انتهت اليوم الفعاليات والاحتفالات التي أقامها متحفي المجوهرات الملكية وطنطا احتفالا بذكري افتتاحهما لأول مرة أمام الجمهور، حيث احتفل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية بالذكري 37 على افتتاحه لأول مرة أمام الجمهور في عام  1986م، حيث أقام على مدار اليومين الماضيين عددا من الفعاليات تضمنت عرض أفلام وثائقية عن تاريخ المتحف وقصة إنشائه ومقتنياته ومشروع تطويره، بالإضافة إلى عروض للباليه والموسيقى والأزياء الملكية للأطفال مع عرض مرئي (Slide Show) عن تاريخ الأزياء.

جدير بالذكر أن متحف المجوهرات الملكية يعد نموذجًا فريدًا ومميزًا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الأوروبي، صممه الفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك على غرار القصور الأوروبية في عصر النهضة ‎بأسلوبيه‎ ‎الباروك‎ ‎والروكوكو‎ ‎اللذان‎ ‎كان‎ ‎لهما‎ ‎نصيب‎ ‎الأسد‎ ‎في‎ ‎التأثير‎ ‎على‎ ‎عمارة‎ ‎وزخارف‎ ‎مبنى المتحف والذي هو في الأصل قصر خاص بالنبيلة "فاطمة الزهراء حيدر" ابنة السيدة زينب فهمي والأمير علي حيدر شناسي، ابن الأمير أحمد رشدي بك ابن الأمير مصطفي بهجت فاضل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا الكبير.
وقد غطيت‎ ‎أرضيات‎ ‎القصر‎ ‎بمجموعة‎ ‎من أفخر ‏أنواع‎ ‎الأخشاب‎ ‎المستوردة‎. 
بدأت السيدة زينب فهمي في بناء القصر عام 1919، ثم أكملت البناء الأميرة فاطمة حيدر حيث تم الانتهاء من بناء القصر عام 1923 ليكون مقرًا صيفيًا للأميرة وأسرتها. 
وبعد قيام ثورة 23 يوليو1952، تم مصادرة القصر ليصبح استراحة رئاسية، حتى صدر القرار الجمهوري سنة 1986، بتخصيص القصر ليكون متحفًا للمجوهرات الملكية لأسرة محمد علي، و‎تم افتتاحه رسميًا لأول مرة يوم 29 أكتوبر عام 1986م، حيث استمر في استقبال زائريه حتى تم إغلاقه عام 2003 لترميمه وتطويره وتم إعادة افتتاحه عام 2010، إلا أنه لم يلبث ان تم إغلاقه مرة أخرى بسبب أحداث يناير 2011 حفاظًا على مقتنياته إلى ان أعيد افتتاحه مجدداً في 19 أكتوبر 2014.

يقع المتحف في منطقة زيزينيا وتبلغ‎ ‎مساحته‎ 4185‎ متر مربع ‎ ‎متضمنة‎ ‎الحدائق. ويتكون القصر من جناحين، شرقي، وغربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين.
يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول أربع قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات يتوسطها بهو كبير.
يحتوي المتحف على 13 قاعة عرض يعرض فيها ما يقرب من 1000 قطعة‏.


وفي ذات السياق احتفل متحف طنطا بالذكري ال 33 على افتتاحه لأول مرة أمام الجمهور  في عام 1990، حيث أقام عددا من الفعاليات تضمنت افتتاح معرض مؤقت بعنوان "مجموعة تماثيل التراكوتا بمتحف طنطا" والذي سوف يستمر لمدة شهر، بالإضافة إلى احتفالية بعنوان "متحف طنطا جوهرة الدلتا"  تتضمن ندوات عن المتحف وذكريات افتتاحه، بالإضافة إلى فقرة فنية لفرقة الفنون الشعبية وكورال قصر ثقافة الغربية تشمل عروض غنائية ‏واستعراضات للفنون الشعبية والفلكلورية المرتبطة بالدلتا، وعرض لأفلام قصيرة وصور لأهم القطع الأثرية بالمتحف طنطا.
كما تم تنظيم مسابقة للمواهب الفنية في الرسم والتصوير والموسيقى والغناء للطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة بالمدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم بالغربية، وورشة فنية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جمعية استبقوا الخيرات بطنطا.
جدير بالذكر أن متحف طنطا يعد واحداً من أهم وأعرق المتاحف المصرية، كانت البداية الأولى للمتحف في عام 1913، حيث خُصصَت قاعة في مجلس مدينة طنطا لعرض بعض الآثار، وفي عام 1957، نُقِلَ المُتحف إلى مدخل سينما البلدية، وفي عام 1980، بدأت هيئة الآثار حينذاك في إنشاء المتحف الحالي والذي تم افتتاحه لأول مرة في 29 أكتوبر عام 1990. 
ظل المتحف مفتوحًا للزيارة حتى عام 2000، ثم أغلق للترميم والتطوير، وأعيد افتتاحه بعد إعادة تأهيله في 31 أغسطس عام 2019.

يضم المتحف مقتنيات أثرية من مختلف العصور التاريخية بدءً من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني وروماني وبعض المقتنيات من الفن القبطي والعصر الإسلامي والعصر الحديث. 
تمثل هذه المعروضات نتاج الحفائر الأثرية التي جرت في المواقع الأثرية بالمحافظة إلى جانب مقتنيات من العديد من المواقع الأثرية.

