 60 دفعة متساوية دون اشتراط سداد أى مقدم.
كان محمد السيد الشاذلي قد أبرم بروتوكول تعاون مع بنك CIB خلال الأيام الماضية، يتضمن إتاحة مزايا وتسهيلات لأعضاء النقابة في القروض والائتمان وتقسيط السلع بدون فوائد، بجانب تيسير إجراءات الاستعلام الائتمانى مع الشركة المختصة، وبدون التعقيدات المعروفة في التعامل مع بقية البنوك. كما شمل الاتفاق تركيب ماكينة صرّاف آلي ATM فى مقر النقابة، تتضمن خدمات السحب والإيداع واستبدال العملات، لتكون بمثابة فرع مصغر، بجانب المزايا والمعاملة التفضيلية المتاحة للزملاء في فروع البنك.
وتوجه محمد السيد الشاذلي بالشكر للنائب طارق سعيد حسانين، رئيس مجلس إدارة نادي الترسانة، على تجاوبه مع مطلبه بشأن تيسير العضويات في النادي لأعضاء الجمعية العمومية. مؤكدا أن "حسانين" رحب بالفكرة بمجرّد طرحها، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا للتفاوض، مُبديا كامل الترحيب ومعبرا عن سعادته بأن يكون صحفيو مصر أعضاء فى نادى الترسانة العريق، ومشددا على أن أبواب النادي مفتوحة لهم، وسيجدون فيه كل ما يتطلّعون إليه وما يُوفر لهم المتنفس المثالي.
وجدّد "الشاذلي" في الختام، تأكيد الاستمرار فى البحث عن كل ما يخدم الجمعية العمومية وأعضائها، عبر الاتفاقات وبروتوكولات التعاون مع الجهات الشريكة، جنبا إلى جنب مع برنامجه الانتخابي وما يشتمل عليه من محاور عريضة، فيما يخص الميكنة والتدريب وتطوير الخدمات، واستغلال أصول النقابة على الوجه الأمثل، وطرح أنشطة ومسارات مُولِّدة للدخل ومُحسّنة لكفاء الأداء النقابى. مُتعهّدا بأن يواصل العمل الخدمى بكل ما وسعه من طاقة، وأن يلتزم تنفيذ برنامجه الانتخابي الكامل إن تكرّمت الجمعية العمومية وأسبغت عليه ثقتها الغالية في السباق على خدمة مهنة الصحافة وأهلها جميعا.