انهيار مواطن فلسطيني جاء مصر قبل أحداث غزة الأخيرة: الأطفال عندنا مبتكبرش..خاص
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
سافر إلى مصر من أجل إجراء عملية جراحية وقبل مغادرتها وقعت عملية طوفان الأقصى والتى على إثرها شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات إبادة لجميع المواطنين المدنين من الفلسطينين في قطاع غزة على مدرا ما يزيد عن 20 يومًا تقصف فيه البيوت والمستشفيات والمؤسسات الفلسطينية المختلفة.
التقى “موقع صدى البلد” بالمواطن الفلسطيني، علاء خالد حرب، من بين لاهيا، فلسطين، غزة، والذي تحدث خلال لقائه بالموقع عما حدث معه وأفراد عائله وأقاربه وأصدقائه في غزة جراء التصعيدات الأخيرة.
قال علاء خالد حرب: “جيت أروح بعد عمليتي، ضرب الاحتلال المعبر واحنا على المعبر، وخلوا الناس تطلع جنوب غزة وضربوهم وهما طالعين على الجنوب، اطلع وش العدد وصل لعندنا اليوم، خلصت غزة، وايه بيده يسيب أرضه ووطنه وين يروح، إيه ذنب الأطفال الصغار”.
وأضاف المواطن الفلسطيني صاحب الـ 42 عامًا، والعامل بتجارة الملابس: “عندي 9 أولاد، والأطفال عندنا ما بتكبرش، الطفل في الأيام العادية عندنا يوصل لـ 16 أو 17 عامًا يكون شهيد في أي لحظة”، لافتًا: “لما حدثت الأحداث الأخيرة في غزة عندما وما عرفت أطلع من مصر حاليًا اتواصلت مع أهلي بالتليفون”.
وتابع: “لما كان بيعب عليه التواصل معهم، كنت اتصل بالإنترنت وأعرف مين من حارتي موجود، وفي مرة كنت بكلم جار من منطقتي اسمه ”أبو بتول" قالي في المكالمة إنه الأوضاع بخير، بعدها بساعة شوفته ضمن الشهداء، وبقا من الصعب جدًا اتواصل بعائلتي".
واختتم حديثه: “نموت على أرضنا ولا نموت برآها، وما بدنا مواد غذائية ولا ماء بدنا وقف إطلاق النار الذي خلف الآلاف الضحايا، بيكفي دمار، وين نسيب أرضنا وأوطانا، بدي أرجع وطني”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين غزة مصر الاحتلال ل الإسرائيلي الفلسطينين
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإيران..سياسة "حافة الهاوية"
الموضوع السياسي والأمني الأكبر الذي يتخلّق أمامنا، في منطقتنا الشرق أوسطية، هو، ما نهاية هذا التهديد المتبادل بين أمريكا، تحت قيادة ترمب، وإيران تحت "إرشاد" خامنئي؟
هذا الأمر بابٌ كبير من أبواب مدينة الاستقرار أو اللاستقرار، بالمنطقة، وعلى حسب نتيجة ونهاية هذا "الكِباش" الأمريكي الإيراني، سُيكتب تاريخٌ جديد، لأمدٍ زمني ليس باليسير.
ما نصيب الحقيقة ونصيب التهويل من المعركة اللفظية والدبلوماسية بين واشنطن وطهران اليوم؟
قبل أيام، خرج علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني ورئيس مجلس الشورى الأسبق، على التلفزيون الرسمي الإيراني، وقال إن أي هجوم على إيران "لن يمرّ دون عواقب"، داعياً الرئيس الأمريكي ترامب إلى "تحديد مصالح اقتصادية مع إيران" بعد يومين من تلويحه بذهاب إيران علنياً ناحية إنتاج سلاح نووي، ردّاً على أي ضربة أمريكية.
وهو الأمر "الجديد" رسمياً على اللغة الإيرانية، ما جعل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يسارع على حسابه في منصّة إكس للقول إن "إيران تؤكد مرة أخرى أنها لن تسعى في أي ظرف من الظروف إلى تطوير أو امتلاك أي أسلحة نووية".
ترامب كان قد هدّد إيران، الأحد الماضي، بقصفٍ "لم يروه من قبل"، وتشديد الضغوط الاقتصادية، إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن يضمن عدم تطويرها سلاحاً نووياً.
عراقجي استخدم اللغة المعتادة، النووي عندنا سِلمي، وصناعة السلاح النووي "مُحرّمة" دينياً عندنا بفتوى من المرشد، ونحن نريد الحلّ الدبلوماسي، وثمّة نغمة جديدة مع ترامب، وهي نغمة الإغراء الاقتصادي، وأن إيران فرصة اقتصادية لرجل الأعمال، الرئيس ترامب!
لكن رجل الأعمال هذا يجيد استخدام لغة الحرب والسياسة الخشنة أيضاً، وقد حذَّرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضرباتٍ كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال النصف الأول من العام الحالي.
ووفق مصداقية الكلام الإيراني وشفافيته حول استخدامات الطاقة النووية، وحسب المنظّمة الذرّية الدولية، فإن مستويات التخصيب في إيران، تُشعر بأمرٍ ما، لأنه حسب المنظّمة الدولية "أي دولة لم تفعل ذلك دون إنتاج قنبلة نووية"!
في العقود السابقة، كانت الثقافة السياسية في إيران تنتهج أسلوب "حافّة الهاوية" تعويلاً على أن الآخر سيخاف من عواقب هذا الـ"شبه جنون" في السلوك السياسي، سيخاف الطرف الآخر، ويرضى بالقليل، لكن اليوم هناك اختلافٌ في المزاج الأمريكي، وصارت واشنطن هي أيضاً تستخدم ذات السلاح "حافةّ الهاوية".