إبراهيم عيسى: العدوان الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب تخلع القلوب
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن العدوان الإسرائيلي مستمر بكل إجرامه ويرتكب جرائم حرب يوميًا تخلع القلوب حزنًا، كما أن مشاهد قتل الأطفال والرضح تملأ العيون، مشيرا إلى حالة الهمجية من قبل حكومة نتنياهو الإرهابية المختلة متحدية كل القوانين الدولية والإنسانية.
كارثة كبرى.. أحمد موسى يعلن نبأ صادما على الهواء بالبنوك والسوق السوداء.. سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات اليوم 30-10-2023 حكومة نتنياهو مستمرة بهوس مروع في قتل الشعب الفلسطيني
وأضاف "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، أن حكومة نتنياهو مستمرة بهوس مروع في قتل الشعب الفلسطيني، منوهًا بأن المشاهد أصبحت مكررة، والمجتمعات العربية حزنها قاتم وعجزها أكثر وضوح ومؤلم، قائلا: المشاعر مفجرة لقلبه ومبدده لعقله، يتفاعل مشاعر المجتمع العربي مع هذه المشاعر.
الشعب العربي يعيش حالة بؤسوأشار إبراهيم عيسى، إلى أن حالة البؤس التي يعيشها الشعب العربي شديدة الصعوبة وهي الغرق في الكراهية والعنف والعدوان والتطرف وهو تخوف حقيقي، موضحًا أن قطاعات واسعة من المجتمع المصري وبه حالة من غرائز العاطفية من الغضب والرغبة في الانتقام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي برنامج حديث القاهرة
إقرأ أيضاً:
بين سجن المشاعر وتحريرها
لا يُبارى بعض الرجال في مسألة كبت المشاعر وسجنها والتنصّل من كل ما قد يؤدي إلى بثّها، فبحسب العُرف والتربية العتيقة هم محافظون لا يتوجب أن يبوحوا أو أن يخافوا أو يبكوا. لا يشكون إذا تعبوا، لا يبكون إذا أُدميت قلوبهم، لا يعبّرون إذا فرحوا، وإن حصل ذلك فيكون على استحياء.
يتربى الولد منذ سنواته الأولى على مفهوم أنه رجل، ولا يليق بالرجال إظهار مشاعر الخوف أو الرغبة في البكاء، وأن هاتين الصفتين اختصّت بهما النساء. لا ينبغي للرجل أن يجزع أو يتألم، وإن حصل وشوهدت دموعه، يتعرّض لمختلف ألوان التهكم من قِبل محيطه. حتى في المواقف التي تستدعي أن يكون مُبتهجًا، لا ينبغي له أن يبالغ في الفرحة من منطلق أنه رجل!
ورغم أن القرآن الكريم سرد قصص الأنبياء والرُّسل كونهم بشرًا لم تُقدّ قلوبهم من صخر، حيث خافوا وحزنوا وتألموا في مواقف، وفرحوا وابتهجوا في مواقف أُخرى، فإننا نحن البشر العاديين نستحي إبداء عواطفنا خوفًا من أن تُفسّر أنها حالة ضعف لا تناسب رجلًا رصينًا أو تعبيرًا عن انتشاء لا يليق بوقور.
القرآن الكريم لم يتحفظ وهو يسرد لنا قصة سيدنا موسى عليه السلام وصراعه مع فرعون مصر على مشاعر الخوف والقلق التي كانت تعتريه بعد أن وكز الرجل المصري فقتله، بل ذكر بصورة صريحة أنه خرج من المدينة «خائفًا يترقب». فلماذا يُنكر علينا المجتمع نحن الذين لا يوحى إلينا الإتيان بأي صورة من صور الخوف؟
وجاء في السيرة النبوية المطهرة أن النبي عليه الصلاة والسلام خاف خوفًا شديدًا وفزع لما شاهد سيدنا جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية، بينما كان يتعبّد في غار حراء. النبي لم يُخفِ تلك المشاعر بل أخبر عنها زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقال لها قولته الشهيرة: «زملوني زملوني، دثروني دثروني».
كما أنه عليه الصلاة والسلام في ناحية أخرى لم يُخفِ مشاعر حبه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن مقدار حبه لها، إذ كان رده عليها: «حبي لك كعقدة حبل لا يستطيع أحد حلها». فتضحك، وكلما مر عليه يسألها وتقول: «كيف حال العقدة؟» فيرد عليها: «كما هي».
ومما جاء في السيرة المُعطّرة أنه عليه الصلاة والسلام كان يُبيّن محبته لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكان يلاطفها ويُقبّلها على جبينها كلما دخل عليها بيتها، فيما نتحفظ نحن على تقبيل بناتنا أو احتضانهن إذا حققن إنجازًا علميًّا أو انتقلن إلى بيت الزوجية أو رُزقن بمولود!
النقطة الأخيرة..
لا علاقة بين الرجولة والقدرة على سجن المشاعر وتقويضها، لا رابط بين البوح وتحرير العواطف وضعف شخصية الرجل؛ فقوة الرجل تكمن في معرفته طرق استلاب القلوب وصناعة الأمل وإضفاء البهجة في نفوس كل من حوله.