متحفي المجوهرات الملكية وطنطا يحتفلان بذكري افتتاحهما لأول مرة أمام الجمهور
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
انتهت اليوم الفعاليات والاحتفالات التي أقامها متحفي المجوهرات الملكية وطنطا احتفالا بذكري افتتاحهما لأول مرة أمام الجمهور، حيث احتفل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية بالذكري 37 على افتتاحه لأول مرة أمام الجمهور في عام 1986م، حيث أقام على مدار اليومين الماضيين عددا من الفعاليات تضمنت عرض أفلام وثائقية عن تاريخ المتحف وقصة إنشائه ومقتنياته ومشروع تطويره، بالإضافة إلى عروض للباليه والموسيقى والأزياء الملكية للأطفال مع عرض مرئي (Slide Show) عن تاريخ الأزياء.
جدير بالذكر أن متحف المجوهرات الملكية يعد نموذجًا فريدًا ومميزًا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الأوروبي، صممه الفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك على غرار القصور الأوروبية في عصر النهضة بأسلوبيه الباروك والروكوكو اللذان كان لهما نصيب الأسد في التأثير على عمارة وزخارف مبنى المتحف والذي هو في الأصل قصر خاص بالنبيلة "فاطمة الزهراء حيدر" ابنة السيدة زينب فهمي والأمير علي حيدر شناسي، ابن الأمير أحمد رشدي بك ابن الأمير مصطفي بهجت فاضل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا الكبير.
وقد غطيت أرضيات القصر بمجموعة من أفخر أنواع الأخشاب المستوردة.
بدأت السيدة زينب فهمي في بناء القصر عام 1919، ثم أكملت البناء الأميرة فاطمة حيدر حيث تم الانتهاء من بناء القصر عام 1923 ليكون مقرًا صيفيًا للأميرة وأسرتها.
وبعد قيام ثورة 23 يوليو1952، تم مصادرة القصر ليصبح استراحة رئاسية، حتى صدر القرار الجمهوري سنة 1986، بتخصيص القصر ليكون متحفًا للمجوهرات الملكية لأسرة محمد علي، وتم افتتاحه رسميًا لأول مرة يوم 29 أكتوبر عام 1986م، حيث استمر في استقبال زائريه حتى تم إغلاقه عام 2003 لترميمه وتطويره وتم إعادة افتتاحه عام 2010، إلا أنه لم يلبث ان تم إغلاقه مرة أخرى بسبب أحداث يناير 2011 حفاظًا على مقتنياته إلى ان أعيد افتتاحه مجدداً في 19 أكتوبر 2014.
يقع المتحف في منطقة زيزينيا وتبلغ مساحته 4185 متر مربع متضمنة الحدائق. ويتكون القصر من جناحين، شرقي، وغربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين.
يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول أربع قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات يتوسطها بهو كبير.
يحتوي المتحف على 13 قاعة عرض يعرض فيها ما يقرب من 1000 قطعة.
وفي ذات السياق احتفل متحف طنطا بالذكري ال 33 على افتتاحه لأول مرة أمام الجمهور في عام 1990، حيث أقام عددا من الفعاليات تضمنت افتتاح معرض مؤقت بعنوان "مجموعة تماثيل التراكوتا بمتحف طنطا" والذي سوف يستمر لمدة شهر، بالإضافة إلى احتفالية بعنوان "متحف طنطا جوهرة الدلتا" تتضمن ندوات عن المتحف وذكريات افتتاحه، بالإضافة إلى فقرة فنية لفرقة الفنون الشعبية وكورال قصر ثقافة الغربية تشمل عروض غنائية واستعراضات للفنون الشعبية والفلكلورية المرتبطة بالدلتا، وعرض لأفلام قصيرة وصور لأهم القطع الأثرية بالمتحف طنطا.
كما تم تنظيم مسابقة للمواهب الفنية في الرسم والتصوير والموسيقى والغناء للطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة بالمدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم بالغربية، وورشة فنية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جمعية استبقوا الخيرات بطنطا.
جدير بالذكر أن متحف طنطا يعد واحداً من أهم وأعرق المتاحف المصرية، كانت البداية الأولى للمتحف في عام 1913، حيث خُصصَت قاعة في مجلس مدينة طنطا لعرض بعض الآثار، وفي عام 1957، نُقِلَ المُتحف إلى مدخل سينما البلدية، وفي عام 1980، بدأت هيئة الآثار حينذاك في إنشاء المتحف الحالي والذي تم افتتاحه لأول مرة في 29 أكتوبر عام 1990.
ظل المتحف مفتوحًا للزيارة حتى عام 2000، ثم أغلق للترميم والتطوير، وأعيد افتتاحه بعد إعادة تأهيله في 31 أغسطس عام 2019.
يضم المتحف مقتنيات أثرية من مختلف العصور التاريخية بدءً من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني وروماني وبعض المقتنيات من الفن القبطي والعصر الإسلامي والعصر الحديث.
