بعد هزيمة جيشه المُذلة.. نتنياهو يستعين بنصوص التوراة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يُكثر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (علماني) من اقتباسات التوراة في خطاباته منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي مؤتمر صحفي، مساء السبت، قال نتنياهو: "أصلي من أجل سلامة جنودنا: عسى الله أن يهزم أمامهم الأعداء الذين قاموا ضدنا! ليخضع أعداءنا لهم، ويكللهم بالخلاص والنصر".
كما اقتبس نتنياهو من "سفر التثنية 17:25": "أذكر ما فعله بك عماليق"، في إشارة إلى خروج اليهود من مصر.
وأضاف نتنياهو: "نتذكر ونقاتل".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال نتنياهو في خطاب له: "بقوتنا المشتركة، وبإيمان عميق بعدالة قضيتنا وبأبدية إسرائيل، سوف نحقق نبوءة إشعياء 60: 18: "لَنْ يُسمَعَ الظُّلمُ فِي أرْضِكِ فِيمَا بَعْدُ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ خَرَابٌ وَدَمَارٌ ضِمنَ حُدُودِكِ. سَتُسَمِّينَ أسوَارَكِ خَلَاصًا، وَبَوَّابَاتِكِ تَسْبِيحًا".
واعتبر، في خطاب يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول، أن "قيام إسرائيل معجزة ومثال للإيمان والعمل، وجاء في سفر صموئيل: لا تكذب أبدية إسرائيل".
اقرأ أيضاً
نتنياهو يرفض الهدنة: وقف إطلاق النار في غزة دعوة للاستسلام
وفي خطاب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال نتنياهو: "تذكروا إنكم تواصلون درب أبطال شعب إسرائيل، من يشوع بن نون، ويهوذا المكابي، وأبطال 5708 (سنة عبرية سبقت حرب 1948)، وجميع حروب إسرائيل".
وفي العادة، نادرا ما يقتبس نتنياهو من التوراة في خطاباته.
وقال الحاخام إلحنان ميلر، وهو محلل إسرائيلي يساري التوجه، لوكالة "الأناضول": "أثناء الحرب تقتبس القيادة من التوراة ومن الكتب الدينية، وهذا أمر اعتيادي في فترات الحروب".
ميلر أضاف: "أيضا في حروب سابقة استمعنا إلى اقتباسات نصوص دينية من التوراة في خطابات رؤساء ألوية".
وتابع: "نعم، تكرر الأمر في خطابات نتنياهو، وهذا غير عادي، وهو في جزء منه يخاطب القاعدة اليمينية والمتدينة في إسرائيل".
واعتبر ميلر، أن استخدام نتنياهو اقتباسات من التوراة هو "أيضا جزء من (عملية) علاقات عامة، فهذا هو الوجه الذي يريد أن يعرضه للشعب بأنه مؤمن وملتزم، ولكن باعتقادي أنه جزء من مسرحية".
ومضى قائلا: "نتنياهو مهووس، وهو الآن مشغول فقط بالعلاقات العامة أكثر من أي شيء آخر.. ما قام به في هذا الشأن ليس مفاجئا، فهو يستخدم كل أدوات الإعلام في خطاباته".
اقرأ أيضاً
بين نتنياهو وأبو عبيدة.. ما هي نبوء إشعياء ولعنة العقد الثامن؟
كما يستخدم نتنياهو في خطاباته عبارة "سينتصر الخير على الشر.. والنور على الظلام" و"شعب إسرائيل حي".
ويبدو مستقبل نتنياهو السياسي على المحك، إذ يحمّله كثيرون داخل إسرائيل المسؤولية عن هجوم حركة "حماس" المفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الذي قتل فيه أكثر من 1500 إسرائيلي، وحاول الأحد تحميل المسؤولية للجيش والاستخبارات قبل أن يتراجع ويعتذر.
ومنذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يترأس نتنياهو، زعيم حزب الليكود، الحكومة الراهنة، التي توصف في الإعلام العبري بأنها "أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل".
ولليوم الـ 24 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها 8306 فلسطينيين، بينهم 3457 طفلا و2136 سيدة، بحسب بيانات رسمية.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو خطاب نتنياهو التوراة العدوان على غزة حرب غزة أکتوبر تشرین الأول من التوراة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.