تعرض القطع الأثرية بالمتحف في طابقين، خصص الطابق الثاني لعرض القطع الأثرية من المواقع الأثرية الهامة والعريقة بالدلتا وهي تل الفراعين، صا الحجر، صان الحجر، تل بسطا، قويسنا، بهبيت الحجارة، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات من مواقع أثرية مختلفة بمصر.

أما الطابق الثالث فيضم مقتنيات أثرية تحكي عن العالم الآخر منها نموذج لمقبرة بها مومياء لأحد النبلاء يدعى أوباي من عصر الدولة الوسطى داخل تابوت خشبي وتزخر المقبرة بالأثاث الجنائزي من أواني للأحشاء وتماثيل أوشابتي وموائد قرابين وأواني فخارية وحجرية.

كما تُعرض بعض العملات الذهبية والفضية والبرونزية من العصور اليونانية الرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد من قطع النسيج وأدوات الغزل وتماثيل المعبودات والملوك، وكذلك الأواني الفضية المصنوعة من الكريستال والقاشاني الخاصة بالأسرة العلوية، وبعض الأدوات الكنسية والأيقونات.

كما يوجد بالدور الأرضي للمتحف معرض دائم مكرس للمعبود حابي معبود النيل عرفانا بفضل النيل على الدلتا التي تكونت أرضها من غرين النيل عبر العصور.
 

IMG-20231030-WA0062 IMG-20231030-WA0059 IMG-20231030-WA0061 IMG-20231030-WA0060 IMG-20231030-WA0054 IMG-20231030-WA0053 IMG-20231030-WA0055 IMG-20231030-WA0056 IMG-20231030-WA0058 IMG-20231030-WA0057

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجوهرات الملكية طنطا متحف طنطا متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية متحف المجوهرات الملكية المجوهرات الملکیة بالإضافة إلى IMG 20231030 فی عام متحف ا

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة اليونانية: متحف الأكروبوليس مكان مثالي لحفظ منحوتات البارثينون

قالت وزيرة الثقافة اليونانية إن فكرة إنشاء المتحف وتشغيله الناجح قضت على الحجة البريطانية القوية في الماضي بأن البلاد ليس لديها بنية تحتية مناسبة لحفظ آثارها.

ويتمتع متحف الأكروبوليس في أثينا الذي يحتفل العام الجاري بعيد تأسيسه الخامس عشر بموقع مثالي لحفظ جميع منحوتات معبد البارثينون، بما في ذلك المجموعة الموجودة في المتحف البريطاني في لندن. صرحت بذلك وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني التي ألقت كلمة في مراسم افتتاح معرض للقطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال أعمال التنقيب في موقع إنشاء المتحف.

إقرأ المزيد روسيا.. العثور على مخطوطة باللغتين العربية واليونانية تعود إلى القرن الـ15

وقدمت ميندوني مطالب اليونان بإعادة جمع كل منحوتات البارثينون الموجودة في متحف الأكروبوليس. ووفقا لها، فإن إنشاء متحف الأكروبوليس وتشغيله الناجح قضت على الحجة القوية الوحيدة للبريطانيين في الماضي، وهي أن اليونان ليست لديها بنية تحتية مناسبة ولائقة لحفظ الروائع. وقالت: "من المقبول عالميا الآن أن فكرة اليونان لإعادة جمع المنحوتات في وطنها تعتمد على رغبة قوية وقدرة عملية على حمايتها والحفاظ عليها وعرضها بطريقة علمية بحتة".

وكما أشارت الوزيرة فإن اليونان تقوم على مدار عقود بتحقيق مشروع نموذجي لحفظ وترميم جميع المعالم الأثرية في الأكروبوليس، بما في ذلك البارثينون. وبعد مرور 15 عاما أصبح من الواضح تماما أن حجج المتحف البريطاني لم تكن غير قابلة للرد عليها، فحسب بل وتم دحضها تماما بعد الفضائح التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة الماضية، والمقصود بالأمر هو عدم الحصول على إذن من السلطان العثماني لتصدير المنحوتات. وأن البنية التحتية الممتازة وعمل متحف الأكروبوليس وارتباطه البصري العضوي بالصخرة المقدسة التي يقع عليها مجمع الأكروبوليس القديم وارتباطه الفريد بماضي أثينا التاريخي وحاضرها يجعل كل ذلك من المتحف مكانا مثاليا لحفظ جمبع منحوتات البارثينون، بصفتها مجموعة واحدة غير قابلة للتجزئة.

المصدر: تاس

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو
  • نادي النيابة الإدارية يهنئ السيسي بذكري 30 يونيو
  • إزالة عربة طعام متحركة من أمام مبنى "تجارة طنطا"
  • وزيرة الثقافة اليونانية: متحف الأكروبوليس مكان مثالي لحفظ منحوتات البارثينون
  • بعد أربعة أشهر على افتتاحه.. اغلاق مجسر قرطبة لاغراض الصيانة
  • وزير التربية والتعليم يهنىء الرئيس السيسي بذكري ثورة 30 يونيو
  • وفاة النجم الأمريكي بيل كوبس
  • وفاة الممثل الأميركي بيل كوبس الشهير بأدواره في ليلة في المتحف والحارس الشخصي
  • الهيئة العامة للاستعلامات وجامعة الإسكندرية يحتفلان بذكرى ثورة 30 يونيو (صور)
  • بعد تأجيل افتتاحه للمرة الثالثة.. معبر رأس اجدير يتصدر مباحثات حكومية