تمثل هذه المعروضات نتاج الحفائر الأثرية التي جرت في المواقع الأثرية بالمحافظة إلى جانب مقتنيات من العديد من المواقع الأثرية.
تعرض القطع الأثرية بالمتحف في طابقين، خصص الطابق الثاني لعرض القطع الأثرية من المواقع الأثرية الهامة والعريقة بالدلتا وهي تل الفراعين، صا الحجر، صان الحجر، تل بسطا، قويسنا، بهبيت الحجارة، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات من مواقع أثرية مختلفة بمصر.
أما الطابق الثالث فيضم مقتنيات أثرية تحكي عن العالم الآخر منها نموذج لمقبرة بها مومياء لأحد النبلاء يدعى أوباي من عصر الدولة الوسطى داخل تابوت خشبي وتزخر المقبرة بالأثاث الجنائزي من أواني للأحشاء وتماثيل أوشابتي وموائد قرابين وأواني فخارية وحجرية.
كما تُعرض بعض العملات الذهبية والفضية والبرونزية من العصور اليونانية الرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد من قطع النسيج وأدوات الغزل وتماثيل المعبودات والملوك، وكذلك الأواني الفضية المصنوعة من الكريستال والقاشاني الخاصة بالأسرة العلوية، وبعض الأدوات الكنسية والأيقونات.
كما يوجد بالدور الأرضي للمتحف معرض دائم مكرس للمعبود حابي معبود النيل عرفانا بفضل النيل على الدلتا التي تكونت أرضها من غرين النيل عبر العصور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجوهرات الملكية طنطا متحف طنطا متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية متحف المجوهرات الملكية المجوهرات الملکیة بالإضافة إلى IMG 20231030 فی عام متحف ا
إقرأ أيضاً:
من الملكية إلى الجمهورية الجديدة.. «المصور» تكشف عن كنوزها في 100 عام
أصدرت مجلة المصور بمؤسسة دار الهلال الصحفية عدد تذكاري احتفالا بمرور 100 عام على صدورها، حيث صدر العدد الأول منها في 24 أكتوبر 1924، وعلى مدى قرن كامل من الزمان كانت ومازالت صفحات مجلة المصور سجلا صحفيا يوثق كل أحداث الوطن، والأمة العربية، وتفتح أبواب النقاش حول مختلف القضايا لرفع الوعى وزيادة المعرفة، مع نشر الفكر السليم ومواصلة طريق التنوير والتثقيف في كل الملفات من أجل الصالح العام.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي عبد اللطيف حامد رئيس تحرير مجلة المصور، أن العدد التذكاري كان حلما فتحول إلى حقيقة، بداية من وضع خطة العمل في أول شهر مايو الماضي وحتى الانتهاء من طباعته، وبذل فريق العمل في إنجازه مجهود كبير على مدى 6 أشهر من البحث والأرشفة في أكثر من نصف مليون صفحة و5220 عددا، ومليوني صورة، وتكاتف كل أبناء المصور ودار الهلال حتى يخرج هذا العدد التاريخي بما يليق بالصحافة المصرية عموما ودار الهلال ودرتها مجلة المصور خصوصا.
ويقول "حامد" إن مجلة المصور ستفرج عن كنوزها في هذا العدد التاريخي، فهو يستعرض مسيرة الأحداث الفاصلة خلال 100 عام، ويسجل بالكلمة والصورة أهم 100 قضية وطنية كانت حاضرة على صفحات مجلة المصور، إلى جانب أهم 100 قضية تنويرية وفكرية، والشخصيات المؤثرة في مسار الأحداث وصناعها خلال قرن من الزمان.
ويشمل هذا العدد الاستثنائي نشر أكثر من 1000 صورة نادرة ضمن أرشيف المجلة تجسد حكاية الوطن وسجل المصريين بالصور في قرن كامل، بحكم أن مجلة المصور تعتمد طوال عمرها المديد على الصورة في المقام الأول، بالإضافة إلى قسم المنوعات من نوادر المجتمع إلى الرياضة والفن والكاريكاتير.
العدد المئوي لمجلة «المصور» يتجاوز كونه مجرد إصدار صحفي، بل هو وثيقة تاريخية ترصد الأحداث الكبرى التي شهدتها مصر.
ويضم حوارات نادرة مع أبرز الشخصيات التي أثَّرت في مختلف المجالات، إلى جانب مقالات نادرة لكبار الساسة والمفكرين، ومن خلال هذا العدد المميز، تؤكد مجلة «المصور» على مكانتها الرائدة في تاريخ الصحافة العربية، وعلى عزمها في الاستمرار كأداة تنويرية ومرآة تعكس حياة الأمة في ماضيها وحاضرها».
اقرأ أيضاًفي عيدها الـ 130.. «دار الهلال» تكرم الصداقة الروسية على دورها في دعم وتطوير العلاقات بين البلدين